آخر الأخبار
موضوعات

السبت، 3 فبراير 2018

. أصحاب مقام الشهود

عدد المشاهدات:
التجليات الوهبيه ، وأصحاب مقام الشهود

الناظر إلى حقيقة مظاهر الاسماء والصفات الظاهره في نسب المحسوسات ( الأسباب) ، لا ينظر بعقله فيكون محجوبا بحسه ولا يحيط بحقيقة الانوار ، فهذا الشهود حاشا أن يفوز به من تعلق فكره بالسبب ، بل يشهد مظاهر الاسماء والصفات آيات دالات على موصوفها ، لديها يشهد وحدة الصفات والافعال كونها قائمه بالذات الاحديه المقدسه والمطلقه عن قيود الوهم والخيال ، والنسب والاضافات
( تزداد قيود الوهم والخيال بزيادة التعلق بالمحسوسات ) 
، وبذلك يدخل المشاهد في ميدان الدهشه والحيره
( جمال الاسماء يدهش ، وجلالها يحير ) ،
 فإذا نظر ....نظر وجودا وعدما وفناء وبقاء ، وشهد الكل عينا والكل غيرا ...لأن الصفات متعدده في التجليات ، متحده في المبدأ :
فإذا نظر إلى الدنيا المرتبطه بالاسباب المباشره تخيل الغير
واذا بحث عن بدء البدايه وحد ونفى الغير وشهد العين ...لأن الصفات مختلفه في المتعلقات ، متحده في التأثير ، والصفات جميعها قائمه بالذات المقدسه  ، فالمتحقق يرى الكل عين الكمال ويشهد الجمع ولذلك كان جمال الكون وحسن نظامه
....أما أهل الفرق : فيشهدون النقص والجمال والكمال بحسب ما يظهر لحسهم من اللذه والألم  ، لمشاركة الحس في شهودهم
...أما الحقيقه عند اصحاب مقام التمكين هي:
شهود الفرق بين الاراده والأمر
فيشهدون الكمال في كل شئ بالنسبه لإرادته ( الكمال المطلق بالنسبة لإرادة الحق ....لأن إرادته تمحو امره ونهيه ، وإرادة هي الخير المحض والكمال المطلق ...حاشا وكلا أن يكون في ملكه ما لايريد )
ويشهدون القبح والحسن بالنسبه لمخالفته الأمر وإطاعته ( والله خلقكم وما تعملون ) ، ومن تأمل في قوله تعالى :
( ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ) . تحقق بصافي الشراب ، وتتوج بتاج الفوز والوصول ( لأنه نظر بعين الاراده وهي الكمال المطلق )
وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وورثته أجمعين
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير