💚 كيف يحبك الله 💚
.............................................
يشتاق أهل الإيمان ، ويتوق أهل الإحسان ، ويتلهف أهل الإيقان إلى القرب من حضرة الله ، يحدوهم الأمل ، ويسوقهم الطمع أن ينالوا بفضله ومنّه نظرة من جمال بهاه ، أو أن يمنَّ عليهم بوصله ، ويكشف لهم عن جمال سناه ، أو يُحلَّ عليهم رضوانه الأعظم ، فينالوا به قربه ورضاه.....
ولما رأى الحق عزَّ شأنه أشواق المحبين ، ولهفة المشتاقين ، وحنين الأوابين ، فتح الباب لأوليائه ، وكاشفهم بمضنون خزائن عطائه ، وواجههم بسرّ ديمومته وبقائه ، فلما كاشفهم به طاشوا ، فواجههم بمضنون سـرِّه ؛ فبه عاشـوا ، وعن وصف هذه
الأحوال يقول الإمام أبو العزائم رضى الله عنه:
والعارف الفرد محبوبٌ لخالقه فات المقامات تحقيقاً و تمكينا
في كل نفس له نور يواجهه من حضرة الحق ترويحاً و تيقينا
يمشي علىالأرض فى ذل ومسكنة هام الملائك شوقاً فيه و حنيناً
معناه غيب و مبناه مشاهدة والفرد معنى وليس الفرد تكويناً
لا يعرف الفرد إلا ذو مواجهة صفا فصوفي فأحيا النهج والدينا
فلما رأينا ...حيرة المريدين في المنهج السديد الذي يسلكونه لينالوا محبة الله ورضاه ، قرَّرنا لهم هذه الحقيقة ، بحسب ما ورد في أصول الشريعة ، وما لاح لأهل القرب في أنوار الحقيقة.
قراءة وتحميل الكتاب
الموقع الرسمى لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد