عدد المشاهدات:
السؤال الثامن والعشرون: نرجو
المزيد من إيضاح كلمة ظاهر القرآن وباطنه وحد القرآن ومطلعه لأننا نسمع هذه
الكلمات كثيرًا من العلماء ولم نفهم معناها؟.
الجواب: ظاهر القرآن هو ما يفهم من
عباراته الشريفة ومن تركيبها حسب قواعد اللغة العربية، وما يؤخذ من تلك النصوص
صراحة أو ضمنًا وهذا المعنى لأهل الإسلام؟.
ثانيًا: باطن القرآن هو ما يشهده
المؤمن من المعاني والأسرار التي خفيت بين الكلمات والعبارات الشريفة، وهو من
الغيب المستور عن أهل المقام الأول ولكن العبارات المقدسة تشير إلى هذا الغيب وهذا
المعنى خاص لأهل مقامات الإيمان.
ثالثًا: حد القرآن هو معرفة المعنى
المراد لله عزَّ وجلَّ من ألفاظ القرآن الشريفة وكذلك معرفة المراد منها لرسول
الله صلى الله عليه وسلم، وهذا المعنى لأهل مقام الإحسان الذين استحضروا الجانب
المقدس على قدرهم، فألهمهم الله فهم كتابه الكريم على حسب مراده جلَّ شأنه.
رابعًا: مطلع القرآن وهو مشارق
الأنوار القدسية، ومطالع الشموس الذاتية حتى يكون القرآن نورًا يكشف عن جمالات
الله وكمالاته وجلالاته الذاتية الأحدية.
وإذا لاحت منه بارقة لإنسان ما
هداه الله بها، وهدى به كثيرا من عباد الله، وهذا المعنى لأهل مقامات اليقين
والتمكين من ورثة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإن نجاة الإنسان تكون بفهم ظاهر
القرآن ومعرفة ما فيه من أحكام وآداب ليعمل بها المسلم، أو يأخذها من العالم مسلما
له الأمر في ذلك.
وكذلك تكون نجاة المسلم بتصديقه
وتسليمه بباطن القرآن وهو غيب بالنسبة إليه، فقد أثنى الله على المؤمنين لتصديقهم
بما غاب عنهم من العلوم والمعارف التي علمها الله للعلماء الراسخين والهداة
المرشدين قال الله تعالى: ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾.