عدد المشاهدات:
البهجة للنفس الملكية. والحظ للنفس الإبليسية. والشهوة للنفس الحيوانية. فإذا تكملت النفس الملكية بحقيقة العقيدة، ولا تكون منجية إِلا إِذا تلقاها المؤمن من القرآن وتزكت النفس الإبليسية بقهرها بخوف العقاب وحرمان الثواب، وطهرت النفس الحيوانية بالاعتدال في جميع ما لابُدَّ لها منه مما به قوامها، ومعرفة المضار الحقيقة والمنافع الحقيقية معرفة محسوسة للفكر، وحصل ائتلاف بين القوي ونوع مشاكلة لاحتياج كل نفس إلي الأخرى في تكميلها وبلوغها الغاية المطلوبة، وخوف كل نفس من الأخري أن يكون لها القهر الحقيقي علي جميع النفوس، فيكون ذلك مؤديا إِل نقص الكمالات الإنسانية التي ينالها الإنسان في الدنيا بالنسبة لأنه خليفة عن ربه سبحانه، وحرمانه من كمالات الأخري التي أعدها ربه سبحانه وتعالي لأحبابه المقربين: من الرضا والفوز والرؤيا والشهود وما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر، مما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون.
فإن النفس الملكية إِذا قهرت النفسين الأخريين أضر الإنسان بدنياه، وهو مطالب من حيث أنه خليفة عن ربه، مطالب برعاية ما استرعاه الله فيه من العمل النافع، والنظر الصحيح، والعلم الذي تطمئن به القلوب حتى تتحقق بكمال الخلافة. وبقدر ما فاته من حقوق الخلافة بفوته من معرفة نفسه ومعرفة ربه سبحانه وتعالي، ويحرم من منازل الأفراد الخلفاء. وإِذا تسلطت النفس الإبليسية عليه أذهبت منه نور الحق، وأخلد إِلي الأرض أرض القطيعة وسجن البعد، وكان أقل من الأنعام وأضل منها سبيلا، ويكون جربا علي نفسه وبين جنسه، وعدُوًّا للحق وأهله، عونا للباطل وأهله، بل يكون هو عين الباطل فَيُمسَخ بعد أن كان في أحسن تقويم، ويصير إبليس في أسفل سالفلين. أعوذ بالله من السلب بعد العطاء. وإِذا غلبت النفس الحيوانية صار شهوانيا ويكون بحسب ما غلب عليه من النفوس. فقد يكون كالخنزير شهوة للنكاح، كالنملة حرصا، وكالثعبان أذية، وكالثعلب ختلا، وكالسبع افتراسا. لا يرعوي ولا يرتدع حتي يهدم صورته هادم اللذات ومفرق الجماعات. أسأل الله تعالي الحفظ والسلامة من سلطان الحظ والهوى
فإن النفس الملكية إِذا قهرت النفسين الأخريين أضر الإنسان بدنياه، وهو مطالب من حيث أنه خليفة عن ربه، مطالب برعاية ما استرعاه الله فيه من العمل النافع، والنظر الصحيح، والعلم الذي تطمئن به القلوب حتى تتحقق بكمال الخلافة. وبقدر ما فاته من حقوق الخلافة بفوته من معرفة نفسه ومعرفة ربه سبحانه وتعالي، ويحرم من منازل الأفراد الخلفاء. وإِذا تسلطت النفس الإبليسية عليه أذهبت منه نور الحق، وأخلد إِلي الأرض أرض القطيعة وسجن البعد، وكان أقل من الأنعام وأضل منها سبيلا، ويكون جربا علي نفسه وبين جنسه، وعدُوًّا للحق وأهله، عونا للباطل وأهله، بل يكون هو عين الباطل فَيُمسَخ بعد أن كان في أحسن تقويم، ويصير إبليس في أسفل سالفلين. أعوذ بالله من السلب بعد العطاء. وإِذا غلبت النفس الحيوانية صار شهوانيا ويكون بحسب ما غلب عليه من النفوس. فقد يكون كالخنزير شهوة للنكاح، كالنملة حرصا، وكالثعبان أذية، وكالثعلب ختلا، وكالسبع افتراسا. لا يرعوي ولا يرتدع حتي يهدم صورته هادم اللذات ومفرق الجماعات. أسأل الله تعالي الحفظ والسلامة من سلطان الحظ والهوى