عدد المشاهدات:
ريانة الشرقاوية ..وزبيدة المصرية..
تربت ريانة الشرقاوية في قرية ، ووالدها اعتنى بتربيتها فحفظت القرآن واعتادت الصلوات الخمس مع والدها ، وسمعت أحاديث العفة والآداب والخير الذي ينالها المحافظ عليهما، فكانت تستحي أن تنظر إلى وجه أبيها أو أخيها ، أو أن تخلع ثيابها في خلوة ، خوفًا من أن الملائكة تراها ، بلغت العشرين من سنها على هذا الاعتقاد.
واتفق أن تزوجت زبيدة المصرية بعمدة القرية ، وكانت كل بنات القرية أشبه بريانة عفافا وصونا ، فلما حضرت العروس توجه السيدات لاستقبالها ، وتوجهت ريانة لزيارة زبيدة. ريانة، دخلت الحجرة على زبيدة ،فلما رأتها ظنتها شابا أفرنكيا لافا شعره على رأسه ، لابسا ثوبًا إلى نصف ساقيه وإلى كتفيه ، فصاحت ووقعت على الأرض مغشياً عليها ، لظنها أنها أضاعت العفاف والصون والعوائد الإسلامية بالنظر إلى الخواجة .
فقامت زبيدة وظنت أنها مصروعة فرشت على وجهها ماءً فلما أفاقت نظرت إلى زبيدة فتمثلتها عفريتاً وصاحت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،وقامت مسرعة إلى بيتها وجلدها يقشعر وهي تقول العفريت العفريت ، ومرضت فجاءت زبيدة لعيادتها.
زبيدة ، علمت بالحادثة وأسبابها وتصورت ما كان عليه آباؤها من قبل ، ومقدار الحياء عندهم ، وحرصهم على العفاف ، وكيف انمحى كل هذا الشرف والغيرة ، وحل محلهما التبرج وإظهار العورات ! ،وتمثلت تلك المصائب فبكت ، وبينما هي كذلك وإذا بزوجها يكلفها بمقابلة والده فتوجهت معه حتى دخلت حجرة جميلة بها شيخ وشيخة ،وأمامهما أمة بيدها مبخرة تبخر الحجرة . فلما رأياها التفت الرجل مغضباً وغمض عينيه ، وصاحت أمه قائله : ياشيطان ، تدخل علينا الخواجة.
وخرجت من الحجرة بسرعة ، ودخلت في أخرى وأغلقتها عليها .
تذكر زوجها عوائد قومه فحزن جداً ، وعلم أنه أساء الأدب ، وأسرعت زبيدة بالخروج ، وقام الرجل فلطم ابنه ونادى زوجته قائلاً : من أين أتيت بهذا الشقي ، ليس هذا مني ، إني استحي أن أنظر إلى وجه ابنتي أو إلى ساقيها .
بكت المرأة وأقسمت بالله ما نظرت عيناي إلى غيرك أبداً ولا نظر إلى ما فوق كتفي غيرك ، وأن الشمس لا تراني إلا إذا خرجت لنشر الثياب ، وأن هذا ذنبك لا ذنبي ، فلعلك أكلت حراماً أو شربت حراماً ، فارتفع صوت الرجل والمرأة لما رأياه على هذا العجب .
العمدة ، صار بين همين : الخجل من زوجته ، وغضب والديه ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، وتمنى الموت ، ولكنه خر يقبل قدمي والده قائلاً: أخطأت ياسيدي ، ويبكي ، فأجابه الوالد : تب إلى الله وحافظ على عوائدك الإسلامية ، واعلم يابني أن الحيوان يغار أن يرى غيره أنثاه ، فكيف بك وأنت من صميم العرب ، وتعلم أن آداب الإسلام غض المرأة بصرها ، وإخفاء زينتها – فضلاً عن عوراتها -، فكيف ترضى أن ترى زوجتك عريانة اليدين والساقين والصدر متبرجة وترضى عنها ؟! ينهاها الله عن إبداء زينتها فتبدي عورتها !! وعندها وقفت أمه في الشمس وقالت : أقسم لا أنتقل من الشمس حتى تستتر أو تطلقها ، فقال : السمع والطاعة وأخذ يبكى بين يديها لتجلس في الظل فجلست وتوجه إلى زوجته.
زبيدةأسرعت بعد وصولها لحجرتها فخاطت لها ثوبا كثيابهن ولبسته ، وقابلته به فلما دخل قال : أين زبيدة هانم ؟ فأجابته : نعم ، فلما نظر إليها قال لا تحزني ، فالعادة طبع خامس ، وللعادة سلطان قوي فتبسمت في وجهه قائلة : ياسيدي لا يكره الفضيلة إلا سفيه ، وإن أفضل الفضائل الآداب الدينية ، وقد علمت أنكم آل بيت كريم ، فأشكر الله على أن أكرمني بهذا الشرف – شرف الدنيا والآخرة – فأخذها وتوجه بها إلى والده ووالدته وعلمها آداب الزيارة والمجالسة. فبينما هم في مبادلة التحية جاءت امرأة فقالت : إن ريانة مريضة من تأثير رؤية العفريت ، فطلبت زبيدة من زوجها زيارتها فسمح لها ، فتجملت من ملابس نساء القرية وتوجهت إلى ريانة .
مواضع العبرة والعظة في القصة
معلوم أن أعداء الإسلام قد درسوا جيداً مواطن القوة في المجتمعات الإسلامية لإضعافها, ومواطن الضعف لتوسيعها .. ووجد أعداء الإسلام أن المرآة في المجتمعات الإسلامية في حجاب شديد, ولا يمكن تسريب الفساد إليها .
فكان قرارهم ضرورة إغواء المرآة وإخراجها من ثوب العفة والفضيلة والآداب الإسلامية .وأجريت تلك العملية في إطار ما يسمي ( بتحرير المرأة) تلك الحركة التي قادها أناس تربوا في أحضان الغرب, وآمنوا بمعتقداته والإمام المجدد أبو العزائم uيتناول تلك القضية الهامة في قصة ( ريانة الشرقاوية وزبيدة المصرية ) .
فريانة الشرقاوية : رمز للمرأة المسلمة العفيفة المصونة, التي تجملت بالأخلاق والآداب الإسلامية, بالنفور من كل أجنبي لا يعنيها التكلم معه, والوحشة من كل رجل يتعرض لها إلا لحاجة شرعية ، والحدة على كل أمرأة تذكر أمامها غير زوجها, أو تذكرلها أجنبياً, والعفاف بتعصب أعمي والغيرة على كل عضو من أعضائها أن يراه غير زوجها ومحرمها.
أما زبيدة المصرية : فهي رمز للمرآة المسلمة, بعد أن خدعوها فسلبوها ثوب العفة, وخلعوا عنها رداء الحياء, وجردوها من الآداب الإسلامية, فصارت كاسية عارية, وأضحت مصدراً للإغواء, وباب من أبواب الشيطان, وسبباً رئيسياً في إفساد شباب الأمة .
ولا علاج لهذه الأزمة إلا بأن نبين للمرأة ما يجب عليها أن تتعلمه, ونوضح لها قيمتها في ظل الإسلام ،حتى تعود للفضائل والآداب الإسلامية, كما عادت ( زبيدة المصرية ) في هذه القصة لارتداء ثوب العفة والفضيلة .
تربت ريانة الشرقاوية في قرية ، ووالدها اعتنى بتربيتها فحفظت القرآن واعتادت الصلوات الخمس مع والدها ، وسمعت أحاديث العفة والآداب والخير الذي ينالها المحافظ عليهما، فكانت تستحي أن تنظر إلى وجه أبيها أو أخيها ، أو أن تخلع ثيابها في خلوة ، خوفًا من أن الملائكة تراها ، بلغت العشرين من سنها على هذا الاعتقاد.
واتفق أن تزوجت زبيدة المصرية بعمدة القرية ، وكانت كل بنات القرية أشبه بريانة عفافا وصونا ، فلما حضرت العروس توجه السيدات لاستقبالها ، وتوجهت ريانة لزيارة زبيدة. ريانة، دخلت الحجرة على زبيدة ،فلما رأتها ظنتها شابا أفرنكيا لافا شعره على رأسه ، لابسا ثوبًا إلى نصف ساقيه وإلى كتفيه ، فصاحت ووقعت على الأرض مغشياً عليها ، لظنها أنها أضاعت العفاف والصون والعوائد الإسلامية بالنظر إلى الخواجة .
فقامت زبيدة وظنت أنها مصروعة فرشت على وجهها ماءً فلما أفاقت نظرت إلى زبيدة فتمثلتها عفريتاً وصاحت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،وقامت مسرعة إلى بيتها وجلدها يقشعر وهي تقول العفريت العفريت ، ومرضت فجاءت زبيدة لعيادتها.
زبيدة ، علمت بالحادثة وأسبابها وتصورت ما كان عليه آباؤها من قبل ، ومقدار الحياء عندهم ، وحرصهم على العفاف ، وكيف انمحى كل هذا الشرف والغيرة ، وحل محلهما التبرج وإظهار العورات ! ،وتمثلت تلك المصائب فبكت ، وبينما هي كذلك وإذا بزوجها يكلفها بمقابلة والده فتوجهت معه حتى دخلت حجرة جميلة بها شيخ وشيخة ،وأمامهما أمة بيدها مبخرة تبخر الحجرة . فلما رأياها التفت الرجل مغضباً وغمض عينيه ، وصاحت أمه قائله : ياشيطان ، تدخل علينا الخواجة.
وخرجت من الحجرة بسرعة ، ودخلت في أخرى وأغلقتها عليها .
تذكر زوجها عوائد قومه فحزن جداً ، وعلم أنه أساء الأدب ، وأسرعت زبيدة بالخروج ، وقام الرجل فلطم ابنه ونادى زوجته قائلاً : من أين أتيت بهذا الشقي ، ليس هذا مني ، إني استحي أن أنظر إلى وجه ابنتي أو إلى ساقيها .
بكت المرأة وأقسمت بالله ما نظرت عيناي إلى غيرك أبداً ولا نظر إلى ما فوق كتفي غيرك ، وأن الشمس لا تراني إلا إذا خرجت لنشر الثياب ، وأن هذا ذنبك لا ذنبي ، فلعلك أكلت حراماً أو شربت حراماً ، فارتفع صوت الرجل والمرأة لما رأياه على هذا العجب .
العمدة ، صار بين همين : الخجل من زوجته ، وغضب والديه ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، وتمنى الموت ، ولكنه خر يقبل قدمي والده قائلاً: أخطأت ياسيدي ، ويبكي ، فأجابه الوالد : تب إلى الله وحافظ على عوائدك الإسلامية ، واعلم يابني أن الحيوان يغار أن يرى غيره أنثاه ، فكيف بك وأنت من صميم العرب ، وتعلم أن آداب الإسلام غض المرأة بصرها ، وإخفاء زينتها – فضلاً عن عوراتها -، فكيف ترضى أن ترى زوجتك عريانة اليدين والساقين والصدر متبرجة وترضى عنها ؟! ينهاها الله عن إبداء زينتها فتبدي عورتها !! وعندها وقفت أمه في الشمس وقالت : أقسم لا أنتقل من الشمس حتى تستتر أو تطلقها ، فقال : السمع والطاعة وأخذ يبكى بين يديها لتجلس في الظل فجلست وتوجه إلى زوجته.
زبيدةأسرعت بعد وصولها لحجرتها فخاطت لها ثوبا كثيابهن ولبسته ، وقابلته به فلما دخل قال : أين زبيدة هانم ؟ فأجابته : نعم ، فلما نظر إليها قال لا تحزني ، فالعادة طبع خامس ، وللعادة سلطان قوي فتبسمت في وجهه قائلة : ياسيدي لا يكره الفضيلة إلا سفيه ، وإن أفضل الفضائل الآداب الدينية ، وقد علمت أنكم آل بيت كريم ، فأشكر الله على أن أكرمني بهذا الشرف – شرف الدنيا والآخرة – فأخذها وتوجه بها إلى والده ووالدته وعلمها آداب الزيارة والمجالسة. فبينما هم في مبادلة التحية جاءت امرأة فقالت : إن ريانة مريضة من تأثير رؤية العفريت ، فطلبت زبيدة من زوجها زيارتها فسمح لها ، فتجملت من ملابس نساء القرية وتوجهت إلى ريانة .
مواضع العبرة والعظة في القصة
معلوم أن أعداء الإسلام قد درسوا جيداً مواطن القوة في المجتمعات الإسلامية لإضعافها, ومواطن الضعف لتوسيعها .. ووجد أعداء الإسلام أن المرآة في المجتمعات الإسلامية في حجاب شديد, ولا يمكن تسريب الفساد إليها .
فكان قرارهم ضرورة إغواء المرآة وإخراجها من ثوب العفة والفضيلة والآداب الإسلامية .وأجريت تلك العملية في إطار ما يسمي ( بتحرير المرأة) تلك الحركة التي قادها أناس تربوا في أحضان الغرب, وآمنوا بمعتقداته والإمام المجدد أبو العزائم uيتناول تلك القضية الهامة في قصة ( ريانة الشرقاوية وزبيدة المصرية ) .
فريانة الشرقاوية : رمز للمرأة المسلمة العفيفة المصونة, التي تجملت بالأخلاق والآداب الإسلامية, بالنفور من كل أجنبي لا يعنيها التكلم معه, والوحشة من كل رجل يتعرض لها إلا لحاجة شرعية ، والحدة على كل أمرأة تذكر أمامها غير زوجها, أو تذكرلها أجنبياً, والعفاف بتعصب أعمي والغيرة على كل عضو من أعضائها أن يراه غير زوجها ومحرمها.
أما زبيدة المصرية : فهي رمز للمرآة المسلمة, بعد أن خدعوها فسلبوها ثوب العفة, وخلعوا عنها رداء الحياء, وجردوها من الآداب الإسلامية, فصارت كاسية عارية, وأضحت مصدراً للإغواء, وباب من أبواب الشيطان, وسبباً رئيسياً في إفساد شباب الأمة .
ولا علاج لهذه الأزمة إلا بأن نبين للمرأة ما يجب عليها أن تتعلمه, ونوضح لها قيمتها في ظل الإسلام ،حتى تعود للفضائل والآداب الإسلامية, كما عادت ( زبيدة المصرية ) في هذه القصة لارتداء ثوب العفة والفضيلة .