عدد المشاهدات:
الروح جند من جنود الله، لم تدخل هذا الهيكل إلا رغماً عنها وتنفيذا لأمره، لأن هذا الهيكل ليس من جنسها، وليس من نوعها، فالهيكل من عناصر ظلمانية وكثافات مادية وأجسام غريبة عن الروح جمعت من الأرض، والروح من أمر الحق تبارك وتعالى لها عقل ولها إرادة ولها مشاعر ولها أحاسيس معنوية ولها قدرات وطاقات حقيقية، لكن الجسم ليس له شئ من ذلك، فإذا ما أرغمت إنساناً على أن يعيش مع البهائم فى الحظيرة وتغلق عليه الباب معهم يأكل ويشرب ويتعامل معهم فأنت قد سجنته مع البهائم، ومن المؤكد أنه سيتعب تعبًا شديدًا ويتأثر بهذه الحياة تأثرًا كبيرًا، ولما حبست الروح فى هذا الهيكل تأثرت به تأثرًا بالغًا فحجبت عن مشاهدها الروحانية وملاذها المعنوية
قالوا لسيدنا سليمان هذا هدهد ستعذبه؟ فما نوع العذاب الذى تعذبه به؟.
قال عليه السلام أضعه مع فصيلة غير فصيلته من الطيور الجارحة تضربه بمناقيرها وتهبشه بأظافرها فلا يموت ولا يحى.
كذلك الروح وهى من عالم الملأ الأعلى وهى من النور ومن الشفافية ومن الطهارة ومن النقاء الرفيع، قهرها الله لتسكن فى هذا الجسم الظلمانى الكثيف فتنزل من الملأ الأعلى ومن حياة الروحانيين والأنس والبهجة والمسرات والخلود ومكاشفات الغيوب تنزل لتعيش فى هذا الجسم الذى هو كالسجن بالنسبة إليها ولقد اضطرت إلى التكيف مع هذا الجسم حتى تسطيع الحياة معه، فجاءت الأحكام الإلهية والعليمات والوصايا والأخلاق والمعاملات والسلوكيات التى بينها رسول الله ه وسلم صلى الله علي فاستعانت بها الروح على تلطيف كثافة هذا الجسم وظلامه.فبدأ الجسم يضئ بالنور ويشرق به قال تعال:(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا)
[الآية (69) سورة الزمر].
فأشرقت أرض الجسم بنور الله تعالى وبتعاليم الله وبأحكام الله وبدين الله، وبهذا الإشراق اتحد الجسم مع الروح فصارا شيئًا واحدًا لا انفصال بينهما وتعاونا على البر والتقوى، وتآزرا فى طلب مرضاة الله ورسوله والمسارعة فى الخيرات والصالحات والقربات والفرار عن كل ما حرمه الله ورسوله حتى كملت سعادة الجسم والروح وتمت عليهما نعمة الله الكبرى من الإسلام والإيمان والإحسان واليقين وباقى المقامات العلية والمراتب السعودية وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بريد الى القلوب
لفضيلة العارف باللله الشيخ محمد على سلامة
مدير اوقاف بور سعيد سابقا
قالوا لسيدنا سليمان هذا هدهد ستعذبه؟ فما نوع العذاب الذى تعذبه به؟.
قال عليه السلام أضعه مع فصيلة غير فصيلته من الطيور الجارحة تضربه بمناقيرها وتهبشه بأظافرها فلا يموت ولا يحى.
كذلك الروح وهى من عالم الملأ الأعلى وهى من النور ومن الشفافية ومن الطهارة ومن النقاء الرفيع، قهرها الله لتسكن فى هذا الجسم الظلمانى الكثيف فتنزل من الملأ الأعلى ومن حياة الروحانيين والأنس والبهجة والمسرات والخلود ومكاشفات الغيوب تنزل لتعيش فى هذا الجسم الذى هو كالسجن بالنسبة إليها ولقد اضطرت إلى التكيف مع هذا الجسم حتى تسطيع الحياة معه، فجاءت الأحكام الإلهية والعليمات والوصايا والأخلاق والمعاملات والسلوكيات التى بينها رسول الله ه وسلم صلى الله علي فاستعانت بها الروح على تلطيف كثافة هذا الجسم وظلامه.فبدأ الجسم يضئ بالنور ويشرق به قال تعال:(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا)
[الآية (69) سورة الزمر].
فأشرقت أرض الجسم بنور الله تعالى وبتعاليم الله وبأحكام الله وبدين الله، وبهذا الإشراق اتحد الجسم مع الروح فصارا شيئًا واحدًا لا انفصال بينهما وتعاونا على البر والتقوى، وتآزرا فى طلب مرضاة الله ورسوله والمسارعة فى الخيرات والصالحات والقربات والفرار عن كل ما حرمه الله ورسوله حتى كملت سعادة الجسم والروح وتمت عليهما نعمة الله الكبرى من الإسلام والإيمان والإحسان واليقين وباقى المقامات العلية والمراتب السعودية وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بريد الى القلوب
لفضيلة العارف باللله الشيخ محمد على سلامة
مدير اوقاف بور سعيد سابقا