آخر الأخبار
موضوعات

الجمعة، 9 سبتمبر 2016

- الحياة في البرزخ

عدد المشاهدات:
البرزخ هو الحاجز المعنوي بين عَالَمِ الروح والمادة، وبين عَالَمِ الغيب والشهادة، بحيث لا يستطيع الحس أن يدرك شيئا من وراء هذا البرزخ، كما أنه لا يدرك ذات البرزخ ولا حقيقته،   وذلك تقدير العزيز العليم، حتى ينتظم أمر الحياة الدنيا، وأمر حياة البرزخ، وأمر حياة الآخرة، على حسب ما أراده الله وقدره.
كما أن البرزخ هو المسافة التي يمكثها أهل القبور فيه، وهي من ساعة انتقال الإنسان من الدنيا إلى القبر حتى تقوم القيامة. قال الله تعالى: ﴿وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾، [100، المؤمنون].
وقد سميت هذه المدة بالبرزخ لأن أهل القبور يحيون فيها حياة ليست كحياة أهل الدنيا، وليست كحياة أهل الآخرة، فإن الحياة في الدنيا والآخرة تكون بالحسم والروح وكل المشاعر والقوى التي خلقها الله في الإنسان.
أما حياة البرزخ فهي تشبه إلى حد كبير حياة الإنسان أثناء الرؤية المنامية، فإنها نوع من الحس والإدراك الروحي الممزوج بشيء من الحس والإدراك الجسماني، على قدر ما تنتهي مشاهد الرؤيا ثم يعود النائم بعدها إلى حالة عدم الحس والإدراك التي كان فيها النائم قبل الرؤيا.
وهذا البيان هو لتقريب حياة البرزخ إلى العقل، ليعلم من أمرها ما لم يكن يعلم، ويشكر الله على ذلك.
وحياة الإنسان في القبر قد وضحها القرآن الكريم في سورة التكاثر، فإن الله يقول فيها: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾، [1-4، التكاثر]. فذكر الله عزَّ شأنه أن زيارة المقابر تذكر الإنسان بحياة أهلها، وبما يدور فيها من أمور عجيبة، وأن الزائر لها والمعتبر بها سوف يعلم من شئونها الكثير والكثير من نعيم أهلها وسعادتهم، إن كانوا مؤمنين، وعذاب أهلها وشقاوتهم إن كانوا كافرين كما أن الزائر يتذكر بهذه الزيارة لقاء الله عزَّ وجلَّ والدار الآخرة فقد قال صلى الله عليه وسلم: {زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة}.[1] وإذا قويَ هذا العلم، وتمكن من النفس صار يقينا، ولديها يُكَاشَفُ صاحب هذا اليقين بحقيقة ما علم من حياة القبور، مصداقا لقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ﴾، [5-7، التكاثر]. فيرى الجحيم قد انتقلت إلى قبور الكافرين رؤية حقيقية قلبية، كما يرى الإنسان الرؤيا بعين قلبه، ويرى النعيم كذلك قد انتقل إلى قبور المؤمنين حيث يتنعمون فيه كل لحظة وحين، ويشهد سر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار}.[2] بحيث لو رأت عين رأسه هذه الحقائق، لم يزدد يقينا على يقينه الذي شاهد به هذه الحياة البرزخية فإن خبر الله ورسوله صار لديه أقوى وضوحا من رؤية الشيء بعيني رأسه.
هذا وإن نعيم البرزخ يتفاوت في درجاته بتفاوت أهله رضي الله تعالى عنهم، فأقل مؤمن يعيش في حياة معنوية، لا حزن فيها ولا ألم، ولا نكد فيها ولا سأم، وإنما يحيا حياة هادئة مطمئنة، تغدو الملائكة وتروح عليه بالبشائر والمسرات، ويفتح له باب من الجنة إلى قبره فيظل في أنس بهذا المشهد إلى يوم القيامة، وفوق ذلك من الدرجات والمنازل التي لا حصر لها ولا عد، لأنها تكون بقدر مقامات المؤمنين عند ربهم، قال الله تعالى: ﴿أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾، [4، الأنفال]. وقال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾، [32، النحل]. فإنهم يدخلون الجنة بمجرد وفاتهم وإن أعلى المقامات في البرزخ هم أهل معية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، جعلنا الله جميعًا منهم آمين. قال الله تعالى: ﴿وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا﴾، [69-70، النساء]. وإن معية البرزخ روحانية معنوية والمعية في الآخرة جسمانية روحانية وإن عالم البرزخ أكبر وأوسع من ملكوت السموات والأرض، لأن فيه أرواح الخلائق العاقلة أجمعين من بداية خلق الله للحياة إلى نهاية هذه الحياة.
وكل طائفة من المؤمنين يتقاربون في المعنى والمضمون يكونون مع بعضهم في عالم البرزخ، قال الله تعالى: ﴿وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾، [90-91، الواقعة]. يعني فهنيئًا لك وأمانا لك مع أصحاب اليمين، وكذلك يقول الله تعالى للنفس المطمئنة عند موتها: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾، [27-30، الفجر]. يعني فأبشري وافرحي وادخلي في عبادي لتأتنسي بهم وتسعدي معهم في نعيمهم الذي يتنعمون فيه فإنه بمجرد رجوعها من الحياة الدنيا إلى الله تدخل في عباد الله الصالحين وتدخل الجنة لأن العطف بالفاء يقتضي فورية دخول النفس المطمئنة في عباد الله وفي الجنة عقب رجوعها إلى الله مباشرة.
