عدد المشاهدات:
الصلاح بإصلاح القلوب
اعتمد الله عزَّ وجلَّ وأعلم الأولين والآخرين والخلق أجمعين أن ختام النبيين وخاتم المرسلين والذي لا يرسل بعده رسول إلى يوم الدين هو سيدنا محمد أشرف خلق الله أجمعين.
لماذا أراد أن يعرفنا أنه آخر الرسل وأنه خاتم الأنبياء؟
نحن نعلم أجمعين أن الرسل والأنبياء اختارهم الله عزَّ وجلَّ لتبليغ رسالات السماء، وحل مشكلات الأرض بوحي ونور من السماء في عصورهم وأزمانهم والقوم الذين أرسلوا لهم
رسول الله فرَّاج الكربات
إذاً هذا يقتضي أن كل مشكلات الأرض الفردية والاجتماعية والسياسية والكونية والنفسية .... كل مشكلات الأرض التي ظهرت أو لم تظهر إلى يوم الدين حلها مع مَنْ؟ مع أمير الأنبياء والمرسلين:
وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّين)َ ماكان( محمداباأحدمن رجالكم
انظر إلى التعقيب:
(وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) ( 40الأحزاب)
بمعنى أن من يريد حلا لأي مشكلة أو لأي معضلة في نفسه أو في بيته في بلده أو في وطنه أو في أُمته ويريد حلا من الله، هذا الحل عند رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، لأن الله عزَّ وجلَّ أوحى إليه بالحلول الناجعة للمشكلات التي حدثت في زمانه، وينزل من قلب حضرته ومن أنوار آيات كتاب الله على قلوب المقربين وأهل الخشية من العلماء العاملين والوارثين لحضرته لنوره وعلمه ينزل لهم في قلوبهم حلا لمشكلات أزمانهم ومجتمعاتهم إلى يوم الدين.لكن لماذا لم تنزل الحلول كلها في زمن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟ لأن المشكلة لا ينزل حلها، أو لا يُفتح كنز حلها إلا إذا شاع أمرها:
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)( 82الإسراء)
لم يقل الله (أنزلنا) وانتهى النزول، ولكن قال: (ونُنَزِّل) إذاً النزول مستمر، نزول المعاني العلوية، والعلوم التي وهبها للنبي العدنان، ومما أجراه الله عزَّ وجلَّ على يديه صلَّى الله عليه وسلَّم في إصلاح بني الإنسان، الحلول الناجعة والنافعة لأهل الإسلام في كل زمان وفي كل مكان.
لماذا نبحث نحن عن بيوت الخبرة الأمريكية، والخبرة اليابانية، والخبرة الألمانية؟! ونبحث في علوم قوم يقول فيهم خالقهم والعالم بهم:
(يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (الروم)
إذاً هذه الحلول منقوصة أم حلول كاملة؟ حلول منقوصة، نحل بها المشاكل الدنيوية لكن توقع صاحبها في هموم وغموم لا نهاية لها إذا انتقل إلى الدار الأخروية، لكن حلول الحبيب تحل مشاكل الدنيا وتسعد أهلها يوم الدين.
للمزيد اضغط على الرابط التالي:-
https://m.facebook.com/fawzyabuzeid.library/