عدد المشاهدات:
الفكر في آلاء الله لا في ذات الله:
معلوم أن أكمل الأعمال هي أعمال القلوب، وأن أعمال الجوارح المجردة عن أعمال القلوب مختلف في قبولها بنص قوله صلى الله عليه وسلم: » إنما الأعمال بالنيات « وبما ورد في محكم الآيات القرآنية من الحث على الإخلاص والصدق والتفكر، حتى كانت كل دلائل التوحيد وبراهين الوحدانية الواردة في القرآن الشريف كلها من طريق الفكر والنظر في الآثار الكونية والآيات الربانية الظاهرة فيها كقوله تعالى: ) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ( الآية، إلى ) يَعْقِلُونَ ((1) في البقرة، وقوله تعالى: ) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ( إلى قوله تعالى: ) سُبْحَانَكَ ((2) في آل عمران وقوله تعالى: ) قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ ((3) الآية في يونس، وقوله تعالى: ) سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ((4) في فصلت، وإلى قوله تعالى: ) أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ((5)..... الخ في سورة الغاشية وآيات لا تحصى من المحكمات.
فأقام الله سبحانه وتعالى الدلائل على أنه سبحانه وتعالى تفضل بالعناية الكبرى بالإنسان، وسخر له ما في السموات وما في الأرض جميعا منه ليتفكر فيما أحاط به وفيما في نفسه، حتى تحصل له الطمأنينة بأنه الله سبحانه وتعالى هو المبدع لكل ذلك الذي أنشأه من العدم، فيطمئن قلبه بربه سبحانه وتسكن نفسه إليه سبحانه وتعالى كامل الإيمان بحقيقة التوحيد، مصدقا بالغيب الذي أخبر الله تعالى عنه من كمالاته الذاتية وأسمائه وصفاته، وما أعده لعباده الصالحين من النعيم المقيم وما أعده للكافرين الظالمين من العذاب الأليم .
الفكر في آلاء الله موصل إلى السعادة الأبدية فإن الفكر في تلك الآثار الكونية يدل على أنها مبدعة محدثة، خصوصا إذا فكر في تلك الأجرام السماوية العظام وإبداع صنعتها، وفي نفسه وما أحاط به وما فيها من غرائب الحكمة وبدائع القدرة مما تكل الأفهام عن إدراك بعض عجائبه، تحقق عظمة شأن الصانع وكبرياء سلطانه، لأن أكمل فكر وأصفى عقل يعجز عن إدراك أسرار الآيات الظاهرة ويندهش العقل عند ظهور بعض حكمها، وما هي عليه من كمال النظام والترتيب العجيب، فسبحان من لا يعلم قدره غيره ولا يبلغ الواصفون صفته .
فإذا كان الفكر في الآلاء عجز عن كشف أسرارها وعن نسب مراتبها، فكيف يتسنى للفكر أن يتفكر في حقيقة الصانع البديع الخلاق العظيم؟! عن النبي صلى الله عليه وسلم: » بينا رجل مستلق على فراشه إذا رفع رأسه فنظر إلى النجوم وإلى السماء فقال: أشهد أن لك رباً وخالقاً، اللهم أغفر لي، فنظر الله إليه فغفر له « وقال عليه الصلاة والسلام: » لا عبادة كالتفكر « هذا والفكرة تذهب الغفلة وتحدث للقلب الخشية، وما جليت القلوب بمثل الأحزان ولا استنارت بمثل الفكر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: » تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في ذات الله « .
ولما كان لابد لمن يريد أن يتفكر في آلاء الله من أن يعرف ما أحاط به من الكائنات، فاستحسنت أن أعرِّف ما لابد للتفكر منه بقدر ما يناسب عقل المسترشد، وقبل التعاريف أذكر تلك الآبيات الحاثة على الفكر في آلاء الله، والمبينة لما اختص به الإنسان من حيث هو إنسان ذكرى لمن كان له قلب :
معلوم أن أكمل الأعمال هي أعمال القلوب، وأن أعمال الجوارح المجردة عن أعمال القلوب مختلف في قبولها بنص قوله صلى الله عليه وسلم: » إنما الأعمال بالنيات « وبما ورد في محكم الآيات القرآنية من الحث على الإخلاص والصدق والتفكر، حتى كانت كل دلائل التوحيد وبراهين الوحدانية الواردة في القرآن الشريف كلها من طريق الفكر والنظر في الآثار الكونية والآيات الربانية الظاهرة فيها كقوله تعالى: ) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ( الآية، إلى ) يَعْقِلُونَ ((1) في البقرة، وقوله تعالى: ) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ( إلى قوله تعالى: ) سُبْحَانَكَ ((2) في آل عمران وقوله تعالى: ) قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ ((3) الآية في يونس، وقوله تعالى: ) سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ((4) في فصلت، وإلى قوله تعالى: ) أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ((5)..... الخ في سورة الغاشية وآيات لا تحصى من المحكمات.
فأقام الله سبحانه وتعالى الدلائل على أنه سبحانه وتعالى تفضل بالعناية الكبرى بالإنسان، وسخر له ما في السموات وما في الأرض جميعا منه ليتفكر فيما أحاط به وفيما في نفسه، حتى تحصل له الطمأنينة بأنه الله سبحانه وتعالى هو المبدع لكل ذلك الذي أنشأه من العدم، فيطمئن قلبه بربه سبحانه وتسكن نفسه إليه سبحانه وتعالى كامل الإيمان بحقيقة التوحيد، مصدقا بالغيب الذي أخبر الله تعالى عنه من كمالاته الذاتية وأسمائه وصفاته، وما أعده لعباده الصالحين من النعيم المقيم وما أعده للكافرين الظالمين من العذاب الأليم .
الفكر في آلاء الله موصل إلى السعادة الأبدية فإن الفكر في تلك الآثار الكونية يدل على أنها مبدعة محدثة، خصوصا إذا فكر في تلك الأجرام السماوية العظام وإبداع صنعتها، وفي نفسه وما أحاط به وما فيها من غرائب الحكمة وبدائع القدرة مما تكل الأفهام عن إدراك بعض عجائبه، تحقق عظمة شأن الصانع وكبرياء سلطانه، لأن أكمل فكر وأصفى عقل يعجز عن إدراك أسرار الآيات الظاهرة ويندهش العقل عند ظهور بعض حكمها، وما هي عليه من كمال النظام والترتيب العجيب، فسبحان من لا يعلم قدره غيره ولا يبلغ الواصفون صفته .
فإذا كان الفكر في الآلاء عجز عن كشف أسرارها وعن نسب مراتبها، فكيف يتسنى للفكر أن يتفكر في حقيقة الصانع البديع الخلاق العظيم؟! عن النبي صلى الله عليه وسلم: » بينا رجل مستلق على فراشه إذا رفع رأسه فنظر إلى النجوم وإلى السماء فقال: أشهد أن لك رباً وخالقاً، اللهم أغفر لي، فنظر الله إليه فغفر له « وقال عليه الصلاة والسلام: » لا عبادة كالتفكر « هذا والفكرة تذهب الغفلة وتحدث للقلب الخشية، وما جليت القلوب بمثل الأحزان ولا استنارت بمثل الفكر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: » تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في ذات الله « .
ولما كان لابد لمن يريد أن يتفكر في آلاء الله من أن يعرف ما أحاط به من الكائنات، فاستحسنت أن أعرِّف ما لابد للتفكر منه بقدر ما يناسب عقل المسترشد، وقبل التعاريف أذكر تلك الآبيات الحاثة على الفكر في آلاء الله، والمبينة لما اختص به الإنسان من حيث هو إنسان ذكرى لمن كان له قلب :
الامام محمد ماضى ابو العزائم
الموقع الرسمى لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
الموقع الرسمى لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد