عدد المشاهدات:
إن من شروط البناء المؤسساتي الشورى والاستشارة وقول الحق " ولو مال عمر برأسه هكذا لمال الناس بسيوفهم " للتصويب والتعديل والانتصار للفكر لا للأشخاص. وهذا خير الحلق عليه أفضل الصلاة والسلام يستشير القوم في غزوة بدر ومكانها وأسراها، ويعيد الاستشارة، يصيب ويخطئ ويرجح ويصحح له الوحي ، ويقدر، لكنه أول من بنى منهجا في الشورى وحسن الاستماع للرأي والرأي الآخر . ولم يخون أحدا أو يتهمه لا في منطلقاته ولا حقر من قيمة قوله.
ما أحوجنا اليوم للاستماع لبعضنا البعض واتساع صدورنا وقلوبنا وعقولنا للآخر، وعدم اتهام المخالف، ولا حاجة لنا إلى سوء الظن.
مهما تكن منطلقاتنا في بسط ما نؤمن به علينا أن نجدد نياتنا في اعتبار ما نقوم به واجبا للنصح وانتصارا للمبادئ والقيم التي تربينا عليها ودافعنا من أجلها، واستحضارا للمصلحة العامة ودفاعا عنها، لأنها ضمان استمرار مشروعنا الحضاري والتغييري. وكل انحراف عن المسار نكوص وردة عن اختيارات المؤسسين للبناء الديمقراطي، وضرب للقيم، ينبئ بالخراب والتفكيك، والانهيار إن آجلا أو عاجلا .
إن سر قوتنا فيما نملك من أفكار وحرية تعبير وحسن اختيار، لا فيما نحصل عليه من أصوات أو متعاطفين، أو مشجعين مادحين. قد يزعجنا المخالف المنتقد لتصرفاتنا المنبه لعثراتنا، غير الطامع في المناصب، المنافح عن المشروع والمبادئ بصفاء سريرة وغيرة تبدو لنا زائدة ومريبة، فنشرع في التحامل عليه والحرص على إخماد صوته وإقبار فكره، وبهذا ندق آخر مسمار في نعشنا ، ونأتي على البناء كله، فنسقطه من حيث أردنا حمايته. وقد جاء على لسان الصالحين المصلحين " وأنا لكم ناصح أمين " وحينما نتفقد المنبهين المنتقدين المنقذين نجد أنهم غادرونا إلى غير رجعة بعد أن ضاقت بهم السبل فقالوا مع القائل " قال يا ليت قومي يعلمون بما عفر لي ربي وجعلني من المكرمين"
إن أهل الصلاح لا يهمهم من يخالفهم أو ينكر عليهم قولهم لأن مسارهم الإصلاحي معلوم العقبات وبين مما يحتاج إلى الثبات على قول الحق والانتصار للمبادئ لا الركون إلى الخلق . فلا خير في قوم لا يتناصحون ولا يقبلون النصيحة. علينا أن نبتعد عن ديدن الذين كانوا لا يتناصحون ولا يتناهون عن منكر فعلوه.
فأمة الرسالة خيريتها قيامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله، لا التغني بالمنكر والسكوت عليه ولا الدفاع عن أهل الباطل والفساد والمفسدين.
ما أحوجنا اليوم للاستماع لبعضنا البعض واتساع صدورنا وقلوبنا وعقولنا للآخر، وعدم اتهام المخالف، ولا حاجة لنا إلى سوء الظن.
مهما تكن منطلقاتنا في بسط ما نؤمن به علينا أن نجدد نياتنا في اعتبار ما نقوم به واجبا للنصح وانتصارا للمبادئ والقيم التي تربينا عليها ودافعنا من أجلها، واستحضارا للمصلحة العامة ودفاعا عنها، لأنها ضمان استمرار مشروعنا الحضاري والتغييري. وكل انحراف عن المسار نكوص وردة عن اختيارات المؤسسين للبناء الديمقراطي، وضرب للقيم، ينبئ بالخراب والتفكيك، والانهيار إن آجلا أو عاجلا .
إن سر قوتنا فيما نملك من أفكار وحرية تعبير وحسن اختيار، لا فيما نحصل عليه من أصوات أو متعاطفين، أو مشجعين مادحين. قد يزعجنا المخالف المنتقد لتصرفاتنا المنبه لعثراتنا، غير الطامع في المناصب، المنافح عن المشروع والمبادئ بصفاء سريرة وغيرة تبدو لنا زائدة ومريبة، فنشرع في التحامل عليه والحرص على إخماد صوته وإقبار فكره، وبهذا ندق آخر مسمار في نعشنا ، ونأتي على البناء كله، فنسقطه من حيث أردنا حمايته. وقد جاء على لسان الصالحين المصلحين " وأنا لكم ناصح أمين " وحينما نتفقد المنبهين المنتقدين المنقذين نجد أنهم غادرونا إلى غير رجعة بعد أن ضاقت بهم السبل فقالوا مع القائل " قال يا ليت قومي يعلمون بما عفر لي ربي وجعلني من المكرمين"
إن أهل الصلاح لا يهمهم من يخالفهم أو ينكر عليهم قولهم لأن مسارهم الإصلاحي معلوم العقبات وبين مما يحتاج إلى الثبات على قول الحق والانتصار للمبادئ لا الركون إلى الخلق . فلا خير في قوم لا يتناصحون ولا يقبلون النصيحة. علينا أن نبتعد عن ديدن الذين كانوا لا يتناصحون ولا يتناهون عن منكر فعلوه.
فأمة الرسالة خيريتها قيامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله، لا التغني بالمنكر والسكوت عليه ولا الدفاع عن أهل الباطل والفساد والمفسدين.