هذا وإن القبر هو مثوى الإنسان الأخير سواء كان في باطن الأرض أو في جوف الصحراء أو في جوف البحر أو في بطن الوحش أو السمك أو الطير أو في الهواء وذلك إذا أُحرِقَ بالنار وأذروه في الرياح.
وإن الحياة في القبر هي أمر غيبي يتعلق بقدرة الله كشأن جميع الغيبيات التي فرض الله علينا الإيمان بها، فإن موقف العقل منها هو الإيمان بها، والتسليم لأخبارها.
وإذا فتحنا قبر المؤمن لم نجد فيه جنة، وكذلك عندما نفتح قبر الكافر لم نجد فيه نارا، ولكن هذه الجنة والنار إنما تكون لصاحبها، وخاصة به لا يحس بها غيره ولا يذوقها أحد سواه.
وإن الله الذي جعل الحس لا يعرف ما وراء الجدار الذي يسكن فيه، وجعل العقل لا يدركه إلا إذا أخبره أحد به، هو الذي جعل البرزخ حائلا بين الحس والعقل، وبين ما وراءه من غيوب حفظًا منه جلَّ شأنه لأسرار الربوبية أن تكشف جهرة للناس، ولو شاء سبحانه لكشفها لهم، ولكنه اختبر الناس بإخفائها عنهم، ليميز الله المؤمنين من غيرهم، ويحق الله الحق ويبطل الباطل والله عليم حكيم.
فمن آمن بالحياة البرزخية فقد أفلح، وقد فاز فوزًا عظيمًا، ومن كفر بها فقد ضل ضلالا بعيدا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ولما أخبرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كون القبر روضة من رياض الجنة، وعن كونه حفرة من حفر النار. أراد أن يكشف عن المستقبل المجهول لنا، حتى نعرفه ونصدق به، وحتى نستريح من ناحية غموض هذا المستقبل فإن الناس طالما تحيروا في أمره وظنوا فيه ظنونا باطلة حتى كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الغطاء فاطمأنت القلوب وزالت الأوهام والحيرة وعرف كل إنسان مصيره بعد الموت وإن القبر يضم بين جنباته من يقبر فيه فهو الذي يستقر في النعيم أو العذاب  الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن القبر وليس القبر إلا أداة من أدوات النعيم لصاحبه إن كان من المؤمنين، أو آلة من آلات العذاب له إن كان من الكافرين لأن قدرة الله توصل النعيم للمؤمنين بأي سبب، وبأي كيفية أرادها الله عزَّ شأنه، كما أنها توصل عذاب الله وعقابه لأعداء الله بأي سبب أراده الله سبحانه وتعالى ولا حرج على قدرة الله فإنها هي التي خلقت النعيم والعذاب، وأوجدت الجنة والنار.
فقد يعذب الإنسان في قبره بأحب الأشياء إليه، فيأتيه ماله الذي كنزه، ولم يخرج منه زكاته في صورة دراهم ودنانير وجنيهات من الذهب والفضة المحماة بالنار، وتكويه في وجهه وفي جنبه وفي ظهره، وتقول له أنا مَالُكَ أنا كَنْزُك.
مع العلم أن هذا المال قد أخذته الورثة، وصاروا يتمتعون به، ولكن الله على كل شيء قدير. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتعوذ من عذاب القبر، كما يتعوذ من عذاب النار فيقول: {اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيخ الدجال}.[3]
وإن الإنسان إذا عرف كيف أَوْصَلَ الله إليه الحياة، وكيف قبضها منه، يستطيع أن يدرك كيف يُنَعِّم الله أهل القبور أو كيف يعذبهم وإن أدنى عقاب لأهل القبور من عصاة المسلمين هو حبس أرواحهم في ظلمات القبر وحرمانهم من الانطلاق، ومن كل نعيم، وسرور وابتهاج، تتهنى به الأرواح في عالم البرزخ حتى يأذن الله بالعفو عنها، فتنطلق من سجنها، قال الله تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ ﴾، [38-39، المدثر].
أما أنواع عذاب القبر فهي كثيرة جدَّا بقدر أوزار أصحابه، حتى يصل العذاب إلى كون القبر حفرة من نار جهنم الملتهبة، يتقلب فيها الكافر إلى يوم القيامة وتصيح روحه في قبره من شدة العذاب فيسمعها من في السموات ومن في الأرض إلا الإنس والجن تصديقًا لقول الله عزَّ وجلَّ للكافرين على ألسنة الملائكة عند انتزاع أرواحهم منهم: ﴿الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾، [93، الأنعام]. وهذا اليوم يبدأ بالموت بالبعث وهو يوم البرزخ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ولقد كانت هذه المعاملة من الله للكافرين في قبورهم، جزاءًا عادلاً منه عزت قدرته، وتعالت حكمته، لقاء كفرهم بالله ورسله، وجحودهم نعم الله وآياته، ومحاربتهم لأولياء الله وأحبابه: ﴿وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾، [33، النحل].
وإن عدم تنعيم الله لأهل الإيمان في القبر، يلزم منه عجز الله عن الوفاء بما وعدهم به، والعجز على الله مستحيل، كما يلزم منه أيضا ظلم الله للمؤمنين، والظلم على الله مستحيل.
وكذلك فإن ترك الكافرين والمجرمين في القبر من غير تعذيب، يؤدي إلى مساواة أعداء الله بأوليائه وذلك مستحيل في حق الله عزَّ وجلَّ لقوله تعالى: ﴿أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ﴾، [21، الجاثية]. وقوله تعالى: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾، [35-36، القمر].
كما أن عدم تعذيب الكافرين في القبر يلزم منه العبث بشأن هذه الحياة، والعبث مُحالٌ على الله عزَّ وجلَّ. قال الله تعالى: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾، [115، المؤمنون].
إذن فالنعيم والعذاب في القبر حقيقة راسخة لا يجادل فيها إلا الكافرون، ولا يمتري فيها إلا المنافقون. وحول هذا المعنى يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، من حديث طويل رواه الإمام أحمد عن البراء بن عازب في شأن المؤمن إذا مات: {فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فَيُجلِسانه فيقولان له من ربك؟. فيقول: ربي الله. فيقولان له ما دينك؟. فيقول: ديني الإسلام. فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟.فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيقولان له ما علمك؟. فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت. فينادي منادٍ في السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من رَوْحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره}.
كما ورد في هذا الحديث الشريف أيضًا في شأن الكافر إذا مات ما يأتي: {فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فَيُجْلِسانه فيقولان له من ربك؟. فيقول:هَاه هَاه لا أدري. فيقولان له: ما دينك؟. فيقول: هاه هاه لا أدري. فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟. هاه هاه لا أدري فيناد مناد من السماء أن كذب عبدي فافرشوا له من النار وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها وَيَضِيقُ عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه}. وهذا الحديث الشريف يبين لك ذي عقل، حياة المؤمنين في قبورهم، وحياة الكافرين في قبورهم حتى يصير كل إنسان على بينه من أمر حياة البرزخ التي كشف عنها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الغطاء فأصبحت معالمًا وحقائقًا ماثلة أمام الأعين والأبصار، لا يستطيع أحد أن يتجاهلها أو ينكرها بعد هذا البيان، الذي أوضحه النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: ﴿مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ﴾، [7، الحشر]. نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يجعل قبري وقبور إخواني المسلمين روضة من رياض الجنات إنه مجيب الدعاء وصلى الله على سيدنا محمد     وعلى آله وصحبه وسلم.
ملاحظة
قد ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه آنفا، أن روح الميت تعاد إلى جسده بعد موته، ومفارقتها إياه، ونود أن ننبه إلى أن عودة الروح إلى جسدها في هذا الحديث الشريف ليس المعني بها أن تعود كما كانت قبل الموت، لأن الجسم أصبح غير صالح لأن تقوم الروح فيه كما كانت من قبل، حيث أنه قد فسد وتغير بالموت، ولكن المعنى المراد من هذا الحديث الشريف هو أن تتعلق الروح بالحقائق الجسمانية التي لا تبلى ولا تفنى تعلقًا بمقدار ما يدرك الإنسان سؤال الملكين في القبر ويجيب عليه وبمقدار ما يذوق لذة النعيم إن كان من المؤمنين، ويذوق آلام العذاب إن كان من الكافرين، وقد سبقت الإشارة إلى أن حياة الإنسان في البرزخ هي قريبة الشبه جدَّا بحياة الرؤيا المنامية التي يراها الإنسان أثناء نومه.
وقد ذكرت هذه الملاحظة حتى لا يلتبس أمر عودة الأرواح إلى أجسادها بعد الموت على أحد من الناس.
والله أسال أن يهدينا سواء السبيل إنه مجيب الدعاء وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



 رواه مسلم.[1]  
 رواه الترمذي.[2]  
 متفق عليه.[3]  


منقول من كتاب قطرات من بحار المعرفة
للعارف بالله فضيلة الشيخ محمد على سلامة 

مدير عام أوقاف بورسعيد سابقا


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير