عدد المشاهدات:
العلم لا بد له من ماعون، وماعون العلم كما علمنا من قبل هو القلب. والأوعية القلبية ثلاثة أنواع :
1 - القلب السليم : وهو الوعاء النوراني الذي يكرم صاحبه بالمزيد من فضل الله تعالى ورحمته، وهو الذي يستقبل من العلوم ما يرفع وما يقرب في الدنيا وفي الأخرى. والقلب السليم لا شائبة فيه، لأن رمز العلم هو اللبن، ورمز اليقين العسل المصفى النقي، وأي شائبة في اللبن تكون ظاهرة وجلية، والقلب الذي يستقبل العلم لا بد وأن يكون مطهرا يتولى مقلب القلوب سبحانه تطهيره، فلا يد آدمية تستخرجه لتغسله لأنه قلب معنوي روحاني لا شأن له بالقلب المادي بأوصافه المعروفة والموجود في كل جسم سواء كان مؤمنا أو منافقا أو كافرا أو حيوانا، ولو كان الأمر أمر قلب مادي لكانت جراحات زرع القلوب تغير الأحوال. والقلب الروحاني لطيفة ربانية وجوهرة إلهية لا يتولى تطهيرها إلا الله عز وجل وذلك بكثرة ذكر العبد لربه لأن الذكر هو الذي يجلي صدأ القلب فتصفو الزجاجة وتصقل المرآة، وبهذا يكون القلب مستعدا - بصفائه وصقل مرآته - لاستقبال أنوار التجلي الإلهي فتنعكس من الباطن إلى الظاهر،
واسمع للإمام أبي العزائم وهو يقول :
إذا صفا القلب من ظلمات الحظوظ والأهواء وتطهر من داعيات النسبة الإبليسية بالوقوف عند آداب الشرع الشريف والرياضة التي رغّب فيها خلقا وعملا وعلما، يتنور قلبه بنور اليقين الحق ويستبين له منار الهدى في كل شيء، حتى لو خفي حكم شرعي في عمل ما من الأعمال وهمّ بعمله يظهر له فيه نور يطمئن به قلبه وينشرح له صدره، فيقدم على عمله مطمئنا أو ينزعج منه قلبه ويرتاب من عمله ولا ينشط له، وذلك لأن هذا القلب يتلقى من الحق فينشرح لكل حق وينقبض لكل باطل، وهو القلب الذي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستفتيه عند حصول الشبهة في عمل ما، وفيه النور الذي أخبر الله عنه بقوله تعالى { ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور } (النور:40). ولا يفاض هذا النور إلا بمحض الفضل الإلهي على قلب وفق للمحافظة على الشرع وأعانه الله تعالى على القيام بفضائل الأعمال { ذلك هدى الله يهدي به من يشاء } (الزمر:23 الأنعام:88) { من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا } (الكهف:17) .. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنحنا نورا نسير به في الناس، وأن يحفظنا من الميل عن سنة المصطفى، آمين. (إهـ)
2 ـ قلب المنافق : وهذا القلب يستوعب ما سمعه في درس العلم ولكنه إذا خرج من الدرس انتهى أمر ما كان فيه إذ أن القلب أفرغ ما به لأنه قلب مثقوب، ولا أريد أن أسهب في ذلك.
3 ـ قلب الكافر : وهو قلب مقلوب لا يستقبل علما ليستوعبه.
1 - القلب السليم : وهو الوعاء النوراني الذي يكرم صاحبه بالمزيد من فضل الله تعالى ورحمته، وهو الذي يستقبل من العلوم ما يرفع وما يقرب في الدنيا وفي الأخرى. والقلب السليم لا شائبة فيه، لأن رمز العلم هو اللبن، ورمز اليقين العسل المصفى النقي، وأي شائبة في اللبن تكون ظاهرة وجلية، والقلب الذي يستقبل العلم لا بد وأن يكون مطهرا يتولى مقلب القلوب سبحانه تطهيره، فلا يد آدمية تستخرجه لتغسله لأنه قلب معنوي روحاني لا شأن له بالقلب المادي بأوصافه المعروفة والموجود في كل جسم سواء كان مؤمنا أو منافقا أو كافرا أو حيوانا، ولو كان الأمر أمر قلب مادي لكانت جراحات زرع القلوب تغير الأحوال. والقلب الروحاني لطيفة ربانية وجوهرة إلهية لا يتولى تطهيرها إلا الله عز وجل وذلك بكثرة ذكر العبد لربه لأن الذكر هو الذي يجلي صدأ القلب فتصفو الزجاجة وتصقل المرآة، وبهذا يكون القلب مستعدا - بصفائه وصقل مرآته - لاستقبال أنوار التجلي الإلهي فتنعكس من الباطن إلى الظاهر،
واسمع للإمام أبي العزائم وهو يقول :
إذا صفا القلب من ظلمات الحظوظ والأهواء وتطهر من داعيات النسبة الإبليسية بالوقوف عند آداب الشرع الشريف والرياضة التي رغّب فيها خلقا وعملا وعلما، يتنور قلبه بنور اليقين الحق ويستبين له منار الهدى في كل شيء، حتى لو خفي حكم شرعي في عمل ما من الأعمال وهمّ بعمله يظهر له فيه نور يطمئن به قلبه وينشرح له صدره، فيقدم على عمله مطمئنا أو ينزعج منه قلبه ويرتاب من عمله ولا ينشط له، وذلك لأن هذا القلب يتلقى من الحق فينشرح لكل حق وينقبض لكل باطل، وهو القلب الذي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستفتيه عند حصول الشبهة في عمل ما، وفيه النور الذي أخبر الله عنه بقوله تعالى { ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور } (النور:40). ولا يفاض هذا النور إلا بمحض الفضل الإلهي على قلب وفق للمحافظة على الشرع وأعانه الله تعالى على القيام بفضائل الأعمال { ذلك هدى الله يهدي به من يشاء } (الزمر:23 الأنعام:88) { من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا } (الكهف:17) .. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنحنا نورا نسير به في الناس، وأن يحفظنا من الميل عن سنة المصطفى، آمين. (إهـ)
2 ـ قلب المنافق : وهذا القلب يستوعب ما سمعه في درس العلم ولكنه إذا خرج من الدرس انتهى أمر ما كان فيه إذ أن القلب أفرغ ما به لأنه قلب مثقوب، ولا أريد أن أسهب في ذلك.
3 ـ قلب الكافر : وهو قلب مقلوب لا يستقبل علما ليستوعبه.