آخر الأخبار
موضوعات

الخميس، 4 أغسطس 2016

- حكم الاوراد وحلقات الذكرفى الإسلام

عدد المشاهدات:
الورد أو الحزب هو مجموعة من الأذكار المأثورة أو غيرها يلتزمها الذاكر ويواظب عليها؛ رغبة منه فى التقرب من الله, وهو تطوع يتطوع به المسلم لم يفرضه الله عليه,
وكان ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة كما في صحيح البخاري وغيره،
(إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم مائة مرة،)
وكان له حزبا من القران يقرأه كل يوم ما وردعن أوس بن حذيفة ، قال : { قلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد أبطأت عنا الليلة . قال إنه طرأ علي حزبي من القرآن ، فكرهت أن أخرج حتى أتمه وقد روى البخارى
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" كَانَ الصَّحَابَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - يَجْتَمِعُونَ أَحْيَانًا ، يَأْمُرُونَ أَحَدَهُمْ يَقْرَأُ وَالْبَاقُونَ يَسْتَمِعُونَ . وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ : يَا أَبَا مُوسَى ذَكِّرْنَا رَبَّنَا فَيَقْرَأُ وَهُمْ يَسْتَمِعُونَ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (22 /521)
واه مسلم (2701) عن مُعَاوِيَة بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال : َإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ مَا أَجْلَسَكُمْ ؟ قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا . قَالَ آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَاكَ ؟ قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ . قَالَ : ( أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمْ الْمَلَائِكَةَ )
وما رواه أيضا (2699) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ) 7]).
وقد بوب النووى الحديث الأول فى كتابه رياض الصالحين بعنوان, باب فضل: (حلق الذكر), والذكر فى الشريعة الإسلامية له معان كثيرة منها: الإخبار المجرد عن ذات الله, أو صفاته, أو أفعاله, أو أحكامه, أو بتلاوة كتابه, أو بمسألته ودعائه, أو بإنشاء الثناء عليه بتقديسه, وتمجيده, وتوحيده, وحمده, وشكره وتعظيمه,
 وقد أورد الصنعانى حديث مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما جلس قوم يذكرون الله فيه إلا حفتهم الملائكة, وغشيتهم الرحمة, وذكرهم الله فيمن عنده)([8]).
: (دل الحديث على فضيلة مجالس الذكر والذاكرين, وفضيلة الاجتماع على الذكر. وأخرج البخارى: (أن ملائكة يطوفون فى الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تعالى تنادوا هَلُمُّوا إلى حاجتكم. قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا) الحديث. وهذا من فضائل مجالس الذكر تحضرها الملائكة بعد التماسهم لها..

واعتاد العلماء على مر العصور يحددوا يوم من أجل للاجتماع بتلاميذهم لتعليمهم العلم النافع و لارشادهم و نصحهم و توجيههم الى الخير و الهدى و الرشاد . ليزاد اقبالهم على الله و يعم تمسكهم بدين الله . و سن هؤلاء العلماء اورادهم و صلوات على رسول الله من الكتاب و سنة رسوله ليجتمع التلاميذ على قرائتها و فهم معانيها حتى يتجدد ايمانهم و يدوم اقبالهم على الله كما قال تعالى : " يا أيها الذين أمنوا أتقوا الله و كونوا مع الصادقين " فيكون المؤمن مع هؤلاء الصادقين . فلا يجد فراغا من وقته يلعب به الشيطان فى اللهو و الهزل و البعد عن الله و رسوله . و حث رسول الله صلى الله عليه وسلم  على مجالثتهم لما فيها من الخير العميم . و الفضل العظيم فى مجالستهم و قراءة اورادهم . و كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما اجتمع قوم فى بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينه و غشيتهم الرحمه و ذكرهم الله فى لأ عنده " و الاحاديث كثيرة فى الاجتماع على طلب العلم و على ذكر الله تعالى .
وأخرج البزار، والحاكم في المستدرك وصححه عن جابر قال: "خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس إن لله سرايا من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة قالوا: وأين رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله"

وأخرج الشيخان عن ابن عباس قال: إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال: ابن عباس كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته.


فان الاجتماع على اوراد الصالحين خير و بركة و بر و احسان و تعاون على الخير و الدعوة الى المحية و الاخاء . وا
و لم ينكر احد من اهل العلم عليهم ذلك و من الاوراد المؤثوره عنهم ما ذكره سعيد ابن منصور و ابن جرير فى تهذيب الاثار و ابن ابى عاصم و يعقوب بن شيبه فى احياء سيدنا على و الطبرى و غيرهم ان رضى الله عنه انشأ صلاة على النبى صلى الله عليه وسلم و كان يعلمها للناس قال رضى الله عنه : " اللهم صلى على محمد و على آله محمد , اللهم انى اسالك بحق محمد و آل محمد ان تكفنى شر ما اخاف و اخدر"
. وان حلقات الذكر بهيئة الركوع والوقوف منه لاشيء فيه وقد ثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم كان على المنبر، وكان يعظ أصحابه، ويتلوا عليهم القرآن ويخطب فيهم، وهذا من العبادات بلا ريب، ومن مجالس الذكر قطعا، وبينما كان صلى الله عليه وسلم على المنبر جعل يتلوا الآية الكريمة ويقبض يده ويبسطها ويتمايل تمايلا عن يمين وشمال، وكان تمايله من الوضوح بحيث أن سيدنا عبد الله بن عمر رأى المنبر تحت قدمي رسول الله صلي الله عليه وسلم يتحرك وخاف أن يسقط، وفي هذا مشروعية التمايل في أثناء الوعظ والذكرالورد أو الحزب
 اقوال العلماء فى الذكر الجماعى
قال ابن حجر الهيثمى (رحمه الله): (محافظة الإنسان على أوراد له من الصلاة, أو القراءة, أو الذكر, أو الدعاء طرفى النهار وزلفاً من الليل, وغير ذلك, فهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصالحين من عباد الله قديماً وحديثاً, فما سُنَّ عمله على وجه الاجتماع كالمكتوبات, فُعِلَ كذلك, وما سُنَّ المداومة عليه على وجه الانفراد من الأوراد عُمِلَ كذلك, كما كان الصحابة رضي الله عنهم، يجتمعون أحياناً يأمرون أحدهم يقرأ والباقون يستمعون, وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: يا أبا موسى, ذكرنا ربنا, فيقرأ وهم يستمعون)وروي عن أنس رضي الله عنه أنه قال: لأن أجلس مع قومٍ يذكرون الله سبحانه من غُدْوَةٍ إلى طلوع الشمس، أحبّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس.
ابن قيم الجوزية:

وقال ابن قيم الجوزية: (ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء، فإذا تُرك صدىء، فإذا ذكر جلاه. وصدأ القلب بأمرين: بالغفلة، والذنب ؛ وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر. فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته كان الصدأ متراكماً على قلبه، وصدؤه بحسب غفلته. وإذا صدىء القلب لم تنطبع فيه صور المعلومات على ما هي عليه ؛ فيرى الباطل في صورة الحق، والحق في صورة الباطل، لأنه لمَّا تراكم عليه الصدأ أظلم فلم تظهر فيه صور الحقائق كما هي عليه. فإذا تراكم عليه الصدأ، واسودَّ، وركبه الرانُ فَسَدَ تصورُه وإدراكه فلا يقبل حقاً، ولا ينكر باطلاً، وهذا أعظم عقوباتِ القلب. وأصل ذلك من الغفلة واتباع الهوى، فإنهما يطمسان نور القلب ويعميان بصره

والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير