آخر الأخبار
موضوعات

الأربعاء، 8 فبراير 2017

- دسائس النفس

عدد المشاهدات:
دسائس النفس
( أعدى الأعداء لك نفسك التى بين جنبيك ) الْعسكري في الأَمثال عن سعيد بن أَبي هلال مُرْسَلاً
النفس بالنسبة للناس الذين هم على شاكلتنا، والذين ساروا فى طريق الطاعة، وحفظهم الله من دواعى المعصية، وليس من المعصية نفسها فقط وإنما من دواعيها أيضا لأنه من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه، فكون الإنسان يتعرض لدواعى المعصية فإن هذا يجعل من الممكن أن يقع فيها، ولذا فنحن نأخذ الباب من أوله فنبتعد عن دواعيها، ودواعيها هى أسبابها المهيجة إليها أو الباعثة لها أو الموصلة إليها، فنبتعد عن هذه الأسباب كلها.
وأقامنا الله عزوجل فى ميادين الطاعة وفى أبواب العبادة وفى أسباب القرب من الله عزوجل وفى طرق الخير الموصلة إلى مراضى الله عزوجل فى الدار الآخرة، فتعجز النفس عن فتنة الإنسان وإغوائه عن طريق تزيين المعاصى والمخالفات، فتدخل للواحد منا من باب الطاعة، كيف يكون ذلك؟
قد تأتى الإنسان من جهة أمر من الأمور الواجبة عليه ..
مثل أمر السعى على المعاش وهو ضرورى ليكف الإنسان نفسه وأولاده عن سؤال الناس، أو إذا كان عنده فائض فسيعود به على الفقراء من المسلمين فيكون هو كنز الغنى لهؤلاء الفقراء والمساكين ..
والمفروض على المسلم القادر أن يكون كنزاً لهؤلاء الناس فيلجئون إليه فى وقت الشدة أو وقت الحاجة فيمدهم بما أمره الله عزوجل به، فتأتى إليه النفس وتقول له:
(( إلى متى ستظل مشغولاً بهذه الدنيا؟ أترك هذه المصالح وما كان لك فسوف يأتيك )) وتأتى له بالآيات والأحاديث التى تؤيد ذلك، فيترك العمل ويجلس متفرغاً لعبادة الله عزوجل وهى عبادة صحيحة ولكنها هل هى الواجبة فى هذا الوقت؟
 هناك عبادة واجبة وهناك عبادة أوجب.

  • منقول من كتاب طريق الصديقين
  • لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير