آخر الأخبار
موضوعات

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

- الصُّوفيَّة والصفاء

عدد المشاهدات:
الصُّوفيَّة والصفاء
إن بغية الواصلين، ومنتهى رغبة العارفين، وأمل كل المؤمنين هو الوصول إلى مقام يتم لهم فيه القرب من رب العالمين ، وقد عبرّ عن ذلك الحلاج رضي الله عنه لحظة قتله حيث قال:
الله يعلم أن الروح قد تلفت ونظرة منك يا سؤلي وياأملي
يا قوم إني غريب في دياركموا      ما أسلم النفس للأسقام تتلفها
نفس المحب على الآلام صـابرة  شوقاً إليك ولكني أمنّيها
   أشهى إلي من الدنيا وما فيها     سلّمت روحي إليكم فإحكموا فيها
   إلا لعلمي بأن الوصل يحييها     لعل مســـــقمها يوماً  يداويها

ولا يتم القرب من حضرة القريب سبحانه وتعالى إلا بتحقيق الصفاء: .... حيث يقوم المريد بمجاهدة نفسه لمحو صفاتها المذمومة، وقطع العلائق كلها، والإقبال بكنه الهمة على الله تعالى، فإذا حصل ذلك ...... كان الله هو المتولي لقلب عبده، والمتكفل له بتنويره بأنوار العلم؛ وإذا تولى الله أمر القلب فاضت عليه الرحمة، وأشرق النور في القلب، وانشرح الصدر، وانكشف له سر الملكوت، وانقشع عن وجه القلب حجاب الغرة بلطف الرحمة، وتلألأت فيه حقائق الأمور الإلهية.
فليس على العبد إلا الإستعداد بالتصفية المجردة وإحضار الهمة، مع الإرادة الصادقة، والتعطش التام، والترصد بدوام الانتظار، لما يفتحه الله تعالى من الرحمة، فالأنبياء والأولياء انكشف لهم الأمر، وفاض على صدورهم النور، لا بالتعلم والدراسة، والكتابة للكتب، بل بالزهد في الدنيا، والتبري من علائقها، وتفريغ القلب من شواغلها، والإقبال بكنه الهمة على الله تعالى، فمن كان لله، كان الله له.
والطريق إلى ذلك يكون:
- بانقطاع علائق الدنيا بالكلية، وتفريغ القلب منها.
- وبقطع الهمة على الأهل، والمال، والولد، والبلد، وعن العلم والولاية والجاه.
- بل يصير قلبه إلى حالة يستوي فيها وجود كل شئ وعدمه.
- ثم يقبل على ذكر الله عز وجل بلسانه على الدوام مع حضور القلب، حتى ينتهي إلى حالة يترك تحريك اللسان، ويرى كأن الذكر جارياً على لسانه، ثم يصبر على الذكر إلى أن يمحي أثره عن اللسان، ويصادف قلبه مواظباً على الذكر.
- ثم يواظب عليه إلى أن يمحي عن القلب صورة اللفظ وحروفه وهيئة الكلمة، ويبقى معنى الكلمة مجرداً في قلبه، حاضراً فيه، كأنه لازم له، لا يفارقه.
- وله اختيار إلى أن ينتهي إلى هذا الحد، واختيار في استدامة هذه الحالة بدفع الوسواس، وليس له اختيار في استجلاب رحمة الله تعالى، بل هو بما فعله متعرضاً لنفحات رحمة الله، فلا يبقى إلا الإنتظار، لما لله من الرحمة، كما فتحها على الأنبياء والأولياء بهذه الطريق.
- وعند ذلك إذا صدقت إرادته، وصفت همته، وحسنت مواظبته، فلم تجاذبه شهواته، ولم يشغله حديث النفس بعلائق الدنيا، تلمع لوامع الحق في قلبه.
وهذا ما عناه أبو سعيد الخراز حين سئل عن الصوفي فقال:
((من صفّى ربّه قلبه، فإمتلأ قلبه نوراً، ومن دخل في عين اللذة بذكر الله)).
وأشار إليه الكتاني في قوله: ((التصوف: صفاء ومشاهدة)).
وقد آثر فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود رضي الله عنه هذا التعريف على غيره في حديثه عن التصوف وعلل ذلك بقوله في كتابه: ((قضية التصوف)) ص 43 : ((وإذا نظرنا إلى تعريف ((الكتاني)) فإننا نجد أن عبارته المختصرة قد جمعت بين جانبين هما اللذان- فيما نرى- يكونان- في وحدة متكاملة- تعريف التصوف ، أحدهما: ((وسيلة))، والثاني: ((غاية)) أما الوسيلة: فهي ((الصفاء))، وأما الغاية: فهي ((المشاهدة)).
والتصوف من هذا التعريف طريق، وغاية. وطريقه يتضمن نواحي كثيرة تشير إليها تسميته نفسها، ولعل ذلك من الأسرار التي كانت السبب في هذه التسمية، وإتخاذها عنواناً على هذه الطائفة.
لقد قال جماعة: إنما سميت ((صوفية)) لصفاء أسرارها ونقاء أثارها.
وقال بشر بن الحارث: الصوفي من صفا قلبه لله.
وقال بعضهم: الصوفي من صفت لله معاملته، وصفت له من الله عز وجل كرامته، وهؤلاء يهدفون إلى أن كلمة ((الصوفية)) إنما تشير إلى الصفاء، وهذه الإشارة لا تخضع لمقاييس اللغة، ومادامت إشارة فإنه من التعسف أن يجادل إنسان في أمر إنسجامها مع اللغة، وعدم إنسجامها.
ويقول قوم إنهم إنما سموا: ((صوفية)) لأنهم في الصف الأول بين يدي الله عز وجل، بارتفاع هممهم إليه، وإقبالهم بقلوبهم عليه، ووقوفهم بسرائرهم بين يديه.
وهؤلاء إنما يعبرون عن إشارة الصوفية إلى الصف: أي إلى الصف الأول في العمل على الوصول إلى الله والجهاد في سبيله.
أما إشارة الكلمة إلى ((أهل الصفة))، الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما تشير إلى أوصافهم من العبادة، والتهجد، وعدم الطمع في الدنيا، واستعدادهم الدائم للجهاد في سبيل الله، وتشير الكلمة للصفِّة: أي الصفة الكريمة، التي لا يتعلق فيها القلب بالمادة وإنما يتعلق بالله تعالى.
وكل ذلك إنما هو حديث عن الوسائل، على أن هذه الوسائل التي تشير إليها الكلمة لها وسائل أخر، هذه الوسائل الأخر منها ما يعبرون عنه بقولهم: ((لا يَمْلك ولا يُملك)). ويعنون بذلك أنه لا يسترقه الطمع.
وهذه الكلمة لها مدلول واسع هو أن يتحرر الإنسان من الدنيا، حتى ولو ملكها عريضة طويلة، يتحرر من الجاه، من الانغماس في الملذات، من الجري وراء المال، من حب السلطان، من حب الترف، من الصفات التي تتنافى مع الفضيلة.
وخاتمة المطاف في هذه الوسائل: أنها تؤدي إلى الصفاء، فإذا ما حل الصفاء كان عند الإنسان استعداد كامل للمشاهدة، فيجود الله عليه بها، إن شاء، هذه المشاهدة هي أسمى درجات المعرفة، وهي الغاية النهائية التي يسعى ورائها ذوو الشعور المرهف، والفطر الملائكية، والشخصيات الربانية، فالتصوف إذن معرفة- أسمى درجات المعرفة بعد النبوة- إنه مشاهدة وهو طريقة إلى المشاهدة)) إنتهى.
ثم يزيد المسألة إيضاحاً فيقول ص 46 من نفس المرجع: ((والمشاهدة التي هي الغاية للصوفية هي أيضاً تحقيق واقعي للتعبير، الذي ننطق به في كل آونة تحدث حينما نقول: أشهد أن لا إله إلا الله فالشهادة هي غاية الصوفي، هو إنما يسعى جاهداً إليها بشتى الوسائل ليحقق بالفعل مضمون ما يلفظ به قولاً أو ما يقول حروفاً.
وما من شك في أن تعاريف التصوف الكثيرة التي نجدها منثورة هنا وهناك، والتي تكاد تبلغ الألف إنما تعبر في أغلب الأحايين عن زاوية من زوايا التصوف، تتصل بالوسيلة، أو تتصل بالغاية، فلا يمكن أن يقال عنها إذا ما كانت كذلك، إنها خطأ تام ولكن الخطأ إنما هو في أخذها، على أنها تعبر عن الحقيقة الكاملة، أما الذى يعبر عن الحقيقة الكاملة فإنما هو تعريف ((الكتاني)) التصوف (صفاء ومشاهدة) )) إنتهى.
وقد إنتهى إلى ذلك أيضاً السهروردي في كتابه عوارف المعارف في نهاية الفصل المعنون: ((ماهية التصوف)) حيث يقول: ((وأقوال المشايخ في ماهية التصوف تزيد على ألف، ويطول نقلها، ونذكر ضابطاً يجمع جُلّ معانيها فإن الألفاظ- وإن اختلفت- متقاربة المعاني، فنقول:
الصوفي: هو الذي يكون دائم التصفية، لا يزال يصفي الأوقات، عن شوب الأكدار، بتصفية القلب عن شوب النفس.
ويعينه على هذه التصفية، دوام إفتقاره إلى مولاه، فبدوام الإفتقار ينقى من الكدر، وكلما تحركت النفس، وظهرت صفة من صفاتها أدركها ببصيرته الناقدة وفر منها إلى ربه، فبدوام تصفيته جمعيته، وبحركة نفسه تفرقته وكدره، فهو قائم بربه على قلبه، وقائم بقلبه على نفسه، قال الله تعالى:
(كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ)وهذه القوامية لله على النفس هي التحقق بالتصوف.
قال بعضهم:
(( التصوف كل إضطراب، فإذا وقع السكون فلا تصوف))، والسر فيه: أن الروح مجذوبة إلى الحضرة الإلهية، يعني أن روح الصوفي منطقة منجذبة إلى مواطن القرب، وللنفس بوضعها رسوب إلى عالمها وإنقلاب على عقبها، ولا بد للصوفي من دوام الحركة، بدوام الإفتقار، ودوام الفرار وحسن التفقد لمواضع إصابات النفس.
ومن وقف على هذا المعنى يجد في معنى الصوفي جمع المتفرق في الإشارات))، وهكذا نجد أن تجارب الصالحين، منذ عصور متطاولة، دلت على أن تزكية النفس وتطهيرها، والإلتجاء إلى الله، والتقرَّب إليه، كل ذلك يسمو بالإنسان إلى عالم من الروحانية تستشرف فيه النفس إلى الملأ الأعلى، فتفيض عليها منه نفحات وإلهامات، ومعرفة لا تتأتى لذوي النفوس المادية، الذين شغلوا بالدنيا عن الدين، وبالمادة عن الله.
وبهذه السعادة يقرب العبد من الله تعالى، قرباً بالمعنى والحقيقة والصفة، لا بالمكان والمسافة، ومراقى هذه الدرجات هي منازل السائرين إلى الله تعالى، ولا حصر لتلك المنازل، وإنما يعرف كل سالك منزله الذي بلغه وسلوكه، فيعرفه ويعرف ما خلفه من المنازل، فأما ما بين يديه، فلا يحيط بحقيقته علماً.
وكما لا يعرف الجنين حال الطفل، ولا الطفل حال المميز، وما يفتح له من العلوم الضرورية، ولا المميز حال العاقل وما اكتسبه من العلوم النظرية، فكذلك لا يعرف العاقل ما أفتتح الله على أولياؤه من مزايا لطفه ورحمته: ((ما يفتح الله للناس من رحمة، فلا ممسك لها)) وهذه الرحمة مبذولة بحكم الجود والكرم، من الله سبحانه وتعالى غير مضنون بها على أحد، ولكن إنما تظهر في القلوب المتعرضة لنفحات رحمة الله تعالى كما قالَ صلى الله عليه وسلم :
{ إِنَّ لِرَبكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهَا لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةً مِنْهَا فَلاَ تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَداً ء}
والتعرض لها بتطهير القلب، وتزكيته من الخبث والكدوره، الحاصلة من الأخلاق المذمومة، فقد أوحى الله إلى سيدنا موسى :
 ((إنِّي خَلَقْتُ فِي جَوْفِ عَبْدِي بَيْتَاً وَسَمَّيْتُهُ قَلْبَاً، وَجَعَلْتُ أَرْضَهُ الْمَعْرِفَةَ، وَسَمَاءَهَ الإيمَانَ، وَشَمْسَهُ الشَّوْقَ، وَعِمَدَهُ الْمَحَبَّةَ، وَتَرَابَهُ الْهِمَّةَ، وَرَعْدَهُ الْخَوْفَ، وَبَرْقَهُ الْرَّجَاءَ، وَغَمَامَهُ الْفَضْلَ، وَمَطَرَهُ الْرَّحْمَةَ، وَشَجَرَهُ الْوَفَاءَ، وَثَمَرَهُ الْحِكْمَةَ، وَنُورَهُ الْفِرَاسَةَ، وَلَيْلَهُ الْمَعْصِيَةَ، وَلَهُ بَابٌ مِنَ الْعِلْمِ، وَبَابٌ مِنَ الْحَلْمِ، وَ بَابٌ مِنَ الْيَقِينِ، وَلَهُ رُكْنٌ مِنَ الأُنْسِ، وَرُكْنٌ مِنَ الْتَّوَكِلِ، وَرُكُنٌ مِنَ الْصِّدْقِ، وَرُكْنٌ مِنَ الْوَرَعِ، وَعَلَيْهِ قِفْلٌ مِنَ الْفِكْرِ، وَلا يَطَّلِعُ عَلَى ذَلِكَ الْبَيْتِ غَيْرِي)).
وقال سيدنا داود: يَا رَبُّ إِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ خِزَانَةٌ، فَمَا خِزَانَتُكَ؟ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: ((يَا دَاود، إِنَّ لِي خِزَانَةٌ أَعْظَـــمُ مِنَ الْعَرْشِ، وَأَوْسَـــعُ مِنِ الْكُرْسِي، وَأَطْـــيَبُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَأَنُــــورُ مِنَ الْشَّمْسِ، ذَلِكَ هُوَ قَلْبُ عَبْدِيَ الْمُـــؤْمِن))
فمن انكشف له شئ، ولو الشئ اليسير، بطريق الإلهام والوقوع في القلب، من حيث لا يدري، فقد صار عارفاً بصحة الطريق.
وأمثال هؤلاء الأصفياء هم الذين يقول عنهم التستري رضي الله عنه  :
" قَالَ اللَّهُ لآدَمَ : يَا آدَمُ إِنِّي أَنَا اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَ أَنَا، فَمَنْ رَجَا غَيْرَ فَضْلِي وَخَافَ غَيْرَ عَدْلِي لَمْ يَعْرِفْنِي ، يَا آدَمُ إِنَّ لِي صَفْوَةً وَضَنَائِنَ وَخِيرَةً مِنْ عِبَادِي ، أَسْكَنْتُهُمْ صُلْبَكَ ، بِعَيْنِي مِنْ بَيْنِ خَلْقِي ؛ أُعِزُّهُمْ بِعِزِّي ، وَأُقَرِّبُهُمْ مِنْ وَصْلِي ، وَأَمْنَحُهُمْ كَرَامَتِي ، وَأُبِيحُ لَهُمْ فَضْلِي ، وَأَجْعَلُ قُلُوبَهُمْ خَزَائِنَ كُتُبِي ، وَأَسْتُرُهُمْ بِرَحْمَتِي ، وَأَجْعَلُهُمْ أَمَانًا بَيْنَ ظَهْرَانَيْ عِبَادِي ؛ فَبِهِمْ أُمْطِرُ السَّمَاءَ ، وَبِهِمْ أُنْبِتُ الأَرْضَ وَبِهِمْ أَصْرِفُ الْبَلاءَ ، هُمْ أَوْلِيَائِي وَأَحِبَّائِي ، دَرَجَاتُهُمْ عَالِيَةٌ ، وَمَقَامَاتُهُمْ رَفِيعَةٌ ، وَهِمَمُهُمْ بِي مُتَعَلِّقَةٌ ، صَحَّتْ عَزَائِمُهُمْ ، وَدَامَتْ فِي مَلَكُوتِ غَيْبِي فِكْرَتُهُمْ ؛ فَارْتَهَنَتْ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِي ؛ فَسَقَيْتُهُمْ بِكَأْسِ الأُنْسِ صَرْفَ مَحَبَّتِي ، فَطَالَ شَوْقُهُمْ إِلَى لِقَائِي ، وَإِنِّي إِلَيْهِمْ لأَشُدُّ شَوْقًا ، يَا آدَمُ ، مَنْ طَلَبَنِي مِنْ خَلْقِي وَجَدَنِي ، وَمَنْ طَلَبَ غَيْرِي لَمْ يَجِدْنِي ، فَطُوبَى يَا آدَمُ لَهُمْ ، ثُمَّ طُوبَى ، ثُمَّ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ، يَا آدَمُ ، هُمُ الَّذِينَ إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِمْ هَانَ عَلَيَّ غُفْرَانُ ذُنُوبِ الْمُذْنِبِينَ لِكَرَامَتِهِمْ عَلَيَّ .
وَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى دَاودَ عَلَيْهِ السَّلامُ : يَا دَاودُ ، إِذَا رَأَيْتَ لِيَ طَالِبًا فَكُنْ لَهُ خَادِمًا ، فَكَانَ دَاودُ يَقُولُ فِي مَزَامِيرِهِ : وَاهًا لَهُمْ ! ، يَا لَيْتَنِي عَايَنْتُهُمْ ! ، يَا لَيْتَ خَدِّي نَعْلُ مَوْطِئهِمْ .
قَالَ سَهْلٌ ذَلِكَ ثُمَّ احْمَرَّتْ بَعْدُ أُدْمَتُهُ أَوِ اصْفَرَّ لَوْنُهُ وَجَعَلَ يَقُولُ : جَعَلَ اللَّهُ نَبِيَّهُ وُخُلِيفَتَهُ خَادِمًا لِمَنْ طَلَبَهُ لَوْ عَقَلْتَ وَمَا أَظُنُّكَ تَعْقِلُ قَدْرَ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَطُلابِهِ وَلَوْ عَرَفْتَ قَدْرَهُمْ لاسْتَغْنَمْتَ قُرْبَهُمْ وَمُجَالَسَتَهُمْ وَبِرَّهُمْ وَخِدْمَتَهُمْ وَتَعَاهَدْتُهُمْ "
من كتاب الصوفيه فى القرآن والسنه
لفضيله الشيخ فوزى محمد ابوزيد
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير