عدد المشاهدات:
السؤال الحادي والخمسون: ما
هو نصيب ورثه رسول الله من هذا الحديث الشريف:{إن الشيطان لا تمثل بي}؟.
الجواب:
يجب أن نعلم أن العصمة من الشيطان في كل
شيء إنما هي لرسول الله صلى
الله عليه وسلم وإذا كان سبحانه وتعالى قد جعل على أبواب
السموات شهبًا تصعق الشياطين وتحرقهم إذا اقتربوا منها إكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم
لأنهم كانوا من قبله يلجون من هذه الأبواب ويتسمعون أخبار السموات كما قال تعالى
مخبرًا عنهم: ﴿وَأَنَّا
كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ
لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا﴾. [9،الجن].
فكيف
بذات رسول الله صلى
الله عليه وسلم وجسمه الشريف، وأما ورثة رسول الله صلى الله
عليه
وسلم
فإن الله قد حفظهم من الشيطان فلم يجعل له عليهم سبيلا، ولكن قد يتمثل الشيطان
بشكلهم وصورتهم ليضحك بهذه الصورة على ضعاف المؤمنين الذين يجهلون ألاعيب الشيطان،
وإغرائه نسأل الله السلامة منه، والحفظ من شره، إنه مجيب الدعاء.
وقد ورد عن الإمام الشافعي رضي الله عنه
أنه قال وهو يجود بنفسه عند سكرات الموت، وقد سأله تلاميذه كيف أصبحت يا إمام؟.
قال أصبحت للدنيا مفارقًا ولإخواني مودعًا
ولكأس المنون شاربًا وعلى ربي مقبلاً وعلى أعمالي محاسبًا لا أدري روحي تصير إلى
الجنة فأهنيها أم إلى النار فأعزيها ثم بكى وأنشأ يقول:
ولما قسى قلبى وضاقت
مذاهبى ........ جعلت رجائي نحو عفوك سلما
تعاظمنى ذنبى فلما
قرنته ......... بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فلولاك لم يسلم من إبليس عابد ....... وكيف وقد
اغوى صفيك آدما