عدد المشاهدات:
السؤال السادس والثلاثون: هل
خلق الله الجن فى أحسن التقويم كالإنسان؟.
الجواب :
لا لأن الله أحسن خلق كل شيء، وأعطى كل شيء
حقه وتكوينه حتى الذبابة والبعوضة والنملة، والجن قد نال حظه من الخلق والتكوين،
ولكن لم يخلق الله شيئًا في أحسن التقويم غير الإنسان – وأحسن التقويم هو أفضل شيء
في القيمة والمضمون والمعنى والحقيقة – هذا بالنسبة لغيره من العوالم العاقلة،
وذلك حيث يقول الله جل شأنه :﴿لَقَدْ
خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾. [4،التين].
وهذه الآية الشريفة رفعت قدر الانسان
فوق الثريا، فالجن وإن كان في أحسن خلق وتكوين بالنسبة لطبيعته وصورته التي أنشأه
الله فيها، لكنه لم يكن فى أحسن معنى وتقويم، وأنه ينقص عن الإنسان مراحل كثيرة
كما بين الثرى والثريا، وكذلك لم يكن الجن فى صورة حسنة وجميلة بالنسبة للإنسان بل
هو فى صورة مشوهة بالنسبة إليه، وقد خص الله الإنسان بأحسن صورة وأجمل هيئة حيث
قال جل شأنه: ﴿وَصَوَّرَكُمْ
فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾.
[64،فاطر].