عدد المشاهدات:
المسلم يتعهد نفسه بالتربية بشكل مستمر, وفق مناهج تربوي متكامل, يرعى مافة جوانب النفس الإنسانية, فلا ينسيه طول الأمد, ولا يغلب جانبا على جانب, فتستقيم بذلك شخصيته.. ويفيض مما لديه على الآخرين.
ميزاتالتربية الإسلامية
في هذا المجال نستطيع أن نقول إن للتربية الإسلامية ميزات متفردة منها:
(1) التربية الإسلامية تعنى بإعداد الإنسان الصالح:
جميع المدارس التربيوية تعنى بإعداد المواطن الصالح الذي يخدم بلده ولو على حسابا لآخرين, وتتلون أخلاقياته مع مصالح قومه.
فإذا اكتشفت بريطانيا مثلا أن بعض القيم الأخلاقية مثل الوفاء بالموعد, والصدق في التعامل وعدم الغش في انتاج السلعة من الأمور التي تخدم مصالحها.. فإن مواطنيها يلتزمون بهذه الأخلاقيات خدمة لمصالح بلدهم.. وإذا كانت مصلحة بريطانيا تقوم على أساس أن تكذب شعوبها وتتعدى على مصالح الشعوب الأخرى في المستعمرات أو أن يغشوا السلع فيصدروا لهم الأغذية والأدويةالفاسدة أو أن يمتصوا دماء الشعوب الأخرى.. 0فهم يفعلون ذلك أيضاً.. وهم في نظربريطانيا أخلاقيون هنا وهناك فهم يعملون لمصلحة بلدهم.. فهدف التربية أساساً إيجادمواطنين صالحين..!
والإسلام بريء من هذه الازدواجية.. وبريء من هذه الأخلاق ا لمصلحية. فالأخلاق قيمة إيمانية حضارية يتمسك بها المسلم في كل الظروف ومهما تكن ا لنتائج.. فالمسلم لا يغش المسلم ولا يغش الكافر.. والمسلم صادق في بلده وخارج بلده.. وإذا رأيت مسلما لم يتقيد بذلك فاعلم أنه لم يفهم إسلامه.. وإن مؤسسات التربوية لم تحسن تربيته.
(2) الربانية في التربية الإسلامية:
(الجانب الرباني أو الإيماني في التربية الإسلامية, هو أهم جوانب التربية وأشدها خطراًوأعمقها أثراً, وذلك لأن أول هدف للتربية الإسلامية هو تكوين الإنسان المؤمن).
والإيمان في الإسلام ليس قولا يقال ولا دعوى تدعى, إنما هو حقيقة يمتد شعاعهاإلى العقل فيقتنع, وإلى العاطفة فتجيش وإلى الإدارة فتتحرك وتُحرّك, إنه كما جاء فيالأثر ما وقر في القلب وصدّقه العمل وصدق الله العظيم إذ يقول: {إنما المؤمنونالذين آمنوا بالله ورسوله ثمّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله..} [الحجرات: 15].
ليس الإيمان في الإسلام مجرد معرفة ذهنية محضة كمعرفة المتكلمين والفلاسفة, ولا مجرد تذوق روحي مجنح كتدوق بعض المتصوفة, ولا مجرد سلوك تعبدي كسلوك النساك والمتزهدين. إنه مجموع هذا كله سالما من الشطط والإفراط والتفريط, مضافاإليه إيجابية تعمر الأرض بالحق, وتملأ الحياة بالخير وتقود الإنسان إلى الرشد.
وعماد التربية الربانية هو القلب الحي الموصول بالله تبارك وتعالى, الموقن بلقائه وحسابه, الراجي لرحمته, الخائف من عقابه.. ألا إن في الجسد مضغة إذا صلح تصلح الجسد كله.. ألا وهي القلب.
وقلب الإنسلن كجسمه يحتاج إلى ثلاثة أشياء:
* إلى وقاية ليسلم.
* إلى غذاء ليحيا.
* إلى علاج ليشفى.
ومن عناصرالأساسية التي تحرص عليها التربية الإسلامية في العبادة:
1- التزام السنةواجتناب البدعة.
2- الاهتمام بالفرائض, وفي حديث القدسي الذي رواه البخارى\”ماتقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى من أداء ما افترضته عليه\”.
3- الترغيب في صلاةالجماعة.
4- الترغيب في التطوع, وفي الحديث القدسي.. \”وما يزال عبدي يتقرب إليبالنوافل حتى أحبه\”.
5- الترغيب في ذكر الله.. قال تعالى: \”يا أيها الذينآمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا, وسبحوه بكرة وأصيلا\” [الأحزاب: 42,41].
والمسلم الداعية .. الذي أخذ على نفسه مهمة التغير, سيبدأبنفسه قبل غيره.. وفق مناهج تربويرباني متكام
ميزاتالتربية الإسلامية
في هذا المجال نستطيع أن نقول إن للتربية الإسلامية ميزات متفردة منها:
(1) التربية الإسلامية تعنى بإعداد الإنسان الصالح:
جميع المدارس التربيوية تعنى بإعداد المواطن الصالح الذي يخدم بلده ولو على حسابا لآخرين, وتتلون أخلاقياته مع مصالح قومه.
فإذا اكتشفت بريطانيا مثلا أن بعض القيم الأخلاقية مثل الوفاء بالموعد, والصدق في التعامل وعدم الغش في انتاج السلعة من الأمور التي تخدم مصالحها.. فإن مواطنيها يلتزمون بهذه الأخلاقيات خدمة لمصالح بلدهم.. وإذا كانت مصلحة بريطانيا تقوم على أساس أن تكذب شعوبها وتتعدى على مصالح الشعوب الأخرى في المستعمرات أو أن يغشوا السلع فيصدروا لهم الأغذية والأدويةالفاسدة أو أن يمتصوا دماء الشعوب الأخرى.. 0فهم يفعلون ذلك أيضاً.. وهم في نظربريطانيا أخلاقيون هنا وهناك فهم يعملون لمصلحة بلدهم.. فهدف التربية أساساً إيجادمواطنين صالحين..!
والإسلام بريء من هذه الازدواجية.. وبريء من هذه الأخلاق ا لمصلحية. فالأخلاق قيمة إيمانية حضارية يتمسك بها المسلم في كل الظروف ومهما تكن ا لنتائج.. فالمسلم لا يغش المسلم ولا يغش الكافر.. والمسلم صادق في بلده وخارج بلده.. وإذا رأيت مسلما لم يتقيد بذلك فاعلم أنه لم يفهم إسلامه.. وإن مؤسسات التربوية لم تحسن تربيته.
(2) الربانية في التربية الإسلامية:
(الجانب الرباني أو الإيماني في التربية الإسلامية, هو أهم جوانب التربية وأشدها خطراًوأعمقها أثراً, وذلك لأن أول هدف للتربية الإسلامية هو تكوين الإنسان المؤمن).
والإيمان في الإسلام ليس قولا يقال ولا دعوى تدعى, إنما هو حقيقة يمتد شعاعهاإلى العقل فيقتنع, وإلى العاطفة فتجيش وإلى الإدارة فتتحرك وتُحرّك, إنه كما جاء فيالأثر ما وقر في القلب وصدّقه العمل وصدق الله العظيم إذ يقول: {إنما المؤمنونالذين آمنوا بالله ورسوله ثمّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله..} [الحجرات: 15].
ليس الإيمان في الإسلام مجرد معرفة ذهنية محضة كمعرفة المتكلمين والفلاسفة, ولا مجرد تذوق روحي مجنح كتدوق بعض المتصوفة, ولا مجرد سلوك تعبدي كسلوك النساك والمتزهدين. إنه مجموع هذا كله سالما من الشطط والإفراط والتفريط, مضافاإليه إيجابية تعمر الأرض بالحق, وتملأ الحياة بالخير وتقود الإنسان إلى الرشد.
وعماد التربية الربانية هو القلب الحي الموصول بالله تبارك وتعالى, الموقن بلقائه وحسابه, الراجي لرحمته, الخائف من عقابه.. ألا إن في الجسد مضغة إذا صلح تصلح الجسد كله.. ألا وهي القلب.
وقلب الإنسلن كجسمه يحتاج إلى ثلاثة أشياء:
* إلى وقاية ليسلم.
* إلى غذاء ليحيا.
* إلى علاج ليشفى.
ومن عناصرالأساسية التي تحرص عليها التربية الإسلامية في العبادة:
1- التزام السنةواجتناب البدعة.
2- الاهتمام بالفرائض, وفي حديث القدسي الذي رواه البخارى\”ماتقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى من أداء ما افترضته عليه\”.
3- الترغيب في صلاةالجماعة.
4- الترغيب في التطوع, وفي الحديث القدسي.. \”وما يزال عبدي يتقرب إليبالنوافل حتى أحبه\”.
5- الترغيب في ذكر الله.. قال تعالى: \”يا أيها الذينآمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا, وسبحوه بكرة وأصيلا\” [الأحزاب: 42,41].
والمسلم الداعية .. الذي أخذ على نفسه مهمة التغير, سيبدأبنفسه قبل غيره.. وفق مناهج تربويرباني متكام