آخر الأخبار
موضوعات

السبت، 12 نوفمبر 2016

- الجبان والمتوسط والمتطرف

عدد المشاهدات:
الجبان والمتوسط والمتطرف
 المؤتمر الشرقي العام
شرف الشرق :
خلق الله الإنسان حراً مريداً ، فلا ينام إلا لمرض ولا يذل إلا لغرض ،  فإذا نام لا توقظه إلا الحوادث العظام, وإذا ذل لا يشجعه إلا شديد الآلام، فإذا قام من نومه أبى أن ينام إلا إذا كان مريدا حرًا ،وإذا نفض تراب الذل عنه أبى أن يضام ولو قهر, أو إذا نام الشرق وما كان له أن ينام ،واستكان وما كان له أن يضام, وهو الأفق الذي أشرقت فيه شموس رسل الله وطلعت فيه بدور أنبياء الله وانتشرت منه في الأقطار أنوار الحكم ،وتفجرت ينابيع الفضائل والنعم .

بل هو الأرض التي أنبتت الإنسان وهبط إليها من أسجد الله له ملائكته وجعله صورته, بل وأظهر الله فيه عجائب قدرته وغرائب حكمته فأظهر فيه رسله وأنزل فيه ملائكته وخصه بوحيه فكان مهبط ملائكة الله, ومقر رسل الله, ومبعث أنوار الرحمة والحكمة والعلم والعدالة والاجتماع الإنساني الفاضل حتى كأن الله تعالى لشرف الشرق خصه بفضله وكرمه وأثني على أهله المقبلين عليه وحاسب على ما أودعه فيه من الخيرات والبركات من أبى وتكبر.

ولم يسمع أن الغرب خص بميزة روحانية, ولا بنعمة ملكوتية فكان الغرب ومجهولات أفريقيا وسكان أمريكا, كأن الله خلقهم كمستودعات لاستحضار ما يحتاج إليه الشرق ، فمجهولات أفريقيا لتطهير الهواء وخزن المياه الهاطلة من السماء لمنفعة الشرق, وكأن أوروبا لتربية المعادن والحاصلات المفيدة كالفحم وأخشاب الأشجار الضخمة وتلطيف الهواء الحار, الذي يأتي من الشمال على بلاد الشرق مارا على الثلوج والبحار ،ولذلك لم تذكر في الكتب المقدسة .

ومن نظر بعين بصيرته إلى ما فيه الغرب يظهر له أن أهله حرموا من القوة التي بها علو الهمة وقبول العلم بالله ،ولذلك ترى أكثر سكان الغرب يعبدون إنسانا ولده الشرق أو يجحدون من أوجدهم وبإحسانه أمدهم، أو ينكرون وجود الإنسان الذي خلقه الله, وسخر له جميع الكائنات, وأعد له النعيم المقيم, يوم لا ينفع الإنسان مال ولا بنون فيعتقدون أن الإنسان أصله قرد وينكرون الفضائل الإنسانية, فينحطون إلى أدنى مراتب الوجود, فتراهم كالحيوانات في الغابة, يفترس القوي الضعيف, وليس كذلك الإنسان .

يقظة الشرق :

لما كان أهل الشرق هم الناس الذين أعتنى الله بهم وأكرمهم بالنبوة والرسالة والحضارة والاجتماع الإنساني, ولم يخل مجتمع من المفسدين ظهر فيه الفساد فعم, فسلط الله عليهم من أدبهم بهم, حتى اشتد الظلم, وعظم الطغيان, وتوالت الحوادث, فحس النائم بلهب النار وكاد التساهل أن يذوب بالشرار تيقظ فرأي من يأنس بهم وحوشا كاسرة, ومن يميل إليهم أمراضا قاهرة, واشتد على الشرق الأثر, فاقتضى الحال للمؤتمر .

المؤتمر فوق جبال القمر :

انعقد المؤتمر بعد السمر في دار الحكمة النظرية, على جناح السرعة للحكمة العملية .
جلس الرئيس وأمامه الجبان والمتوسط والمتطرف .

الرئيس– قال بعد البسملة : ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعملو الصالاحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾ سورة النور آية 155, ثم بكى فأبكي وقال : السماء هي السماء, والأرض هي الأرض, ولكن ما سر التغير ؟ ثم استرجع وقال : قال الله تعالى : ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ سورة الرعد أية 11 . ثم التفت إلى الجالسين فقال  الشرق هو الشرق, وأهله هم أهله, لم تنمسخ الأجسام ولم تنعكس القامة نعم ولكن أين تلك الهمم وذاك الشمم ؟ وأين تلك الحمية والغيرة التوحيدية والعزيمة الإسلامية والنشوة الروحانية التي كانت تضمحل أمامها الملاذ البهيمية وتتضاءل الحظوظ الشهوانية ؟ فيكره الإنسان حياته إذا رأى الباطل أو أهله, غيرة للحق ونصرة للفضيلة ما هذا الذي فرق بعد الاجتماع ؟ وأضعف بعد القوة ؟ وأذل بعد العزة ؟ وسلب الحياة الروحانية ؟.

بينوا لي إخوتي ووضحوا لي سادتي, أيموت الإنسان مرتين : موت لضميره وعقله, وموت لجسمه وحسه, فيكون بموت ضميره بهيما مذللا يقاد ولا يحس بالهوان ؟ أم تمرض نفسه فلا يحس بالذل لنظيره, فيداوى وتعود له الصحة الإنسانية التي يعرف بها قدره وحكمة إيجاده ويعلم مصيره ؟ .

الجبان– أجاب قائلا : ما هي حياة الضمير ؟ الخلق كلهم يتعبون ليحصلوا حوائجهم, ويعيشون ليأكلوا, وما دام الإنسان بطنه معمورة وعورته مستورة كان فى حياة مشكورة, أنا طننت عند بكائك أن السماء انخسفت على الأرض, وقد جهلت ما تقول, كل واحد منا عنده أكله وشربه, وهدومه, وينام بالليل, ويقوم بالنهار يشتغل, هل منعنا من الأكل والشرب ؟ أم من النوم ؟ فهمني ما الذي تريده ؟ أليس الله مدح الحلم في كتابه, وقال سبحانه : ﴿وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ سورة البقرة آية 195 وهل لي رأسان فأجود بواحدة وأبقي الأخرى ؟! أنا أرى البهائم وهي أقوى منا أجساما في عيشة لذيذة و لا تحس بالذل والهوان, قال الشاعر :



سَأُلْزِمُ نَفْسِي الصَّفْحَ عَنْ كُلِّ مُذْنِبٍ
وَلَوْ عَظُمَتْ مِنْهُ عَلَىَّ الْجَرَائِمُ

وقال رسول الله﴿ صلى الله عليه وسلم﴾: " إن الله ليحب الحليم الحيي ويبغض الفاحش البذيء " أنا ظننت أن هذا الاجتماع على مائدة شهية أو لنيل عطية .

الرئيس : ( قاطعه قائلا ) : سكت عيا ونطقت غيا, اعلم أن حب الذات أصل البليات والحرص على الحياة عين الممات, استشهدت بقول الشاعر وجهلت مراده وبقول رسول الله ﴿ rوآله﴾ولم تحكم إيراده, وذكرت الحلم على غير علم و ليس الحلم انخلاعا عن الكمال الإنساني بالذل لظالم شيطاني إنما الحلم إمساك النفس عند الاستشاطة في الغضب و وربط الجأش عند هيجان الحرج  وملك الجوارح عند اتقاد جمرة الشهوة والشر والسكون عند الحركة للانتقام مع القدرة على ذاك فإن الحليم أطاع ربه وملك إربه, رحمة بالنظراء والضعفاء, لشرف النفس وعلو الهمة وحب مكارم الأخلاق, وليس الحلم ضعف الهمة واحتمال المهنة, وقال الشاعر:

وَلاَ خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ
وَلاَ خَيْرَ فِي جَهْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ

بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكْدَّرَا
حَلِيمٌ إِذَا مَا أَصْدَرَ ٱلأَمْرَ أَصْدَرَا



اجلس أيها الجبان  فقد كدت تميت الشجاعة والشرف,  وتحي الذل والتلف و ثم التفت فقال :يجب علينا أن نعالج النفوس حتى تعافي من أمراض الرذائل وأسقام الدنايا, ليعافي الأسافل .

المتوسط: يجب علينا أن نبحث عن سبب هذا الخير وعن موجب هذا الضرر ،لنعلم كيف صار الشجاع جبانا, والعزيز مهانا, ولديها نركب للداء الدواء بأناة وروية, وقد سئل رسول الله ﴿ rوآله﴾عن الإيمان فقال : " هو الصبر" وقال الشاعر:

لاَ يُدْرِكُ الْمَجْدَ أَقْوَامٌ وَإِنْ كُرِمُوا
وَيَصْفَحَوا عَنْ كَثِيرٍ مِنْ إِسَاءَتِهِمْ

حَتَّى يُذَلُّوا وَإِنْ عَزُّوا لأَِقْوَامِ
لاَ صَفْحَ ذُلٍّ وَلكِنْ صَفْحَ أَحْلاَمِ

الرئيس: واجب الوقت أن نعمل لا أن نتكلم فبين رأيك .

المتوسط : تعلم ياسيدي أن الغاضب لا يرد ما وضع يده عليه بحجة لسانيه, ولا بمفاوضة بيانية ، حتى يهدد بقوة تخيفه وبصولة ترهبه, لكي يتحقق أنه إن أبطأ في رد المغصوب يؤخذ منه قهرا, وبدون تهديد لا ننتفع بوعوده .

الرئيس: بين لنا طرق التهديد من غير ترديد .

المتوسط: يعلم سيدي أن المغصوب منا السيادة والأموال ، فالقوة التي نسترجع بها السيادة من هذا الغاصب أن نتحد متحابين ، ونتعاون على الخير متحدين ، وأن نصلح ذات بيننا في كل الحوادث بأنفسنا, فلا نحتاج إلى هذا الغاصب أن يدفع ظلم بعضنا البعض, وأن نعز أنفسنا من أن تذل بالتقريب منه, والإكرام له, حتى نتباعد بالكلية عنه .

فإنما سادنا بقهر بعضنا ببعض, فإن بعضنا تدعوه السفاهة إلى نيل شهوته وحظه بأذية قومه, فيستعين بالغاصب على أحب الناس إليه, وأقربهم منه, وإنا والحمد لله ديننا حق, جمع لنا ما به سعادتنا في الدنيا والآخرة, فلنرجع إليه في معاملتنا, ونتوب إلى الله مما جنته علينا نفوسنا من مخالفة الله تعالي, فنكره ما كرهنا فيه ومن كرهنا فيهم, ونحب ما رغبنا الله فيه ومن أمرنا بحبه, وبذلك نسلب سيادتنا منهم ونحيا في أوطاننا أعزاء نجدد آدابنا وفنوننا وصناعاتنا, أما استرجاع المال من يد الغاصب فأمر سهل علينا, وذلك أن نستغني بحاصلات بلادنا, وننافس في صناعاتنا, ونشجع عمالنا .

لأن الشرق مكث أكثر من ستة آلاف سنة وهو منبع الفنون والصناعات, ومصدر الحكمة والخيرات, والغرب في حضيض الأسفلين بل في ذل مهين, فهم ولا يزالون في حاجة إلى الشرق في ضرورياتهم, والشرق غني عنهم فهلم بنا نستغني عن وارداتهم المفسدة للعقول, المضيعة للأموال, المفسدة للأخلاق والآداب, انظر ياسيدي بكم من الملايين يشرب الشرق خمرًا, وبكم يفسد صحته بالعقاقير والمياه المعدنية التي تجلب لأهل الشرق فتفسد أجسامهم لأنهم لم يعتادوا عليها, لا شفاء لكل إقليم إلا بعقاقير أرضه, وبكم من الملايين يرد على الشرق من الأقمشة للرجال والنساء, التي لا يستعملها إلا أهل الخلاعة الذين لا خلاق لهم, مع أن صناعات الشرق مع جودتها ومتانتها تناسب الكمال والمكان, وكم خربوا بيوتا للصناعة, وكم أماتوا صناعا وعمالا كان الشرق يفتخر بهم, وإني لأعجب كيف يقتل المرء نفسه ليحي عدوه, نترك ياسيدي شرب الدخان واستعمال الحشيش والجلوس على البرص التي تنزف ثروة الشرق, ونعود إلى تبادل الزيارات في منازلنا, والاجتماع على أفضلنا, فنسترجع أموالنا المسلوبة, ونعيد صناعاتنا المفقودة, ونجدد المحبة والولاء والصفاء بيننا والوفاء بعد التفرقة والجفاء, فيكون الشرق من المحيط الأطلنطي إلى المحيط الهادي ومن المحيط الهندي إلى المتجمد الشمالي كعائلة واحدة, يجمعها دين حق, ووطن جمع الله لنا فيه أنواع الخيرات كلها, وأغنانا الله به وأحوج إلينا غيرنا .

 هذه ياسيدي هي القوة التي نهدد بها عدونا الآن, فنضطره إلى مفارقتنا أو إلى مسالمتنا, فإذا جمع الله شتاتنا ومنحنا النشاط في تحصيل العلوم النافعة, والفنون الرافعة, عاد لنا مجدنا الماضي, وعدنا للعالم أجمع كما كنا مصدر الرحمة والخير, كما أمرنا الله تعالى ووصانا به رسول الله ﴿rوآله﴾, نعفو عن إساءة المسيئين .

الجبان: ( قام باكيا قائلا ) : إني كنت نائما فتيقظت, غافلا فتنبهت, وإني أعاهد سيدي الرئيس أن أكون أول عامل بتلك الوصية, مجاهداً نفسي بكل غيرة وحمية, وإني أنشر تلك المباديء بين أحبابي وأولادي فترون إن شاء الله جيشاً على الرذائل هاجماً, هذا وإني أري أن يكون تعليمنا بالعمل لا بالقول والأمل, وهلم فليحرق كل واحد منا ما على جسمه أو في حقيبته مما وجد من غير أوطاننا, وكان أكثر ملابس رجال المؤتمر من صناعات مصر ومراكش والهند, فأحرقوا الأحذية والسجاير والشرابات, وأرسلوا الخدم فأحضروا لهم نعالا وشرابات .

الرئيس: الحمد لله الذي منحنا الاتحاد فإن الذي يعمله الفرد يعمله المجتمع.

المتطرف: إن رأي المتوسط حسن ولكنه يحتاج إلى زمان طويل نخشى فيه من العدو أن يخدع من لا بصيرة لهم,  أو يصادر الصناعات بما أتقنه من طرق الانتقام والتشديد, والخبث والتهديد و والرأي عندي أن نهدده بالمظاهرة بالعداء, ونطالب برد كل شيء لا يرضاه ديننا ولا تستحسنه عوائدنا, ونخرج من بلادنا أهل المفاسد المنتشرين لسلب الأموال بالخمر والميسر والفجور, ونطالب بألا يتعين في إدارة شئوننا أجنبي إلا إذا فقد نظيره من الأمة, ونطالب بأن تكون الشركات المستولية على المنافع العمومية للأمة, وأن ينشر التعليم العام الذي يعيد للشرق مجد الصناعات, ويجعل للصناعات قوة الاختراع والتفنن, حتى يزهو الشرق بمجهودات العقول السليمة, وتلك المطالب كلها لا بدلها من ثمن غال, فندفعه سخية به نفوسنا, وها هو هذا الصداق يبذل من نفوس طاهرة بريئة, تحصدها الرشاشات من مياه الهند إلى مراكش ومن لم توقظه من نومه جمرات النار كيف يستيقظ ؟!

مواضع العبرة والعظة في هذه القصة

تناول الإمام المجدد أبو العزائم  uفي قصة ( الجبان والمتوسط والمتطرف ) أو ( المؤتمر الشرقي العام ) قضية مجد الشرق الذي فقده الشرقيون أو بالتحديد كيفية عودة المجد الذي فقده المسلمون, وذلك من خلال عقد المؤتمر الشرقي العام, حيث أدار الإمام المجدد الحوار بين رئيس المؤتمر وكل من ( الجبان والمتوسط والمتطرف ) بكل مهارة واقتدار, واستطاع الإمام المجدد من خلال المؤتمر الشرقي العام تشخيص الداء الذي أصاب الشرق فأضاع مجده وعزته, ثم وضع الدواء لإعادة ذلك المجد المفقود .

( فرئيس المؤتمر الشرقي العام ), يرمز للعالم الرباني, أو إلى المجدد الذي يجدد للأمة أمر دينها, فهو المرجع العلمي والمعرفة لهذه الأمة, ولا سبيل لعودة المجد الإسلامي ولا لكرامة الشرق, إلا بالرجوع إليه .

( وأما الجبان والمتوسط والمتطرف ), فهم يرمزون إلى أحوال أبناء الأمة, على مر العصور, وكر الدهور .

( فالجبان ), هو الإنسان الذي فارق فضائل دينه, وتربى على تعاليم الغرب فما دامت بطنه معمورة, وعورته مستورة, فهو كما قال عن نفسه في عيشة مشكورة تلك هي فلسفة الجبناء في الحياة ، أن يعيشوا لتحصيل حظوظهم, ونيل شهواتهم, وغالباً ما يمثلون الطابور الخامس في بلاد المسلمين, الذين يوالون أعداء الدين ، ولا بد من قهرهم دائماً للعمل بالشريعة, والتمسك بالدين.

( وأما المتوسط), فهو يرمز إلى المسلم الفاهم المدرك ، الذي أجاد تشخيص أزمة الأمة, فأرجع ضياء المجد الذي كان للشرق, إلى اغتصاب السيادة, الذي أدى إلى انهيار الأحوال السياسية, واغتصاب الأموال ، الذي أدي إلى انهيار القوة الاقتصادية وأمة فقدت استقلالها السياسي, وقوتها الاقتصادية, لا يمكن لها نيل الحرية .

( وأما المتطرف ), فهو رمز للمسلم الشجاع الذي يعرف أنه لا يصح أن نطمع فيما في يد المستعمر القوي إلا بالقوة, فالمحتل والمستعمر لن توقفه حجة لسانية, ولن تردعه مفاوضة بيانية... والسبيل هو أن يسترخص المسلم النفس والمال لعودة المجد كما قال قائل:

وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا
عَلَى أَيِّ جَنْبٍ كَانَ فِي ٱللهِ مَصْرَعِي
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير