عدد المشاهدات:
السؤال الخامس والثلاثون: هل للجن صورة وهيكل
كالإنسان؟.
الجواب:
إن الله سبحانه وتعالى خلق الجن فى هيئة وشكل مخصوص به
يتلائم مع عنصر النار التي كونه الله منها، ولكن الله أعطاه القدرة على الظهور
لبني آدم في أي شكل، وعلى أي صورة يحب أن يبرز بها، فسبحان الخلاق العظيم.
السؤال السادس والثلاثون: هل خلق الله الجن فى أحسن
التقويم كالإنسان؟.
الجواب :
لا لأن الله أحسن خلق كل شيء، وأعطى كل شيء حقه وتكوينه حتى
الذبابة والبعوضة والنملة، والجن قد نال حظه من الخلق والتكوين، ولكن لم يخلق الله
شيئًا في أحسن التقويم غير الإنسان – وأحسن التقويم هو أفضل شيء في القيمة
والمضمون والمعنى والحقيقة – هذا بالنسبة لغيره من العوالم العاقلة، وذلك حيث يقول
الله جل شأنه :﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي
أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾. [4،التين].
وهذه الآية الشريفة رفعت قدر الانسان فوق الثريا، فالجن وإن
كان في أحسن خلق وتكوين بالنسبة لطبيعته وصورته التي أنشأه الله فيها، لكنه لم يكن
فى أحسن معنى وتقويم، وأنه ينقص عن الإنسان مراحل كثيرة كما بين الثرى والثريا،
وكذلك لم يكن الجن فى صورة حسنة وجميلة بالنسبة للإنسان بل هو فى صورة مشوهة
بالنسبة إليه، وقد خص الله الإنسان بأحسن صورة وأجمل هيئة حيث قال جل شأنه: ﴿وَصَوَّرَكُمْ
فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾. [64،فاطر].
السؤال السابع الثلاثون: هل الجن كامل الجوارح
والأطراف؟.
الجواب:
إن الله خلقه كاملاَ في ذاته على حسب صورته التى خلقه الله عليها،
ولكنه قد يظهر للناس في أشكال وصور ناقصة لأن الله قد أعطاه القدرة على تكييف نفسة
بالشكل الذى يريد أن يتراءى به للناس وأنه إذا ظهر للناس فى صورة مخيفة ومزعجة فقد
عصى الله فى ذلك، وسيؤاخذه الله بمقدار ما روع الناس وأفزعهم: ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ عَالِمُ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ﴾. [8-9،الرعد]. لأن
كل طاقات وإمكانيات وهبها الله لأي كائن من الكائنات العاقلة، أوجب الله عليه أن
يستعملها في الخير والإحسان، وحرم عليه أن يصرفها في الشر والإساءة فان: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾. [38،المدثر].كتبه
فضيلة الشيخ محمد على سلامة
من كتابه حوار حول غوامض الجن