عدد المشاهدات:
المسلم في هذا الزمان مهمته ثقيلة، لأن البعض يقول: مثلي مثل بقية المسلمين – (أنا زى الناس الناس) - والنَّبِي صلى الله عليه وسلم حذّر من هذا وقال: {لاَ تَكُونُوا إمَّعَةً، تَقُولُونَ: إنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإنْ أَسَاؤُوا أَنْ لاَ تَظْلِمُوا} .. لا تقُل: أنا مع الناس، ولكن قُل: أنا مع ربِّ الناس، وأنا مع خير كتاب أنزله ربُّ الناس، قُل: أنا على عهد خير نبي اختاره الله عزوجل للناس، قُل: أنا على هَدْىِ الصحابة الذين أحسنوا متابعته فأثنى الله عليهم وذكرهم في كتاب الله، وقال في شأنهم مُجلِّياً ومبيِّناً أوصافهم:
( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ).... أشدَّاء غلاظٌ قُساة، على من؟
(أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ )وفيما بينهم وبين إخوانهم: الرحمة والمودّة والألفة، والتوادد والتحابب، والتآخى والتزاور في الله، والبذل في الله، والعمل على مرضاة الله جلَّ في عُلاه، والسعى في قضاء حوائج إخوانهم طلباً لمرضاة الله .....
(الله رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ).. (29الفتح).
أبدلنا آيات الله وأصبحت الشدّة من بعضنا على بعض، لا يرحم التاجر المُشتري فيزيد أجره ومكسبه أضعافاً مُضاعفة، ولا يرحم الصانع من طلبه فيجعل الأجر أضعافاً مضاعفة، وَلَيْتَهُ يُتقن صنعته ويعمل
بقول الحبيب: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يتْقِنَهُ } .... وخذوا نماذجاً وما لديكم أكثر ..:
- لا يرحم الطبيب المريض، فلو قيل له: إن رجلاً بالعيادة على وشك الموت لا يأذن له بالدخول حتى يدفع ثمن الكشف للطبيب، مع أنه أخٌ في الإيمان وأخٌ في الإسلام!!.
- لا يرحم المدّرس تلميذه ويرفض أن ينطق بلسانه في عمله الذى يأخذ أجره عليه، ويقول: من أراد أن ينجح في مادتى فليذهب إلى عيادتي! يريد أن يُحوّلهم إلى المنازل ليتكسّب منهم الآثام والذنوب العظام!!.
- لا يرحم المحامي من لجأ إليه ليدافع عن قضيته، فإنه يحاول ابتزازه بقدر طاقته، وكلما أوشك الأمر على الحُكم النهائي تدّخل ليطيل الأمر ويُطيل الإبتزاز، بل وربما يأخذ من الشاكي ويأخذ من المشكو!! وهذا أمرٌ فيه غُلوّ يتنافى مع هذا الدِّين.
نستطيع أن نقيس على هذه الأمور التي سرت في مجتمعنا، حتى أصبحنا جميعاً نتململ من حياتنا، ونشكو مجتمعنا مع أننا لا نسكن في تل أبيب ولا في واشنطن، ولكن نسكن في مصر وفي ، بلد الأزهر الشريف، وبلد المساجد التي لا تُحدّ ولا تُعدّ، بلد القرآن، بلد العلماء الذين نشروا هَدْىَ الدِّين في كل مكان.
..................................................................
🌱 اشراقة من كتاب اصلاح الافراد والمجتمعات فى الاسلام
🌱 لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ).... أشدَّاء غلاظٌ قُساة، على من؟
(أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ )وفيما بينهم وبين إخوانهم: الرحمة والمودّة والألفة، والتوادد والتحابب، والتآخى والتزاور في الله، والبذل في الله، والعمل على مرضاة الله جلَّ في عُلاه، والسعى في قضاء حوائج إخوانهم طلباً لمرضاة الله .....
(الله رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ).. (29الفتح).
أبدلنا آيات الله وأصبحت الشدّة من بعضنا على بعض، لا يرحم التاجر المُشتري فيزيد أجره ومكسبه أضعافاً مُضاعفة، ولا يرحم الصانع من طلبه فيجعل الأجر أضعافاً مضاعفة، وَلَيْتَهُ يُتقن صنعته ويعمل
بقول الحبيب: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يتْقِنَهُ } .... وخذوا نماذجاً وما لديكم أكثر ..:
- لا يرحم الطبيب المريض، فلو قيل له: إن رجلاً بالعيادة على وشك الموت لا يأذن له بالدخول حتى يدفع ثمن الكشف للطبيب، مع أنه أخٌ في الإيمان وأخٌ في الإسلام!!.
- لا يرحم المدّرس تلميذه ويرفض أن ينطق بلسانه في عمله الذى يأخذ أجره عليه، ويقول: من أراد أن ينجح في مادتى فليذهب إلى عيادتي! يريد أن يُحوّلهم إلى المنازل ليتكسّب منهم الآثام والذنوب العظام!!.
- لا يرحم المحامي من لجأ إليه ليدافع عن قضيته، فإنه يحاول ابتزازه بقدر طاقته، وكلما أوشك الأمر على الحُكم النهائي تدّخل ليطيل الأمر ويُطيل الإبتزاز، بل وربما يأخذ من الشاكي ويأخذ من المشكو!! وهذا أمرٌ فيه غُلوّ يتنافى مع هذا الدِّين.
نستطيع أن نقيس على هذه الأمور التي سرت في مجتمعنا، حتى أصبحنا جميعاً نتململ من حياتنا، ونشكو مجتمعنا مع أننا لا نسكن في تل أبيب ولا في واشنطن، ولكن نسكن في مصر وفي ، بلد الأزهر الشريف، وبلد المساجد التي لا تُحدّ ولا تُعدّ، بلد القرآن، بلد العلماء الذين نشروا هَدْىَ الدِّين في كل مكان.
..................................................................
🌱 اشراقة من كتاب اصلاح الافراد والمجتمعات فى الاسلام
🌱 لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد