عدد المشاهدات:
السؤال التاسع والعشرون: ما هو العلاج من مس الجن؟.
الجواب:
لابد أن يكون العلاج من نفس نوع هذه الطوارئ، أي بإرسال شهب
أثيرية من روح قوية تتلو ألفاظا تعبدية مستعينة بالله بأن يمدها من الروح الكلية
بقوة لطرد هذه العوارض الجنية وإذا كان التالي من ذوي الأرواح العالية كان له
السيطرة على هذه العوارض التى تمس الإنسان. وإنما يكون ذلك بوسائل الرجم الروحي
وهي شهب النور كما جاء في معنى الحديث النبوى الشريف: {إذا
كمل إيمان المرء مُلِيء قَلبه بالنور فإذا أراد شيطان أن يدخل هذا القلب خرج من
هذا النور سهم صعق هذا الشيطان فتلتف حوله الشياطين وتقول لقد مسه الإنس}. [رواه مسلم]. وإذا لم
يوجد أحد من ذوي الأرواح العالية التي تقهر هذا الجن فلابد فى علاج هذا المس من أهل
الخبرة الذين لهم علم ودراية بأمور الجن، وكيفية طرده من جسم المصاب.
السؤال الثلاثون: هل الجن يعاشرون الناس فى
بيوتهم؟.
الجواب:
إن الله سبحانه وتعالى قد وكل بجميع بنى
الانسان، ملائكة يحرسونهم من شر الجن ولولا ذلك لتخطفت الشياطين الناس، قال الله
تعالى: ﴿
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ
يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ﴾. [11،الرعد].
وقد أمر الإسلام أتباعه أن لا يفعلوا شيئًا ولا يتحركوا
حركة، إلا بذكر الله، فإذا دخل الإنسان بيته قال بسم الله الرحمن الرحيم، وإذا أراد
أن يلبس أو يخلع ملابسه، أو يأكل أو يشرب أو ينام أو يزرع أو يحصد أو يبيع أو
يشتري، أو يكتب أو يقرأ أو يجامع زوجته أو يدخل بيت الخلاء قال: بسم الله الرحمن
الرحيم، عند ذلك وعند كل شيء أراد أن يفعله، وإذا أحس ببعض النزعات الشيطانية، قد
وخزت نفسه فليقل: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ﴿رَّبِّ
أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ
بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ ﴾. [97-98،المؤمنون]. وبذلك أصبح المؤمن يعيش فى حصون الأمن الإلهية من هذا الشر
الذى يحيط به ولا يراه.
وهذا علاوة على حفظ الله له بالملائكة، وحتى يكون المسلم
ذاكرا الله فى كل شأن وحال.
وعلى ذلك نقرر، أن الجن قد يعيش مع الناس فى
بيوتهم، ولكن التحصن منهم يكون بما ذكرناه، من الذكر المستمر لله عز شأنه، وأن هذا الجن الذى يعيش مع الناس فى منازلهم، هو الجن
الكافر، أو المسلم العاصي، لأن المؤمن الصادق منهم ملتزم بآداب الإسلام، ولا يهتك
حرمة أحد من الناس، ولا يعتدى عليهم ولا يطلع على عوراتهم، ونحن نعلم جميعا ان
البيوت كلها عورات. كتبه
فضيلة الشيخ محمد على سلامة
من كتابه حوار حول غوامض الجن