عدد المشاهدات:
أرى كثيراً من شبابنا المسلم يستسلم للفشل والهم فاقدين للمناعة النفسية الإيمانية المناسبة التي تقيهم شر ذلك..
بعضهم يستسلم لذلك الشعور استسلاماً تاماً، فيقعد مهموماً محزوناً، لا يحرك ساكنا في اتجاه الحل، والبعض الآخر يسعى نحو البحث عن ملهيات تنسيه مجال فشله أو هكذا يظن، فيغرق في فشل آخر جديد، ونوع ثالث يسارع نحو برمجة نفسه عصبياً كما هو مشاع، أو البحث عن طرق مختلفة يغلف بها سقوطه من طريق الإنجاز.
إنني ههنا لا أقدم دواء كيميائياً، أو من الأعشاب يقضي على ذلك الشعور، أو ينشىء المناعة النفسية لدى هؤلاء، لكنني أصف لهم سبيلاً آخر للتخلص منه..
وباستقراء آراء العلماء في هذا السبيل وجدت أنهم
يصفون المناعة النفسية باختصار على أنها: مفهوم فرضي يقصد به قدرة الشخص على مواجهة الأزمات والكروب، وتحمل الصعاب والمصائب، ومقاومة ما ينتج عنها من أفكار ومشاعر غضب وسخط وعداوة وانتقام، وأفكار ومشاعر يأس وعجز وانهزامية وتشاؤم، كما تمد المناعة النفسية الجسم بمناعة إضافية..
ويرون أن للمناعة النفسية توجهات ثلاث أساسية طبيعية ومكتسبة وصناعية:
فالطبيعية هي: مناعة ضد التأزم والقلق، وهى موجودة عند الإنسان المؤمن في طبيعة تكوينه النفسي، فالشخص صاحب التكوين النفسي السليم والراضي بالإيمان القويم له مناعة طبيعية عالية ضد الهموم والكروب، وعنده قدره عاليه على تحمل الإحباط ومواجهة الصعاب وضبط النفس.
والمكتسبة هي: تلك التي يكتسبها الإنسان من التعلم، والخبرات، والمهارات التي تمر به حيث تعد بمثابة التطعيم؛ لتنشيط جهاز المناعة لديه، وهذا يجعل تعرضه للهموم أقل من جهة الأثر عليه.
وأما الصناعية فهي: الموجهة من المعلمين والتربويين والمتخصصين، وعمداً إلى من يشكو من ذلك الداء أو غيره من الأمراض التي قد تصيب النفس.
الأمر المتفق عليه ههنا بين العلماء أننا نستطيع الجزم بأنه يمكننا تحسين أحوال المناعة النفسية عند استجابة المرء للمعالجة الإيمانية....
فالإيمان يقوم بثلاثة أدوار غاية في الخطورة بشكل إيجابي:
فهو يبني مرجعية نفسية وروحية تهون المصائب والأزمات مادامت في شأن الدنيا؛ لأنها يمكن استدراكها والإنجاز فيها.
وهو يكون دافعية نحو الطموح الجديد والسعي المتجدد نحو محاولات حادثة معتمدا على التوفيق الإلهي بعدما يتقرب إلى ربه بالطاعة والدعاء والرجاء.
وهو كذلك ينشىء جدارا من الرضا بتقلبات القدر تسيطر على تقلبات النفس وتذهب الأحزان والهموم وقد تبدله بدلا منهما سعادة وسروراً.
ولاشك أن ثمة مناعة قرآنية شرعية مضادة للفشل وللأحزان وهي بين أيدينا، غير أننا نذهل عنها في أحيان كثيرة.
إن أهمية العلاج النفسي الإيماني القرآني يتمثل في كونه البديل المناسب لمئات من أنواع الأدوية والعقاقير المهدئة التي قد يتعود عليها الجسم فتكون مرضاً أدهى وأمر من المرض الأصلي ذاته ولربما تتدهور الحالة النفسية ليصل حاله إلى أعلى درجات الحزن وفراغ الفؤاد والهلع والخوف..
بعضهم يستسلم لذلك الشعور استسلاماً تاماً، فيقعد مهموماً محزوناً، لا يحرك ساكنا في اتجاه الحل، والبعض الآخر يسعى نحو البحث عن ملهيات تنسيه مجال فشله أو هكذا يظن، فيغرق في فشل آخر جديد، ونوع ثالث يسارع نحو برمجة نفسه عصبياً كما هو مشاع، أو البحث عن طرق مختلفة يغلف بها سقوطه من طريق الإنجاز.
إنني ههنا لا أقدم دواء كيميائياً، أو من الأعشاب يقضي على ذلك الشعور، أو ينشىء المناعة النفسية لدى هؤلاء، لكنني أصف لهم سبيلاً آخر للتخلص منه..
وباستقراء آراء العلماء في هذا السبيل وجدت أنهم
يصفون المناعة النفسية باختصار على أنها: مفهوم فرضي يقصد به قدرة الشخص على مواجهة الأزمات والكروب، وتحمل الصعاب والمصائب، ومقاومة ما ينتج عنها من أفكار ومشاعر غضب وسخط وعداوة وانتقام، وأفكار ومشاعر يأس وعجز وانهزامية وتشاؤم، كما تمد المناعة النفسية الجسم بمناعة إضافية..
ويرون أن للمناعة النفسية توجهات ثلاث أساسية طبيعية ومكتسبة وصناعية:
فالطبيعية هي: مناعة ضد التأزم والقلق، وهى موجودة عند الإنسان المؤمن في طبيعة تكوينه النفسي، فالشخص صاحب التكوين النفسي السليم والراضي بالإيمان القويم له مناعة طبيعية عالية ضد الهموم والكروب، وعنده قدره عاليه على تحمل الإحباط ومواجهة الصعاب وضبط النفس.
والمكتسبة هي: تلك التي يكتسبها الإنسان من التعلم، والخبرات، والمهارات التي تمر به حيث تعد بمثابة التطعيم؛ لتنشيط جهاز المناعة لديه، وهذا يجعل تعرضه للهموم أقل من جهة الأثر عليه.
وأما الصناعية فهي: الموجهة من المعلمين والتربويين والمتخصصين، وعمداً إلى من يشكو من ذلك الداء أو غيره من الأمراض التي قد تصيب النفس.
الأمر المتفق عليه ههنا بين العلماء أننا نستطيع الجزم بأنه يمكننا تحسين أحوال المناعة النفسية عند استجابة المرء للمعالجة الإيمانية....
فالإيمان يقوم بثلاثة أدوار غاية في الخطورة بشكل إيجابي:
فهو يبني مرجعية نفسية وروحية تهون المصائب والأزمات مادامت في شأن الدنيا؛ لأنها يمكن استدراكها والإنجاز فيها.
وهو يكون دافعية نحو الطموح الجديد والسعي المتجدد نحو محاولات حادثة معتمدا على التوفيق الإلهي بعدما يتقرب إلى ربه بالطاعة والدعاء والرجاء.
وهو كذلك ينشىء جدارا من الرضا بتقلبات القدر تسيطر على تقلبات النفس وتذهب الأحزان والهموم وقد تبدله بدلا منهما سعادة وسروراً.
ولاشك أن ثمة مناعة قرآنية شرعية مضادة للفشل وللأحزان وهي بين أيدينا، غير أننا نذهل عنها في أحيان كثيرة.
إن أهمية العلاج النفسي الإيماني القرآني يتمثل في كونه البديل المناسب لمئات من أنواع الأدوية والعقاقير المهدئة التي قد يتعود عليها الجسم فتكون مرضاً أدهى وأمر من المرض الأصلي ذاته ولربما تتدهور الحالة النفسية ليصل حاله إلى أعلى درجات الحزن وفراغ الفؤاد والهلع والخوف..