عدد المشاهدات:
السؤال الثالث والخمسون: كيف تقبض أرواح الجن وهل يدفنون في مقابر مثل الناس؟.
الجواب :
إن الله عزَّ وجلَّ كما خلقهم قدر أرزاقهم وقدر آجالهم، وأن الله جعل لهم روحًا يحيون بها ويدركون بها ويتحركون بها، ولكنها غير الروح التي نفخها الله فى الإنسان، فلكل كائن من مخلوقات الله حقيقته وصورته وقد أعطى الله كل شيء خلقه المادي والمعنوي ثم هداه إلى كيفية حياته ومعاشه فسبحان العليم الخبير.
فمن الجن من يعمر ومنهم قصير الأجل ومنهم من يعيش إلى يوم القيامة، وذلك على حسب تقدير الله عزَّ وجلَّ لأعمارهم، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، وإن المؤمنين منهم يصلون على ميتهم ويغسلونة ويكفنونه على حسب حالتهم لأنهم ملتزمون بفروع الشريعة.
هذا وإننا نرى الشهب وهى تتساقط من السماء لتحرق من يستمع منهم إلى أخبار السماء، وقد نوع الله المخلوقات إلى خفية وظاهرة، وغيبية ومشهودة، لنؤمن بالغيب كما نؤمن بالشهادة، ولنعلم أن الله على كل شيء قدير، وبكل شيء محيط.
هذا وإن الجن إذا مات يرجع إلى صورته الأصلية التي خلقه الله عليها، أما الصورة التي تشكل بها وقتل فيها فإنها تذهب عنه لأنها أمر عارض ينتهي بالموت، ولا يلزم من مدافنهم أن تكون أبنية ظاهرة مثل قبورنا، ولكنها قبور خفية مثل مساكنهم وقد يدفن الجمع الغفير منهم فى بقعة صغيرة جدًا من الأرض والله اعلم.
السؤال الرابع والخمسون:ورد في الحديث الشريف أن المردة من الشياطين يقيدون فى رمضان فهل هذا التقييد للمردة فقط أو لعامة الشياطين. وإن كان التقييد عاما فكيف تكون الوسوسة للناس فى رمضان؟.
الجواب:
إن الله أراد أن يكرم المؤمنين خاصة في رمضان بنعم كثيرة لا تحصى ولا تعد، منها تقييد الشياطين كلهم في رمضان، هذا التقييد إنما يكون عن المؤمنين المجاهدين لأنفسهم بالصوم والكف عن محارم الله، والمجاهدة في المسارعة إلى مرضاة الله ورسوله، وذلك حتى يحسوا بعطف الله عليهم، وتكريمه لهم فى هذا الشهر الذي فرض الله عليهم صيامه، وسن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قيامه، وإن هؤلاء المؤمنين قد قيد الشيطان عنهم، والتقييد معناه الحد من حركة ونشاط المقيد، وليس المراد منه منعه من الحركة بالكلية، وإنما تكون حركته بطيئة وضعيفة، وعلى ذلك فإنه يكون هناك وسوسة من الشيطان للمؤمنين فى رمضان، ولكنها سرعان ما تنتهى وتتبدد وتزول عنهم لضعفها فليست كالوسوسة فى باقى الشهور، وهذا تفضل من الله عليهم فى رمضان منحه الله للمؤمنين المتمسكين بدينهم أما غيرهم من المفطرين أو المرتكبين للمعاصي في رمضان فإن الشيطان لم يقيد بالنسبة إليهم. قال تعالى: ﴿قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا﴾.[75،مريم].
ولما كان الشيطان عدوا للمؤمنين للشيطان يقوى عند ذلك فقد أيدهم الله وقيد من حركته نصرا لهم على هذا الشيطان.
الجواب :
إن الله عزَّ وجلَّ كما خلقهم قدر أرزاقهم وقدر آجالهم، وأن الله جعل لهم روحًا يحيون بها ويدركون بها ويتحركون بها، ولكنها غير الروح التي نفخها الله فى الإنسان، فلكل كائن من مخلوقات الله حقيقته وصورته وقد أعطى الله كل شيء خلقه المادي والمعنوي ثم هداه إلى كيفية حياته ومعاشه فسبحان العليم الخبير.
فمن الجن من يعمر ومنهم قصير الأجل ومنهم من يعيش إلى يوم القيامة، وذلك على حسب تقدير الله عزَّ وجلَّ لأعمارهم، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، وإن المؤمنين منهم يصلون على ميتهم ويغسلونة ويكفنونه على حسب حالتهم لأنهم ملتزمون بفروع الشريعة.
هذا وإننا نرى الشهب وهى تتساقط من السماء لتحرق من يستمع منهم إلى أخبار السماء، وقد نوع الله المخلوقات إلى خفية وظاهرة، وغيبية ومشهودة، لنؤمن بالغيب كما نؤمن بالشهادة، ولنعلم أن الله على كل شيء قدير، وبكل شيء محيط.
هذا وإن الجن إذا مات يرجع إلى صورته الأصلية التي خلقه الله عليها، أما الصورة التي تشكل بها وقتل فيها فإنها تذهب عنه لأنها أمر عارض ينتهي بالموت، ولا يلزم من مدافنهم أن تكون أبنية ظاهرة مثل قبورنا، ولكنها قبور خفية مثل مساكنهم وقد يدفن الجمع الغفير منهم فى بقعة صغيرة جدًا من الأرض والله اعلم.
السؤال الرابع والخمسون:ورد في الحديث الشريف أن المردة من الشياطين يقيدون فى رمضان فهل هذا التقييد للمردة فقط أو لعامة الشياطين. وإن كان التقييد عاما فكيف تكون الوسوسة للناس فى رمضان؟.
الجواب:
إن الله أراد أن يكرم المؤمنين خاصة في رمضان بنعم كثيرة لا تحصى ولا تعد، منها تقييد الشياطين كلهم في رمضان، هذا التقييد إنما يكون عن المؤمنين المجاهدين لأنفسهم بالصوم والكف عن محارم الله، والمجاهدة في المسارعة إلى مرضاة الله ورسوله، وذلك حتى يحسوا بعطف الله عليهم، وتكريمه لهم فى هذا الشهر الذي فرض الله عليهم صيامه، وسن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قيامه، وإن هؤلاء المؤمنين قد قيد الشيطان عنهم، والتقييد معناه الحد من حركة ونشاط المقيد، وليس المراد منه منعه من الحركة بالكلية، وإنما تكون حركته بطيئة وضعيفة، وعلى ذلك فإنه يكون هناك وسوسة من الشيطان للمؤمنين فى رمضان، ولكنها سرعان ما تنتهى وتتبدد وتزول عنهم لضعفها فليست كالوسوسة فى باقى الشهور، وهذا تفضل من الله عليهم فى رمضان منحه الله للمؤمنين المتمسكين بدينهم أما غيرهم من المفطرين أو المرتكبين للمعاصي في رمضان فإن الشيطان لم يقيد بالنسبة إليهم. قال تعالى: ﴿قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا﴾.[75،مريم].
ولما كان الشيطان عدوا للمؤمنين للشيطان يقوى عند ذلك فقد أيدهم الله وقيد من حركته نصرا لهم على هذا الشيطان.
منقول من كتاب حوار حول غوامض الجن
لفضيلة العارف بالله الشيخ محمد على سلامة
مير اوقاف بورسعيد سابقا