عدد المشاهدات:
هل يستطيع بعض الناس
تسخير الجن والحكم عليه؟.
الجواب:
نعم هناك بعض الناس الذين يستخدمون الجن ولهم قدرة على طلبه
وإحضاره أمامهم، وتكليفه بإنجاز عمل معين ثم يصرفه بعد ذلك، وهذا على حسب شروط
واتفاق فيما بينهم. هذا الشخص له القدرة على طرد الجن الذى اعتدى على إنسان وتلبس
جسمه أو يتصالح معه على عدم أذية صاحبه أو يقتله إن أبى. وهؤلاء الناس يتوصلون إلى
ذلك بعلوم ومعارف خاصة بهذة الناحية ، مع العلم بأنهم يتعاملون مع الجن بحذر شديد
لأنه سريع التقلب والتغير عند وجود أي ثغرة بينه وبين من يستخدمه ويتعامل معه.
ما هو الفرق بين الصرع
وبين الجنون؟.
الجواب:
الجنون مرض خطير يصيب الخلايا العقلية، وغالبا ما يكون
صاحبه فاقد الوعى باستمرار، وسبب الجنون أحد أمرين:
الأول: أن يصدم المخ بشىء صلب فتتمزق أوعيته ويذهب العقل
ويفقد قدرته وسيطرته على الجسم. وعلاج ذلك يكون عند الأطباء المتخصصين.
الثاني: أن يصاب الإنسان بصدمة نفسية قوية يفقد معها العقل
كالعشق القوى أو الحزن الشديد أو الخوف المزعج او الفرج القوى المفاجيء و علاج ذلك
يكون على يد الاطباء النفسيين.
أما صرع الجن فإنه يكون نوبات متقطعة حسب مس الشيطان وضرباته،
وعلاجه إنما يكون بالرقي والتعاويذ المأخوذة من القرآن والسنة الشريفة وما ورد عن
الائمة فى هذا الشأن.
: المتمرد من الجن يصعب
علاجه فكيف الخلاص منه؟.
الجواب :
يجب أن يتجه المصاب بالصرع من هذا المارد إلى رجل أقوى منه
حتى يقدر عليه ويقهره، كما لم ينفع علاج الطبيب الجسماني في شفاء المريض فإننا
نذهب به إلى طبيب أكبر منه.
أما التحصن من مردة الشياطين فانه يكون بالتمسك بالدين
والاعتصام بالله القوى المتين، قال تعالى : ﴿وَمَن
يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾. [101،آل عمران].وقال تعالى:
﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ
يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾. [82،الأنعام].
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
إننا نرى الكفرة
والمشركين لا يعرفون التحصن من الشيطان ولم يضرهم الشيطان بشيء. فما هو السر فى
ذلك؟.
الجواب:
إن الكفرة والمشركين هم شياطين الجن وبذلك صار بينهم اتفاق
على الكفر والضلال وقليلاً ما نرى الجن يصيبهم إلا إذا آذوه أو اعتدوا عليه لأن طبيعة الجن لا
تتغير حتى مع رفقائه من شياطين الإنس إلا انه لا يتعامل معهم مثل معاملته للمؤمنين
وقد بين الله تعالى أن شياطين الإنس والجن يتعاونون مع بعضهم على الشر والإثم
والعدوان فقال عز شانه: ﴿وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي
بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾. [112،الأنعام].
وتلك العداوة التي قامت بينهم وبين الأنبياء صلوات الله
عليهم أجمعين قد قامت كذلك بينهم – لعنهم الله – وبين المؤمنين أتباع الأنبياء
وورثتهم والمحافظين على عهدهم وهذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً حتى يستمر
جهاد المؤمنين لأولئك الشياطين على طول الزمان ويكتب الله للمؤمنين شرف الجهاد
الدائم وأجره وثوابه.
هذا مع ملاحظة أن الله سبحانه وتعالى يعلم غدر
شياطين الجن وخيانتهم لبنى آدم عمومًا المسلم منهم والكافر، فأمر الله الملائكة
بحراسة الإنسان من خيانة الشياطين وغدرهم به حيث قال الله تعالى : ﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ
خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ﴾. [11،الرعد].
ولو علم الكفار بعناية الله بهم وقرأوا هذه الآية وأدركوا
معانيها، وكيف أن الله يحفظهم بالملائكة من شر الجن ولولا ذلك لتخطفهم الجن وأهلكوهم
عن آخرهم في لحظات قليلة.
ولو أن المشركين والكفار علموا بذلك لآمنوا فورًا بالله
ورسله، ولم يتأخروا لحظة واحدة، وهذه الآية الشريفة من الإعجاز القرآني بمكان لأن
قوة الجن غيبية ولا يقدر بنوا الإنسان على حربه ولو اجتمعوا لذلك وكان بعضهم لبعض
ظهيرًا، ولكن الله ردهم عن الإنسان ودفعهم عنه بملائكته ، وهم جند من جنود الله
الغيبية القوية فسبحان من بيده الملك والملكوت، وسبحان ذي العزة والجبروت، وسبحان
ذي القدرة والعظموت، لا نحصي ثناء عليه كما أثنى هو على نفسه، له الحمد فى الأولى
والآخرة وله الحكم وإليه المرجع والمصير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
وسلم.