عدد المشاهدات:
ونعنى بذلك أى المنهج الذى ساد بلادنا أيام الدولة العثمانية وأيام دولة المماليك وإبان حقبة الإستعمار.
وهذا كان منهجاً يعتمد على التخويف بالجنة وبالنار، وعلى مدح الفقر وتحبيب الناس في الفقر لأن النبي كان فقيراً وعاش فقيراً كما يقولون فهل هم فضل من النبى الذى رضى بالفقر!!، ويأتون بالأحاديث التي تدل على ذلك! وأنه كان فقيراً، أما الأحاديث التي تدل على أنه كان غنياً .. يقولون عنها ضعيفه!! لترضى الناس بالفقر!! وتستمرىء ما هى فيه من الأحوال الدنية! ولا تحاول التغيير!! والدنيا فانية وخلاص!!
- ثانياً: الرجوع بالدعوة إلى الوسطية الحقة:
وهى وسطية عصر الدعوة الأول وسيأتى تفصيله على الصفحات التالية – ويدخل بذلك أيضاً ما أسميناه "أسس النهج الدعوى العصرى القويم للشباب" (أنظر ماسبق ص12.)
- ثالثاً: ترك الخلافات جميعها:
فلا تكون لا مواضيع حديثنا ولا للتناول على الملأ : لا الخلافات التي بين الوهابية والصوفية، ولا التي بين جميع التيارات الاسلامية، ولا بين المذاهب إلا لحاجة شرعية، أو لمقتضيات الوقت أوالمكان ككون أكثر الوجه البحرى بمصر شافعية وأكثر القبلى مالكية، وكثير من الشباب لا يعرفون ذلك، وعند الحاجة فالشاب لا يحتاج أن ينشغل بالتفاصيل- هذا للمختص- إنما يحتاج أن يعرف ماذا يفعل فقط! فلا تشغلوه بما لا يلزمه!
الناس تحتاج لنبذ الخلافات، لا لأن أقول لهم تعالوا أهل السنة نظامهم كذا، وأهل البدع نظامهم كذا، والوهابية كذا، والفروق بين الشافعية والمالكية والحنابة كذا! وندخل في خلافات ومشاكل! وإنقسام! لماذا؟ ما الفائدة؟ الخلافات فقط إذا كنت متخصصاً وعند الحاجة وليس للتباهى ولا للجدل! أعرفها من أجل إذا سُئلت أجيب .. لا مانع وعلى قدر السؤال، ولكن لا أجعلها مادة للحديث وأبسط حجج المعاندين للعوام أو على المنابر أو دروس المساجد !ثم أفندها! فهذا من أكبر الأخطاء كما قال العلماء: { لا تشرح حجج المخالفين ولا المشككين للعوام، فربما صادفت عقلاً فارغاً فتتمكن الحجة الخاطئة منه ويقتنع بها لقلة علمه! فإذا أتممت حديثك ودحضت الحجة الأولى الخاطئة لم تخرجها من قلبه، فتكون أنت جعلته جاحدا أو معاندا من حيث لا تشعر! }.
- رابعاً: استغلال تكنولوجيا العصر لنشر الدعوة:
فمن فضل الله علينا أن ربنا هيأ لنا أننا نبلغ الدعوة ونحن في مكاننا! كل ما أنا أبتغيه من دول العالم في وقت واحد!! الإنترنت !!! وذلك بعدة ضغطات من الأصابع فأنت تصول وتجول فى الفضاء الإفتراضى والمواقع والمنتديات!!
- خامساً: التركيز للشباب على الدعوة العلمية:
نركز لهم على الدعوة العلمية والإعجاز العلمى للدين من القرآن والسنة وهى لغة العصر الناجحة والمؤثرة.
- سادساً: نبذ أسلوب التباهى أو التعالى:
بترك التطويل واللغة الجافة، والنظرة الدون للشباب مع تبسيط لغة الخطاب والحوار لتوصيل المعانى بمحبة للشباب.
والآن سنتناول بالشرح أهم النقاط التى نحتاجها لتطوير الدعوة وهى العودة للوسطية واستخدام التكنولوجيا والدعوة العلمية للشباب وللنشأ, فإلى التفصيل:
تطوير الدعوة بالعودة للدعوة الوسطية الحقة
التوسط في دين الله عزوجل هو قلب نجاح الدعوة، نركز على الوسطية لأن أهم ما يعانى منه الآن معظم الناس هو الجهل بالدين، أكثر الناس حالياً لا يعرف من دين الله إلا بعض الأمور السطحية ولا يعرف بعد ذلك شيئاً آخر.
فنحن نركز مع الناس حالاً في جانبين مهمين لا يسمعون عنهم: جانب الأخلاق، وجانب الحقوق والواجبات، فلو أنك لو سألت أي مسلم في الشارع: ما حق المسلم على المسلم؟ لا يعرف! ما حق الأب؟ لا يعرف!! ما حق الأم؟ لا يعرف!! ما حق الطريق؟ لا يعرف!! أغلب الحقوق والواجبات الإسلامية الناس لا تعلم عنها شيئاً!! وتعريفهم بها هي الطريقة الوحيدة التي تؤلف بين قلوبهم، وتجمِّع الناس، وتعيدهم مرة ثانية إلى الصفاء الأول الذي كنا نعيش عليه في مجتمعنا، عندما كان الناس بينهم المودة والمحبة، والألفة والتواصل، وتساند وتعاون على البرِّ والتقوى، فنركز على هذه الأمور ..
القيم الإسلامية!!
أى نعود لنغرس القيم الإسلامية في القلوب، ونحاول أن نوعِّ بها الناس .. هذه هي مهمتنا التي نحن مكلفون بها الآن من الله عزوجل، ولا أجر لنا إلا من الله، ليس معي أجرة لكم، ولا أملك أنى أعطى لكم مكافآت تشجيعية ولا منحاً ولا غيرها، لأن هذا عمل لله والذي سيكافئ عليه هو الله تعالى.
- كيف ننفذ ذلك؟ .. أعطيكم أمثلة:
في هذه الفترة نستطيع أن نمرّ على المساجد ... نصلي مع الناس - مثلاً العصر - وبعد صلاة العصر آخذ - لا نطول عليهم .. بل نسير على المنهج النبوي كما كان سيدنا عبد الله بن مسعود ا يقول عن حبيب القلوب وشفاء النفوس:{ كان صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة }[1]
يبقى الدرس حاجات خفيفة كده بعد العصر - سبع دقائق إلى عشر دقائق وكفى على ذلك .. ساعة آذان العشاء أتكلم - لكن لا يزيد عن عشر دقائق - على ما الناس تتوضأ ويقيموا الصلاة، تسير الدعوة بهذه الكيفية.
وأعطيكم مثالاً .. نحن عندنا في البلد عملتها مرة .. والناس هم كل مرة يطلبونني .. نريد الدرس .. ما أصنع؟ بعد آذان العشاء آخذهم مسلسل كم دقيقة .. سبع دقائق، اليوم الذي أطيل فيه قليلاً عشر دقائق وآخذه مثل مسلسلات رمضان وآتي عند نقطة جوهرية .. وهذا الموضوع سوف نكمله غداً إن شاء الله!!
لابد من ذلك !! أجد الناس في بلدنا يتناولون طعام الإفطار ويصلون المغرب ويسارعون إلى المسجد .. نريد أن نسمع الدرس .. والدرس سبع دقائق!! لكن أعطي درساً لمدة نصف ساعة، والجو حار، وهم - عفواً – لم يتمكنوا كذلك من تهذيب النفس، من يصلي العشاء ويرغب فى أن يشعل سيجارة أو أن يشرب كوباً من الشاي، أو أن يشرب شيئاً مثلجاً .. لأنه في رمضان والجو حارٌ .. والناس يريدون أن يخرجوا من أجل هذه الحاجات .. فلا بد أن تكون أنت حكيماً!! لكن الناس فى حاجة لمثل هذه الجرعات.
هذه - يا إخواني - مهمتنا في الفترة المقبلة!!
أنت كداعى لا تنتظر أحداً يعمل لك جدولاً، ولا أحداً يعمل لك خط سير، ولا أحداً يختار لك المساجد التي ستذهب إليها .. أنت شغل نفسك عند ربِّك إن كنت تريد الفتح من الله .. ضع لنفسك أنت خط السير ونفذه وسر عليه، وستجد فتح الله معك ..!!
وستجد أهم من هذا .. المكان الذي ستنزل فيه تجد الفتَّاح يفتح لك القلوب - وهذه هي النقطة الجوهرية!! فهناك من إذا أراد أن يتكلم تجد الناس كلها في ضجر وعليها العبوس، لماذا جاء هذا؟ وماذا سيقول؟ وماذا يريد؟ ويقومون ويتركونه!! وهناك من إذا تكلم وكلما أراد أن ينهي الدرس يقولون له زدنا قليلاً .. نريد أن نأنس بك أكثر من ذلك!! هذا هو فتح القلوب من الفتاح عزَّ وجلَّ.
فنحن نبدأ من الآن لله!! لأن إخواننا - هداهم الله - تركوا الساحة شاغرة .. وهذا من فضل الله حتى تحرثوا الأرض - أرض القلوب - وتزرعوا فيها زرع الوسطية .. لا زرع إبليس الذي يصنع لنا مشاكل في كل مكان .. ضعوا أنتم الوسطية، وادخلوا على الناس بالوسطية!
لكنا نظل ساكنين ! فمن الذي يقوم بهذا الدور في هذه الظروف التي نمر بها؟!!وإياك أن تستهين بنفسك، أنت بنفسك - صحيح – ضعيف، لكن أنت – بربك – ليس لك مثيل!!
فقم بالله لله تدعو الخلق إلى دين الله، تجد القلوب مفتوحة، والعلوم الوهبيَّة نازلة على قلبك، وتجد التأييد من الله في كل وقت وآن، وتوطن نفسك أنك ستعطي الدرس لهؤلاء الناس لله!! .. توطِّن نفسك وتجمه همتك أن عملك لله :
- إياك أن يخطر على بالك أنك تريد منهم أن يعظموك!! أو يقدموك أو يعرفوا فضلك عليهم!
- أو إن كان واحداً منهم تاجراً تذهب وتشتري منه من أجل أن يرخص لك في الثمن!!
إذن فقد أضعت نفسك، وأخذت أجرة دنيَّة، وتركت الأجرة العليَّة من ربِّ البريَّة عزَّ وجل.
وأعطيكم مثالاً آخر: وأنا أؤدي الدرس جاءني إمام المسجد .. قلت له: أنا لي شرط .. أنت الذي تصلي بالناس، قال: الناس تريدك أنت ، قلت له: لا .. وأنا أريدك أنت. لأن داء العلماء الحسد!! لما أنا أصلي، وأنا الذي أعطيت الدرس، سيجد في نفسه، فليس معنى أني أعطيت الدرس أفرض نفسي على المسجد، وأنا الذي أصلي بهم العشاء، وأنا أصلي بهم التراويح. لماذا؟ .. أي واحد يؤدي الصلاة، أي واحد حافظ لكتاب الله يؤدي الصلاة ..
لكن الرسالة التي أؤديها هي تلك الرسالة الخاصة .. هذه هي المهمة، وهذا هو الأمر الذي يجب أن ننتبه إليه، ونسير عليه إن شاء الله.
طبعا لازم تجهز نفسك .. على الأقل ترتب في ذهنك الموضوع الذي ستتكلم فيه، والعناصر التي تتعلق بالموضوع، أنا لم أقل احفظ خطبة ولا حاجة، لكن اعمل حسابي: سأتكلم اليوم في كذا وكذا ..
لكن أدخل كما يقول بعض إخواننا: أنا ربنا فاتح عليَّ! يعنى أبدأ الحديث ولا أعرف ماذا أقول، ولا موضوع العرض! هذا كلام لا ينفع! أنا أنظر ما يحتاج الناس وأتكلم عنه، وكذلك أعرف الأشياء التي نحتاجها في المنطقة وأتناولها في هذا الدرس، كل يوم أعالج حاجة من هذه الحاجات.
وخذ مثالاً، مشكلة الأولاد التي عمَّت المساجد، فالبعض يسيء معالجتها، فيمسك العصا ويضرب ويسب الأولاد! لماذا؟ خذه بالرفق واللين واجعله يحبك! وأفهمه يا بني في المسجد يجب أن تعمل كذا وكذا، وإلا فأنت ربما تسبب فى كرهه للمسجد وللصلاة وربما للدين كله!! بسبب فعلك!! وفى بلدنا عملنا تجربة في المسجد .. واحد محبٌّ تطوَّع، وجمع الأولاد وعمل لهم صفاً في آخر المسجد، ووقف في وسطهم، ويتابع الأولاد بنفسه ويعرفهم، أصبحنا نقف في الأمام مرتاحين، والأولاد أرتاحوا ووفرحوا! – وشجعناهم فالولد الذي يحافظ على صلاة الفجر أسبوعاً نكافأه بخمسة جنيه، ونكتب اسمه في الشرف بالمسجد، وصارت الأمور أحسن، وصار إقبال الأولاد على المسجد والصلاة أكثر وبنظام! وغير هذا لا ينفع؟؟
تطوير الدعوة العصرية للشباب بالتركيز على الدعوة العلمية الدينية
أساس تطوير دعوة الشباب هو الدعوة العلمية التي بدأ بها حضرة النبي r، والتي يقول فيها الله في كتابه:
- يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا [(151،البقرة)
فهذه خير وسيلة - لتدريس التوحيد للعبيد!! .. ليس علم الكلام والمنطق، وواحد زائد واحد يساوي اثنين، ليس لنا شأن بذلك، يتوه الناس فيها! لكن ما أساس علم التوحيد؟
( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) [ (53،فصلت)
حتى يصلوا إلى كمال التوحيد، حتى يتبين لهم أنه الحق.
وأول اسس الدعوة العلمية هو الرجوع إلى التخصصات:
كل يرجع إلى تخصصه ويحاول أن يجهِّز من دين الله، ومن شرع الله، ما اكتشفه العلماء المعاصرون في النظريات العلمية الثابتة التي سيتناولها مع الشباب فى دعوته لهم!
ولو كان مثلاً مدرساًً؛ فحتى هذه اللمسة الإيمانية يمكن أن تدخل الفصول؛ مثلاً وأنا أشرح الجهاز الهضمي للأولاد ذهبت معرجاً على القرآن والعلم الحديث، وما ذكر الإعجاز العلمي في القرآن في الجهاز الهضمي في الإنسان؛ لمحة بسيطة على قدرهم سترسخ الإيمان عندهم وتثبت التُّقى في قلوبهم.
تلاوة الآيات
o هذه هي بداية تطوير دعوة الشباب وهو الدعوة العلمية.. وبداية الدعوة العلمية هو .. تلاوة الآيات ..
o أين هذه الآيات؟ وماذا نعنى بتلاوتها؟؟:
o الآيات في الآفاق وفي النفس:
والتي قال فيها عبد الله بن مسعود :
{ تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يطير بجناحيه إلا عندنا منه علم }[2]
عندما تقول للناس الحديث يقول كذا وكذا، الناس تسمع وعيونهم تريد أن يأتيها النوم!! وآذانهم غير منتبهة لما تقول لهم!! لكن عندما تقول لهم وتبين أن هذا الأمر فيه نفع لك في العاجل فى الدنيا والعلم يقول ذلك .. والعلم يوافق الشرع، فهذا الكلام يثبت السامع ويأتيه باليقين، ويعرف أكثر أنه على الحق، وأن دينه دين الحق، وأن الذي يتبعه يسير على الحق القويم والصراط المستقيم، فيزيد يقيناً في الله عزوجل.
o وهذه بداية تطوير دعوة الله بالعلم: وهذا الذي وضعه لنا الإمام أبو العزائم ا، ولو أحد منكم رجع إلى كتاب الإمام أبى العزائم – واسمه: كتاب "النور المبين في علوم اليقين ونيل السعادتين"، يقول فيه: ( وعلى الداعي أن يبدأ بتذكير الناس بآيات الله في الآفاق وفي أنفسهم حتى يجذبهم إلى الله عزوجل - وذكر ا جملة كثيرة من هذه الأشياء أو الآيات في الكتاب:
O آيات الله في النباتات ..
O آيات الله في الحيوانات ..
O آيات الله في الأفلاك والكواكب..
O آيات الله في الإنسان وما أدراك ما الإنسان!..
O آيات الله التي هي موجودة في كل الكائنات التي خلقها الرحمن .
أمثلة للأيات فى الأنفس وفى الآفاق
- الإعجاز فى السجود مثلاً :
عندما يعرف الشاب أن السجود سيقيه من الأمراض وفيه تفريغ للشحنات الكهرباء التى تتجمع بجسمه من الموبايل وأجهزة الكهرباء والموجات الإرسال وتجلب الصداع والمعاناة، ولكن بوضع رأسه على الأرض فى إتجاه الكعبة أى فى إتجاه المركز المغناطيسى الحقيقى للأرض كما قال العلم، فإنه سيفرغ تلك الشحنات، وسجوده سيخلصه من هذه الأعراض فيسجد بيقين! ولن ينقر كالديكة، بل يريد أن يطيل ليقي نفسه، لأنه عرف المنافع! هذا! غير على تدليك الجسم بالوضوء وتطهيره من التلوث وتنشيط الدورة الدموية! والتمارين الجسمانية بالصلاوات الخمس والسنن! وغيرها الكثير والكثير!!
- فى حلقة الذكر مثلاً:
عندما نعرف أن حلقة الذكر تفريغ كامل لكل الشحنات النفسية أو العصبية التي فيه، يرجع بعدها الذاكر سويَّاً – لكن تتطلب حلقات الذكر التي فيها حرارة ولهيب بالحبيب عزوجل وليست مجالس عادة، لا فيها فوائد ولا زيادة، من أين تأتى الزيادة؟ إذا كانت هي حلقات كما ينبغي، الواحد ينسى كل ما حوله، يفني عن كل شيء؛ وينشغل بالله دون سواه عزوجل.
العودة للتخصصات
- فى تخصص التجارة مثلاً:
هنا يأتي المتخصص ويأخذ الإعجاز العددي في القرآن - وهذا باب واسع عصري لا منتهى له وفيه الكثير من الكتب ومواقع الإنترنت- الإعجاز العددي حاجة فوق الخيال!: لما تذكر أن الله ذكر الدنيا في القرآن مثل عدد ذكره للآخرة .. وغيرها حاجات كثيرة في هذا الشأن التجارى، أشياء تجعل الناس تنتبه أن هذا الكتاب كتاب معجز بيقين!! محصَّن لا يقدر أحد أن يزعزعه أبدًا، لأنه يرى الحقائق!! والحقائق هذه من الأزل، ونحن مازلنا بأول الطريق بادئين حالاً نكتشفها في هذا العصر وفي هذا الأوان، والدعوة تكون أوقع من أهلها.
- فى تخصص العلوم مثلاً:
لما يأتي المتخصص هنا ويمسك العلوم – أى جزئية علمية معينة! لأن العلوم هذه فيها كل حاجة - ويجهز بحثه فيها كأنه بيحضر رسالة ماجستير في الإعجاز العلمي في العلوم فى هذا الباب الذى إختاره، نحن لن نحضر لجنة مناقشة ولا رسالة ولا غيره، لأن الرسالة هو ونحن سنبلِّغها لعباد الله، هذا هو المدخل الذي يثبت اليقين وخاصة في نفوس الشباب. الشباب يحتاج إلى هذه اللغة ويحتاج إلى تجهيز المتخصصين لها ...
- فى التحبيب فى الصلاة مثلاً:
فلكى نحبب الشباب فى الفرائض ! فهل نعمل كالمتشددين ونقول تارك الصلاة له خمس عشرة خصلة! كم في الدنيا وكذا في البرزخ وفي الآخرة، أشياء تنفر الشباب ولغة تجعلهم يبعدون عن طريق الله .. لكن لما أقول له: أنت محتاج للصلاة! لماذا؟ من أجل أن تحيا سليماً، لإزالة التوترات، وتفريغ الضغوط، وكذا وأشرح له بالعلم الحديث الذى ثبت واستقر ولا يتغير - الحقائق العلمية المتغيرة ليس لنا شأن بها - فأربط الآيات القرآنية هنا بالحقائق العلمية الراسخة، فهذا الإسلوب يخاطب عقله وفهمه فيسهل إقتناعه شيئاً فشيئاً!!
وفى هذا الموضوع طبيب في الإسكندرية نال الماجستير في الوضوء، وعملها في بحث علمي عملي، وأخذ مسحات من أناس تتوضأ، ومسحات من ناس لا تتوضأ، وأثبت أن الوضوء هو السبيل الوحيد للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، وموجود بالأرقام! فأنت إذا أردت أن تحمي نفسك من الزكام أو تحمي نفسك من الرشح .. أو تحمي نفسك من أوجاع الصدر .. الحماية من كل هذه الأمراض تتطلب الوضوء وخمس مرات في اليوم ..
- فى الصوم وشهر رمضان:
طبعا النواحي الطبية أنتم تعرفونها .. من غير حساب: لماذا أمرنا الله بالصوم؟ لن تستطيع أن تنتهى من الحساب فى الإعجاز العلمي في الصيام، ولا من ذكر مئات الحقائق العلمية الثابتة التى تؤكد إعجاز التشريع فى الصيام! وما يرتبط به ..
