عدد المشاهدات:
الخلق كلهم عبيدُ لله قهراً، ومظاهر لجريان أقداره، والعبد عبدُ وإن علا، والربًّ ربُّ وإن أكرم وتفضل وتنزل، فهو سبحانه خلق الجن والإنس ليعبدوه، وخلق كل شيء للإنسان، وهو الغني عن كل شيء، والخلق كلهم فقراء إلى الله مضطرون إلى فضله، وفضله سبحانه إنما ينال بإحسانه، فإنه لم يخلق الخلق احتياجاً إليهم، بل خلقهم لأنه حكيم قادر متفضل، ولم يتفضل على أحد بفضل لأنه يستحقه لقرابة من الله أو لنسب، بل كل ما تفضل به على العالم من محض الفضل لا لعلة ولا لغرض، وإن كان ثم سبب اقتضى ذلك فلأنه سبحانه وتعالى خلَّا ق كريم، ولو أنه سبحانه تجلى باسم العدل لم يبق على ظهرها دابة، ولكن الإنسان خُلق عجولاً ينسى فضل ربه، ويجهل نفسه، فيعامله الله بالعدل، أعاذني الله وإخواني من الغفلة والنسيان .
تفضل الله تعالى على الشرق من أول النشأة، فأجرى أنهاره، وأخصب أرضه وأحسن جوه، وجعله مهبط الرسالة ومنبع الحكمة، وطالب الناس فيهم سبحانه بشكر نعماه، وبالعمل بالوصايا أنبيائه، وذكرهم آلاءه فلم يخل الشرق من أول إنسان وجد في آخر الزمان من نبي كريم يعظ وينصح، أو برسول يبين حجج الله ويوضح محجته، أو ولي عامل يذكر الناس بالله تعالى وبأيامه وبأحكامه، فغر الشيطان رجالا منهم وأنساهم ذكر الله تعالى، والله تعالى يقول : )إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ((1). كان الشرق شرقاً والغرب غرباً في ظلمات الجهالة لا دين له يدان به، ولا علم يعمل به، حتى اختلط الشرق بالغرب اختلاط الآمر على المأمور، والحاكم على المحكوم، خصوصاً عند إشراق نوار الإسلام حينما كان المسلم مسلماً حقاً، يسارع إلى نشر الرحمة والعطف بين العالم أجمع، ويدعو إلى الحق بالحق، وحينما كان الله ورسوله مع المسلمين، فانتشرت تلك الأنوار الإسلامية بحقيقة الإيمان أو بسر الرحمة والحنان في أفريقيا وآسيا و الأوقيانوسية، وشرق أوربا وجنوبها الغربي، فلم تبق جزيرة معروفة ولا أرض يسهل الوصول إليها إلا وأشرقت فيها أنوار الإسلام، أو انتشرت فيها الرحمة والحنان، ومكث المسلمون يسارعون إلى نشر الرحمة بين العالم ومحو الظلم والتظالم، فمحوا ظلم الظالمين المستعبدين للعالم، وأبدلوه بالعدل والرحمة، حتى أصبحوا بنو الإنسان كأنهم عائلة واحدة، متمتعين بالحرية لا فرق بين المسلم والذمى في المنافع العمومية والخصوصية وحرية الأديان .
بقى الشرق مصدر تلك الخيرات وأفقاً لشموس الهدى، حتى تركوا العمل بوصايا نبينا صلى الله عليه وسلم، وتشبهوا بأوروبا من حب الفانية، وعظمت الدنيا في أعينهم فسارعوا إليها وتنافسوها. ولقد خوفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر فقال صلى الله عليه وسلم: ( أخوفُ ما أخافُ عليكم الشرك من بعدي، فقالوا: أنعبد أصناماً أو حجراً ؟ قال: لا، ولكن تُُفتحُ عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافَسَها مَنْ قَبلكُم ) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الدنيا فتحت كنوزها فعظمت في عين المسلمين وتنافسوها، وتفرقت الكلمة وصاروا شيعاً، وكان ملكهم وعزهم ومجدهم فضلاً من الله تعالى بتعظيم شعائره، والمحافظة على العمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فنسوا سبب هذا الخير العظيم، فغير الله ما بهم، وسلط عليهم عدوهم، وقد نظر إلينا إكراماً لحبيبه صلى الله عليه وسلم فأيقظنا .
تفضل الله تعالى على الشرق من أول النشأة، فأجرى أنهاره، وأخصب أرضه وأحسن جوه، وجعله مهبط الرسالة ومنبع الحكمة، وطالب الناس فيهم سبحانه بشكر نعماه، وبالعمل بالوصايا أنبيائه، وذكرهم آلاءه فلم يخل الشرق من أول إنسان وجد في آخر الزمان من نبي كريم يعظ وينصح، أو برسول يبين حجج الله ويوضح محجته، أو ولي عامل يذكر الناس بالله تعالى وبأيامه وبأحكامه، فغر الشيطان رجالا منهم وأنساهم ذكر الله تعالى، والله تعالى يقول : )إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ((1). كان الشرق شرقاً والغرب غرباً في ظلمات الجهالة لا دين له يدان به، ولا علم يعمل به، حتى اختلط الشرق بالغرب اختلاط الآمر على المأمور، والحاكم على المحكوم، خصوصاً عند إشراق نوار الإسلام حينما كان المسلم مسلماً حقاً، يسارع إلى نشر الرحمة والعطف بين العالم أجمع، ويدعو إلى الحق بالحق، وحينما كان الله ورسوله مع المسلمين، فانتشرت تلك الأنوار الإسلامية بحقيقة الإيمان أو بسر الرحمة والحنان في أفريقيا وآسيا و الأوقيانوسية، وشرق أوربا وجنوبها الغربي، فلم تبق جزيرة معروفة ولا أرض يسهل الوصول إليها إلا وأشرقت فيها أنوار الإسلام، أو انتشرت فيها الرحمة والحنان، ومكث المسلمون يسارعون إلى نشر الرحمة بين العالم ومحو الظلم والتظالم، فمحوا ظلم الظالمين المستعبدين للعالم، وأبدلوه بالعدل والرحمة، حتى أصبحوا بنو الإنسان كأنهم عائلة واحدة، متمتعين بالحرية لا فرق بين المسلم والذمى في المنافع العمومية والخصوصية وحرية الأديان .
بقى الشرق مصدر تلك الخيرات وأفقاً لشموس الهدى، حتى تركوا العمل بوصايا نبينا صلى الله عليه وسلم، وتشبهوا بأوروبا من حب الفانية، وعظمت الدنيا في أعينهم فسارعوا إليها وتنافسوها. ولقد خوفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر فقال صلى الله عليه وسلم: ( أخوفُ ما أخافُ عليكم الشرك من بعدي، فقالوا: أنعبد أصناماً أو حجراً ؟ قال: لا، ولكن تُُفتحُ عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافَسَها مَنْ قَبلكُم ) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الدنيا فتحت كنوزها فعظمت في عين المسلمين وتنافسوها، وتفرقت الكلمة وصاروا شيعاً، وكان ملكهم وعزهم ومجدهم فضلاً من الله تعالى بتعظيم شعائره، والمحافظة على العمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فنسوا سبب هذا الخير العظيم، فغير الله ما بهم، وسلط عليهم عدوهم، وقد نظر إلينا إكراماً لحبيبه صلى الله عليه وسلم فأيقظنا .