عدد المشاهدات:
العلم مقصد عظيم وكل ما سواه من المال والبنين والعافية والزوجة إنما هو وسيلة لتحصيل العلم الذى هو المقصد الأعظم والعلم وسيلة للعمل فالعمل بالنسبة للعلم مقصد عظيم والعم له وسيلة والعمل وسيلة للتقرب ونيل الرضوان مقصدان عظيمان ولكنهما وسيلتات لنيل شهود جمال الله ونيل شهود جمال الله تعالى فوق العلم والعمل والله جل جلاله لا يمنح ما عنده بمعصية لأنه تعالى غنى عن العالمين فالعمل بلا علم لا يرفع والعلم بلا عمل لا ينفع والعلم والعمل بلا أخلاص لا يقبلان والعالم إذا ترك العمل خاب فيه الأمل لأنه قدوة العالم ومحل نظرهم ومن علامات بغض الله للعلماء بالأحكام وبالدنيا وسياستها أن يتركوا عمل القلوب ويتهاونوا بعمل الجوارح فتكون قلوبهم محلاً للحسد والهمم الشيطانية واللمم البهيمية يتقربون ما حصلوه إلى الظلمة ولو كانوا كفاراً ويتعينون به عندهم على نيل الخير العاجل وقد يكون العلم بالدنيا لدى العلماء بالدنيا سبباً فى سلب الإيمان نعوذ بالله لأنهم يعينون أهل القوة والمال والسلطان لأنهم يحسنون لهم أعماله ولا يخافون الله فيهم ويخافونهم فإذا هم الظالم بعمل يخالف الله ورسوله أعانوه عليه خوفاً منه ولم يخافوا من الله تعالى، أقول يسلب بهذا العلم الإيمان لأنه ينسى نفسه ويعتقد أنه عالم والعالم فى الحقيقة هو الله وكل من سواه متعلم منه سبحانه فإذا نسى العالم نفسه وحكم لنفسه بالعلم نسى الله تعالى قال الله تعالى: (سُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ) سورة الحشر آية 19، إذا خاف العالم من الموت ونسى يوم القيامة وسارع فى أعداء الله تعالى قائلاً نخشى أن تصيبنا دائرة واقتدى به العالم فى هذا العمل ضل وأضل فكان كالمرض المعدى وكان علمه شراً عليه أعاذنا الله تعالى من مرض أهلك إبليس فظن أنه خير من أهله وخالف أمر ربه.
أما العلم بالله تعالى وبأيام الله تعالى وبحكمة أحكامه وبأحكامه فهو العلم الذى يهبه الله لمن يشاء من أحبابه وهو العلم الذى ينفع الله به عباده وهذا العالم لا يخالف علمه ما دام مؤيداً بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلمه نجاة العالم أجمع لأنه يعمل بعمله علم القلوب فيما بينه وبين ربه ويعمل بعلمه عمل الأجسام مخلصاً لله تعالى أمام أخوانه فيكون له المقام العلى عند الله بعمل قلبه قال الله تعالى: (إِنَّ فى ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) سورة ق آية 37، صاحب القلب المتقلب فيما يقربه من الله تعالى وصاحب البصيرة المشاهدة لآيات الله تعالى فوق العالم العامل بجسمه لا بقلبه لأنه عمل بقلبه عملاً قربه من الله تعالى وعمل بجسمه عملاً أناله الله تعالى به فضله ورضاه ونفع به أهل عصره كما قال سبحانه: (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) سورة الفرقان آية 74، ولا عجب فأن علماء الدنيا عانوا الظلمة والكفرة على مفاسدهم وأباطيلهم وأضلوا العامة بمسارعتهم إلى أعداء الله تعالى والمخالفين لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ) سورة آل عمران آية 187.
هذا لأن جميع العالم يعتقدون أن العلماء هم الأئمة وهم النور ويقبلون منهم ما لا يقبلونه من غيرهم وهؤلاء ليسوا بعلماء بالله وبأيامه وبحكمة أحكامه ولكنهم علماء بالدنيا وبالوجوه التى يحصلونها بها، قطع حب الدنيا قلوبهم عن مشاهدة الآيات فى الكائنات وأعمى الحسد والمنافسة فى الدنيا وحب الشهرة بها عن السياحة فى ملكوت الله فعظموا ما حقر الله وأهانوا ما عظم الله ومن عظم الله فتراهم أذلاء على أبواب الأغنياء وأهل الجاه فى الدنيا ومن بيدهم القوة والسلطان ولو كانوا كفاراً، أما العلماء بالله تعالى فأنهم يسارعون إلى مغفرة من ربهم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، فيعمرون الأنفاس بما يحبه الله مراقبة لله وخشية من عظمته وعملاً بما يحبه ويرضاه فيهدى الله بهم أهل عصرهم.
وقد أقامنى الله عاملاً بالكتاب والسنة باثاً روح الغيرة لله ولأحياء سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتزكية النفوس وفقه حكمة الأحكام، ولا عجب فإنا نرى الأفكار تنوعت فكثر من آتاهم الله الحكمة وأقبلت القلوب على العمال التى ترضى علام الغيوب فجددت السنن وعمل بالفرائض وأصبحت الألسنة تنطق بالحكمة وتبين المناهج وحسنت الأخلاق، وقل النفاق فالعالم كالنجم المشرق فى الليل المظلم كما قال صلى الله عليه وسلم: (اكرموا العلماء فأنهم سرج الدنيا ومصابيح الآخرة) وقال الله تعالى: (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فى الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) سورة التوبة 122، وقال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) سورة فاطر آية 28، وأهل الخشية قليلون ومتى أظهر الله رجلاً من أهل الخشية عم نور اليقين أهل عصره وشر الناس يوم القيامة رجل يبيع دينه بدنيا غيره فليتنبه أدعياء العلم وليتقوا الله فيما خولهم من العلم بأحكامه سبحانه فإن تقوى الله بها نيل العلم بالله بصحبة العلماء الربانيين قال الله تعالى: (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ) سورة البقرة آية 282، ومن خاف غير الله أبعده ومن طلب الله وجده فدله على من يدله عليه.
أما العلم بالله تعالى وبأيام الله تعالى وبحكمة أحكامه وبأحكامه فهو العلم الذى يهبه الله لمن يشاء من أحبابه وهو العلم الذى ينفع الله به عباده وهذا العالم لا يخالف علمه ما دام مؤيداً بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلمه نجاة العالم أجمع لأنه يعمل بعمله علم القلوب فيما بينه وبين ربه ويعمل بعلمه عمل الأجسام مخلصاً لله تعالى أمام أخوانه فيكون له المقام العلى عند الله بعمل قلبه قال الله تعالى: (إِنَّ فى ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) سورة ق آية 37، صاحب القلب المتقلب فيما يقربه من الله تعالى وصاحب البصيرة المشاهدة لآيات الله تعالى فوق العالم العامل بجسمه لا بقلبه لأنه عمل بقلبه عملاً قربه من الله تعالى وعمل بجسمه عملاً أناله الله تعالى به فضله ورضاه ونفع به أهل عصره كما قال سبحانه: (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) سورة الفرقان آية 74، ولا عجب فأن علماء الدنيا عانوا الظلمة والكفرة على مفاسدهم وأباطيلهم وأضلوا العامة بمسارعتهم إلى أعداء الله تعالى والمخالفين لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ) سورة آل عمران آية 187.
هذا لأن جميع العالم يعتقدون أن العلماء هم الأئمة وهم النور ويقبلون منهم ما لا يقبلونه من غيرهم وهؤلاء ليسوا بعلماء بالله وبأيامه وبحكمة أحكامه ولكنهم علماء بالدنيا وبالوجوه التى يحصلونها بها، قطع حب الدنيا قلوبهم عن مشاهدة الآيات فى الكائنات وأعمى الحسد والمنافسة فى الدنيا وحب الشهرة بها عن السياحة فى ملكوت الله فعظموا ما حقر الله وأهانوا ما عظم الله ومن عظم الله فتراهم أذلاء على أبواب الأغنياء وأهل الجاه فى الدنيا ومن بيدهم القوة والسلطان ولو كانوا كفاراً، أما العلماء بالله تعالى فأنهم يسارعون إلى مغفرة من ربهم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، فيعمرون الأنفاس بما يحبه الله مراقبة لله وخشية من عظمته وعملاً بما يحبه ويرضاه فيهدى الله بهم أهل عصرهم.
وقد أقامنى الله عاملاً بالكتاب والسنة باثاً روح الغيرة لله ولأحياء سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتزكية النفوس وفقه حكمة الأحكام، ولا عجب فإنا نرى الأفكار تنوعت فكثر من آتاهم الله الحكمة وأقبلت القلوب على العمال التى ترضى علام الغيوب فجددت السنن وعمل بالفرائض وأصبحت الألسنة تنطق بالحكمة وتبين المناهج وحسنت الأخلاق، وقل النفاق فالعالم كالنجم المشرق فى الليل المظلم كما قال صلى الله عليه وسلم: (اكرموا العلماء فأنهم سرج الدنيا ومصابيح الآخرة) وقال الله تعالى: (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فى الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) سورة التوبة 122، وقال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) سورة فاطر آية 28، وأهل الخشية قليلون ومتى أظهر الله رجلاً من أهل الخشية عم نور اليقين أهل عصره وشر الناس يوم القيامة رجل يبيع دينه بدنيا غيره فليتنبه أدعياء العلم وليتقوا الله فيما خولهم من العلم بأحكامه سبحانه فإن تقوى الله بها نيل العلم بالله بصحبة العلماء الربانيين قال الله تعالى: (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ) سورة البقرة آية 282، ومن خاف غير الله أبعده ومن طلب الله وجده فدله على من يدله عليه.