عدد المشاهدات:
همة القلب هي الدافع الحقيقي لكل عمل صالح، والأعمال التي تنطلق بغير همة القلوب من خلفها تدعمها وتدفعها هي أعمالاً مبتورة، قد حكم عليها بالانقطاع.
كثيرون يعملون الأعمال؛ لأنهم وجدوا أنفسهم في أجواء تدفعهم إليها، فداوموا عليها أياما ثم انقطعوا!
وآخرون يعملون أعمالاً لعلمهم بأهميتها دون إحساس من قلوبهم بها، فقاموا بها مرة وأخرى ثم بدأت تخبو جذوة تلك الأعمال في نفوسهم.
من هنا وغيره تكمن شكوى الكثيرين حول عدم الانتظام في الأعمال الصالحة، وعدم الثبات عليها، بل من هذا المعنى نصحه - صلى الله عليه وسلم - بالمداومة على العمل وإن قل!
الأعمال التي بدأت بهمة القلب وواطأت مشاعر الإخلاص القلبي، والصدق القلبي، تلك الأعمال هي التي ينتظر بقاؤها واستمرارها مهما تغيرت الأحوال والظروف.
إن العزيمة عمل قلبي بالأساس، وإذا فقد القلب عزمه خارت قوى الجسد مهما كان، وقد تكون قوة الأعضاء متواضعة ضعيفة ولكن تقويها عزيمة القلب وتصلبها إرادته ويدعمها طموحه.
إن القلوب لهي صاحبة القول النهائي في المواقف كلها، ولابد من همة القلب قبل همة الأعضاء ليمر المرء بنجاح عبر المآزق والأزمات.
والمرء قد يبلغ الدرجات العلى بهمة قلبه، حتى قبل أن تصل إليها جوارحه وأعضاء جسده.
يقول - صلى الله عليه وسلم - في حديثه: (( مَن هم بحسنة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة )) صحيح البخاري.
وقال فيمن تجهَّز للقاء عدوه ثم أدركه الموت: (( قد وقع أجره على قدر نيته )) سنن النسائي.
وقال في حق الذين تخلفوا عن صحبته في تأمين حدود الدولة الإسلامية في غزوة تبوك من الذين حبستهم الأعذار، (( إن بالمدينة لرجالاً، ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم، حبسهم العذر )) متفق عليه.
بل إن الأمر في رؤية الإسلام يفوق ذلك، إنه يسري حتى في العبادة بين الإنسان وربه فيقول - صلى الله عليه وسلم - في حديثه: (( ما من امرئ تكون له صلاة بليل، فغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه صدقة عليه )) سنن أبي داود
بل قد يتفوق المؤمن الفقير بهمته العالية على الغني كثير المال كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: (( سبق درهم مائة ألف درهم، قالوا: يا رسول الله! كيف يسبق درهم مائة ألف؟، قال: رجل كان له درهمان، فأخذ أحدهما، فتصدق به، وآخر له مال كثير، فأخذ من عرْضها مائة ألف)) أخرجه أحمد.
فلكأن الطريق إنما يُقطع بقوة العزيمة وعلو الهمة وتصحيح النية ودفق الطموح، وأن عملاً قليلاً قد يصل صاحبه بعزمه ونيته إلى أضعاف مضاعفة مما يقطعه قليل العزيمة ضعيف النية..
إن المنهج الإسلامي ليعلم الناس أن عزيمتهم الصادقة تذهب مشقة الطريق، كما يعلمهم أن ضعف العزائم من ضعف حياة القلوب.
وأن القلوب كلما كانت أتم حياة، كانت أكثر همة وعزيمة، وكما أن عزيمة القلب هي دليل على حياته، فإنها في ذات الوقت سبب إلى حصول حياة أكمل وأطيب.
إن الحياة الطيبة إنما تنال بالهمة العالية، والمحبة الصادقة، والإرادة الخالصة، فعلى قدر ذلك تكون الحياة الطيبة، وأخس الناس حياة أخسهم همة، وأضعفهم محبة وطموحاً.
كثيرون يعملون الأعمال؛ لأنهم وجدوا أنفسهم في أجواء تدفعهم إليها، فداوموا عليها أياما ثم انقطعوا!
وآخرون يعملون أعمالاً لعلمهم بأهميتها دون إحساس من قلوبهم بها، فقاموا بها مرة وأخرى ثم بدأت تخبو جذوة تلك الأعمال في نفوسهم.
من هنا وغيره تكمن شكوى الكثيرين حول عدم الانتظام في الأعمال الصالحة، وعدم الثبات عليها، بل من هذا المعنى نصحه - صلى الله عليه وسلم - بالمداومة على العمل وإن قل!
الأعمال التي بدأت بهمة القلب وواطأت مشاعر الإخلاص القلبي، والصدق القلبي، تلك الأعمال هي التي ينتظر بقاؤها واستمرارها مهما تغيرت الأحوال والظروف.
إن العزيمة عمل قلبي بالأساس، وإذا فقد القلب عزمه خارت قوى الجسد مهما كان، وقد تكون قوة الأعضاء متواضعة ضعيفة ولكن تقويها عزيمة القلب وتصلبها إرادته ويدعمها طموحه.
إن القلوب لهي صاحبة القول النهائي في المواقف كلها، ولابد من همة القلب قبل همة الأعضاء ليمر المرء بنجاح عبر المآزق والأزمات.
والمرء قد يبلغ الدرجات العلى بهمة قلبه، حتى قبل أن تصل إليها جوارحه وأعضاء جسده.
يقول - صلى الله عليه وسلم - في حديثه: (( مَن هم بحسنة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة )) صحيح البخاري.
وقال فيمن تجهَّز للقاء عدوه ثم أدركه الموت: (( قد وقع أجره على قدر نيته )) سنن النسائي.
وقال في حق الذين تخلفوا عن صحبته في تأمين حدود الدولة الإسلامية في غزوة تبوك من الذين حبستهم الأعذار، (( إن بالمدينة لرجالاً، ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم، حبسهم العذر )) متفق عليه.
بل إن الأمر في رؤية الإسلام يفوق ذلك، إنه يسري حتى في العبادة بين الإنسان وربه فيقول - صلى الله عليه وسلم - في حديثه: (( ما من امرئ تكون له صلاة بليل، فغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه صدقة عليه )) سنن أبي داود
بل قد يتفوق المؤمن الفقير بهمته العالية على الغني كثير المال كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: (( سبق درهم مائة ألف درهم، قالوا: يا رسول الله! كيف يسبق درهم مائة ألف؟، قال: رجل كان له درهمان، فأخذ أحدهما، فتصدق به، وآخر له مال كثير، فأخذ من عرْضها مائة ألف)) أخرجه أحمد.
فلكأن الطريق إنما يُقطع بقوة العزيمة وعلو الهمة وتصحيح النية ودفق الطموح، وأن عملاً قليلاً قد يصل صاحبه بعزمه ونيته إلى أضعاف مضاعفة مما يقطعه قليل العزيمة ضعيف النية..
إن المنهج الإسلامي ليعلم الناس أن عزيمتهم الصادقة تذهب مشقة الطريق، كما يعلمهم أن ضعف العزائم من ضعف حياة القلوب.
وأن القلوب كلما كانت أتم حياة، كانت أكثر همة وعزيمة، وكما أن عزيمة القلب هي دليل على حياته، فإنها في ذات الوقت سبب إلى حصول حياة أكمل وأطيب.
إن الحياة الطيبة إنما تنال بالهمة العالية، والمحبة الصادقة، والإرادة الخالصة، فعلى قدر ذلك تكون الحياة الطيبة، وأخس الناس حياة أخسهم همة، وأضعفهم محبة وطموحاً.