آخر الأخبار
موضوعات

الاثنين، 26 سبتمبر 2016

- كتاب فتاوى جامعة للنساء

عدد المشاهدات:
إن ديننا العظيم أولى عناية خاصة للمرأة المسلمة بنتا، وفتاة، وزوجة، وأماً، لأنها صانعة الأجيال ومُعِدَّةٌ للرجال، . وصدق الشاعر إذ يقول:
الأم مدرسة إذا أعددتها  .....  أعددت شعباً طيب الأعراق
وقد كرم الرسول صلى الله  عليه وسلم  المرأة ففقهها في الدين، كما أمر زوجاته بتعلم القراءة و الكتابة، وجعل لنساء المؤمنين درساً خاصاً بهن، يقوم فيه صلى الله  عليه وسلم  بالتعليم النظري، وتقوم السيدة عائشة  رضى الله عنها للنساء بالشرح العملي .، وكان صلى الله  عليه وسلم  يشجع النساء على الاستفسار عن أمور دينهن ، حتى قالت السيدة عائشةرضى الله عنها  فى ذلك مشجعة لهن :
{ نَعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ }
بل كان صلى الله  عليه وسلم  يشرك النساء معه في الأعمال التى تناسبهن حتى في القتال عند الضرورة، فقد قال عن السيدة نسيبة بنت كعب في غزوة أحد عندما أمسكت بسيفها وأخذت تدافع عنه صلى الله  عليه وسلم   بعد فرار كثير من المسلمين عن حضرته وإحداق العدو به:
{ مَا لْتَفَتُّ يَمِيناً وَلاَ شِمَالاً إلاَّ وَأَنَا أَرَاهَا تُقَاتِلُ دُونِي }  
ومن هذا المنطلق .. رأينا أن من واجبنا أن نبصر النساء المسلمات بأمور دينهن فنعقد لهن في كل الزيارات التى نجوب بها البلاد الإسلامية مدناً وقرى مجالساً للعلم تسبقها دعوة لهن، ليتم الانتفاع لأكثر عدد، ونجعل هذه الندوات في المساجد أو قاعات المناسبات المنتشرة في ربوع البلاد، ونقسم هذه الندوات إلى قسمين، القسم الأول عبارة عن درس ديني في الشئون المتعلقة بالنساء وقد جمعنا قدراً كافياً من هذه الدروس ونشرناها في كتابنا "المؤمنات القانتات".
أما القسم الثاني فنجعله للإجابة على الأسئلة والاستفسارات التى نتلقاها من الحاضرات ، ولما كانت هذه الأسئلة تشمل كل شئون المرأة في زيها، وزينتها، وخلقها، وطهارتها، وعبادتها، و جميع حقوقها الزوجية والإرثية وغيرها، وكل أحوالها المنزلية والإجتماعية، فقد جمعنا من هذه الأسئلة قدراً كافياً وآثرنا نشرها بعد تبويبها ومراجعتها تحت عنوان: "فتاوى جامعة للنساء" ليعم بها النفع ويزول بها اللبس وينقشع بها الجهل خاصة أننا جعلناها في لغة سهلة وبطريقة مبسطة ليسهل قراءتها أو سماعها وتناولها لأى امرأة مسلمة حتى ولو كانت على قدر محدود جداً من الثقافة اللغوية أو العلمية.
والله حسبنا في ذلك كله فإنا ما نبغي غير رضاه ولا نطلب إلا توفيقه وهداه، فما كان من هذا العمل من خير، فهو من الله وما كان فيه من سهو أو خطأ؛ فيجبرنا فيه أننا ننوي به وجه الله  ونفع أخواتنا المسلمات المؤمنات القانتات.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتاب فتاوى جامعة للنساء 
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير