عدد المشاهدات:
إنها بشرى حقة لكل تائب منيب لربه - سبحانه -، وفرصة سانحة لكل صادق مخلص، تلكم هي أيام الفضل والنفحات الإيمانية القادمة: أيام الحج، وصالحات الأعمال، وأيام العشر وما فيها من فضائل واسعة، وأيام التشريق وما فيها من مكرمة لكل مؤمن.
إنها فرصة حقيقية لمن أراد أن يطهر نفسه من آثار المعاصي المذلة، والذنوب المنكسة، والرذائل الخبيثة؛ فيعود إلى ربه تائباً، ويؤوب إلى مولاه الرحيم مقبلاً بقلب سليم صالح.
إن فرحة الصادقين بتلك الأيام كفرحة العطش الملهوف إذا رأى قطرات الماء البارد بعدما جف حلقه، وذهب أمله في الحياة، إنها فرحة قلب غسله بكاء الندم، وأحرق قلبه ألم الذنب، ورغب في التطهر والتوبة.
إنها لنقطة فاصلة يمكن أن يجعلها أحدنا أفضل نقطة مضيئة في حياته وعمره كله، وهو خير يوم طلعت عليه فيه الشمس إن هو صار يوم توبته وقبول الله - سبحانه - له، عندها ستتحول حياته تحولاً إيجابياً هائلاً، فتحيطه النورانية، ويتقدمه التوفيق، وتعلوه السكينة، ويرى الحق حقاً، والباطل باطلاً، ويظهر له صورة الحقائق خطوة خطوة، ويقتفي أثر الصالحين الفائزين قال الله - سبحانه -: (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم)، وفي الحديث القدسي: ((من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئًا))(الطبراني صحيح الجامع)، وانظر إلى جميل عفوه - سبحانه -، وواسع مغفرته - سبحانه - كما في الحديث القدسي العظيم: ((يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة))(أخرجه الترمذي)، وانظر إلى فعل التوبة الصادقة في الذنوب كما يقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له))(أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني)، وعن أبي بكر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ما من رجل يذنب ذنبًا، ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي ركعتين، ثم يستغفر الله؛ إلا غفر الله له))(أخرجه أصحاب السنن)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته، ثم عمل حسنة فانفكت حلقة، ثم عمل أخرى فانفكت الأخرى حتى يخرج إلى الأرض))(صحيح الجامع)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن للتوبة بابًا عرض ما بين مصراعيه ما بين المشرق والمغرب، لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها))(صحيح الجامع)، وفي الحديث القدسي: ((يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا؛ فاستغفروني أغفر لكم))(رواه مسلم)، وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة))(متفق عليه)، وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله - تعالى - يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها))(أخرجه مسلم).
فهلا نية صادقة، وعزيمة واثقة، وخطوة إيجابية؛ تقبل فيها على التوبة النصوح؟!..فأقبل ولا تكسل، ولا تسوف، ولا تتردد، وعليك أن تتابع توبتك، وتجدد عهدك، وتتعهد قلبك لحظة بلحظة، فالشيطان متربص لك، وهوى نفسك يضعفك، والزخارف تجذبك فاحذر.
سئل سفيان بن عيينة: ما علامة التوبة النصوح؟ فقال: "أربعة أشياء: قلة الدنيا، وذلة النفس، وكثرة التقرب إلى الله بالطاعات، ورؤية القلة والنقص في ذلك".
إنها فرصة حقيقية لمن أراد أن يطهر نفسه من آثار المعاصي المذلة، والذنوب المنكسة، والرذائل الخبيثة؛ فيعود إلى ربه تائباً، ويؤوب إلى مولاه الرحيم مقبلاً بقلب سليم صالح.
إن فرحة الصادقين بتلك الأيام كفرحة العطش الملهوف إذا رأى قطرات الماء البارد بعدما جف حلقه، وذهب أمله في الحياة، إنها فرحة قلب غسله بكاء الندم، وأحرق قلبه ألم الذنب، ورغب في التطهر والتوبة.
إنها لنقطة فاصلة يمكن أن يجعلها أحدنا أفضل نقطة مضيئة في حياته وعمره كله، وهو خير يوم طلعت عليه فيه الشمس إن هو صار يوم توبته وقبول الله - سبحانه - له، عندها ستتحول حياته تحولاً إيجابياً هائلاً، فتحيطه النورانية، ويتقدمه التوفيق، وتعلوه السكينة، ويرى الحق حقاً، والباطل باطلاً، ويظهر له صورة الحقائق خطوة خطوة، ويقتفي أثر الصالحين الفائزين قال الله - سبحانه -: (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم)، وفي الحديث القدسي: ((من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئًا))(الطبراني صحيح الجامع)، وانظر إلى جميل عفوه - سبحانه -، وواسع مغفرته - سبحانه - كما في الحديث القدسي العظيم: ((يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة))(أخرجه الترمذي)، وانظر إلى فعل التوبة الصادقة في الذنوب كما يقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له))(أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني)، وعن أبي بكر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ما من رجل يذنب ذنبًا، ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي ركعتين، ثم يستغفر الله؛ إلا غفر الله له))(أخرجه أصحاب السنن)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته، ثم عمل حسنة فانفكت حلقة، ثم عمل أخرى فانفكت الأخرى حتى يخرج إلى الأرض))(صحيح الجامع)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن للتوبة بابًا عرض ما بين مصراعيه ما بين المشرق والمغرب، لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها))(صحيح الجامع)، وفي الحديث القدسي: ((يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا؛ فاستغفروني أغفر لكم))(رواه مسلم)، وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة))(متفق عليه)، وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله - تعالى - يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها))(أخرجه مسلم).
فهلا نية صادقة، وعزيمة واثقة، وخطوة إيجابية؛ تقبل فيها على التوبة النصوح؟!..فأقبل ولا تكسل، ولا تسوف، ولا تتردد، وعليك أن تتابع توبتك، وتجدد عهدك، وتتعهد قلبك لحظة بلحظة، فالشيطان متربص لك، وهوى نفسك يضعفك، والزخارف تجذبك فاحذر.
سئل سفيان بن عيينة: ما علامة التوبة النصوح؟ فقال: "أربعة أشياء: قلة الدنيا، وذلة النفس، وكثرة التقرب إلى الله بالطاعات، ورؤية القلة والنقص في ذلك".