- فى صلاة التراويح:
تقدر تلخص الإعجاز الطبي في صلاة التراويح وتبسطه أنه من أجل المساعدة فى هضم طعام الإفطار قال r:
{ أذيبوا طعامكم بذكر الله وبالصلاة }[3]
أنت تأكل بعد توقف طويل وتحتاج للهضم، كيف أهضم؟ عندما تركع فتضغط على الكبد والبنكرياس وبقية الأجهزة فتفرز عصارتها التي تساعد على هضم الطعام! لأننا بعد الأكل يزيد الدم الذاهب إلى المعدة، ويقل إلى المخ فتشعر بالنعاس! فتصلي التراويح وأنت ترغب بالنوم! لأن الدم يذهب أكثر للمعدة، ولكن بالتراويح فساعة السجود يزيد الدم الذاهب للمخ ويجري أكثر في كل جسم الإنسان!! وغيرها من الأبحاث الطبية التي تثبت أن صلاة التراويح مصلحة للإنسان.
- أيات الله فى صلاة الفجر:
لماذا يوقظنا ربُّنا ساعة الفجر من أجل أن نصلي ولم نكن قد شبعنا من النوم؟!! يأتي العلماء ويقولون: لازم الإنسان إذا كان يريد أن يحفظ قلبه ويعيش بقلب سليم - لا يطول في فترة النوم عن أربع ساعات .. وبعد هذه الأربع ساعات لابد أن يسير حتى ولو يذهب لدورة المياة من أجل أن تنشط الدورة الدموية ثانية ويبعد شبح الجلطة ويعيد تنشيط القلب وتجعله صحيحاً .. فربنا يوقظنا فى تلك الساعة لنحافظ على سلامة قلوبنا ..وصحة وسلامة عروقنا وغيرها.
- الإعجاز العلمى فى تشريعات المرأة فى الدين[4]:
وهنا يمكن للعديد من المختصين الرد بالعلم على ما يثار من شبهات فى هذه الأمور باستخدام إثباتات علماء الغرب التى تؤيد صحة تشريعات الكتاب والسنة للنساء، مثل:
- لباس المرأة الواسع الساتر وأنه الأكثر صحية وحماية لها من أمراض كثيرة.
- تشريع المحرمات فى الزواج بالنسب وبالرضاعة.
- وكذا حكمة للرضاعة الطبيعية، ومدتها.
- تحريم الزنا وشرح الإعجاز فى آيات تحريمه.
- تحريم الممارسة الزوجية أثناء الحيض وفى الدبر.
- تشريع الله فى الطلاق وأحكام العدة.[5]
- نصيب المرأة فى الميراث على إختلاف صوره.
- الرجال قوامون على النساء، وهن شقائق الرجال.
- وأضف لذلك مئات الموضوعات التى أفاض الغرب فى تفصيلها علمياً وليس دينياً! وأثبت تطابقها مع التوجهات الشرعية الإسلامية فيما يخص النساء.
- فريق من المتخصصين فى أسباب التحريم:
- وهنا باب لا حدَّ له من الإعجاز فى أسباب تحريم المأكولات والمشروبات من الأسباب.
- متخصصو علم الإجتماع:
وهؤلاء يجدون زاداً لا منتهى له من الإعجاز العلمى فى النواحى الإجتماعية فى صلاة الجمعة والجماعة والحج وغيرها! وهو باب يحتاج للكثيرين لإعداده وإخراجه مادته العلمية وفى كلام علماء إجتماع المسلمين زاد لا ينضب للإعداد.[6]
- متخصصو علم التنمية البشرية:
وهنا بحر زاخر لفروع هذا العلم، وتطبيقاته من أبواب الإعجاز العلمى في التنمية البشرية.
[1] متفق عليه.
[2] صحيح ابن حبان عن أبى ذر ا.
[3] الإمام أحمد والبيهقي عن أبى سعيد الخدري
[4] قد ذكرنا الكثير من النقاط أيضاً بكتبنا مثل المؤمنات القانتات، وفتاوى جامعة للشباب وفتاوى جامعة للنساء، وقضايا الشباب المعاصر.
[5] إقرأ خبر إسلام عالم يهودى. أذهلته الآيات القرآنية ص 59
[6] [6] إقرأ خبر من الإعجاز الإجتماعى للإسلام ص 60