آخر الأخبار
موضوعات

الخميس، 20 أكتوبر 2016

- طبيب الأرواح و علاماته

عدد المشاهدات:
أولا: طبيب الأرواح

إن النفوس لتمرض كما تمرض الأشباح، وإن مرض النفس أنكي من مرض الأشباح، فإن الجسم إذا مرض سينتهي إلى الموت، والنفس إذا مرضت ستنتهي إلى نار جهنم، ولابد من الموت، فتجب العناية بمعالجة النفس قبل معالجة الجسم، فإن سعادة النفس بها سعادة الجسم الباقية، وسعادة الجسم لا تستلزم سعادة النفس.

طبيب الأرواح هو إنسان جمله الله تعالى بالعقيدة الحقة، والأعمال الصالحة، والأخلاق الجميلة، والمعاملة الحسنة، ومنحه ما هو فوق ذلك من الإذن بالبيان، وعلم سيما الناس، قال سبحانه:(الأعراف:46). فأمكنه أن يبين الحقائق لكل طبقة من الناس بقدرهم، وأن يعالج أمراض النفوس بما تنجذب به لحضرة القدوس، وهو فى عصره أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم خلقا وخلقا.

ثانيا: علامات طبيب الأرواح

أكبر علاماته ما وصفه الله تعالى به فى قوله سبحانه:( المائدة:55). وفي قوله تعالى: (الحج:41). وما وصف الله به أهل معية رسول الله صلى الله عليه وسلم فى آخر الفتح، ومن علاماته زهد فى الدنيا، وفقر فى غني، وذل فى عز، وخشية من الله تعالى مع كمال الإقبال عليه سبحانه، وحب فى الفقراء، ودوام مراقبة الله تعالى، وحرص على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحب النصيحة لجميع الخلق، وبعد عن زيارة الأمراء والأغنياء، وتحمل لشدائد، وعفو مع المقدرة، وإيثار مع الحاجة وغيرة لله مع المسكنة، وعلم يضيء فى ظلمات الشبهات، وأهم علاماتهم أن يغضبوا لله، وأن يرضوا لله، ومن هم؟ وأين هم؟ قلوا- والله-وهم سراج الدنيا، ومصابيح الآخرة. واختفوا وهم شموس مشرقة فى ملكوت الله، واحتقرهم الناس رغبة فى الدنيا، وبهم سعادة العالم أجمع، كما قال على عليه الصلاة والسلام فى الحديث الطويل: وأين هم؟ ومن هم؟ وا شوقاه إليهم، اللهم لا تخل الأرض من قائم لك بحجة، إما ظاهرا مشهورا، وإما باطنا مغمورا، لئلا تبطل حجج الله تعالى وبيناته.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير