آخر الأخبار
موضوعات

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

- اكره زوجى فكيف أستمر معه؟

عدد المشاهدات:
سؤال :كيف استمر فى زواجى وقد تحول الحب بيننا إلى بغض؟ فأنا أحتاج إلى من يحبنى و ويحنو علىَّ وخاصة انه صار عندنا أولاد وأنا أتعب فى العناية بهم؟؟
الجواب : نقول و بالله التوفيق :.. فلنفرض إذا مع تطورات الحياة كما قلنا هرب الحب والمودة والرحمة من حياتنا ... فلنفترض أن الزوجة كرهت زوجها كما تقول الأخت السائلة !!، .. هل تعرف واحداً آخر للحب وتعاشر زوجها من أجل المصلحة كما يفعل الغرب الآن؟!
لا يجوز ذلك في الإسلام، فعليها..أولاً: أن تصبر على أمر الله، وفى هذا خير عظيم ليس له مثيل، وأنا أذكرها وأذكركن جميعاً بقول النبى ﷺ فى الحديث الشريف للزوج والزوجة معاٌ إذا تراكمت المشاكل بينهما ولم يرَ كل واحد إلا عيوب الآخر :
{ لا يفرك (لا يبغض) مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها غيره } (1)
وقول الله تعالى (19 : سورة النساء):
{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }
والآن وقد حدثت الجفوة وحل البغض محل الحب ، كما قالت السائلة !! فلتعلم إذن أن زوجها يعانى مثلها، حتى إن لم تعتقد هى ذلك أو رأت أنه مكبر راسه !!، لا !! فى الحقيقة إن كلاً منهما محتاج إلى الآخر، وهما اليوم وبعد العشرة والأولاد أكثر حاجة لبعضهما. ولبسا أقل إحتياجا ، وعوامل النجاح موجودة بينكما، ولكن ....
فلتفهم الأخت السائلة أن الأمرفى المسؤلية سواءٌ على الطرفين، و أن الحل بيديهما معا وليس بيد أحد آخر، ولا بيد طرف واحد منهما..فلنعلم أننا لو فتشنا في أنفسنا سنجد أن سبب هذا الكره نابع من الاثنين معا!، فلو أصلحت الزوجة من نفسها وهو أيضاً أصلح من حاله سترجع العلاقة كما كانت ... لابد مننا نحن الأثنان معاً ... بيدينا معاً ..ولكن طبيعة البشر أن أحداً لا يريد أن يظهر عيبه!، فهي تريد أن تثبت أن العيب كله منه، وهو يريد أن يثبت العكس، وهو ما يؤدي إلى الخلاف.
و لكن لو جلسنا مع بعضنا واحتكمنا لكتاب الله وسنة رسوله، وعرفنا واجب أحدنا نحو الآخر وما المعاملة بيننا الواجبة بيننا... و تقبل كل منا أيضا أنه أخطأ فى حق الثانى... وقبل كل منا عذر الآخر، . ونتعاهد على حفظ هذه الحقوق ورعاية تلك الواجبات وأن يراعى كل مشاعر وأحاسيس الآخر كما يطلب لنفسه...
إذا فعلنا ذلك ستعود المياه إلى مجاريها مرة أخرى بإذن الله، ويعود طائر المودة والرحمة ليرفرف علينا ثانية ببركة كتاب الله وسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم..
------------------------------
{1} صحيح أخرجه مسلم وأحمد عن أبي هريرة
-----------------------------------------------
منقول من كتاب ( فتاوى جامعه للنساء)لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير