عدد المشاهدات:
قد لايؤدي إلا الفرائض التي فرضها الله! لكن ربما يكون قلبه أتقى وأنقى وأرقى عند الله سبحانه وتعالى، ليس فيه غلٌ ولا غشٌّ ولا حقدٌ ولا حسدٌ لأحدٍ من عباد الله، ومثل هذا يكفيه فرائض الله التي فرضها عليه مولاه، وبها ينال الدرجات العُلى عند الله عزوجل.
أما المُفرّطين الذين يتساهلون ويطمعون في كرم الكريم، وفي غفران الغفور وفي رحمة الرحيم، فإن هؤلاء خدعتهم أنفسهم وضحكت عليهم أنفسهم وسوّلت لهم شياطينهم أنهم على الحق، وفيهم يقول رسول الملك الحقّ صلى الله عليه وسلم :
{ ليس الإيمانُ بالتمنِّي ولكنْ ما وقر في القلب وصدّقه العملُ، إن قوماً ألـهتْهم أمانيُّ المغفرةِ حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنةَ لـهم وقالوا: نُحسِنُ الظنَّ باللـه وكذَبوا لو أحسنوا الظنَّ به لأحسنوا العملَ }.
فما أحسن الوسطية الإسلامية التى جاء بها خير البريّة وهو أن يتوسَّط الإنسان في كل أحواله .. فيتوسَّط في طاعة الله، ويؤدّى الطاعة التى تجعله لا يمّلّ من أداءها، ولا يسأم من تكرارها، ويتوسَّط في الإنفاق في الزّي والطعام، وفي الإنفاق على من يعول على مدى الأيام، ويتوسَّط في معاملته مع الخلق ويتوسط في كل أحواله .
فهذا هو المنهج السديد الذى يقول فيه الله جلّ في عُلاه:
( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا )(الفرقان)
ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله قال: { أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ }
فهذا هو الدرس الذي نحتاج إليه ويحتاج إليه المسلمون أجمعون الآن .. وهذا هو المنهج الإلهي الذي ارتضاه الله عزوجل في كتابه للتمسك بهذا الدين ولنيل الشرف الأعلى لنشر هذا الدين، الوسطيَّة في كل شيء:
- الوسطيَّة في العمل بالدين.
- الوسطيَّة في التعامل مع الآخرين.
- الوسطيَّة في السعى لكسب المعاش.
- الوسطيَّة في الإنفاق.
- الوسطيَّة في كل شيء هى منهج الله عزوجل .
وآيات القرآن مليئة بذلك، لايريد الله عزوجل منا أن نكون رهباناً فنتفرّغ بالكلية للعمل بالدين، ونمد أيدينا للغير سائلين، لأن الله عزوجل نهى عن الرهبانية وقال فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم: { إِنَّ الله قَدْ أَبْدَلَنا بالرَّهْبَانِيَّةِ الحَنِيفِيَّةَ السَّمْحَةَ} ، وفى الأثر الشهير: {لا رَهْبَانِيَّةَ فِي الإسلامِ } ، والله عزوجل لايريد منا أن نستغرق في الدنيا بحجة السعى لطلب المعاش، وننسى الرحمن الذي ينعمنا بعنايته ورعايته وخيره وبركته في كل وقت وآن ... يريدنا أن نمشى على المنهج الوسطي
..................................................................
🌱 اشراقة من كتاب اصلاح الافراد والمجتمعات فى الاسلام
🌱 لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
أما المُفرّطين الذين يتساهلون ويطمعون في كرم الكريم، وفي غفران الغفور وفي رحمة الرحيم، فإن هؤلاء خدعتهم أنفسهم وضحكت عليهم أنفسهم وسوّلت لهم شياطينهم أنهم على الحق، وفيهم يقول رسول الملك الحقّ صلى الله عليه وسلم :
{ ليس الإيمانُ بالتمنِّي ولكنْ ما وقر في القلب وصدّقه العملُ، إن قوماً ألـهتْهم أمانيُّ المغفرةِ حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنةَ لـهم وقالوا: نُحسِنُ الظنَّ باللـه وكذَبوا لو أحسنوا الظنَّ به لأحسنوا العملَ }.
فما أحسن الوسطية الإسلامية التى جاء بها خير البريّة وهو أن يتوسَّط الإنسان في كل أحواله .. فيتوسَّط في طاعة الله، ويؤدّى الطاعة التى تجعله لا يمّلّ من أداءها، ولا يسأم من تكرارها، ويتوسَّط في الإنفاق في الزّي والطعام، وفي الإنفاق على من يعول على مدى الأيام، ويتوسَّط في معاملته مع الخلق ويتوسط في كل أحواله .
فهذا هو المنهج السديد الذى يقول فيه الله جلّ في عُلاه:
( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا )(الفرقان)
ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله قال: { أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ }
فهذا هو الدرس الذي نحتاج إليه ويحتاج إليه المسلمون أجمعون الآن .. وهذا هو المنهج الإلهي الذي ارتضاه الله عزوجل في كتابه للتمسك بهذا الدين ولنيل الشرف الأعلى لنشر هذا الدين، الوسطيَّة في كل شيء:
- الوسطيَّة في العمل بالدين.
- الوسطيَّة في التعامل مع الآخرين.
- الوسطيَّة في السعى لكسب المعاش.
- الوسطيَّة في الإنفاق.
- الوسطيَّة في كل شيء هى منهج الله عزوجل .
وآيات القرآن مليئة بذلك، لايريد الله عزوجل منا أن نكون رهباناً فنتفرّغ بالكلية للعمل بالدين، ونمد أيدينا للغير سائلين، لأن الله عزوجل نهى عن الرهبانية وقال فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم: { إِنَّ الله قَدْ أَبْدَلَنا بالرَّهْبَانِيَّةِ الحَنِيفِيَّةَ السَّمْحَةَ} ، وفى الأثر الشهير: {لا رَهْبَانِيَّةَ فِي الإسلامِ } ، والله عزوجل لايريد منا أن نستغرق في الدنيا بحجة السعى لطلب المعاش، وننسى الرحمن الذي ينعمنا بعنايته ورعايته وخيره وبركته في كل وقت وآن ... يريدنا أن نمشى على المنهج الوسطي
..................................................................
🌱 اشراقة من كتاب اصلاح الافراد والمجتمعات فى الاسلام
🌱 لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد