عدد المشاهدات:
الأول: أن يبدأ برد المظالم وقضاء الديون وإعداد النفقة لمن تلزم نفقته، وبرد الودائع إن كانت عنده، ولا يأخذ لزاده إلا الحلال الطيب ليأخذ قدراً يوسع به على رفقائه، وقال ابن عمر رضى الله عنهما: من كرم الرجل طيب زاده فى سفره، ولابد فى السفر من طيب الكلام وإطعام الطعام وإظهار مكارم الأخلاق، فإنه يخرج خبايا الباطن، ومن صلح لصحبة السفر صلح لصحبة الحضر، عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال: بينما نحن فى سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل على راحلة، فجعل يضرب يميناً وشمالاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان معه فضل ظهر به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له)قال فذكر من أصناف المال حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا فى فضل.
الثانى: أن يختار رفيقاً فلا يخرج وحده، فالرفيق ثم الطريق، وليكن رفيقه ممن يعينه على الدين فيذكره إذا نسى ويساعده إذا ذكر، فإن المرء على دين خليله ولا يعرف الرجل إلا برفيقه، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن أن يسافر الرجل وحده وقال الثلاثة نفر، وقال صلى الله عليه وسلم: (وليؤمروا أحسنهم أخلاقاً وأرفقهم بالأصحاب وأسرعهم إلى الإيثار وطلب الموافقة)عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير-فكان أبو لبابة وعلى بن أبى طالب زميلى رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال فكانت إذا جاءت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالاً نحن نمشى عنك- قال: (ما أنتما بأقوى منى وما أنا بأغنى عن الأخر منكما).
الثالث: أن يودع رفقاء الحضر والأهل والأصدقاء، وليدع عند الوداع بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال بعضهم صحبت عبد الله بن عمر رضى الله عنهما من مكة إلى المدينة، فلما أردت أن أفارقه شيعنى وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال لقمان إن الله تعالى إذا استودع شيئاً حفظه وإنى أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد أحدكم سفراً فليودع إخواته فإن الله تعالى جاعل لهم فى دعائهم البركة)عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ودع رجلاً قال: (زودك الله التقوى ووجَّهك إلى الخير حيث توجهتَ).
الرابع: أن يصلى قبل سفره صلاة الاستخارة وهى أربع ركعات، وروى أنس بن مالك رضى الله عنه أن رجلاً أتى النبى صلى الله عليه سلم فقال إنى نذرت سفراً وقد كتبت وصيتى فإلى أى الثالثة أرفعها: إلى إبنى أم أخى أم أبى؟- فقال النبى صلى الله عليه وسلم: (ما استخلف عبد فى أهله من خليفة أحب إلى الله من أربع ركعات يصليهن فى بيته إذا شد عليه ثياب السفر، يقرأ فيهن بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ثم يقول: اللهم إنى أتقرب بهن أليك فاخلفنى فى أهلى ومالى- فهى خليفة فى أهله وماله وحرز حول داره حتى يرجع إلى أهله).
الخامس: أذا حصل على باب الدار فليقل: بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، رب أعوذ بك أن أضل أو أضلَّ أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل على- فإذا مشى قال: (اللهم انتشرت وعليك توكلت وبك اعتصمت وإليك توجهت، اللهم أنت ثقتى وأنت رجائى فاكفنى ما أهمنى وما لا أهتم به وما أنت أعلم به منى، عز جاهك وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، اللهم زودنى التقوى واغفر لى ذنبى ووجهنى للخير أينما توجهت)، فإذا ركب الدابة فليقل: ما كان يقول صلى الله عليه وسلم، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على البعير خارجاً إلى سفر (كبر ثلاثاً ثم قال: سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)- ثم يقول: (اللهم إنا نسألك فى سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى وهون علينا سفرنا هذا، اللهم أنت الصاحب فى السفر والخليفة فى الأهل والمال، اللهم إنى أعوذ بك من وعثاء السفر وكأبة المنقل وسوء المنظر فى المال والأهل).فإذا رجع قالهن وزاد فيهن: (آيبون تائبون لربنا حامدون)، وقال: (اللهم بارك لى فى بكورها)، ويتحسن أن يبتدىء فى الخروج يوم الخميس، وروى أبو هريرة رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم بارك لأمتى فى بكورها يوم خميسها)
السادس: والتشيع للدعاء مستحب وهو سنة- قال صلى الله عليه وسلم: (لأن أشيع مجاهداً فى سبيل الله فأكتنفه على رحلى غدوة أو روحة أحب إلى من الدنيا وما فيها)
السابع: أن يرفق بالدابة إن كان راكباً، فلا يحملها ما لا تطيق، ولا يضربها فى وجهها فإنه منهى عنه، ولا ينام عليها فإنه يثقل بالنوم وتتأذى به الدابة- كان أهل الورع لا ينامون على الدواب إلا غفوة، وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تتخذوا ظهور دوابكم كراسى فإن الله تعالى إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجتكم)وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا سافرتم فى الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم فى السنة فأسرعوا عليها السير، وإذا عرستم بالليل فاجتنبوا الطريق فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل)، ويستحب أن ينزل عن الدابة غدوة وعشية يروحها بذلك، فهو سنة، وفيه آثار عن السلف، وكان بعض السلف يكترى بشرط أن لا ينزل ويوفى الأجرة ثم كان ينزل ليكون بذلك محسناً إلى الدابة، ومن آذى بهيمة بضرب أو حمل ما لا تطيق طولب به يوم القيامة إذ فى كل كبد حراء أجر- قال أبو الدرداء رضى الله عنه لبعير له عند الموت: أيها البعير لا تخاصمنى إلى ربك فإنى لم أك أحملك فوق طاقتك، وفى النزول ساعة صدقتان: أحدهما ترويح للدابة، والثانية إدخال السرور على قلب المكارى.
الثانى: أن يختار رفيقاً فلا يخرج وحده، فالرفيق ثم الطريق، وليكن رفيقه ممن يعينه على الدين فيذكره إذا نسى ويساعده إذا ذكر، فإن المرء على دين خليله ولا يعرف الرجل إلا برفيقه، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن أن يسافر الرجل وحده وقال الثلاثة نفر، وقال صلى الله عليه وسلم: (وليؤمروا أحسنهم أخلاقاً وأرفقهم بالأصحاب وأسرعهم إلى الإيثار وطلب الموافقة)عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير-فكان أبو لبابة وعلى بن أبى طالب زميلى رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال فكانت إذا جاءت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالاً نحن نمشى عنك- قال: (ما أنتما بأقوى منى وما أنا بأغنى عن الأخر منكما).
الثالث: أن يودع رفقاء الحضر والأهل والأصدقاء، وليدع عند الوداع بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال بعضهم صحبت عبد الله بن عمر رضى الله عنهما من مكة إلى المدينة، فلما أردت أن أفارقه شيعنى وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال لقمان إن الله تعالى إذا استودع شيئاً حفظه وإنى أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد أحدكم سفراً فليودع إخواته فإن الله تعالى جاعل لهم فى دعائهم البركة)عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ودع رجلاً قال: (زودك الله التقوى ووجَّهك إلى الخير حيث توجهتَ).
الرابع: أن يصلى قبل سفره صلاة الاستخارة وهى أربع ركعات، وروى أنس بن مالك رضى الله عنه أن رجلاً أتى النبى صلى الله عليه سلم فقال إنى نذرت سفراً وقد كتبت وصيتى فإلى أى الثالثة أرفعها: إلى إبنى أم أخى أم أبى؟- فقال النبى صلى الله عليه وسلم: (ما استخلف عبد فى أهله من خليفة أحب إلى الله من أربع ركعات يصليهن فى بيته إذا شد عليه ثياب السفر، يقرأ فيهن بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ثم يقول: اللهم إنى أتقرب بهن أليك فاخلفنى فى أهلى ومالى- فهى خليفة فى أهله وماله وحرز حول داره حتى يرجع إلى أهله).
الخامس: أذا حصل على باب الدار فليقل: بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، رب أعوذ بك أن أضل أو أضلَّ أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل على- فإذا مشى قال: (اللهم انتشرت وعليك توكلت وبك اعتصمت وإليك توجهت، اللهم أنت ثقتى وأنت رجائى فاكفنى ما أهمنى وما لا أهتم به وما أنت أعلم به منى، عز جاهك وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، اللهم زودنى التقوى واغفر لى ذنبى ووجهنى للخير أينما توجهت)، فإذا ركب الدابة فليقل: ما كان يقول صلى الله عليه وسلم، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على البعير خارجاً إلى سفر (كبر ثلاثاً ثم قال: سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)- ثم يقول: (اللهم إنا نسألك فى سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى وهون علينا سفرنا هذا، اللهم أنت الصاحب فى السفر والخليفة فى الأهل والمال، اللهم إنى أعوذ بك من وعثاء السفر وكأبة المنقل وسوء المنظر فى المال والأهل).فإذا رجع قالهن وزاد فيهن: (آيبون تائبون لربنا حامدون)، وقال: (اللهم بارك لى فى بكورها)، ويتحسن أن يبتدىء فى الخروج يوم الخميس، وروى أبو هريرة رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم بارك لأمتى فى بكورها يوم خميسها)
السادس: والتشيع للدعاء مستحب وهو سنة- قال صلى الله عليه وسلم: (لأن أشيع مجاهداً فى سبيل الله فأكتنفه على رحلى غدوة أو روحة أحب إلى من الدنيا وما فيها)
السابع: أن يرفق بالدابة إن كان راكباً، فلا يحملها ما لا تطيق، ولا يضربها فى وجهها فإنه منهى عنه، ولا ينام عليها فإنه يثقل بالنوم وتتأذى به الدابة- كان أهل الورع لا ينامون على الدواب إلا غفوة، وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تتخذوا ظهور دوابكم كراسى فإن الله تعالى إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجتكم)وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا سافرتم فى الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم فى السنة فأسرعوا عليها السير، وإذا عرستم بالليل فاجتنبوا الطريق فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل)، ويستحب أن ينزل عن الدابة غدوة وعشية يروحها بذلك، فهو سنة، وفيه آثار عن السلف، وكان بعض السلف يكترى بشرط أن لا ينزل ويوفى الأجرة ثم كان ينزل ليكون بذلك محسناً إلى الدابة، ومن آذى بهيمة بضرب أو حمل ما لا تطيق طولب به يوم القيامة إذ فى كل كبد حراء أجر- قال أبو الدرداء رضى الله عنه لبعير له عند الموت: أيها البعير لا تخاصمنى إلى ربك فإنى لم أك أحملك فوق طاقتك، وفى النزول ساعة صدقتان: أحدهما ترويح للدابة، والثانية إدخال السرور على قلب المكارى.