عدد المشاهدات:
أمة
الاسلام أمة واحدة
هذه الأمة على ملة أبيها إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو الذي سمّى
هذه الأمة بالمسلمين وفي الكتب السابقة، فكانت معروفة بهذا الاسم، وسمّاهم الله المسلمين
في هذا القرآن، فهو اسم مسجل لها في التوراة والإنجيل والقرآن،
أما عن
الكنيات التى ظهرت فى هذه الامة للدلالة .
كالذى هاجر مع الرسول صلى الله عليه وسلم يسمى مهاجر . والذى نصره فى المدينه يسمى
انصارى . وكالذى بنتسب الى المذهب الشافعى يسمى شافعى . أو مالكى .حنبلى .وهكذا
.... وكذلك الصوفى ...
اما كيف ظهر
المنهج الصوفى. هو سلوك الصحابة رضى الله عنهم
وهو جهاد النفس وتصفيتها من النوايا الفاسدة والأخلاق السيئة والريبة والشك والحظ والهوى
والحسد والطع والكبر والرياء والشح والجبن و العكوف على العبادةِ والانقطاع إلى الله
تعالى، والإعراض عن زُخرف الدنيا وزينتها، والزُّهد فيما يُقبلُ عليه الجمهور من لذَّةٍ
ومال وجاهٍ
وكان ذلك عامًّا
في الصحابة والسلف، فلمَّا فشَا الإقبالُ على الدنيا في القرن الثاني وما بعده، وجَنَح
الناسُ إلى مخالطة الدنيا، اخْتُصَّ المُقبلون على العبادة باسم الصوفيَّة أو
الذهد أوالعباد
وكان منهم بار
الامة والعلماء العظام كالإمام أبي حنيفة النعمان. الإمام أبو القاسم القشيري . الإمام الفضيل بن عياض . الإمام عبد الله
بن المبارك . الإمام بشر بن الحارث . الإمام السري القسطي . الإمام أبو نعيم الأصبهاني . الإِمام أبى حامد
الغزالي . الإمام عبد القادر الجيلاني . الإمام النووي . الإمام ابن قدامة
المقدسي . الإمام العز بن عبد السلام . الحافظ السخاوي . شيخ الاسلام زكريا
الانصاري . الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي .وغيرهم على مر العصور..
وكان
المسلمون فى الزمن الماضى أمة واحدة الذى ينتمى الى المذهب المالكى اخ لاصحاب
المذهب الشافعى والحنبلى وغيرهم لايعترضون ولايختلفون
اما فتنة هذا العصر هى الفرقة التى حذر منها
رسول الله
و أن وسعة الإسلام
تقتضي هذا التعدد وهذا المذاهب والمنهج مأخوذ
من كتاب الله، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا خلاف أبدًا إلا في ظاهر الأمر
لأنهم بالنسبة لوسعة الإسلام واتساع معارفه وعلومه فكل مدرسة اتخذت منهجًا خاصًا بها،
في التربية والعلم وتصل من خلاله إلى رضوان
الله الأكبر، وإلى محبة الله عزَّ وجلَّ وإلى جنة عرضها السموات والأرض ومنا لا بأس
بالتعدد واختلاف المشاهد والمشارب ووجهات النظر في تفسير كتاب الله وسنة رسوله صلى
الله عليه وسلم في حدود قواعد الدين الشريف، وهذا إثراء للحركة الفكرية وتفهم الإسلام
الحنيف، ولم يكن هناك خلاف فيما بينهم يؤثر على روح الفرد والجماعة لأن الجميع يتعاون
فيما بينهم على البر والتقوى وفي عمل القربات والصالحات التي تعود على المسلمين بالخير
في الدنيا والآخرة.
أما إذا كان هناك
خلاف موجود بين بعض هذه الطوائف، فإنه يكون بين الجهلة منهم بآداب وروح الدين الإسلامي،
وواجبعلى الأئمة والمشايخأن يقتلعوا من نفوسهم
هذه الخلافات وأن يبصروهم بحقيقة الدين الذي يزكي النفوس ويطهر القلوب ويعمر الأوقات
بالنوافل والقربات ويحبب المسلمين في بعضهم ويؤلف بين قلوبهم، ويدفعهم إلى العمل النافع
لهم وللمجتمع من حولهم....