عدد المشاهدات:
أيها الإنسان: إن الله الذي خلق لك ما فى السماوات وما فى الأرض جميعاً منه، وسخر لك كل مخلوق خلقه، شهدت ذلك بعينى رأسك، وعاينته بنور فكرتك، والحمد لله قد ذقت حلاوة الإيمان بإنفراد مولاك بعمل كل شىء، إذ لا شريك له فى ملكه، وتحقت أنه سبحانه فاعل مختار (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) سورة الأنبياء آية 23. وتحققت أنه سبحانه قدر عليك وقضى لك قبل وجودل فى هذه الدار الدنيا كل ما هو لك من عمر ورزق وعلم وعمل وجاه وشرف وإيمان، وغير ذلك مما يلائمك ومالا يلائمك، وبين لك سبحانه ما هو مطلوب منك مما أوجبه عليك من الإيمان به سبحانه، إيمانا خالصا لا يشوبه شك والعبادات التى بينها سبحانه والمعاملات التى أمر بها، والأخلاق التى حث على التجمل بها. وكلفك سبحانه بأن تثق بما عنده أكثر من وثوقك بما تملك بقوله تعالى (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ ۖوَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ ۗوَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سورة النحل آية 96.
كل ذلك دعاك إليه سبحانه، وشهدت أن كل شىء يزول ويفنى، وعاينت أن كل شىء اعتمد عليه الإنسان ورتبه ووثق به؛ كثيراً ما يخلف ظنه، ويكون مآله على غير ما يريد المدبر المدبر المرتب، وقد جربت هذا الأمر كثيراً وشاهدته من كثير من إخوانك. حتى صار كل شىء يحكم به الإنسان قد لا ينتج النتيجة المقصودة، فتحقق الناس أن كل ذلك ظن وزعم إلا ما دلك عليه ربك سبحانه، فإنه كائن لا محالة ومحقق الحصول.
فما بالك أيها الإنسان تنبهك الدنيا بغرورها وتلفتك إلى مكرها وخداعها، وتتزين لك فتشتاقها، وتنسى كمالاتك وفضيلتك وشرف نفسك ورتبتك بين العالم.
الخلق جميعاً عبيد مثلك، لايملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً، فكيف يملكون لغيرهم؟ تطمع فيما لو ملكته لكان ضرره عليك أعظم من نفعه لك، تسعى فى نوال حظ عاجل يعقبه الحسرة والندامة، ويسرك أنك ذو مال وذو جاه وعلو فى الأرض، وكل هذا يزيدك غروراً وطمعاً وفساداً وتجافياً عن الحق وأهله، واشتغالاً بالباطل وأهله، وكل ذلك تزول لذته، وتبقى حسرته وندامته يوم القيامة.
وأنت أيها الإنسان تعلم ذلك علم اليقين ما تشاهده بعينى رأسك كل يوم فى الوجود، من الحوادث التى توقظ تنبه الساهى، فهل جهلت أو تجاهلت؟؟.
فعليك أيها الإنسان بالقيام بحقوق ربك، والمحافظة على أوامره، والسعى فيما يرضيه بكل جهد، غير متلفت إلى الحظ العاجل واللذة الفانية، واعتبر بما تشهده من الآيات وتعلمه من الآثار، وتدارك نفسك قبل فوات الوقت، فالإنسان لا يعلم أجله ولأن تتمسك باحق ويطول عمرك فى عمل البر خير من الأمل والغرور بأنك تتمهل وتتوب بعد فما تدرى لعل الأجل قريب، وها هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وضحت وبينت.. والمغرور الذى يتباعد عن النصيحة كأن فى أذنيه وقرأ... والمطلوب من إذا نبه تنبه، وأقبل بقلبه ولسانه وجوارحه على الحق حتى يصل إلى الله تعالى.
وأعلم يا أخى أن لذة التقوى وحلاوة الإيمان متى باشرت قلباً نورته نوراً ينشرح له الصدر، ويزول به الكرب، وتطيب به الحياة، وتأنس به النفس الطيبة، وتطمئن به القلوب الصادقة. فجرب يا أخى وذق معى لذة الإخلاص لمولاك جل جلاله، وحلاوة الإقبال عليه، تجد من لذة الأنس وحلاوة اليقين ما يجعلك ملكاً من الملوك فى نفسك بالنسبة للخلق من جهة اليقين والطمأنينة، وتتوارد عليك الكمالات والعزة، حتى تتمكن فى مقامات العبودية، فتكون عبداً صرفاً لذات الله، خالصاً من العبودية لغيره، وتكون ملكاً مطلقاً بالنسبة لغيره، ولديها تحمد الله تعالى، متحققاً بمقام الحامدين، واصلاً إلى رب العالمين، ومن كان عبداً حقاً لله سبحانه دخل فى حصون العناية، وتولاه ربه بعين العناية حتى صار من أولياء الله تعالى المحظوظين من الشيطان الرجيم لقوله تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) سورة الحجر آية 42.جعلنا الله تعالى من الذين تولاهم الله سبحانه بولايته الخاصة إنه مجيب الدعاء، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كل ذلك دعاك إليه سبحانه، وشهدت أن كل شىء يزول ويفنى، وعاينت أن كل شىء اعتمد عليه الإنسان ورتبه ووثق به؛ كثيراً ما يخلف ظنه، ويكون مآله على غير ما يريد المدبر المدبر المرتب، وقد جربت هذا الأمر كثيراً وشاهدته من كثير من إخوانك. حتى صار كل شىء يحكم به الإنسان قد لا ينتج النتيجة المقصودة، فتحقق الناس أن كل ذلك ظن وزعم إلا ما دلك عليه ربك سبحانه، فإنه كائن لا محالة ومحقق الحصول.
فما بالك أيها الإنسان تنبهك الدنيا بغرورها وتلفتك إلى مكرها وخداعها، وتتزين لك فتشتاقها، وتنسى كمالاتك وفضيلتك وشرف نفسك ورتبتك بين العالم.
الخلق جميعاً عبيد مثلك، لايملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً، فكيف يملكون لغيرهم؟ تطمع فيما لو ملكته لكان ضرره عليك أعظم من نفعه لك، تسعى فى نوال حظ عاجل يعقبه الحسرة والندامة، ويسرك أنك ذو مال وذو جاه وعلو فى الأرض، وكل هذا يزيدك غروراً وطمعاً وفساداً وتجافياً عن الحق وأهله، واشتغالاً بالباطل وأهله، وكل ذلك تزول لذته، وتبقى حسرته وندامته يوم القيامة.
وأنت أيها الإنسان تعلم ذلك علم اليقين ما تشاهده بعينى رأسك كل يوم فى الوجود، من الحوادث التى توقظ تنبه الساهى، فهل جهلت أو تجاهلت؟؟.
فعليك أيها الإنسان بالقيام بحقوق ربك، والمحافظة على أوامره، والسعى فيما يرضيه بكل جهد، غير متلفت إلى الحظ العاجل واللذة الفانية، واعتبر بما تشهده من الآيات وتعلمه من الآثار، وتدارك نفسك قبل فوات الوقت، فالإنسان لا يعلم أجله ولأن تتمسك باحق ويطول عمرك فى عمل البر خير من الأمل والغرور بأنك تتمهل وتتوب بعد فما تدرى لعل الأجل قريب، وها هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وضحت وبينت.. والمغرور الذى يتباعد عن النصيحة كأن فى أذنيه وقرأ... والمطلوب من إذا نبه تنبه، وأقبل بقلبه ولسانه وجوارحه على الحق حتى يصل إلى الله تعالى.
وأعلم يا أخى أن لذة التقوى وحلاوة الإيمان متى باشرت قلباً نورته نوراً ينشرح له الصدر، ويزول به الكرب، وتطيب به الحياة، وتأنس به النفس الطيبة، وتطمئن به القلوب الصادقة. فجرب يا أخى وذق معى لذة الإخلاص لمولاك جل جلاله، وحلاوة الإقبال عليه، تجد من لذة الأنس وحلاوة اليقين ما يجعلك ملكاً من الملوك فى نفسك بالنسبة للخلق من جهة اليقين والطمأنينة، وتتوارد عليك الكمالات والعزة، حتى تتمكن فى مقامات العبودية، فتكون عبداً صرفاً لذات الله، خالصاً من العبودية لغيره، وتكون ملكاً مطلقاً بالنسبة لغيره، ولديها تحمد الله تعالى، متحققاً بمقام الحامدين، واصلاً إلى رب العالمين، ومن كان عبداً حقاً لله سبحانه دخل فى حصون العناية، وتولاه ربه بعين العناية حتى صار من أولياء الله تعالى المحظوظين من الشيطان الرجيم لقوله تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) سورة الحجر آية 42.جعلنا الله تعالى من الذين تولاهم الله سبحانه بولايته الخاصة إنه مجيب الدعاء، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.