آخر الأخبار
موضوعات

الأربعاء، 21 فبراير 2018

- السؤال التاسع والثلاثون: ما هو الحكم في اتخاذ الجن شيوخًا من الإنس في العلم والسلوك؟.

عدد المشاهدات:

السؤال التاسع والثلاثون: ما هو الحكم في اتخاذ الجن شيوخًا من الإنس في العلم والسلوك؟.
الجواب:
قد قررنا فيما سبق أن الإنسان أمره الله أن يعلم الملائكة، وكان إبليس في هذا الوقت بين صفوف الملائكة يعبد الله عزَّ وجلَّ معهم فتعلم من آدم ما لم يكن يعلم وبناءً على ذلك فإن الإنسان هو أستاذ الجن والملائكة، وستظل هذه الأستاذية إلى الأبد، لأن الإنسان هو المخلوق العجيب، الذي جمع الله فيه كل عناصر الوجود عالية ودانية، ولا يزال الجن والملائكة يتعلمون من الإنسان إلى يومنا هذا وإلى ما بعده حتى تقوم الساعة.
وإن آدم عليه السلام ما هو إلا رمز لهذه المعانى الكريمة التى وهبها الله له ولبنيه من بعده إلى ما شاء الله، وإن الجن المؤمن يحضر دائما مجالس العلم والذكر والقرآن والصلاة وغيرها من العبادات، ويأخذ حظه منها ثم يذهب إلى قومه ليبلغهم ويذكرهم بها كما جاء ذلك في شأن الجن الذين أوفدهم الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ليتعلموا منه الإيمان والقرآن وأمور الدين حيث قال تعالى: ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ﴾.  [29،الأحقاف]. ولا تزال هذه الآية سارية المفعول بالنسبة لخلفاء الله وورثته وأئمة الهدى إلى ما شاء الله وعلى ذلك فإن اتخاذ الجن مشايخًا من بني الإنسان أمر عادى وطبيعي ولا شيء فيه، ولا يشترط أن يعلم الإنسان بذلك، وهذا مثل الناس تماما الذين يأخذون عنك العلم والحكمة، ويحضرون إلى مجلسك، وأنت لا تعرفهم، وقد يعرف الشيخ الجن، وينبه الحاضرين إليهم وقد لا ينبههم، وهذا كله جائز ولا شىء فيه.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير