عدد المشاهدات:
المواهب اللدنية
العلم بالله عن شهود ووجود – لا عن فهم للقول وعقل للمعانى..
إذ الفهم لا يكون إلا للعلم بأوامر الله تعالى، والعقل إنما يستعمل فى إدراك آياته سبحانه وتعالى وفهم أوامره وإدراك آياته جلت قدرته وتقدست أسماؤه
.فالهبات اللدنية مبدؤها يقين عن ذوق وتدبر وعلم بالأصول أصول الكتاب العزيز والسنة المطهرة، يقوى حتى يساوى المشاهدة لتمكن الموقن بما ذاقه من فهم الكتاب العزيز والسنة المطهرة
تمكناً عن وجد وشوق وصدق وإخلاص، ووسطه مراقبة استحضارية لمشاهدة ما تيقنه من عوالم الملكوت الأعلى ليزداد علماً ويكمل يقيناً،
وتقوى لطائف القلب الذى هو محل نظر الحق سبحانه قوة تقهر بها عوالم النفوس الحيوانية والقوى الإنسانية والصفات المجبول عليها الإنسان حتى تكون أنوار الملإ الأعلى تسطع لطائف القلب بأنوار الأسرار وأسرار الغيوب الملكوتية
. وبهذه المراقبة يكون كأنه ملك مقرب لمشاهدة عوالم الملائكة بنور البصيرة وعيون السريرة،وكماله باصطياد الآيات العالية من حظيرة القدس الأعلى وفراغ قلبه مما سوى الحق وآياته وقدوم الأنواروتتوالى عليه فترقق عوالم عناصره السفلية وتقوى عوالم ملكيته
حتى تتفتق عين بصيرته وتقوى أنوارها فتشرق على عوالمه المادية فيرى بعيون البصيرة أسرار الغيوب، ويلوح من شدة الأنوار عليه ودوام التوجه منه أنه يرأى بقواه الظاهرة محسوساً شاهداً،
وهو الغريب فى عشيرته وإن كانوا أهله وجيرانه العدو فى قومه وإن كانوا أرحامه و(طوبى للغرباء)، وهذا نهاية الكشف والمشاهدة،
وهو مقام حق اليقين وعين اليقين ورتبة الصبغة الإلهية ومنزلة الرجل الربانى وحال العناية الصمدانية،
يُرَى وَلِهـًا ولا ولهَ عنده، مهيماً ولا هيام به، مجنوناً ولا جنون يعتريه،
وإنما انكشفت له الآيات إنكشافاً
أشهده فى الآفاق وفى نفسه ما به قام كل شىء بقيومية الحى القيوم وقدرة القادر الحكيم وتدبير المريد البديع،
فصار شاهداً مشهوداً ، ولمقـامه عند ربه اتـسـم به (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) سورة البروج آية 3،
ولدى هذا الكشف تظهر له سيما العالم وتنعكس عليه ظلماتهم سواءً بإقبال عليه أو إنكار، فإن كان ممن اطمأنت قلوبهم بذكــٍر شهد الحق وغاب عن سيما الخلق واطمأن قلبه واستأنس بالله تعالى فى الحالين
ونطق بالحكمة لا يغيره إقبال ولا إدبار، لا يؤثر عليه تسليم ولا إنكار، وهو الرجل المؤهل للوراثة المحمدية الذى ينتقل لحق اليقين واليقين الحق، مقامه لو رفع الحجاب ما ازداد يقيناً، وهذا المقام الإشادة فيه عبادة والعبادة فيه عماء وظلمة، والمتمكن فيه فرد الوجود فى عصره، إليه الإشادة ومنه الإستمداد وبه الفيوضات والأسرار،
وهو قلب العالم الذى ينظر الله تعالى إلى العوالم فيه.
كلمات من نور
للإمام المجدد محمد ماضى ابو العزائم
العلم بالله عن شهود ووجود – لا عن فهم للقول وعقل للمعانى..
إذ الفهم لا يكون إلا للعلم بأوامر الله تعالى، والعقل إنما يستعمل فى إدراك آياته سبحانه وتعالى وفهم أوامره وإدراك آياته جلت قدرته وتقدست أسماؤه
.فالهبات اللدنية مبدؤها يقين عن ذوق وتدبر وعلم بالأصول أصول الكتاب العزيز والسنة المطهرة، يقوى حتى يساوى المشاهدة لتمكن الموقن بما ذاقه من فهم الكتاب العزيز والسنة المطهرة
تمكناً عن وجد وشوق وصدق وإخلاص، ووسطه مراقبة استحضارية لمشاهدة ما تيقنه من عوالم الملكوت الأعلى ليزداد علماً ويكمل يقيناً،
وتقوى لطائف القلب الذى هو محل نظر الحق سبحانه قوة تقهر بها عوالم النفوس الحيوانية والقوى الإنسانية والصفات المجبول عليها الإنسان حتى تكون أنوار الملإ الأعلى تسطع لطائف القلب بأنوار الأسرار وأسرار الغيوب الملكوتية
. وبهذه المراقبة يكون كأنه ملك مقرب لمشاهدة عوالم الملائكة بنور البصيرة وعيون السريرة،وكماله باصطياد الآيات العالية من حظيرة القدس الأعلى وفراغ قلبه مما سوى الحق وآياته وقدوم الأنواروتتوالى عليه فترقق عوالم عناصره السفلية وتقوى عوالم ملكيته
حتى تتفتق عين بصيرته وتقوى أنوارها فتشرق على عوالمه المادية فيرى بعيون البصيرة أسرار الغيوب، ويلوح من شدة الأنوار عليه ودوام التوجه منه أنه يرأى بقواه الظاهرة محسوساً شاهداً،
وهو الغريب فى عشيرته وإن كانوا أهله وجيرانه العدو فى قومه وإن كانوا أرحامه و(طوبى للغرباء)، وهذا نهاية الكشف والمشاهدة،
وهو مقام حق اليقين وعين اليقين ورتبة الصبغة الإلهية ومنزلة الرجل الربانى وحال العناية الصمدانية،
يُرَى وَلِهـًا ولا ولهَ عنده، مهيماً ولا هيام به، مجنوناً ولا جنون يعتريه،
وإنما انكشفت له الآيات إنكشافاً
أشهده فى الآفاق وفى نفسه ما به قام كل شىء بقيومية الحى القيوم وقدرة القادر الحكيم وتدبير المريد البديع،
فصار شاهداً مشهوداً ، ولمقـامه عند ربه اتـسـم به (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) سورة البروج آية 3،
ولدى هذا الكشف تظهر له سيما العالم وتنعكس عليه ظلماتهم سواءً بإقبال عليه أو إنكار، فإن كان ممن اطمأنت قلوبهم بذكــٍر شهد الحق وغاب عن سيما الخلق واطمأن قلبه واستأنس بالله تعالى فى الحالين
ونطق بالحكمة لا يغيره إقبال ولا إدبار، لا يؤثر عليه تسليم ولا إنكار، وهو الرجل المؤهل للوراثة المحمدية الذى ينتقل لحق اليقين واليقين الحق، مقامه لو رفع الحجاب ما ازداد يقيناً، وهذا المقام الإشادة فيه عبادة والعبادة فيه عماء وظلمة، والمتمكن فيه فرد الوجود فى عصره، إليه الإشادة ومنه الإستمداد وبه الفيوضات والأسرار،
وهو قلب العالم الذى ينظر الله تعالى إلى العوالم فيه.
كلمات من نور
للإمام المجدد محمد ماضى ابو العزائم