آخر الأخبار
موضوعات

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

- من قصائد الإمام محمد ماضي أبو العزائم

عدد المشاهدات:
من قصائد الإمام المجدد
السيد محمد ماضي أبو العزائم


نوتـة رقم 15
1338 هـ

ليلة الخميس 16 رمضان 1338 هـ
1/15
أيا ظاهرا بجمال وجهك للقلب  
تجل لنا بالفضل والوصل والحب

تنزل لنا حتى ترى الروحُ ظاهرا
وعمم عطايا الفضل والخير يا ربي

أناديك يا مذكور والقلب حاضر
فناول طهورك يا حبيبي بلا شوب

بوجهك واجهنا وآنس قلوبنا
أيا رب أشهدنا الجمال من الغيب

بمن شهدوا بدرا بصدق عزيمة
ونادوك يا مذكور فى غيبٍ وفي قرب

أغثنا وأيدنا بروحك سيدي
ومن فضلك امنحنا الجمال بلا كرب

بمن أقبلوا في بدر لله أظهروا
حقيقة دين الله بالروح والقلب

أيا آل بدر أنتم خير عدتي
توسلت للرحمن بالآل والصحب

أيا آل بدر أنتم الغوث نجدتي
بجاهكم أرجو القبول من الرب

أيا آل بدر أنتم قد نصرتم
حبيبكم المختار في شدة الحرب

أيا آل بدر أنتم النور والهدى
غياث لمن يرجو السعادة بالحب

أناديكم يا سادتي فتوسلوا
إلى الله في محو الشدائد والخطب

أيا آل بدر جئت أرجو نداكم
فجودوا لنا منكم بعاطفة القرب

إلى المصطفى الهادي توسلت ضارعا
بمن شهدوا بدرا شهوداً بلا ريب



ليلة الخميس 16 رمضان 1338 هـ
2/15
أفي غيبتي استجلاء آياتك الكبرى 
تكن لي معنى الإشارة للذكرى ؟

أم الصحو حالي في تطور نسبتي
وفيه تكون الروح من غيبتي سكرى؟

وهل في مقام الإتحاد يلوح لي
معالم تقدير به قد أرى بدرا ؟

وهل سرها التمكين بالآي تتجلى
لأهل الصفا الأفراد من رفعوا قدرا ؟

عجائب تقدير محت كل ريبة
وأسرار تدبير بها تشرح الصدرا

لك الأمر يا ديهور أظهرت ما تشا
فأنزلت أملاك السماء قدسوا الغيرا

أغثت الكرام أولي العزائم منة
وكنت لهم حتى لقد محقوا الكفرا

دعوك وقد ضاق الوجود بأسره
فلبيتهم حتى رأوا قادرا برا

أغثتهم فضلا وكرما ونعمة
وأوليتهم حسنا وأيدتهم نصرا

ظهرت لهم حتى رأوك بلا خفا
فكنت قريبا منهم تمنح الخيرا

أناديك مضطرا لفضلك عائذا
بوجهك فادفع سيدي الشر والضرا

أغثنا أيا قهار واقهر عدونا
ومزقهم بحرا وشتتهم برا

وأنزل عليهم سوط قهر ونقمة
فقد ستروا الإيمان إذ أظهروا الكفرا

أغثنا فأنت ولينا وغياثنا
أعنا إلهي بفضل الخير والشكرا

تنزل لقيام مجيب ومنعم
وبر وتواب وجدد لنا البشرى

تجل لنا باسم السريع إغاثة
وباسم لطيف يمحق الظلم والغدرا

بقيتك احفظها وأهلك عدونا
ومكن لنا في الأرض وأنشر بنا الذكرا

أعدهم أرقاء هوانا وذلة
أعد مجدنا الماضي نرى ظاهرا عمرا

وسيلتنا أنصار طه وحزبه
أئمتنا الأفراد من شهدوا بدرا

أيا خير رسل الله جئناك نرتجي
بوجهك واجه سيدي واشرح الصدرا

عليك صلاة الله يا خير رسله
وآلك والأصحاب رفعوا قدرا

ليلة الأحد 19 رمضان 1338 هـ
3/15
تظللني الأسماء في حال تجريدي 
وتشرق لي المجلى إذا صح تفريدي

أغيب عن الأقدار غيبة حاضر
أكون لديها الكنز من غير تجديد

وأحضر والمجلى شهودي ورتبتي
ولا لبس عند القرب في حال توحيدي

أكون لديها الرمز للكنز باطنا
وصومي هو المجلى إسرا وجودي

تظللني أوصافه وهي رتبتي
فأخفى عن الأوصاف حال شهودي

كأني والمجلى تواجه رتبتي
أنا المثل الأعلى بلا تقييد

وصورته بدءا وختما لمن صفا
وميزاب إحسان الصفا لودود

أصوم وصومي الرمز سر اتحاده
يواجهني صمد بنور مجيد

ليلة الاثنين 2 رمضان 1338 هـ
4/15
تجل بمعنى الإتحاد لتظهرن
جليا بلا شوب تضيء السرائرا

تجل لتجلِي لي جمالك ظاهرا
وأشهد نور الوجه صوبي مسفرا

تجل ليظهر لي وجودي مميزا
أراه وكوني قد أراه مسترا

تجل لتجلى صورتي وحقيقتي
أكون بها سر الظهور ومظهرا

تجلى وأشهدني أنا ليلة الصفا
يظللني القدس العلي إذا سرى

تجلى وبَيَّنَ رتبتي في حقيقتي
تضيء بها زيتي إذا سال أو جرى

لتشرق شمس الإجتلا في حقيقتي
أنا ليلة القدر العلية تظهرا

تجلى ليجلي لى لطائف نورها
يراه فتى صلى وصام وكبرا

تجل لِتُمْحِي شمسها ظل رتبتي
لأظهر نور القدس إذ منك نورا

فليلة قدري حيث أشهد نوره
أراه بلا حجب يلوح مبشرا

أنا ثم ليلة قدره في اتحاده
زيت مضيء بالجمالات مشعرا

تجل لنا بجمال وجهك عمنا
بإحسانٍ وصل منك حتى نبشرا

ليلة الإثنين 20 رمضان 1338 هـ
5/15
هي الراح للأرواح فاح شذاها
فأسكرت الأرواح من طيب رياها

سقاها قبيل ألست راحا مزاجها
تنزله الأعلى لأهل صفاها

بها سكرت روحي وفي القدس نشوتي
ولم أك شيئا آية أجلاها

ولم يك سكري في وجود محيز
ولكنها الأسماء ذاق حمياها

سقاها بلا مزج وكن ثم دنها
فألهت الأفراد أنوار معناها

ومن قبل { حين من الدهر } سكري ونشوتي
وفي حضرة الإطلاق شاهدت مجلاها

تطورت في الأطوار في كل منزل
تحجبني الأفياء في سور مبناها

فتنفذ أنوار المدامة بالضيا
تستر ظل الكون عني بمرآها

كأني في طور القيود أنا أنـا
قبيل التجلي في حظائر معناها

وكيف تستر في ظلال تطوري
وراحي طهور من ألست سقاها ؟

لدى كنت أفقا للطهور مسترا
بأنوار قدر في ثم جلاها

رأيت به معناه فيَّ بلا خفا
وما زالت الأنوار تستر أجواها

فلم أر ما وليت إلا ضياءه
يستر ظل الكون والكون فحواها

لها مثل أدنى يشير إلى الخفا
أنا مثل أعلى لنور بهاها

وفيَّ وفي الآفاق آي جماله
ولكنني المشكاة شمس ضحاها

وفي طوري البادى لدى نشأتي التي
أنا ثم رمز الكنز تشرق معناها

عجبت إلى بدني أعدت فأشرقت
شموس أم في غيبتي أجلاها

أفي الكون والأغيار حولي تحيط بي
تلوح لي المجلى بنور علاها ؟

فتحجبني عني أكون ولا أنا
خفيا عن الملكوت ليلة أسراها ؟

تشير إلى رسمي نعم ليلة الصفا
وليلة قدر رمز كنز هداها

أثمة إشراق أم الشأن مشرق
وفيه شروق حيث لاح ضياها

ومن أنا في الاشراق والوجه وجهتي
أظل التجلي أم ضياءٌ سقاها ؟

ليلة الثلاثاء 21 رمضان 1338 هـ
6/15
نفخة القدس أشهديني الجمالا
نعمي الروح وامنحيني الوصالا

واجهيني في ليلة القدر حتى
أشهد الوجه أسمعيني المقالا

آنسيني يا نفخة القدس حتى
أشهد القدس ظاهرا لا ظلالا

أحي روحي عند التنزل فضلا
كي أنال الرضا وأعطي الجمالا

ليلة القدر أنت هيكل حبى
صورة القدس قد أضاء تعالى

عين رأسي : هل تشهدين التجلي ؟
لاح للروح في الصفا لا مثال ؟

عين روحي حال اتحادي تراءى
ظاهرا نوره يليح الوصالا

أشرقت لي في ليلة القدر شمس 
عممت وجهتي ضياء توالى

ليلة الثلاثاء 21 رمضان 1338 هـ
7/15
نزولك جذاب القلوب إلى القدس
ظهورك محو الظل عن طلعة الشمس

بطونك إشراق لمجلى كماله
به مُحِيَ البين المحيز عن نفسي

شروقك إظهار لنور تنزل
به ستر العرش المحيط مع الكرسي

نزلت فأخفيت المعاني وأشرقت
لأهل الصفا شمس الحقيقة بالأنس

فستر ملكوت السماء نزوله
ألاح لنا المجلى بنور لـه قدس

فليلة قدري هيكل الفرد ظاهرا
تنزلت الأملاك تنبئ بالشمس

أدرها طهورا للنفوس روية
وجمل بها الأرواح زك بها نفسي

تجل لنا في ليلة القدر ظاهرا
لنشهد نور الوجه في حضرة الأنس

وأسمعني ربي السلام منزلا
ومُنَّ علىَّ البشائر بلا لبس

تنزل لنا في ليلة القدر بالرضا
وبالوجه واجهنا بفضل بلا بأس

تعطف لنا في ليلة القدر بالعطا
لـنمنح منك القرب في حظوة القدس

قال رضوان الله عليه
هى الآي للأرواح لاحت جلية
تشاهد نور القدس رمز ضياها

نعم سر إشراقي لتشرق شمسه
فتشهدها الأفراد جل علاها

ظهوري ليظهر بالنزاهة ظاهرا
تنزل في نفسي به ودعاها

أيا ليلة القدر المضيئة بالهدى
أبيني لنا الآي التي أخفاها

تَنَزُّلِ أملاك السما إشارة
إلى قدر منزلتي به أولاها

تنزل روح الإتحاد إشارة
إلى غيب غيب الغيب قران مجلاها

نعم ألست بيت الرب هيكل فرده
وفيك نزول الذكر ينبي بعلياها

أبيني لروح المستهام وأوجزى
أللإتحاد الحق والكشف صافاها ؟

أم الغيب يجلى للمرادين جهرة ؟
أم الوجه يبدو يمنح الروح جدواها ؟

ليلة الثلاثاء 21 رمضان 1338 هـ  بالخلوة
8/15
ألحضرة الملكوت ثمة هيماني ؟
للعالم الأعلى حنيني وأشجاني ؟

ولي سخرت في البدء من قبل نشأتي
لدى كنت نورا من عواطف منان

إذا كان تحناني لروح وآية
فذاك عجيب حيث حبي ناداني

إلى القدس الأعلى إلى حظوة اللقا
إلى حيث لا بين يستر أعياني

إلى الإتحاد الحق من غير برزخ
إلى العين في الإطلاق أسرار تحناني

أحن ومن أزل حنيني ولهفتي
إلى المحو حيث العين تظهر تبياني

تبينت بدءا رمز إيجاد صورتي
وهل هيكلي إلا كلوح لقرآن ؟

تجلت به الأسرار لاح به البها
غشاه ضيا مجلى كمال وإحسان

شهودي لـه عبدية في مكانتي
وحجبي عنه محو بيني وأكواني

فلي فيه كشف باليقين ومشهد
ولي فوقه قرب اتحاد وإيقان

فلا هيكلي يخفي شهودي جماله
ولا نوره الأعلى يستر أركاني

ولي حظوة في خلوة من شهادة
بها تختفي عين حقائق تبياني

أبينها والغيب أخفى معالمي
وهل يشهد الأخفى إذا لاح عيان ؟

تراه نعم عين من العين أشرقت
هي العين تجلى في مقام تداني

يجلي التجلي لي صفاتي بنورها
لتشهدني سر الخفا بعياني

وفيها أحفظ المنسوب حفظ حقيقة
لأمنح زلفى حظوة الحنان

بلا لبس في كشفي ولا ستر للبها
ولا شوب في حبي ولا ظل أكوان

تلوح لعين الرأس آي تشير لي
إلى الغيب منظورا بروض أمان

لديها أفض من قدس نعموت ظاهر
جمال اتحاد في صفا وتهاني

به سر تحقيق العبودة حُلَّةٌ
تقربني من حضرة المنان

وواجه بمعناك الجميل حقيقتي
لأحظى بفضل الله والرضوان

وهب لي تفريدي بقرب قرابة
وحب اتحاد فيه رَوْحي وريحاني

وأشهد جميعي ليلة القدر ظاهرا
بلا مظهر يبدي ظلال الثاني

ليظهر ظل القدس لي صوب وُجهتي
به أشهد الوجه العلي الشان

محيطا لِوُجَهي ماحيا كل مظهر
ينعمني بالكشف عين عيان

ولي فتنزل بالجمال وأسعدن
بوصلك صبا في جوى التحنان

لتؤنسني منك  العواطف سيدي
وتفرحني بالفضل والإحسان

أهنى بإشراق الضيا في حقيقتي
أكون لشمس الحق أفق بيان

لي فتنزل بالقبول وبالرضا
فإني عبد عبودة الرحمن

أناديك مضطرا إلى الوصل واللقا
بحظوة قدس لا مِرا من حنان

فلي لهفة لشهود وجهك ظاهرا
ومن أزل أشتاقه بحنان

أرح باللقا صباً يذوب من الجوى
وروحه من راح بغير دنان

من العين لا مزج يشوب شرابها
شراب بها الأرواح سكرى بإيمان

ليلة الخميس 23 رمضان 1338 هــ
9/15
يا مجيب المضطر أدعو بذلي
لي تنزل يا سيدي بالتجلي

يا مجيب المضطر يدعوك قلبي
باضطرار يرجو عميم الفضل

يا مجيب المضطر يدعو لساني
فاستجب لي وامنح عميم الطول

لي تجل في ليلة القدر ربي
باتحاد الجمال لا بالفصل

يا مجيب المضطر أنت قريب
عمم الخير بالرضا والفضل

كلنا ألسن تنادي مجيبا
أظهر النور من مقام التجلي

واجه الكل بالجمال حنانا
وأعف عنا بنعمة المتجلي

تب علينا في ليلة القدر ربي
توبة المخلصين محض الفضل

واصطنعنا يا ذا العطايا بفضل
وامح عنا العنا وظلم الجهل

مكنن لي في الأرض ربي وجدد
سنة المصطفى وخير الرسل

أنت يا سيدي قريب مجيب
يسر الخير سيدي بالحول

كن لنا ناصرا وعونا معينا
وانظرن سيدي لكل مصلي

ليلة الخميس 23 رمضان 1338 هـ  -   يا الله .. يا الله ..  يا الله
10/15
نعم نحن أذنبنا وأنت غفور
أسأنا ونور الفصل منك ظهور

تجل لنا بالعفو ربي وبالرضا
وتب وتعطف أنت أنت قدير

وواجه بوجهك أنفسا في صبابة
لـتشهد وجها ما عليه ستور

ظلمنا أسأنا تب علينا إلهنا
فأنت كريم منعم وشكور

إلهي وأيدنا بروحك أعلنا
ليمحى ظلوم جاهل وكفور

تجل لنا بجمال بر ومنعم
ليحيا بعز مؤمن وصبور

تعطف علينا بالعطايا وبالرضا
لتشرق شمس الحق يعلو النور

سألتك مضطرا وناديت ضارعا
وأنت سميع للدعاء قدير

إلهي استجب إنا استغثناك ربنا
وأظهر جمالك كي يدوم سرور

وسيلتنا المختار طه وآله
ومن جاءنا بالحق وهو بشير

صلاة على الرؤف الرحيم محمد
بها نمنح الحسنى يدوم حبور

ليلة الجمعة  24 رمضان 1338 هـ  بالخلوة
11/15
بنزول الجمال للغفران
وظهور الجميل للإحسان

بتجلي الأسما عفوا وكرما
وبمجلى الكمال من حنان

بقبول من منعم وغفور
وبعفو من قادر منان

وبذل وفاقة واضطرار
هي شأني ورتبتي وأماني

وبفقري وانكساري وضعفي
ومعاني جمالك الرباني

لي يا سيدي قصود فيسر
بتجلي الجمال نيل الأماني

وتنزل جمل عبيدك وامنحه
قبولا يدوم لي بالتهاني

وتفضل بالعفو ربي وعمم
نعم الفضل بالعطا الرضواني

فليالي النزول تجذب قلبي 
لجناب الوهاب والديان

وتعطف بالحب والقرب وانظر
بعيون الحنان والإحسان

لأهنى بنيل قربي وأنسي
بجمال الجميل والريحان

وعطايا المعطي قبولا ووصلا
وشهودا من مطلع القرآن

فليالي نزول معط ودود
وعفو بواسع الغفران

فتول فيها العبيد بفضل
فهي معراج مذنب حيران

وتدارك فيها العبيد وأحسن
بعميم الخيرات والغفران

بألوهيم أصباءوت أحون
وبكينون والضيا الفرقاني

وبدهر وديهور أهيا شراهيا
وبحي قيوم نور البيان

وبكن من كان سر  اتحاد 
بمعانى الحسنى من الرحمن

لي فأنزل بالإتحاد وصالا
لي فاظهر بمحسن حنان

لتلوح الأنوار شرقا وغربا
ويلوح المريخ في كيوان

باسمك الأعظم العلي تعالى
أغث المسلمين من ظالم جاني

أعد المجد للدين وحقق
بتجلي الأسماء والبرهان

أهلك الأعداء محقا وطردا
يقوى بمحو معنى الصلبان

وتقهر القهار يمحو ظلاما
لتلوح الأنوار بالقرآن

ليعم الهدى لشرع حنيف
ويزول الضلال بالإيمان

أغث المسلمين ربي حنانا
مكنن للجميع في البلدان

وعدها عمرية يا إلهي
لعزيز وقادر ديان

جددن سنة الحبيب إلهي
بكرام ومفرد روحاني

ليعود الماضي ضياء ونورا
بشروق الأنوار بالإيقان

وصلاة على الشفيع المرجى
تتوالى الخيرات بالإحسان

ليلة الجمعة  24 رمضان 1338 هـ  بالخلوة
12/15
إلى جلوة التفريد طال حنيني
ومن أزل تشتاق ذاك عيوني

إلى الاتحاد الحق في حظوة اللقا
يدوم اصطلامي فيه بعد شجوني

إلى البدء في التفريد والروح شاهدت
جمالا عليا في صفا التمكين

أحن إلى المجلى وأشتاق لهفة
شهود المعاني أشرقت في نون

أعدني إلى بدء التجلي مجملا
برؤيتك العليا بغيب مصون

لأسعد بالزلفى وأحظى بحظوة
بها أسمع الأسرار من مضنون

إلى البدء تحناني إلى البدء صبوتي
فزج بروحي في ضيا تعييني

وروح براح الإتحاد حقيقتي
وناول طهور الحب في تلوين

فروحي إلى مجلى الكمال مشوقة
وجسمي حجاب في لظى سجين

إلى القدس أشرف بي لأشهد ظاهرا
تجلٍ بتنزيهٍ بمحو شئوني

وبالوجه آنسني محيطا لوجهتي
لأغنى به عن رتبة التكوين

أناديك مضطرا مشوقا إلى اللقا
ومن نار أشواقي يصح جنوني

إليك بكلي خذ جميعي وابقني
بمعنى المتجلي في مقام أمين

لتظهر أنوار الصفات جلية
بصورتك العليا بكنز بطون

أنا الصب بدءا في هيام ونشوة
أنا الصب ختما في ضنىً وحنين

دعوتك مضطرا أغثني بحظوة
بها قد ترى وجه الجميل عيوني

بلا حجب يبعدني ولا ستر حاجبا
وصل على المحبوب أصل الدين

ليلة الإثنين 27 رمضان 1338 هـ
13/15
نعم حضرة الملكوت لاح ضياها
لأهل الصفا من شاهدوا معناها

تجلى لنا ا لمذكور بالوجه ظاهرا
فنالت به روحي لدى الوصل جدواها

أيا ليلة القدر العلية أشرقي
لنشهد مجلى الذات جل علاها

فشوقي إلى المجلى نما وصبابتي
وليلة قدر الحق سر هداها

أيا أيها الأملاك روحي هرولت
إلى القدس الأعلى لنيل رضاها

أتشغلني الأملاك عن وجه خالقي ؟
وقد أشرقت أنواره بضياها ؟

أفر إلى ربي من العالم العلي
لأني أرى روحي إليه دعاها

لك الحمد أسمعت القلوب سلاما
وناولت أهل الصفو منك مداما

تجل لنا بالقرب والحب سيدي
وزدنا أيا مذكور فيك غراما

تنزل لنا بالفضل منك وبالرضا
وهبنا جمال الفضل منك دواما

إليك توجهنا فأجزل عطاءنا
وصالا وإحسانا لنا إكراما

دعونا مجيبا قادرا متفضلا
تفضل علينا وامنح الإنعاما

أقمنا مقام المخلصين إلهنا
وأسمع قلوب الذاكرين سلاما

وجدد بنا المنهاج عمم بنا الصفا
لتشرق شمس كي تزيل ظلاما

وأظهر بنا الآيات أظهر بنا الهدى
ويسر لنا الحسنى رضا ومراما

رضاك أيا مذكور والفضل بغيتي
فكن ظاهرا بجمال وجهك ........

ليلة القدر ليلة الاثنين 27 رمضان 1338 هـ  بالخلوة
14/15
هرولي روحي إلى القدس الجناب
تمنحي بالقرب من صافي الشراب

فري للقدس العلي تجردي
من قيود الحس سفل أو تراب

وافتقي رتق العناصر سارعي
لاجتلا الأوصاف في أفق المتاب

ليلة الإشراق فيها نوره
مشرق مجلى الكمال بلا سحاب

تنزل الأملاك كى ترقى إلى
كشف أسرار الغيوب بالاقتراب

تشهد الغيب المصون منزلا
ظلل الهيكل في فرد يجاب

كعبة الأرواح طافت حوله
لاقتباس ضيا التجلي في الرحاب

ليلة القدر تشير برمزها
أنها هيكل ظل للجناب

ينزل القران فيها بالضيا
تنزل الأملاك تنبي بالجواب

رحمة بل رأفة وحنانة
من سلام في سلام في انتساب

طافت الأملاك فيها حول من
صار بيت الحق مشهود الجناب

أيها الروح وليلة قدره
أشرقت فيها الشموس بلا حجاب

هل تراءت نفخة القدس بلا
حجب يحجبها لنا حال الشراب ؟

أم أداروا خمرة القدس التي
أسكرت في القرب لا في الإغتراب ؟

أسرعي يا روح فري للعلي
هيكل الفرد المجمل بانتساب

مطلع القرآن أفق نزوله
والشفيع المرتجى يوم المآب

أشهدي يا نفخة القدس الضيا
للموله في مقام الإقتراب

ليلة القدر أضاءت شمسها
من رآها ينمحي عنه ارتياب

أسكري الأرواح بالراح الروي
وأجذبي الأشباح فضلا بالشراب

واجهن روحي وقلبي سيدي
بالصفا القدسي حضورا لا غياب

وامح عني ظل كوني أشهدن
سيدي روحي الضيا في ذا الجناب

أثبتن نسب العبودة أحيني
آلها في حلة الزلفى متاب

في العبودة في مقام تنزل
لي تنزل بالرضا عبد انتساب

قربن روحي شهودا سيدي
قربن جسمي وجودا في الرحاب

قربن نفخة قدسك سيدي
باتحاد لا بفصل واغتراب

قربن كلي إليك رحمة
واقربن مني لأسعد باقتراب

ليلة القدر ليلة الاثنين 27 رمضان 1338 هـ  بالخلوة
15/15
هل أفك الرمز للفرد المراد ؟
لي نزول بالصفا لا بالجهاد

هيكلي رمز لكنز غيوبه
سدرة تغشى بأنوار الجواد

كنز غيب فيه طلسم البها
فيك مبناه لأهل الإبتعاد

وهو مرآة يلوح من البها
لوح محفوظ لآي الإعتقاد

سطر الظاهر منه بالضيا
نور أوصاف العلي بلا عتاد

محو ظلي فيه إشراق البها
ظل أوصاف تراءت في المعاد

لو أضاءت شمسه في أفقها
قدس الوادي وصح الإنفراد

يجذب القدس معانيَّ التي
فيه تجلى بالضيا بين الوهاد

هيكلي رمز لغيب غيوبه
أسجد الأملاك لما أن أراد

سره إظهار مجلى ذاته
بالتجلي للمؤله والمراد

قبل كن قد كنت نورا ظاهرا
حول مجلاه أطوف على سداد

قد تطورت ليجلى ظاهرا
في التطور للأئمة في القياد

فاقرأن في آخر الفتح ترى
فوق أيديهم تشير إلى ا لوداد

ذاك سري في ابتدائي أولا
ثم ختمي لا يلوح لكل باد

ختمي الإشراق بدئي مظهر
غيبتي الإجتلا حضوري للآباد

ذا رذاذ من غيوب مقامه
وهو فوق الكل قدرا واعتقاد

قبضة النور حبيبي بغيتي
شمس حق للهداية والرشاد

ليلة الأربعاء 29 رمضان 1338 هـ
16/15
أهل الصفا القدسي فروا للشهود
غابوا عن الجنات شوقا للودود

لم تلههم جناته ونعيمها
قد جملوا بعد الفنا بضيا الوجود

بالوجه واجههم بنور جماله
قد جاوزوا الملكوت قد فكوا القيود

لما تجلى ظاهرا لهم بهم
لم يشهدوا إلا المهيمن في الصعود

الوجه وجهتهم محيطا حيث ما
ولوا يرون جماله يمحو الصدود

أنس الجميع شهود أنوار البها
بشرى لمن يدعوهم لصفا الشهود

ليلة الثلاثاء 28 رمضان 1338 هـ
17/15
نور قدس المجد للمحبوب لاح
شاهدها صح الفناء وبه أباح

أشرقت شمس النزاهة باجتلا
وصفها الأعلى من كل البطاح

نورها القدسي يحيط بوجهتي
حينما وليت وجهي لي مباح

أشرقت محت المعالم كلها
جننت روحي وليلي كالصباح

نورها الإشراق يمحو رتبتي
لم أكن شيئا بدت علنا صراح

لم أرى إلا الجميل مواجهي
حجَّب المبنى وما ثم جناح

قد سقاني من طهور مدامة
من معاني الوصف لا ماء وراح

صرت مصباحا يضيء بوصفه
زيته القدسي لا ماء قراح

صرت للبدء العلي يجذبني
صرت نور القدس في مبناي لاح

غاب عني الكون أشرق وجهه
به الحقائق أشرقت تبدي الصلاح

حكمة الإيجاد أشرق نورها
حكمة الإمداد رمز للسماح

ليلة الأربعاء 29 رمضان  1338 هـ
18/15
أفض غيث بركات الرضا والأياديا
وجدد لنا النعمى أنلنا المعاليا

تجل لنا بالعفو والتوب والرضا
لنشهد معنى الإتحاد مواليا

بأسمائك الحسنى تنزل مجملا
بأنوار معناها النهى والمبانيا

لتنجذب الأرواح للقدس لهفة
وتنجذب الأشباح للخير باديا

تفضل لنا بالقرب والحب أعطنا
شهود جمال الوجه يبدو أماميا

وناول طهوراً صافيا بعواطف
لتسكر روحي في صفاء فنائيا

بكلي فخذني عارجا في معارج
على رفرف الحسنى لداعي هياميا

وفي حالة الهيمان جمل حقيقتي
بنور اجتلا الأوصاف معنى غراميا

لأظهر في طور الفناء مؤيدا
بروحك في نول الجلالة باقيا

بقاء به التمكين معراج حظوتي
ووجهك حولي حيث وليت عاليا

لأفرح بالفضل الذي أنت أهله
وآنس بالمجلى حال لقائيا

ليظهر سر الخطاب بنشأتي
لدى كنت كنزا في النزاهة خافيا

فأظهرتني كشفا لغيب مقدس
لتظهر معروفا بما لاح باديا

إليك بكلي خذ جميعي بجذبة
بها قد أكون العبد لله داعيا

يجددني الماضي يعود كما بدا
من الغربة الأولى لأصبح راضيا

أنال الرضا قربا وحبا وحظوة
ومنك الرضا أعطى يدوم هنائيا

تجل وأظهرني وأظهر بي الضيا
لتظهر شمس الحق تبدي المعانيا

يلوح الضيا في الأفق في كل وجهة
فتمحي ظلام الشرك يمحي أعاديا

أغث بالهدى والتوب ربي وبالرضا
وجدد بنا المنهاج يظهر عاليا

الجمعة ليلة أول شوال سنة 1338 هـ بالخلوة
19/15
خذوا حال صفوي بالإشارة من قولي
فإني حال الصفو غيب عن العقل

يشير نعم عهدي بعودي إلى البها
أعدت وقد تجلى الحبيب إلى الوصل

أعدت وعودي العبد ينبي لوحدتي
وقد كنت رمزا لكنز في دورة الفصل

ففك نعم قيدي رموز يحجبي
فصرت عليما في التحقق بالجهل

أعدت إلى بدئي لنا النور مشرق
عن الكنز عزي في التجمل بالذل

جمعت لضدين المعاني ولاح لي
حقيقة تفريدي لقصدي بالطول

أنا الهاء غيب بل أنا الصاد ظاهر
وعين مرادي في المقام العلي المجلي

ولي رتبة في حضرة الغيب ظلها
ضيا حضرة الملكوت تنبئ بالحول

ولي مبدأ قبل الحضور شهوده
تسجد الأملاك للطين من سفل

خذوا حال صفوي بالإشارة إن بدت
معاني تنبي الروح عن مقتضى ميلي

من القدس للسور الدني لجنة
إلى أسفل منها إلى القدس الأصلي

تطورت بدءا وانتهاء إشارة
فكنت لـه بدءا وختما على السهل

ولي هو حقا في كمال تطوري
أنا الطالب المطلوب والحق لي مولي

حنيني ابتداء للظهور عناية
حنيني انتهاء لاتحادي في وصلي

ولي نشوة بدءا إلى أن يلوح لي
ولي نشوة ختما لأظهر لي يعلي

تفاوت سر الحضرتين مظهري
طهور لـه وظهوره مقتضى فصلي

أعاد إلى بدئي مقامي ومشهدي
يكون الغنا الوجه العلي بلا ظل

كأني في الرسم الدنيء أنا أنـا
لدن منزلي وأنا المجمل بالفضل

تحيط بي الأسوار وهي خفية
ويظهر لي الغيب المصون بلا سؤل

ولي سدرة تغشى بمجلى كماله
حولي مشهود لكل فتى مثلي

كأني رمز الكنز فك كماله
ورسمي مشكاة الجمال لدى أهلي

خفيت عن الأرواح والنور مشرق
حوالي مشهود لكل فتى مثلي

كأني رمز الكنز فك لواجد
ومعنى صفات أشرقت بالضيا الأصلي

إلى الغيب عودي وهو عيدي ونشوتي
وفيه إلى المجلى أحج على فعلي

خذوا بإشاراتي ففي الصفو تجتلي
معانيه إشراق لمن فقهوا قولي

من الصوم للحج الذي هو قصده
إلى القدس الأعلى إلى نوره المجلي

إلى الأحد الفرد العلي تنزهت
معانيه عن إدراك فكر وعن عقل

به جذبتي وإليه منه إفاضتي
حواليه أشواطي أطوف على مهل

من البدء قبل البدء والبدء أول
ولم أك شيئا نورها لاح لي حولي

خذوا بإشارتي فحالي قاهري
إذا لاحت المجلى علي إذاً ضل

أكون بلا كون وكن لي أشرقت
تجاوزتها بالفضل من مانح الطول

أحج إلى الأحد العلي موجها
جميعي إليه باليقين على رسلي

ومن أنا والنور المقدس لاح لي
أنفخته من روحه حجبت ظلي ؟

أم المظهر المجلو للوصل والصفا ؟
لتشهده الأملاك ينبئ بالفضل

أم الغيب في رسم من الطين ظاهر ؟
تحير فيه العقل والروح بالجهل

أم النور من أفق الظهور منزل
ألاح لنا المجلى برمز من الفضل ؟

يعود نعم عيدي وعيدي اتحاده
وصحو أنا عني ومحوي به كلي

يظهرني نورا يضيء بهيكلي
فيثبتني عبدا أحج إلى المجلي

إلى البيت ناسوتي يحج ملبيا
إلى الله نفخته تحج لذي الحول

صلاة على شمس الهدى نور قدسه
بها نمنح الزلفى ونسعد بالوصل

ليلة الأربعاء 6 شوال 1338 هـ
20/15
هي الحقائق تبدي نور تجديدي
إذا تجردت عن كوني ومشهودي

تلوح لوحا بها الآيات ناطقة
بأنني رمز كنز سر تفريد

تفك في عودي مني ومن نسبي
إلى المقام إلى أنوار توحيد

تخلل الحب هيكله فلاح به
جمال طلعته من غير تحديد

أكون فيه في مقام صفا
دخلته موقنا من غير مجهود

أنا الخليل نعم فان أشاهده
وفي مقام اتحادي صح تقليدي

ظهوره في مقام الإجتلا به
حصون أمن إذا ما صح تجريدي

عن الغواشي وعن علو وعن حكم
إلى الحكيم تعالى وهو مقصودي

قصدت وجهه حسا ولي ظهرت
شموس وجه علي في مواجيدي

هي المعاني يخفي المعالم من
دعاه بدءاً إلى حج وتوريد

يلوح لي وجهه نورا يواجهني
وكل وجهي جمال صار مشهودي

حرم جميع بقاع الأرض إن ظهرت
لي المعاني وسور الكون تجديدي

أفي البيان يلوح الغيب أشهده ؟
أم العيان بدى في حال تخليد ؟

وصاد دك وكاف رمز غيبته
أنا لـه المثل الأعلى بتعديدي

جمعت بالإجتلا في رسم مظهره
معانيا سترت عن كل مفقود

يظلني بجمال القدس يسترني
به عن الفوق في إشراق توحيد

مشاهد حجبت قافا وسين بها
تسترت بالضيا بالفضل والجود

حلل الخليل وراح الإتحاد صفا
يدار من يد وهاب ومعبود

سياحة الروح في الملكوت تنبئني
بمحو كل محيط محو معهود

ليلة الخميس 7 شوال  1338 هـ
21/15
الروح تأنس للمحبوب إن لاحا
في صفوها وأدار الروح والراحا

يصبو إليه حنين للشهود إذا
ما أشرق النور قد تراه فتاحا

عند التجلي لنا شمس ألهت طلعت
قد صيرت ليلنا بالنور إصباحا

روحي تحن إلى المحبوب آلهة
شوقا وشوقي صار فضاحا

عهد يوم ألست قد رأته بلا
حجب ولما رآه الفرد قد صاحا

غنى بألحان شوقا لمبدعه
حتى رأى القدس حال الوصل فياحا

الشوق يجذبني والحب يدفعني
والوجه أشرق لي والنور قد لاحا

لولا العقول للاحت شمسه علنا
لكن لأهل الصفا قد ناول الراحا

ليلة الجمعة 8 شوال 1338 هـ
22/15
أمن المحيط السور تجريد الوصول
وهل التجريد من فروعي والأصول

ومن الرسوم ومقتضاها هجرتي
لشهود بيت حل فيه لي النزول

وإلى المكان معينا في هجرتي
وقد انجلى سيري ليحصل لي القبول

وهل اتحادي بالتخلي عن سوى
رتب الصفا في القرب يحلو مثول ؟

وبه أكون مواجها لحقيقة
جليت بلا كيف لا معنى الحصول

وبغيبتي تجريد وصفي عندما
بلغت بنشأتها مقامات الفحول

ومتى شهدت مقامه ببصيرتي
ودخلته بإنابتي يصفو دخول

وأنا به الأواه في مضنونه
متنزلا بشروق شمس لا أفول

ولقد شهدت به وطفت بقدسه
بمكانتي وأنا به جهرا أقول

وألاح لي في البدء غيبا غامضا
فمحى ظلالي عن رسومي في الوصول

وصل به محوى بفصلي عن سوى
رتب الوجود فلا وجود ولا فصول

فحججته قصدا بتفريد الصفا
فصفا به التفريد في روض المثول

ولقد أحج جنابه متمتعا
متيما قدس الجلالةلا دخول

ولقد دخلت مقامه متجردا
وبه الأمان فلا رقيب ولا عزول

فمحى ظلالي بالتجلي وأشرقت 
لي شمسه في هيكلي لا بالحلول

فغدوت محجوجا وحجا مفردا
متفردا في قصده لا بالمثول

أأميل والوجه الجميل يحيط بي ؟
والحج تفريد ومن ينأى جهول ؟

فكأنني أفردت حجا مخلصا
لنزاهة الأحد العلي ولا أحول

وصلت به روحي مقام تنزل
فبلغت بالزلفى مشاهدة الرسول

وشهدت بالإقبال نص كتابه
بشهادة شهد العلي بها قبول

ولي الشهود ولا وجود لرتبتي
ولي الفنا وبه البقا حال النزول

ولوجهه وجهت وجهي فانيا
عني به أرجو القبول

ليلة السبت 9 شوال 1338 هـ بالحضرة
23/15
عيناي في قلبي تشاهد معناه
والروح تشهد حال الصفو مجلاه

والسر يصغى للدعاء كأنه
في حضرة الداعي به لباه

لبيك يا مولاي وجهك حجبتي
فامنن على المضنى بنيل رضاه

سري يواجه وجه ربي مشرقا
والقلب طاف ببيته وحماه

والكون عندي بيته متجملا
بالاجتلاء الحق من معناه

لم يحجبن عني جمال صفائه
وهو القريب بنوره وبهاه

قرب القرابة لا التقرب ظاهر
أخفى وجود العبد حال لقاه

في مثنوية قصده لاحت أنا
حتى يجلي بالصفا صباه

قد كنت أقصده بحجبٍ مفردا
حتى اتحدت به فصح رضاه

من كنت تقصده بحجبك مفردا
بين الشهود وقد تجلى الله

أهللت للأحد العلي ملبيا
وجهت وجهي قاصدا زلفاه

ليلة الأربعاء 13 شوال 1338 هــ
25/15
ولقد شهدت بعين روحي في الصفا
نور التجلي من جمال المصطفى

لي أشرقت حال الشهود شموسه
فتجملت نفسي بأنوار الوفا

ظهر الجميل بوجهه متنزلا
فمحى وجودي في معاليم الخفا

فنظرت أنوار الجميل بعينه
وسمعت منه بسمعه متلطفا

لولاه لم أشهد ضيا أنواره
وبه لقد أعطيت منه عوارفا

عيناي تشهد كونه وظلاله
وبه حنانا صرت فردا أعرفا

وهو القريب هو المجيب لمن دعا
فيرى معينا للمراد ومسعفا

ليلة الأربعاء 13 شوال 1338 هـ بالخلوة
26/15
بجمال الآيات في الآفاق
وبنور الظهور في الإشراق

وبمعنى سر التجلي ظهورا
وبطونا في هيكل الإشفاق

فظهوري بالآي برهان صدق
ليفيد مؤهل للمراقي

وظهوري بالنور فيك عيانا
لشهودي في رتبة الأشواق

وبطوني مجدا عزا علوا
لكمالي عن مدرك الأحداق

ولقد لاح للمرادين جهرا
بالتجلي وصفا ضيا أخلاقي

أضاءت شموس التجلي قلوبا
طهرت من دناءة ونفاق

فجمالي للعاشقين مباح
ووصالي لمفرد في احتراق

وبنوري إقبال كل محب
تتراءى شمس من الخلاق

وبحبي صح اتحادي وقربي
ولديها يمحو الضيا آفاقي

ظهر الوجه ستر الآي عني
فمحاني عني بسر التلاقي

حيث وليت روحي تراه ضيا
مشرقا ظاهرا به إشراقي

فتراني الإشراق حال التجلي
وأنا كوكب بغير محاق

تتجلى أوصافه في مقام
وبنور الأسماء صحت مراقي

وكأني وقد محاني شهودي
متحل بحلة الأخلاق

ليلة الخميس 14 شوال 1338 هـ
27/15
الروح قد شهدت نور المواجهة
سرى بها وارتفعت أعلى المنازلة

يا نفخة القدس في مبنى مجملة
هل أنت نفخته معنى المعاملة ؟

أم أنت صورته لاحت تشير إلى
رمز اتحادي بغيب في مقابلة ؟

أم أنت آية دلت على نِعَمٍ
قد تجذب القلب شوقا للمحاضرة ؟

أم أنت سر التجلي لاح ظاهره
قد أشرق النور منه في مراقبة ؟

أم أنت مجلاه نور الوجه لاح بلا
حجب تنزعن عن معنى المجانسة ؟

أم أنت زيت مضيء في زجاجته
أنواره أشرقت تنبي بعاطفة ؟

ليلة السبت 16 شوال 1338 هـ
28/15
   تجل لنا بعواطف الإحسان
وجدد لنا الخيرات فضل حنان

تنزل لنا بجميل وصفك ربنا
لنشهد معنى وصفك الرحماني

تول إلهي جمعنا بعواطف
وحفظ وإكرام من المنان

وفتح لنا أبواب فضلك والرضا
وكنز العطا من واسع الغفران

وأيد بروحك يا إلهي جميعنا
ومكن لنا في الأرض بالقرآن

إليك توجهنا بطه حبيبنا
بوجهك واجهنا بخير حنان

وأنت قريب سامع لدعائنا
تجيب دعاء المضطر بالإيقان

إلهي فأظهرنا بطولك والرضا
ظهورا به يحيا الضيا الفرقاني

ليلة الخميس 14 شوال 1338 هـ  بالخلوة
29/15
هب لي هيامي وفي رسمي الدني شهودي
إلى حضرة الإطلاق لا التحديد

من العهد يوم ألست بل قبل كن حلي
لدى كنت صورته بلا ترديد

لدى كنت في أفق التجلي مجملا
بأنوار وجه مقدس ومجيد

ولا شوب يحجبني عن مشهدي العلي
حنين به قد ذبت في تجريدي

وهذا حنيني والجميل مواجهي
فكيف حنيني في صوى التجديد ؟

أحن إلى معناه في الكون أرتجي
شهود مسراتي ضيا التوحيد

ولي نشوة إن لاح نور جماله
جواذبها تدعو إلى التفريد

وحولي آثار حجاب لواقف
ولي نشوة لمقامه المقصود

من البدء تحناني إلى العود نشوتي
وهل في ظلام الكون صار معيدي ؟

أفي الكون والظلمات عهد لـه ؟ 
أشاهد نور الوجه جمال شهودي

نعم وبه سر المعية ظاهر
وكيف يستره ظلام حدود ؟

هو النور أشرق لي هو الغيب لاح لي
وقد أشرقت في القلب شمس حميد

تشاهده روحي فتحجب ظاهري
ويلحظ قلبي بغير قيود

قريب بلا كيف عليٌ بلا سنا
عواطفه تمحو رسوم صدود

به أنا في طور الظهور ولا أنا
وفيه فنائي والبقا مقصودي

فلا أنا في حال الشهود مستر
لأني زيت لا بنار وقود

مضيء بلا مس ألح لي الخفا
وأخفى رسومي في مقام وجودي

تسترت الآثار بالآي وانجلت
لروحي أنوار ضيا معبودي

فلا الآي تحجبني ولا النور منجل
وبينهما لي برزخ التجديد

فطورا أراه في اصطلامي ولا عنا
وفي حيرتي يبدو عميم الجود

أشاهد نعماه لدى حيرتي به
وحال فنائي فالضياء مزيدي

غشا سدرتي نور علا عن عبارتي
فكنت بلا كون بنور ورود

أيا حيرتي دومي فلا صبر ثم لي
ويا أنس روحي في وفاء عهودي

فقد أشرقت شمس التجلي مشيرة
إلى نور قيوم وسر وجودي

ليلة الأربعاء 27 شوال 1338 هـ
30/15
إصفوا صفاء الإجتلا لدى المجلى
أحيا حياة الآلهين إذا يجلى

أدعوه مبتهلا بقدر تنزلي
تجلى معاليمي علي إذا صلى

يفنى فنائي في بقائي بكشف ما
قد لاح من معنى الحقيقة قد يجلى

فيه فنائي عن مقامات الصفا
قرب اتحادي بالحبيب ضيا المجلى

نور الحقيقة سر جمعي عندها
والحق يفرقني بآي لنا تتلى

الحق فرقني بمعنى رتبتي
والجمع تحقيق الحقيقة  في الأولى

خمر الشهود لدى الأغاني جاذبي
للقدس ملحوظا بحفظ من المولى

ليلة الثلاثاء 26 شوال 1338 هـ
31/15
أمن البدء والجميل أمامي ؟
هيماني ولوعتي وغرامي ؟

أم إليه في الكون والكون سوري ؟
يتوالى الحنين ينمو هيامي ؟

وهل الكون يحجب النور عني ؟
وأنا صورة لبر سلام ؟

ومنحت رتبتي ودعاني
لنفوس قد طهرت من ظلام

شهد العالم العلي ضياء
يتجلى في طينة من رغام

أحنيني للبدء والبدء صوبي
وغرامي لجنة ومقام ؟

وإلى الوجه صبوتي وحنيني
وتوالي الفنا فيه مرامي

لي وجد من قبل كن ووجود
يتراءى في مثنوي انقسامي

فوجودي أني مثال تراءى
بمعاني من نوره الإعظامي

فكأني في الوجد غيب مصون
ظهرت فيه آية الإكرام

لي فناء ولي بقاء وحال
لتجلي الأسماء في إحرامي

وأنا البيت للملائك حولي
يتوالى طوافها بسلام

وإلى حضرة العلي تعالى
سارعت روح آله في هيام

بمقام الخليل في حج روحي
ظهر الوجه لي بغير لثام

دخل الفرد في المقام فلاحت
لي مجلى كماله في المقام

فمقام الخليل رمز اتحاد
وبعرفات صحة الإصطلام

ومقام الكليم رمز فناء
صعق الفرد من شهود اصطلام

إلينا وفوق أهل التجلي
وبعرفات وقفة الإسلام

فأراني من دون سينا خفيا
وبعرفات قد سمعت كلامي

جمعت لي بالإتباع معان
ومن الغيب مأخذي للدوام

قبس المفردين من نور زيت
يتراءى نور بغير ظلام

هو زيت مقدس من ألست
من ضيا المصطفى عليه سلامي

الجمعة 22 شوال 1338 هـ  بروضة السيدة زينب
32/15
أنتم آل النبي وسيلتي
جئت أستجدي حنان نبوة

رحمة الله نعم أنتم لنا
نوره يجلي لعين بصيرتي

أنتم الشفعاء آل المصطفى
أسعفوا العاني بعطف أبوة

آل خير الرسل جئت مطالبا
بالعواطف من غياث الأمة

آل خير الرسل حسبي أنني
بانتسابي موقن بالنظرة

ولي وحقكم يقين ثابت
أنني منكم بكم في نعمة

آل خير الرسل يا أهل الضيا
أنتم الذخر لنا في الشكِ

أنتم نعم الوسائل عندنا
أسأل الله أفوز ببغيتي

بالبتول إلى الحبيب المصطفى
قد توسلت لطه حجتي

للإمام المجتبى الحسن الذي
أصلح الله به  بالرأفة

ما بينها السبط الحسين وسيلتي
سيد الشفعاء نور الشرعة

بالوسيلة زينب من أشرقت
في ربى مصر لأهل القبلة

أنت يا بنت البتول وسيلتي
للحبيب المصطفى في بغيتي

جئت أرجو فضل ربي والندا
والعواطف من رسول الرحمة

جئت يا بنت الرسول مؤملا
نيل ما أرجو قبول توبتي

آل خير الرسل أرجو نظرة
كي أهنى سادتي في طيبة

في حمى المختار مبتهجا بما
أرتجيه من وصالي وقربتي

بالإمام المرتجى شمس الهدى
رحمة الله لسان الحكمة

يا إمام الرسل جئتك أرتجي
بالفتى الصديق خير الوصلة

يا إمام الرسل بالغار ومن كان
شافعا قد جئت أرجو نصرتي

جئت أستجدي بعثمان الرضا
والعطا بل ومحو الحوبة

بالوصي علي الفرد الذي
قد محى ظلمات كلم العبد

با لكرام ومن ببدر أيدوا
منهج الحق بكل الهمة

والألى قد هاجروا لله في
صحة الإخلاص نور الخلة

والألى أوذوا ونصروا سادتي
كن معى سيدي بالشدة

يا إلهي بالحبيب وآله
جئت فامنحني جميع البغية

والصلاة عليك يا خير الهدى
تمنح الحسنى بها بالرحمة

ليلة الأربعاء 27 شوال 1338 هـ
33/15
هي الحقائق للأسرار برهان
ظهورها الكشف والإخفاء تبيان

هي الحقائق إن خفيت تليح لنا
معالم الجمع يخفى ثم إنسان

وهي التي أشرفت بعد السلوك لمن
وفىَّ فصوفي بها والحق ديان

جمالها الآي والأخفى يلوح بها
وهي المحيط إذا وافاك إيقان

سياحتي في مقام الإتحاد لدى
ظهور معناي والآثار أكوان

محى ظلالي شهودي في التنزل 
في مرايتي وأنا الولهان حيران

جمعت ضدين في سيري لدى وضحت
حقيقتي فانمحى ظل وأكوان

محى الشهود ظلالي في منازلتي
فلم يلح عندها شأن وأعيان

بدى ضياء التجلي في مواجهتي
فستر النور كونا لاح رحمن

ظهرت نعم شمس إحسان مواجهة
وجهي فصح بها حق وإمكان

فكنت في طوري الأدنى بلا نسب
مكانتي خفيت والغيب إعلان

صفت زجاجة مصباحي تضيء على
عوالمي وجمال الله إحسان

بفضله أشرقت لي شمسه علنا
محت كواكبها والله حنان

فلم أكن عندها في الكون مدكرا
مظاهر حيزت والشأن إيمان

وكيف تستر ما في الآي حيطته
عن العيون التي رأته وقد تجلى ؟

ليلة الجمعة 29 شوال 1338 هـ
34/15
من البدء تحناني إلى حضرة القرب
شهودا وفي التجريد لم يظهر حجبي

وما ذلك التحنان والوجه وجهتي
هيام إلى معنى التنزل من ربي

نعم كنت في التجريد روحا مشاهدا
جمالا بقدر الروح في حظوة الحب

أحن إلى استجلاء معناه ظاهرا
بنفخة روح القدس من عالم الغيب

وهذا حنين في التجرد جاذبي
إلى أن أرى المثل العلي بلا ريب

وفي الكون تحناني إلى قدس عزة
ليمحى وجودي بالوجود الذي ينبي

أنا المثل الأعلى وشوقي جاذبي
إلى الاتحاد الحق من غير ما شوب

من البدء تحناني إلى أن أرى لـه
مثلا عاليا للشهود بلا حجب

وفي رسمي الأدنى أحن تألها
إلى الأحد الفرد العلي إلى القرب

تجمعت الأضداد في مظاهري
نعم سدرة وبباطن خالص الحب

ومن طينة الصلصال صاغ حقائقي
أنا مظهر بل صورة صاغها ربي

ليلة الثلاثاء 26 شوال 1338 هـ  بمنزل السيد محمود سلامة
35/15
يا عين روحي قد شهدت جميلا
مني علي لكي أنال وصولا

عينان في رأسي وعقلي دائما
في شدة الأشواق كنت ذليلا

لي بغية في الإتحاد لأنني
أشتاق محبوبي الجميل رسولا

حتى أنال به اقترابا دائما
في حظوة الزلفى وليس ذلولا

ما لي أحن إليه في شغف ولي
شوق وقد صار الحبيب وصولا

نار الهموم تأججت في مهجتي
أرجو أرى للقرب منه سبيلا

روحي كانت تشاهد جماله
مني عليَّ جسمه غدى مفتولا

الشوق أحرقه إلى القدس العلي
والنور حبي ليس ثم مثيلا

نور الجلالة في جمال تنزل
نور التجلي قد يلوح جميلا

أجماله حظر على أهل النهى ؟
لم يستطع عقل لـه تفصيلا

قد أسكروا الأرواح جنن أنفسا
لما تجلى ظاهرا موصولا

روحي تشاهده وعقلي حائر
والقلب مشتاق إليه نزولا

ليلة الخميس 28 شوال 1338 هـ المدينة الفنية بسكانها
36/15
هيكلي المغنى به الآي انجلت
وهو أفق فيه شمس أشرقت

هيكلي رسم يشير لظاهر
قد يرى للروح أن روحي صفت

فيه أنوار تشير لواحد
أبدع الأشياء بأسماء سمت

هيكلي لوح التخلي ظاهري
نور أوصاف تعالت نزهت

من يشاهد ما به من صفوة
يمنح القرب إذا المعنى بدت

صورة قد أنبأت بجمالها
عن علي ذاته قد قدست

أيها الهيكل انبئني بما
أنت منه أرني حيرتي

باليدين صاغني وأقامني
مظهرا تجلي بي الأسما علت

فللملائك أولا في مبدئي
للعوالم ثانيا لي سخرت

لوحه المحفوظ للآي التي
أشرقت ولغيبه قد بينت

بين الغيب المصون بظاهري
بين الأخفى لروح وجهت

هيكلي العرش المحيط وباطني
سدرة الغشيان معنى خفيت

حير الأملاك سري عندما
صاغني بيديه والمعنى انجلت

أفق أعلى تصف ما في ولي
حظوة كبرى لقدري خصصت

في كل العالمين قد انطوى
هيكلي كنز وآيي سترت

أعجب الأشياء وجودي لو بدى
بعض ما في النفس وصلت

من يكن يعرفني في رتبتي
يعرف الله بآي ثبتت

مظهر لظهوره في ظاهري
كنز المرموز طينته رقت

كنت طينا صرت نورا مشرقا
نفخة القدس بطيني أشرقت

من أنا من قبلها أو حالها
كنت شمس القدس منه نورت

حيزتني طينتي في سافل
كي بها أرقى وروحي جملت

طينتي قد أنبأتني أنني
عبد ذات بالجمال تفضلت

وي هي المعراج تعرج بي إلى
حضرة الإطلاق بشرى قد وفت

الجمعة 28 شوال  1338 هـ  بالمسجد الزينبي
37/15
بجاهك يا ابنة الزهرا البتول
توسل من يروم بك القبول

إلى شمس الهدى المختار حبي
بجاهك أرتجي منه الوصول

أيا بنت البتول إلى معنى
ينادي المصطفى يرجو المثول

أزينب يا ابنة الزهراء أصولي
مريد القرب من بكم يصول

وأنتم يا بني الزهرا أصولي
وهذا الفرع عنكم لا يحول

توسل بالكرام من آله طه
وحسبي تجده آل الرسول

أيا آل العباءة لي مراد
بكم يا سادتي نيل السؤول

مرادي طيبة أحيا سعيدا
بها أعطى من الله القبول

أهنى في جوار حبيب ربي
قرير العين يحلو لي الوصول

أيا آل النبي أتيته أرجو
عواطفكم فمنوا بالدخول

دخول مقامكم يال طه
مقام الحب يقصده الفحول

إلهي جئت بالمختار أرجو
نجاح القصد إذلال الجهول

تجلى يا سريع لنا وأظهر
جمالك أعل منهاج الرسول

صلاة الله للهادي حبيبي
بها نعطى أمانينا قبول

ليلة الأربعاء 5 ذي القعدة   1338 هـ
38/15
في رسمي الأدنى أهيم لتجريدي
في بدئي الأعلى أحن لتفريدي

روحي لدى بدئي مثال مشرق
للإجتلا تومي بلا تجديد

لما تجلى صاغني بيديه في
طين الظهور لمشهد التوحيد

محو التعدد في المظاهر ينبي
عن كثرة تنبي بسر وجودي

صرت الجمال يلوح في ملكوته
للروح تشهدني بغير حدود

لم تشهدن حسني النفوس لأنها
ردت إلى سفل ورسم قيود

أحسن تراه الروح حال صفائها
من مقتضى رسمي وظلم بعيد ؟

نور أنا في البدء للملأ العلي
لاح الضيا لمشاهد وشهيد

تعمى عيون العقل عني عندما
تجلى المعاني لي بلا ترديد

روحي تفر لقدس عزة مجده
شوقا إلى المبدي نور معيد

أفنى عن الجنان حال شهوده
والوجه أشرق بالرضا والجود

ليلة الجمعة 7 ذي القعدة   1338 هـ
39/15
لوامع أنوار التجلي جواذب
بها تظهر الأنوار تمحي غياهب

إذا أشرقت للروح في حال صفوها
تفر  إلى اللاهوت تنسي المناقب

سواطع أنوار التجلي لواجد
بها الإتحاد الحق تعطي المطالب

بوادرها جذب النفوس لقدسه
لقد جاوز الملكوت فرد وراغب

بها تنفذ الأرواح من ملكوته
نقل لديها جنة ومواهب

بوارق أنوار التجلي ضياؤها
به صحة التجريد تنفي الشوائب

يصح بها التوحيد يمحي تفرد
يلوح لديها الحق والحق غالب

وفي صحة التوحيد فالحق ظاهر
تظللني أنواره والرغائب

محت وحدة التوحيد تفريد سالك
تسترت الأسماء وغابت مشارب

ولا شيء إلا الوجه مجلى كماله
أنا ظله الممدود في يخاطب

لديها فتفريد الوجود تحجبي
محى القرب تقريبا وأخفى التقارب

أنا الفرد في الإيجاد منه لـه به
تفردت في الأنوار والله واهب

فنزه عن التفريد مولاك إنه
هو الأحد القيوم محت غياهب

هو الفرد تنزيها عن العد والسوى
لنا أقبلت منه العطايا مواهب

الجمعة 7 ذي القعدة   1338 هـ  بمسجد السيدة زينب
40/15
إلى الله قد وجهت وجهي ضارعا
أناديه أظهر نور آيك ساطعا

إلى الله قلبي في انكسار وذلة
توجهت أرجو فضل ربي مسارعا

توسلت بالمختار طه وآله
وعترته نور الهداية ساطعا

ببضعته الزهرا وأبنائها ومن
هم أنجم التحقيق لاحت طوالعا

بحسن أمير المؤمنين إمامنا
من صار للتفريق بالعلم قاطعا

بعون الحسين ابن  البتول وسيلتي
أضاء منابر للحقيقة رافعا

بزينب من في حبها وجوارها
توسلت مضطرا إلى الله ضارعا

إليك رسول الله بالآل كلهم
توسلت مضطرا فكن لي سامعا

توسلت بالمختار لله أرتجي
رضاه وفضلا دائما متتابعا

أغث يا رسول الله من بك يرتجي
عواطفه فالعبد يسأل خاشعا

ومن يسأل الرحمن بالمصطفى ينل
بجاه رسول الله ما كان طامعا

وها أنا بالهادي البشير محمد
توسلت مبتهلا سميعا وطائعا

ولي حسن ظن في المجيب لمن دعا
لأني مضطر أنادية جاذعا

أغثني وطمئن بالإجابة عائذا
برحماك إني صرت كلي مسامعا

تدارك إلهي العبد أظهره عاليا
وأظهر المنهاج وامح الموانعا

تيقنت من ربي بنيل إجابتي
لك الحمد شكرا دائما متتابعا

وصل على المختار طه وسيلتي
أكون بها للفرد طه متابعا

ليلة الجمعة 7 ذي القعدة   1338 هـ
41/15
مقتضى رتبتي دوام ابتهالي
لاضطراري لحضرة المتعال

أنت أكرمتني بما أنت أهل
فاحفظني من فتنة وانفصال

لست أهلا لما تفضلتَ ربي
فاجعل الفضل جاذبي للاتصال

أعجز العقل حصر فضلك ربي
جملني بالشكر والإقبال

حصنني بالحفظ من كل سوء
أعطني الحب والعطا المتوالي

أدخلني في حصن حفظك ربي
من دواعي العصيان والإضلال

واهدني واهد بي وكن لي معينا
وامنح الخير من رضا وجمال

هب لي الأمن بالشهود وجمل
يا إلهي المضطر بالآمال

أظهرن آي الكرامة ربي
أظهر ن بي مآثر الأبدال

أحيني آنسا بوجهك فرحا
رب بالفضل والرضا والنوال

باضطراري دعوت ربا مجيبا
كن إلهي عوني وهب لي سؤالي

رب كبرت سني وأنت وليي
قد تحققت عيلتي بالحال

أنت أنـت القريب أنت مجيب
عبدك العبد كن لـه للآل

رب أحي المنهاج وانشر طريقي
جدد المجد بالهدى والرجال

قد تبتلت ضارعا لي بينن
أن ربي يعطي جميل المآل

أسأل الله باليقين قبولا
من مجيب يدوم بالإقبال

قد توسلت بالحبيب المرجى
والشفيع المرجو لكشف الوبال

سيد الرسل رحمة الله طه
والشفيع المقبول في الأهوال

والرؤف الرحيم كنز العطايا
سيد الرسل ذي المقام العالي

فاستجب سيدي لداع ذليل
بغيتي الفضل والرضا بالجمال

صل ربي على الحبيب المرجى
منك نعطى بها جميل الوصال

ليلة السبت 8 ذي القعدة  1338 هـ
42/15
أثبتن عبديتي لك بالجمال
فالعبيد دعا بحال الإبتهال

أظهرن لي آية كي بها
أمنح الخير بدنيا والآل

مكننن عبديتي لعبودتي
بالعبادة في مقامات الوصال

كي أهنى باتحادي والصفا
غائبا عن مقتضى تلك الظلال

حاضرا بالروح عند ومع لدن
في محيط الوجه أو نور اتصال

أسكرن روحي في العين التي
في لدن من غير مزج أو عقال

جملن بالإجتلا حقيقتي
كي أظلل بالعاني في المثال

واجعلن هيكل ذاتي سدرة
جملت تغش بنور المتعال

ظاهري من كنت يجلي لي لـه
غيب غيب عن مشاهدة الرجال

نور مشكاة التجلي زيته
أشرق المصباح منه بالجمال

تب على إنابة لك مخلصا
أخلص العبد بخالصة الكمال

من لـه في كل كون واليا
في التطور في المعارج في انتقال

سح بروحي في ضيا الملكوت في
حضرة الإشراق محو للظلال

واجعلن تلك الغواشي جاذبا
تجذب المبنى إلى خير المآل

أحيني بالاتحاد مفارقا
عالم الأدنى بأعلى أو لعال

وامنح العبد اتحادا سيدي
في ضيا العالم فضلا لا انتقال

كي أفارق للمفارق سابحا
في صفا الملكوت أصغى للمقال

أسمع التسبيح من ملك ومن
حضرة الملكوت متصل الوصال

أشرقن بي سيدي فضلا على
قدس رحموت الجلالة لا الجلال

في صفاء عبودتي وتحققي
باليقين الحق لا بالإنفصال

واجعلن فصلي اتصالا جاذبا
للتقريب بعد تقريب وحال

فاستجب لي وامنح العبد الرضا
منك والفضل العظيم على التوال

كن معيني أشكر النعمى وكن
لي معينا للأحبة والعيال

والصلاة على الحبيب المرتجى
قد ننال بها العواطف والوصال

ليلة الأحد 9 ذي القعدة   1338 هـ
43/15
يا { حم عسق } داعيا
ويا { كهيعص } مناديا

تجل {  إل } تجل مسرعا
به يطمئن القلب أعطى مراديا

تنزل (ألم) بما أنت أهله
لمن هو مضطر يناديك عانيا

تدارك ألوهيم اصباءوت عائذا
أيا دهر يا ديهور حقق رجائيا

أيا كان يا كينون آيا عجيبة
بها تشرق الآيات أعطي أمانيا

بسرك في (نون) ونورك في (الضحى)
وآيك في (ق) تضيء أماميا

بغيبك في عظموت قدس نزاهة
بكن في مقام الفضل تولي أياديا

تبتلت مضطرا وناديت عائذا
وقد شاهدت روحي جمال المعانيا

وحق يقين أن ربي استجاب لي
وأولى عميم الفضل مني مواليا

أغث حزبك اللهم فضلا بنية
بها تمحق الكفار قهرا دواهيا

لقد ظلموا عاثوا فسادا وأجمعوا
على الظلم حتى صار للحس باديا

ألا شتتن شمل الجميع ومزقن
بقهرك يا جبار ثم الأعاديا

أغث كلمة التوحيد منك بغارة
تذلهمو والكفر يصبح هاويا

ألا غارة شعواء منك تزيلهم
وأظهر عليهم سبقت قهرك ماضيا

أعدهم عبيدا في هوان وخسة
يسومهم القران بالعدل قاضيا

وبشر بني الإسلام منك بآية
ليظهره والقلب قد صار تاليا

حنانيك يا حنان رحماك ربنا
أغثنا ليصبح جمعنا بك عاليا

لقد أفسدوا في الأرض جاسوا خلالها
وقد ملكوا بضعا سنينا تواليا

وقد طعنوا في الدين جهرا وخفية
أذلوا بظلم دانيا بل وقاصيا

ألا غارة أنت الغيور إغاثة
بها النور يشرق ظاهرا أو عاليا

ومكن لنا في الأرض بالحق أحينا
حياة ننال العز منك مواليا

{ ألوهيم } قد ضاق الخناق ففرحن
وعم العنا والعبد ناداك داعيا

أجرنا من الظلام من كل كائد
ولقهمو قهرا وذلا مخازيا

ألا أهلك اليونان مزق جموعهم
وحلفاءهم وامحق كفورا وطاغيا

بنيرانهم فاحرقهمو وبظلمهم
ألا فانتقم منهم سريعا ودانيا

ألا نجنا منهم بقهر يميتهم
بأيديهمو وبنا أنلنا الأمانيا

وسيلتنا القران والمصطفى الذي
عليه لقد أنزلته منك هاديا

وأفراد بدر والألى لك هاجروا
ومن نصروا القران برا وواليا

ألا فالوحا يا إيل يا فرد يا صمد
ألا آية كبرى تذل الأعاديا

بفضلك فرحنا بنصرك سيدي
بروحك أيدنا وطه أماميا

لك الحمد والشكر الذي أنت أهله
وصل على المختار طه غياثنا

ليلة الاثنين 10 ذي القعدة   1338 هـ
44/15
إلى الشفيع شفيع الخلق في الهول
إلى الوسيلة نور الله للرسل

إلى معنى يروم العطف مجتديا
من الرؤف الرحيم عواطف الوصل

إليك يا كعبة الرسل الكرام أتى
فتى توسل بالمختار والأهل

إليك يا رحمة الرحمن جئت ولي
يقين حق بنيل القصد والسؤل

توسل المذنب العاني بجاهك يا
وسيلة الله أرجو واسع الفضل

وأنت يا سيدي نعم الوسيلة لي
فحقق القصد للمضطر في ذل

أنل نظرة الإحسان منك نفز
بنيل وصلك يا مولاي بالفعل

توسل العبد بالمختار معتقدا
إجابة السؤل من ذي الطول والحول

ومن توسل بالمختار متجها
لربه يمنحه الخير في حل

تفضلن يا شفيع المذنبين وكن
لنا شفيعا لنيل القرب بالسهل

تداركن أمة الإسلام عاطفة
تجدد الدين تمحو ظلمة الجهل

طغى أولو الكفر جاسوا الأرض 
لي نظرن يرد كيد جميع الكفر بالقتل

أغث وأدرك بني الإسلام كلهم
إجابة لزوال الصد والميل

وكنت يا سيدي الرؤف الرحيم بنا
فنظرة العطف بالإحسان والفضل

ومن لنا يا رسول الله نقصده
ألا لشفيع الرحمن حجة الكل

لنا وحقك آمال وأنت لها
لأنك الغوث عند الكرب والهول

وأنت رحمتنا أنت الشفيع لنا
وكلنا ألسن تدعوك بالقول

فنظرة منك تحيينا وترفعنا
وتجعل الخصم في ذل وفي سفل

تعود شمس الهدى في الأفق مشرقة
بها ننال الرضا في حظوة الوصل

غلب اللئام نعم بضعا وأنت لنا
وسيلة فتدارك ينمحي ذلي

وصل ربي على المختار حجتنا
بها نال الرضا بالفضل والطول

ليلة الثلاثاء 11 ذي القعدة سنة 1338 هــ
45/15
تراءت (ق) بالتجلي لقد سترا
خلعت عذاري والفتى في الصفا عذرا

تنورت معناها يلوح بسدرتي
وحجب عني الكون والسمع والبصرا

فكنت بلا كون أراني بها لها
روحي لقد دكت وعقلي قد حظرا

نعم نورها قد أعجز العقل ظله
فكيف يرى عقلي ضياها وقد سكرا

بها قد ترى في الصفو كشفا بلا خفا
وما ثم إلا وجهها لها ظاهرا سفرا

محيطا بوجهي حيث وجهت وجهتي
وكل فتى يفنى البها بها نظرا

وفي (كنت) أو (سمعه) إلي إشارة
إلى أنني كنز الحقيقة قد ظهرا

تراءيتها حتى إذا لاح نورها
رأيت نعم نفسي هي الحسن مبتدرا

فأواه مني في اتحادي كأنني
خفيت عن الأخفى وحالي قد ظهرا

أحن إلى بدئي لأني به أرى
جلي التجلي والجميل لقد نظرا

ليلة الأربعاء 12 ذي القعدة  1338 هـ
46/15
أصول بقهار على كل معتدي
أجول بمنتقم وليي ومنجدي

وأضرع للرؤف الرحيم مسارعا
إليه بخير الرسل طه محمد

أفر إليه في اضطراري عائدا
بقدرية وعواطف اللطف أجتدي

ولي ثقة أن المجيب يعيد لي 
وأن مغيث الضارعين مؤيدي

توجهت مضطرا إلى الله خالقي
لي ثقة فيه بنيلي مقصدي

وحاشا وقد ناديت ربي موقنا
بإحسانه إلا وفزت بسؤدد

ألا طمنن قلبي إلا وامح حوبتي
وكن بسريع اللطف ربي مسعدي

ألا رحمة بالمسلمين تعمهم 
ونظرن لمضطر يناديك سيدي

ألا غارة شعواء تمحو بها العنا
تغنيت بها الفقراء من كل مهتد

تعيد بها العز الذي أنت أهله
لكل بني الإسلام خير تجدد

يناديك مضطرا إليك بفاقة 
أيا حي يا قيوم فضل تودد

نعم استفتيت الرب جل جلاله
أغثني بإحسان الجمال المؤيد

بروحك أيدني وبالقهر فانتقم
بقهرك من خب لئيم ومعتد

ألا خلص الضعفاء من كل ظالم
وبالحفظ أكرم كل بر موحد

ألا غارة تمحو ظلوما وكافرا
وتحفظ أهل الحق في كل معتد

بأسمائك الحسنى دعوتك سيدي
بكل نبي مرسل كل مرشد

ومن (وعد الله) امنح العبد نورها
لنمنح بالحسنى جمال التفرد

تدارك فغث عانوا فسادا وبدلوا
فمكن لـه في الأرض يا نعم مسعدي

وأشهدني ذل اللئام وخزيهم
وعز بني الإسلام في كل مشهد

وكن لي معينا ناصرا ومؤيدا
توسلت بالمختار غوثي محمد

لقد أفسدوا في الأرض هموا ليطفئوا 
ضياء الهدى أهلكهمو بالمهتدي

لقد تبت فاغفر لي ذنوبي حنانة
وناديت مضطرا فهب لي مقصدي

ألا آية كبرى تذل بها العدا
تذيقهمو بالقهر ذل التجرد

وقيض لنا الفرد الذي كان أولا
وجئتك أجتدي وسيلتي القرآن .....

بأسمائك الحسنى بياسين والضحى
أناديك مضطرا بحبك أحمد

بـ حمعسق دعوتك موقنا
بنيل الرضا والفضل في خير مورد

خلاصي وتأييدي بقدرة قادر
وحفظ حفيظ من ظلوم ومعتد

لك الحمد صل دائما أبدا على 
حبيبك خير الرسل طه محمد

ليلة الخميس 13 ذي القعدة  1338 هـ
47/15
نعم نحن أخطأنا وأنت غفور
ظلمنا وخالفنا وأنت صبور

أنا أنـا تب واغفر حنانا ورحمة
وأنت نعم أنت المجيب شكور

ذنوبي لم تغضبك حاشا لأنني
وحقك عبد عاجز وحقير

ولم ترضك القربات حاشا لأنها
إذا أنت لم تقبل فتلك ستور

رضاك بفضل منك أزلا عناية
وما هو إجرامي وأنت كبير

ولي طمع في العفو عني وبغيتي
رضاك وفضل دائم وحبور

أنا أنـا أدعو في مقامي ورتبتي
رضاك وأنت نعم نعم المحب قدير

بما أنا يا مولاي أدعوك ضارعا
بما أنت حاشا وليس ثم نظير

تدارك أيا معطي بجدواك عائذا
لتمحق خبا ماكرا وكفور

أنا أنا مضطر ، أنا أنا عائذ
وأنت عطوف قادر وخبير

فبي في مقامات العبودة أرتجي
بك الإتحاد الحق وهو نصير

ولي بغية في حيرتي بل وفاقتي
بعين فضل دائم وسرور

ألا نصرة يحيي بها الدين سيدي
يفز بها مجدا يلوح النور

ألا أشرقنا بالأنوار تمحو ضلالة
وتمحق صلبانا يزول الزور

ألا أيدنا بالروح حزبك ربنا
ليهلك بالقهر السريع غرور

تدارك فكلمتك العلية أوشكت
إذا أنت لم تقهر وأنت غيور

عجزنا فأدركنا بغياث قادر
فأنت قوي قاهر وبصير

ألا فرج الكرب الذي عم وامحقن
أولي الكفر تحرقهم لظى وسعير

أرحنا من الكفار من كل غادر
وتب وتفضل أنت أنـت غفور

وكلمتك العليا وسيلتنا إلى
جنابك يا حنان يا ديهور

ألا نظرة للمسلمين تنبينا 
شهود اتحاد ما عليه ستور

وجد بنا ولنا وأيد إلهنا
بروحك والفرد الحبيب بشير

به قد توسلنا أنلنا مرادنا
رضاك وفضل نصرة وحبور

ليلة الجمعة 14 ذي القعدة  1338 هـ
48/15
{ ألوهيم . أهيا . و  أصباءوت} ضارع
{ أحون . و  حم } ذليل وخاشع

تحقق بعد الإضطرار بأنه
عبيد ومولاه مجيب وسامع

أتى مطمئن القلب بالله يرتجي
من الله كل الخير والقلب خانع

تدارك تجلى بالجمال تنزلا
ألوهيم يا { ديهور } فالعبد جازع

ينادي مجيب الضارعين بسرعة
إلى المنعم الوهاب وافى يسارع

أغثني أيا { كينون . يا دهر}  أنجدن
فأنت سريع أنت للظلم مانع

لقد ظلموا عاثوا فسادا وفتنة
وقد غلبوا بضعا وفضلك واسع

لك الأمر جدد منهج الحق أظهرن
ليظهر نور من لدى القدس لامع

وتشرق شمس الحق يحيي ضياؤها
مآثر ماضينا ونورك ساطع

تناديك ألسنتنا وتدعو قلوبنا
وتسأل أرواح أتتك تتابع

ألا فانفخن روحا من القدس سيدي
لتحيي بها الإسلام تلك الطوالع

حياة بها الإسلام يحيا بقوة
من الله عنا في الكروب تدافع

يعود لنا الماضي كما كان أولا
ويفتح كنز  الغيب منه المنافع

ألا مكننا للمسلمين إلهنا
وكن معنا حتى تزول الموانع

يعم الضيا القران شرقا ومغربا
ويشرق بالحسنى شموس طوالع

لقد بدلوا الأنوار ربي بظلمة
وأظلم بالصلبان تلك المواضع

ألا نشروا خمرا ربا وضلالة
زنا وفجورا أنت لا شك دافع

فتب واعف عنا رحمة وحنانة
فأنت معز للأذلاء رافع

وسيلتنا هو خير النبيين غوثنا
هو السيد المحبوب المتواضع

دعوت قلبي مطمئن بأنني
أجبت وكلي في المجيب مطامع

لك الحمد ملئ العرش والأرض والسما
فأنت نعم بر كريم ونافع

إليك أيا مولاي طه وآله
وأصحابه الأمناء للعبد شافع

تشفعت بالقرآن والمصطفى الذي
هو النور نور الله في الكون ساطع

تقبل فأعط الفضل ربي والرضا
بأسمائك الحسنى يناديك ضارع

وصل على الرؤف الرحيم محمد 
بها نمنح الخير الذي هو واسع

الجمعة 14 ذي القعدة  1338 هـ  بالمسجد الزينبي
49/15
نعم الوسيلة زينب بنت البتول
بنت النبي المصطفى أصل الأصول

يا بنت بنت المصطفى نور الهدى
وافى معنى يسأل الله القبول

قد جاء مضطرا إلى الله الولي
يبغي الرضا فضلا بواسطة الرسول

يا من يجيب الضارع المضطر إلى
قصد وعن باب الإجابة لا أحول

بالمصطفى الهادي البشير محمد
والبضعة الزهرا وأبناء فحول

لله ربي قد توسل ضارع
يرجوه فضلا منه إحسان المثول

يا رب عبدك في اضطرار عائذ
بالله ربي من بقدرته أصول

أنت السريع فيسرن لي بغيتي
أهلك أعادينا فقهرك والمحول

مزقهمو بشديد بطشك وامحهم
حتى بدلوا بالشدائد والنكول

قد أفسدوا ظلموا عبادك ربنا
رب انتقم منهم ليعتبر الجهول

فرح جميع المسلمين بآية
كبرى يعود المجد منها للأصول

تمحي جموعهمو يشتت شملهم
يحيا بها المنهاج منهاج الرسول

إني دعوت أمام زينب موقنا
بالاستجابة من إلهي والقبول

صل إلهي بالجمال على النبي
نعطى بها خير العواطف والوصول

الجمعة 14 ذي القعدة  1338 هـ  بالحضرة بالمسجد الزينبي
50/15
من يغيث المضطر قبل دعاه ؟
من يلبي المضطر إن ناداه ؟

من يغيث العاني بفضل وجود ؟
من هدانا بنوره وهداه ؟

من هو الظاهر القريب تعالى ؟
يمنح الخير بالعطا : الله

من أنا عندها ؟ أعدت لبدئي ؟
كلمة أشرقت بأفق راقي

لم أكن شيئا انتسابي وأصلي
بل من الطين نشأتي واعتناقي

لي في الكون مشهد ووجود
واتحاد ووصلة في افتراقي

فك كنزي عبدية لاح فيها
نور غيب منزه عن فواق

ذاك حجي للذات في بدئي
كعبتي وجهه وذاتي مراقي

في لاحت أنوار معنى التجلي
صورة جملت من الأخلاق

ليلة الخميس 20 ذي القعدة  1338 هـ  بالحضرة
51/15
إذا أشرقت شمس التجلي على القلب
يفر عن الدنيا إلى عالم الغيب

يشاهد نور الله في كل وجهة
به يطمئن القلب بالشوق والحب

لديها فملكوت السما دون مقصدي
وغاية مقصدي أن أفر إلى ربي

فلبيك ربي أنت قصدي وبغيتي
دعوت أعني أن أنعم بالقرب

سمعت دعاء الله يدعو لقربه
فلبيك من عبد يذوب من الحب

إلى الذات هيماني ، إلى الذات صبوتي
ومن قبل يوم ألست شوقي بلا ريب

ليلة الجمعة 20 ذي القعدة  1338 هـ
للروح رَوْحُ شهود الوجه إطلاقا
للروح ريحانه قد لاح إشراقا

روح لروحٍ به قلبي اطمأن بما
له تجلى وقد شاهدت خلاقا

ذكر حضور يواجهني بلا حجب
إذ سدرتي جملت نورا وأخلاقا

ذكر به أنا مذكور وذاكره
من به فيه تحقيقا وإغراقا

قد واجه الروح حتى لاح لي علنا
أفنى المقامات حتى ذبت إحراقا

خير فنائي لبقاء فيه البقاء محى
ظلي وحيرني للقدس تواقا

لي صبوة من ألست لا تفارقني
يشتد هيمان روحي صرت أشواقا

شوق إلى القدس يجذبني بعارفة
فيها تجلى بنور الوجه إغداقا

لم أشهدن غيره في بدء مرتبتي
وهو القريب بدى برا ورزاقا

هيمت من قبل كن مبتهجا
والآن قلبي يراه فيه خفاقا

قلبي اطمأن بذكر الله مبتهجا
ذكر الحضور وكن للقدس عشاقا

قد اطمأن خليل الله إذ ظهرت
شمس التجلي أضاءت ثم آفاقا

والقلب بالذكر في معنى مواجهتي
بشرى أدار شراب القدس رقراقا

ليلة الجمعة 20 ذي القعدة  1338 هـ
53/15
إلى القدس حج الروح في التفريد
وقلبي إلى الملكوت في التجريد

أشاهد في حجي جميلا مقدسا
يناول خمر الحب والتوحيد

تجلى لروحي ظاهرا متنزلا
فأشهدني المعنى بلا تجريد

ومن قبل يوم ألست حجي وكعبتي
هو القدس قدس جلالة المعبود

وها أنا في الإحرام أقصد وجهه
أطوف فيسعدني بنيل شهودي

ليلة الجمعة 20 ذي القعدة  1338 هـ  بالخلوة
54/15
عشق يؤرقني لنيل قصودي
فيه الفنا تحققي بوجودي

جميعه بالإتحاد بها البقا
في حظوة فيها يدوم شهودي

أفنى فناء عن مقاماتي التي
كادت تحجبني عن المعبود

لي مشهد في الإتحاد يدوم لي
لولاه دام تحجبي وصدودي

فيه الجميل الحق كعبة وجهتي
حجي إليه به بلا ترديد

ولقد أحج وكعبتي الوجه العلي
لبيك نيل الإتحاد سعودي

أنعم بوصلك لي فروحي ألهت
للقدس في أعلى صفا تفريد

أواه كاد الشوق يذهب مهجتي
والشوق أحرقني بنار وقود

للقدس تحناني ونار صبابتي
من يوم عهد ألست في تجديد

كيف السبيل وحج روحي بغيتي
والجسم يحجبني بكل قيود

جسمي الحجاب وكيف أرقى واجدا
إلا بمحض الفضل فيض الجود

أنعم على روحي بجاذبة الهدى
ترقى بها للمشهد المحمود

والجسم منه ليسعد بالصفا
في جنة الفردوس بالتوحيد

هل للجنان تشوقي وصبابتي
والوجه في حال الصفا مقصودي

نعم لوجهك يا حبيبي آلها
يشتاق من بدء إلى المعبود

حتى تحج الروح للقدس العلي
حجابه أرقى إلى التفريد

حتى أطوف بكعبة قدسية
أسقى بها من حوضك المورود

أحيا مهنى في المعية آنسا
بالمصطفى الهادي بعقد جدودي

أحيا بطيبة في جوار المصطفى
في حظوة الزلفى بغير حدود

جار الحبيب المصطفى متنعما
بالحضرتين بصحة وشهود

وأحيا بها النهج العلي
حتى يتم النور كل بعيد

أسعد حبيبي مغرما ولها
عودته من نعمة ومزيد

طمئن بوصلك يا حبيبي قلبه
في طيبة متنعما بالجود

في وسعة في عزة في بهجة
في حظوة القربى بخير مزيد

وعلى الحبيب صلاة ربي دائما
نعطى بها خير العطا والجود

ليلة السبت 22  ذي القعدة 1338 هـ
55/15
الأنس بالله جذب الروح للقدس
فيه شهودي جمال القدس في نفسي

أفنى عن العالم الأعلى ولازمه
بالاتحاد بمحبوبي بلا لبس

الأنس بالله رشف الراح صافية
دارت بلا قدح في حضرة الأنس

فيها التجلي محى رسمي ولازمه
إذا نجمي حجبت من طلعة الشمس

الوجه أشرق لي في وجهتي علنا
قلبي هو العرش رسمي اللوح والكرسي

الروح قد شهدت أنوار مبدعها
في حيث ولت فطيبي بالصفا نفسي

روحي تفارق عالمها مسارعة
للعالم الأزلي بالعين في رأسي

من ( كنت سمعا ) إشاراتي مؤيدة
للعارف الفرد بالتحقيق لا اللبس

عيناي في الرأس عن معنى تنزله
قد شاهداه به في حضرة الأنس

ليلة السبت 22  ذي القعدة 1338 هـ بالخلوة
56/15
لبيك لبيك أشهد وجهك القدسي
عين السريرة في قرب وفي أنس

لبيك سعديك أشهدني مواجهة
نور الجمال بلا حجب ولا لبس

لبيك عاطفة الإحسان تجذبني
حتى أشاهد آي الحب في نفسي

لبيك مبتهلا يدعوك مجتديا
نعماك والعفو عن ذنبي وعن رجسي

لبيك أقبلت مضطرا لعاطفة
أحيا بها في شهود العرش والكرسي

لبيك سعديك أشهدني مواجهة
في البيت نورك يجلي لي من الشمس

لبيك عاطفة لأخ أحن لـه
أظهره يا سيدي للقلب والرأس

لبيك أظهره شمسا قد تعيد به
بالحق ماضينا بالحب والأنس

ليلة الأحد 23 ذي القعدة 1338 هـ
57/15
بكن من تجلي قادر ومجيب
بكان ومجلى الذات سر قريب

وباسم تعالى أعظم متنزه
سريع يلبي من دعا ورقيب

بوسعة حنان قوي وقادر
يجيب الدعا من ألسن وقلوب

برحمة رحمن كريم ومنعم
وعفو به بعد الجفا تقريبي

وتوبة تواب غفور ومحسن
وإحسان وهاب لكل حبيب

بكينون ديهور حليم ومحسن
تبتلت مضطرا لكشف لغوبي

تفضلت عودت الجميل حنانة
وأوليتنا الإحسان خير نصيب

نعم أنت أنت الله معط ومنعم
عطوف على العاني وكل معيب

عطاياك عمت طائعا بل ومذنبا
ولم تحصي نعمى الحق في مكتوب

ومن أزل تعطي وتمنح دائما
تغنيت بفضل منك كل غريب

حليم وتواب كريم وقادر
جواد أغثني من عَنىً وخطوب

أغث حزبك اللهم أهلك خصومنا
ومزقهمو بقواهم وحروب

ألا ألق نار الحرب فيهم فإنهم
لقد أفسدوا بجهالة وكروب

لقد أجمعوا أن يطفئوا النور عنوة
وظلما أغثني أنت أنـت مجيبي

تدارك بقهرك كلمة الحق أيدن
بقيتنا بهلاك كل مريب

وسيلتنا خير النبيين حجتي
وآل وأصحاب وكل نجيب

ليلة الثلاثاء 25 ذي القعدة 1338 هـ
58/15
أقمني أيا قيوم في حفظك الأمني
لأحيا بفضل الله في المشهد العيني

مهنى محفوظا من الرجس والعنا
قريبا بإحسان الجمال وباليمن

أيا حي يا قيوم بالحفظ حصنن
عبيدك من كل المعاصي من المن

أقمني مقام التائبين مجملا
بتوفيقك اللهم بالحفظ والصون

من الحظ والشيطان من كل بدعة
ومن كل شر يا حفيظ من الغين

أقمني مقام الحب والقرب والرضا
وعمم عطايا الفضل والخير والحسن

إغننا وبشرنا بنصرك ربنا
وأظهر بنا المنهاج يمحو جفا الرين

وأشرق ضيا القران يعلو بآله
لتشرق شمس الحق نورا على الكون

تبين آثار النبي جلية
وتخفي ظلام الكفر والجهل والبين

أعد منهج الحق المبين كما بدا
بأهل الصفا الأبدال في بهجة الأمن

ليظهر دين الله يمحو ضلالة
وبدعاً ووف بالرضا سيدي ديني

أغث يا إلهي المسلمين أعزنا
وجدد بنا المنهاج ينشر في الأين

وتب وتفضل بالعواطف والرضا
وبالفضل والإحسان للقلب والعين

وطمئن بذكرك يا إلهي قلوبنا
لنحيا بفضل الله في القرب والأمن

ليلة الأربعاء 26 ذي القعدة 1338 هـ
59/15
نعم من ألست شاهد القلب مولاه
دعاه إلى التوحيد بالصدق لباه

تجلى لنا بألست النور ظاهرا
وأشهدنا جهرا ولاح ضياه

عشقناه لما أن تجلى بوجهه
سقانا طهور العشق صرف حمياه

ولما تجلى للنفوس بنوره
تنزل بالإحسان جل علاه

شهدنا جميلا بالعواطف ظاهرا
لقد جذب الأرواح نور بهاه

ليلة الأربعاء 26 ذي القعدة 1338 هـ  يالخلوة
60/15
ستر الحسن اشهدن بالبصيرة
نور قدس تراه عين بصيرة

وأنس مبناك كي تلوح المعاني
مشرقات في الصورة المستنيرة

خل ما يفنى سارعن في بقاء
في مقام الشهود قدس الحظيرة

واشهد الآي فيك لاحت جهارا
في جميع الآفاق شمس الظهيرة

آَنسن بالذي تراه جليا
لاح من قادر لعين السريرة

لا تحجب بالحس فالحس ظل
ستر الآي عن عيون صغيرة

كم لمولاك من جمال جلي
غاب بالحظ عن قلوب كفورة

كل شيء تراه نعمة رب
أبدع الكون شاهدن تقديره

كل تلك الأكوان ألواح آي
شاهدنها تنل بذاك سروره

أنس قلبي بنور مجلاه يجلي
وصفاه من أن ينال حبوره

أنس روحي بالاتحاد بربي
في مقام الرضا وروحى شكوره

فيه صفوي شهود معنى التجلي
ستر الكون بل أبان مصيره

آنس الروح بالجمال إلهي
تشهد الوجه سيدي أو سفوره

بالحبيب المختار أسال ربي
نيل قصدي وأنس قلبي حبوره

ليلة السبت 7  ذي الحجة  1338 هـ
61/15
تجل بمعط باسط وودود
لأحيي مهنى في صفاء شهودي

تنزل بوهاب عطوف ومنعم
بواسع إحسان بغير قيود

تعطف أيا مذكور بالفضل والرضا
لأحظى بنيل الحب في توحيدِ

وفتح لنا أبواب فضلك والعطا
من العفو والغفران محض الجود

دعونا استجب يا ربنا متفضلا
ويسر لنا منك العطا بمزيد

بوجهك آنسنا وبالخير عمنا
أنلنا مقام القرب في تفريد

ليلة السبت 7  ذي الحجة  1338 هـ  بالخلوة
62/15
من البدء في الميثاق بدأ حنيني
إليك أيا شمس الهدى التعييني

أضاءت على الأرواح في الصفو والرضا
فكنت إمام الرسل بالتمكين

فواثقهم في البدء للفرد عوهدوا
ومنك لقد شربوا طهور معين

فكنت بمشكاة النبيين سيدي
حقيقة مصباح ضيا المكنون

رأتك نعم أرواحهم فتهيموا
فكانوا هم الأمنا لحمل الدين

أنابوا عن الشمس العلية قبل ما
تلوح على الآفاق في التكوين

فكانوا هم المثل العلية بينوا
مقامك بالتلويح والتعيين

نعم أنت نور الله في نص آية
لكل رسول بل وكل أمين

مقامك فوق العقل قدرا ورفعة
فأظهر جمالك كي تراك عيوني

مكانتك العليا غيب عن البها
لأنك ظل الله في التعيين

لقد واثق الله النبيين سيدي
لينتظموا في حصنك المأمون

فكنت إمام الرسل بدءا وخاتما
وضياك للأمناء حصن حصين

ومعناك يا خير النبيين غامض
عن الروح في غيب الخفا المضنون

ظهورك فضل الله رحمته لنا
هو الشمس قد لاحت بأفق مبين

ومن فوق أيدينا يد الله سيدي
لدى بيعة الرضوان حق يقيني

أحن ومن بدء حنيني ولهفتي
إلى نورك القدسي لا للعيني

أيا رحمة الرحمن يا نوره الجلي
تعطف بوصلك للفتى المسكين

أمد معنَّى منك بالروح سيدي
وفي طيبة نعمه بالتعيين

لك الجاه عند الله يا نور قدسه
توسلت كن لي منجدا ومعيني

فقد زاد هيماني إليك تولني
فأنت بنا أولي صريح الدين

رؤوف رحيم سيدي ووسيلة
لنا نظرا قد طال فيك حنيني

أحن إلى روض بطيبة مشرق
لأحيا مهنى في مقام مكين

ألا نظرة يا سيد الرسل بالصفا
  بها أشهد النور الذى فى النون 

بها أتهنى في جوارك آنسا
بوجهك في روض الرضا المأمون

لقد طال تحناني وأنت وسيلتي
إلى الله أدركني وخذ بيميني

بجاهك عند الله اسأل موقنا
بنيل الذي أرجوه من كينون

وفي والضحى أولاك ربك ما تشا
تدارك رسول الله أهل الدين

صلاة على الغوث الشفيع محمد
بها نعطى حسنى منعم ومعين

ليلة الخميس 11 ذي الحجة  1338 هـ
63/15
تراءى وقد حجب الضياء معالمي
بلا كيف يجذبني إلى نور عالمي

إلى الإتحاد الحق من بعد وقفتي
على طور عرفاتي خلة عالم

تنازعني في القرب رتبتي التي
بها ظهرت أسراره في مراسمي

أجاهدها في الإتحاد مشاهدا
حقيقتها بدءا لروحي فسالمي

على الطور في رسم المباني يلوح لي
بنور التجلي والتجلي ملائمي

مى نوره طوري ودك حقائقي
فصعقت به نفسي وذا الحسن لائمي

تجردت من حسي ونفسي مسارعا
إلى حضرة الزلفى لأرحم راحم

فدم يا جهادي في مقام تنزلي
ودم يا شهودي في خفاء معالمي

إذا سدرتي غشيت خفيت ولاح لي
جميل علىُّ جاذبي بالمكارم

أغيب به عني ويظهرني لـه
أكون بلا كون بمحو مظالمي

ظلوميتي بالإتحاد تسترت
ظلوميتي خفيت بقبة ظالم

تستر حسي والمعاني تلألأت
فسترت الأكوان نلت مغانمي

أحاط بوجهي الوجه علىُّ بلا خفا
وسدرة ذاتي أشرقت للعوالم

تطوف بها الأملاك شوقا لما بها
من نور مجلاه بإحسان دائم

ألاح لي الوجه العلي حقائقا
بها الروح سكرى حيث بدئي خاتمي

ألست بها قد كنت في حظوة الصفا
وفي الكون جليت لي بفضل ملازم

وروحي لها تصغى ولا لبس حاجبي
وما كان من بدئي تراءى بعالمي

إلى البيت أسعى طائفا ومشاهدا
وبيتي قدس الحق أصل مواسمي

ومجلاه من بدء هي الكعبة التي
بها طاف بالأشواق آل العزائم

ليلة الخميس 18 الحجة   1338 هـ
64/15
هو الحب يجذبني إلى حضرة الصفا
فنائي بحبي عن علىِّ مقامات

هو الحب أفناني وأثبت رتبتي
أنا العبد تحناني تجلي الذات

هل الحب إلا محو ظل صفاتي ؟
لأهنى بوصل في صفاء حياتي ؟

وما دمت في أوصاف رسمي فإنني
دعى وفي رسم من الظلمات

تستر شمس الحب أوصافي التي
بها مقتضى حجبي عن الآيات

فأحيا بأوصاف الحبيب منعما
بنور اتحادي في ضيا مناجاتي

تظللني أنواره وتحيط بي
ضيا الوجه ما وليت كل جهاتي

يحققني حبي بأني عبده
يقينا أكون مثاله المشكاة

هو الحب يجذبني إلى حضرة الصفا
فنائي بحبي عن علي مقامات

هو الحب أفناني وأثبت رتبتي
أنا العبد تحناني لمجلى الذات

لأرقى مقام القرب يرفع أهله
هو الحب جذاب إلى الحظوات

هو الحب فضل الله يمنح منة
لمن سبقت حسناه بالنفحات

هو الحب وصال إلى حضرة الرضا
ومن ذاق يفنى عن الجنات

هو الحب خمر أسكر الروح أولا
وأشهدها التوحيد في الكلمات

ولولاه لم يكشف حجاب ولم يلح
جمال علي أو ضيا آنات

ومن خصصوا بالحب من قبل كونهم
هم الأمنا الأفراد أهل العنايات

هو الحب ينسيني حظوظي وشهوتي
وكل مقام من عظيم الكرامات

أقربه شوقا إلى الله رغبة
من العالم الأعلى وكشفي وحالاتي

أشير قبيل الحب والظل حاجبي
وفيه اتحادي صح لي بنجاتي

وهل بعد حب الله إياي رغبة
سواه تعالى وهو كل مسراتى

قال رضوان اله عليه
وإن شاهدت عين السويدا جماله
يلوح بلا كيف هديت سبيلا

لديها تمثلني حضورا بلا خفا
عسى تشهد المشكاة لاح جميلا

توجه إذا جئت المقام لوجهه
وفيها تضرع داعيا تبتيلا

روحي إلى تلك الربوع مشوقة
أحن إليها كي أنال حلولا

أحل بها من بعد إحرام رتبتي
أطوف حواليها بها موصولا

تجرد أيا عبد العزيز مسارعا
وشاهدا إذا جئت المقام خليلا

وبالروح فاقصد كعبة الذات آلها
لديها اتحد متجملا تجميلا

مقام خليل الله بالروح فادخلن
وحج بحالى إن علمت دليلا

فبالروح حج العارفين بربهم
وقصدهم المجلى منحت جميلا

تمثل أخاً بالروح ما غاب طرفة
عن المقصد الأعلى فكنه مثيلا

وعنك أفن في حال الشهود منعما
برؤية رب البيت نلت قبولا

وقف فوق عرفات بحال علية
ولا تقصدن بالإتحاد بديلا

تجاوز مقام العلم حالا ومشهدا
شهود عيان قربه تأويلا

وكن لي لسانا ضارعا متبتلا
ألا نظرة تحيي فتى وذليلا

وعطفا على مضنى مشوق متيم
وودا به نعطى مناه جزيلا

أيا رب هذا البيت ناداك قائما
مقام أخ يدعو مسا وأصيلا

لـه أمل في الإتحاد مجملا
بخلة تحقيق هدى وقبولا

تقبل وجمل بما أنت أهله
بفردية استجلا الجمال قبيلا

لتشرق في الأجواء شمسك بالهدى
يعم الهدى في الخافقين ظليلا

أيا رب هذا البيت أسأل موقنا
تفضل علينا بالرضا تفضيلا

أيا رب هذا البيت فضلك والرضا
وإحسانك اللهم منك وصولا

لنا وبنا جدد شريعة أحمد
وأحي بنا نهج الهدى وسبيلا

وصل على المحبوب غوثي وسيلتي
صلاة بها نعطى رضا وقبولا

ليلة الثلاثاء 18 ذي القعدة  1338 هـ
65/15
من ألست الإحرام في الإطلاق
صح فصلى فيها بنيل التلاقي

كنت فيها مجردا عن قيود
تحجب الروح عن شهود المباني

صح عهدي بها سمعت أجبت
منه سمعي إجابتي في غرامي

قد غشتني أنواره بالتجلي
كنت مرآة صورة الخلاق

أشرقت فِيَّ شمسه في مقام
لم يحجبن بعنصر وفراق

سر إحرام رتبتي في ألست
أن فصلي بها يرى إشراقي

كنت فيها الإشراق والشمس غيب
صرت في الكون مشرق الأحداق

من أنا في ألست والنور حولي
سر معنى الظهور في الإشفاق

صرت في الكون مظهرا وظهورا
قد تطورت راغبا في المراقي

لي ألست فصل وفي الكون وصلي
وي عجيب في السفل أحظى بباق

يا ألست كنت الحجاب لروحي
مثنوي فيها يلوح الساقي

وي وفي السفل سدرة غشاها
نور مجلاه سترت آفاقي

ذا عجيب سفلي يقدس مما
قد تجلى من مبدع خلاق

كنت فيها مخاطبا في ثبوت
صرت في الكون فانيا في محاق

عدت للبدء لم أكن فيه شيئا
والجمال العلي نار احتراقي

أحرقتني أنواره سترتني
عن عيون القلوب والأحداق

ظاهري كن ذق حلاوة راحي
باطني كن بسره الإشراق

صرت غيبا عن العقول غشاني
ما تجلى فدك طور وفاقي

من ألست شوقي هيامي غرامي
بل إلى البدء لهفتي إشفاقي

لي طواف بالبيت والبيت رمز
للتجلي وفيه سر التلاقي

يستر البيت يظهر الوجه نورا
بي محيطا مسترا آفاقي

حيث وليت فالضيا يستر 
الظل ويمحو حقيقتي ورفاقي

الاثنين 22 ذي الحجة  1338 هـ
66/15
تخفى المباني إذا لاحت معانيها
فتشهد الروح منها سر باديها

أين المعاني وقد كانت محجبة
نور التجلي عن حسي بباديها

قد حجبتها عن الأبصار آيته
لما أضاءت لنا جهرا خوافيها

هل سترت بالضيا المغنى أم انمحقت
فأشرقت شمس حق في مرائيها ؟

إن كان سترها النور الجلي فهل
تبدي لنا الآي سرا من مبانيها ؟

حتى نرى حكمة الإيجاد مشرقة
تدعو لطائف قلبي سر  واليها

يا آي أنت بلا مبنى مصورة
جهرا تلوحين أم تخفي دواعيها ؟

تلك المباني ظلال حجبت نفسا
مالت به النفس في أدنى مهاويها

نوري علي وحس الحب يحجبه
لم أحجبن نفسا صحت مرائيها

أخفى سناء التجلي الآي عن بصري
والآن نور التجلي قد بدى فيها

نور  التجلي يخفي الآي كيف إذا
لاحت لنا شمس مجلى الذات عاليها ؟

يخفي تجليه عن بصري وآيته
والنفس تصعق إن ظهرت معانيها

في لمحة تختفي الآثار عن بصري
ومظهر الآي أو تخفي مبانيها

تخفى نعم آيه بضياء حكمته
نزه ترى الآي تبدي نور باريها

وعنك غب فيه كشفا أو ملاحظة
تشهد صفات المعاني في مجاليها

الاثنين 22 ذي الحجة  1338 هـ     
67/15       
نغمات التسبيح خمر طهور
أسكر الروح حيث لاح النور

كل شيء يسبح الله لفظا
سمعته روحي فزال الغرور

نغمات فيها تلين قلوب
فقهتها وكنزها مستور

وعجيب تسبيح تلك المباني
بفصيح قد زانه التعيين

سمعتها أذناي من بعد روحي
أنا فضل أولاه رب غفور

فكأني ما بين تسبيح كون
وضيا المجلى .. فتى مخمور

الاثنين 22 ذي الحجة  1338 هـ
     68/15
صحبة المنعم الكريم الودود
أرتجيها فضلا من المعبود

وسعة الفضل من ولي عطوف
والرضا بغيتي ونور الشهود

أجعلني بأعين من جمال
أسبغ الفضل سابلا بالجود

أظهر ما تحب خيرا وفتحا
وأمحقن كل معتد وحسود

محبة البر والولي تعالى
أبتغيها في ظلك الممدود

والصفا والقبول منك إلهي
يسرنه فضلا بلا تحديد

كن معي بالجمال في كل حال
والولي المعين في تأييد

أسند العبد بالمعونة ربي
أشهدني وجها علا في وجودي

جددن لي الضيا ونوراً وفقها
بينن لى معالم التوحيد

ليلة الأربعاء 24 ذي الحجة 1338 هـ  بعزبة الحناوي
69/15
شهدت الجميل الحق بالروح ظاهرا
فلم أر  إلا الوجه أخفى المظاهرا

تجلى فدك الطور نور جماله
فعاينته ربا غفورا وقادرا

فغيبني عني ولاح ضياؤه
فصرت بلا كون أرى النور بادرا

الخميس 25 ذي الحجة 1339 هـ
70/15
سر سيري إنابتي وعبوري
في سفين من بحره المسجور

كي أهنى بالعود للبدء كشفا
باتحاد اليقين لا التصوير

خمرة الخلة التي قد سقاها
بعد نوح عمرت يم الدهور

فوق جودي نسبتي وانتسابي
قد علاني السلوك في المسطور

صرت في السير كادحا في حجاب
والمباني في حيطتي كستور

غاب عني سر السلوك ولاحت
لي به بنسبة لداعي قصوري

ثم دارت مدامة الكشف راح
تحجب البين عن عيون البصير

لي ألاحت أسرار سيري لروحي
فاتجهت إلى السراج المنير

أيقظتني من نومتي ثورة الخمر
اتضاحا بحكمة التقدير

تبت مني ومن سلوكي وسيري
بانبلاج التوحيد يبدي مصيري

أشرقت شمس قادر وحكيم
تجذب الروح للحكيم القدير

غبت عني به حضورا فلاحت
رتبتي أنبأ برمز الطيور

فوقها وقفتي وحيرة روحي
صرت رسما في رقه المنشور

قد أنبت تطورا لأرآني
في مقامي بدءا بغير غرور

ارتدادي للسفل غيب تجلى
صار سفلي مقدسا في سفوري

لي جميع الوجود عال وأعلى
حيث أني عبيد العلي الكبير

ليلة الجمعة 26 ذي الحجة  1338 هـ
71/15
رتلت لي الآثار آي المعاني
أسمعتني تسبيحها في التداني

كم تسلى حسي بما فيه لبسي
قبل فقهي تسبيح تلك المباني

صار تشبيها جليا منيبا
ذكر الحس آنس في الجنان

كان أنسي في دار فردوس نفسي
بجمال مقدس ومصان

ثم أرتدت للحضيض لأرقى
من حضيض بلهفة وحنان

يمحق الشوق ظل جسمي وحسي
يجذب النفس للصفا الروحاني

مثنوي في الشوق أم واحدي
حيرتي بدلت رسوم كياني

قد محى الشوق فيئ عقلي ولبي
باتحادي في المشهد الروحاني

ثم شوقي قد انمحا وتجلت
شمس قدس بها انمحى تحناني

أين حسي وأين جسمي ونفسي
أين عقلي وأين سور كياني

أين شوقي وحيرتي في انفصالي
إن تراءى به له في التداني

في صفا الجمع لي شهود وجود
فيه بيني محاه حق عياني

لست في الجمع ثانويا ولكن
لي جمع في الكبرياء أفناني

فيه تجلى الصفات للحق 
بالحق فيخفي رسم ويستر ثان

عندها الغيب لي يلوح جهارا
من أنا مظهر لنور المعاني

قد تلوح الأوصاف فيه لتجلي
باتضاح لكل عال ودان

أشهد النور بالعناية يجلي
منه في هيكلي بخير بيان

عندها هيكلي بكنزي رمز
ستر الآي عن بعيد عان

فك رمزي لمن صفاه بود
من ألست بالفضل والإحسان

السبت 27  ذو الحجة 1338 هـ بالطريق بين عزبة خفاجي ومطر طارس
72/15
أفي حضرة الإطلاق روحي تشاهد
جمالا عليا ؟ أم أنا المتواجد ؟

وهل أنا في البدء الذي كنت أولا
بغرس البها الخفي ؟ أم أنا وارد ؟

أرى نور أسماء الجميل جلية
وحبي إلى القدس الجلالة قائد

أفي ملكوت الله أسبح واجدا ؟
أم الروح في الإطلاق والعقل شاهد ؟

تواجهني أنوار ربي كأنني
بقدس الصفا أم للحظيرة عائد

الأحد 28 الحجة 1338 هــ بين عزبة خفاجي وعزبة عبد النبي
73/15
تراءى الجميل الحق في الآثار
جليا بلا حجب ولا أستار

يسبحه حجب المراءي لحسنه
فعجبا يسترها عن الأبصار

يلوح فيخفيها بنور جماله
ويظهر للأرواح لا الأفكار

يسبح هذا الماء ربا مقدسا
يشير لوحدة قادر غفار

من الماء أنواع وذا الماء واحد
إشارة توحيد لفرد ساري

ظهرت فأخفيت المظاهر ربنا
وواجهت من صافيت بالأنوار

تراءت له الآثار ألواح النعم
فلاحت بها الآيات للنظار

الأحد  28 ذي الحجة  1338 هــ  بين عزبة خفاجي وعزبة عبد النبي
74/15
بحنيني في نشأتي وظهوري
وأنا أنا فيها لدى التصوير

ولدى الهبوط إلى الحضيض تنزلي
وظهور مبناي الجلي بسوري

وبرسم مبناه وما هو مقتضى 
وبه أنا الخطاء حال صدودي

بمرور عام من مراحل رتبتي
مترحلا تطوى صحائف طوري

وبظل أطواري لنشأتي الألى
وخفاء غيب الغيب في منشودي

وتحققي بجهالتي وقبائحي
وإنابتي لمقدر وغفور

أنا ظالم أنا مذنب ومقصر
وأتيت أرجو العفو فضل قدير

وأنا الجهول أنا الظلوم وعائذ
بجمال وجهك والبها والنور

فأنب عبيدك مقبلا وتوله
بولاية التواب والديهور

وأنا أنا بل أنت أنت حنانة
وعناية بالعطف والتيسير

وعظائم الإجرام لم تك تخرجي
فظلامها عن رتبتي ومصيرى

فأنا العبيد مع الكبائر كلها
وأرى القبول لظالم وكفور

فإذا أردت رفعت قدرا من تشا
بحنانة من ظلمة وستور

وكبائري لم تغضبنك سيدي
وهي المذكر قد تزيد سروري

وبها تتوب عليَّ ثم تحييني
وأنا أنا عبد بلا تفكير

وكبائري لم تيئسني سيدي
وبها دعيت لمنعم وغفور

فبما به أنا سيدي أنا رتبة
فتولني بمجيب سؤلي منعم وبصير

وقد انطوى عام بمرحلة إلى
نزل البقا فاجعله ثم بشيري

الأحد  28 ذي الحجة  1338 هـ بين عزبة خفاجي وعزبة عبد النبي 
75/15
بقدري أقابل ما به قد تفضلا
وما منه قد أعطاه فضلا مواصلا

فأشهد إحسانا حياة ونعمة
وَجودا وُجودا قد يرى متفاضلا

وبرا وخيرا من ودود ومحسن
ونورا جليا لي بمعناه ظللا

يظللني بجماله كل لمحة
ويسعدني بتنزل منه جملا

وفي كل طور في ظلوميتي التي
بها قد أرى الناسوت للغير قابلا

نعم أنت ربي ورازقي
أنا العبد عبد السوء قد صرت جاهلا

مضت حقبة والفضل والجود والعطا
من الله تتوالى علي تنازلا

ظهرت قديما أوليت جودا ومنة
ظلمت به نفسي وقد جئت سائلا

ولا زلت توليني العطايا بوسعة
وأظلم نفسي جاهلا متجاهلا

أنا العبد عبد السوء جئتك نادما
أعني بفضلك كي أراني واصلا

وأسفل نار الإنتقام قليلة
أكون بها وأراك يا رب عادلا

سألت قريبا قابل التوب غافرا
وأيقنت أني نلت ما كانت سائلا

ومرحلة طويت من العمر بالذي
جنيت وحسن الظن أصبح كاملا

نعم أنت تواب عفو وغافر
وقلبي منكسر يرى ثم خاملا

ألا فاجبرن كسري وأبدل خطيئتي
بعفوك والغفران قد جئت آملا

وأقبل بعام الفضل والنصر والصفا
لأحيا حياة الصفو فضلك نايلا

يهل به قمر العناية طالعا
سراجا منيرا للشريعة حاملا

يزيل ظلام الظالمين ويعمهم
ويشرق للخير الحقيقي عاملا

ألا أقبلن فيك بنورك والرضا
وخير به الذي كان أولا

ونور به الأرجاء نورا وحكمة
أذل بها أعداءنا وامح باطلا

الإثنين 29 الحجة 1338 هـ
76/15
تبتل أيا قلبي إلى الله ذي الطول
تضرع لساني بالتبتل والذل

ويا روح نادي منعما متفضلا
يجيب دعا المضطر من واسع الفضل

إلى الله قد وجهت وجهي تائبا
تفضل أيا تواب بالتوب والوصل

مضى العام في الإجرام والقلب غافل
وها أنا نادماً أتوب إلى المولي

فتب عن مسيء يرتجي العفو والرضا
وأكرم بالغفران بالجود والفضل

أنا المذنب الجاني أتيتك تائبا
عملت الخطايا من شروري ومن جهلي

وها أنا يا تواب أقبلت ضارعا
وأنت أيا تواب تقبل بالفضل

أبدلن كل المساوئ حنانة
بإحسانك اللهم والفضل والعدل

وأقبل بهذا العام باليمن والعطا
وعطايا جمالك يا جميل وبالطول

وجدد لنا فيه جمالك والهدى
وفضلك والإحسان باليسر والسهل

ونصرك والفتح المبين إلهنا
وتأييدك اللهم للفرد والكل

ألا أظهر القران شرقا ومغربا
يضيء جميع الأرض بالفعل والقول

وكن معنا في كل حال مؤيدا
وعونا معينا ماحي الصعب والهول

ألا وانتقم من كل باغ وحاسد
أذلهمو بالقهر والذل والقتل

ألا وامحق الكفار مزق جموعهم
ومكنَّا منهم بنصرك والطول

ليلة الثلاثاء 10 محرم 1339 هـ
77/15
أيها الأفلاك سيرك بانتظام
أعجز العقل عن الآي العظام

لا تعجب قد نراه مشاهدا
قد رفعت مكانة فوق الغمام

حكمة جليت وغيب غامض
حير الأفكار من كل الأنام

قدرة فوق العقول جلالة
أظهرت فيض العواطف من سلام

سرك الخافي جلي بالهدى
نوره يجلي لمن ذاق المدام

فيك آيات البيان جلية
لأولي الحسنى ومن بلغوا المقام

أبدع القادر فيك حقائقا
تجذب الأرواح جذبا باصطلام

أنت آي أم دلائل حكمة ؟
أم ظهور الروح من خلف المدام ؟

أم عطايا منعم متفضل
قد أفاض الفضل منه على الدوام ؟

أيها العقل ابتدا ود وكن
ساجدا لله يمنحك المرام

تلك أعوام تدود عبرة
للفتى المدعو إلى دار السلام

والمراد الفرد فان لا يرى
غير نور الوجه في محو الظلام

جاوز الآثار للآي التي
أشرقت فيها بسر الاعتصام

رتل الآي التي فيها انظروا
باليقين الحق كشفا في الهيام

لم ير أرضا ولم يشهد سما
بل يرى نورا محا فيء الظلام

وانجلت آي له نور علي
نور معنى محو غين أو رغام

سر ما في الكون لاح بلا خفا
يجذب الأرواح حالا أو مقام

جددن لي بالتجدد رفعة
أعطني الحب اتحاداً بالإمام

كن معي حتى أكون مؤيدا
بالجمال بحصن حفظ وسلام

أظهرن عبدك نورا مشرقا
بالهدى والخير في أفق الكرام

كن له حتى يكون مجملا
باليقين الحق عبدا في المقام

أحيني عبدا لذاتك آنسا
بالشهود لطيبة دار المقام

في حمى المختار مبتهجا بما
أنت توليه من النعم العظام

أعطني يا رب فضلك والرضا
أهلك الأشرار ربي بانتقام

وانصرن حزبك يا رب أغث
جمعنا بالفضل ربي والسلام

أكرمن أهلي وأولادي ومن
أخلصوا لله صرفا في المقام

وادفعن عنا شرور خصومنا
والصلاة على الشفيع مع السلام

ليلة الخميس 2 محرم 1339 هـ  بالحضرة بالفيوم
78/15
أنور التجلي لاح للأرواح؟ 
نعم ضياها وجهتي بطاحي

أم المصطفى الهادي البشير محمد
يواجهنا بجماله الفضاح ؟

نعم نور مولانا الحبيب محمد
أضاء فصار الليل نور صباح

أدار شراب الحب صرفا طهوره
على عالم الأرواح والأشباح

سكرنا بخمر المصطفى وبحبه
فطرنا من الأشواق للفتاح

سقانا رسول الله خمرا طهورة
أديرت على الأصحاب في الأقداح

نعم قد تأخرنا زمانا وإننا
شربنا من المختار صرف الراح

خصصتنا بفضل المصطفى وبوده
فبشرى لنا نلنا صفا الأقداح


تم بحمد الله


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير