عدد المشاهدات:
فرحة الله بعودة عبده التائب
البعيد عن حضرة الله من أهل الإيمان علينا أن نرغبه في التوبة ونفتح له أبواب القبول ونقول له تعالَ إلي الله إنه رءوف رحيم وتواب كريم، لأننا عندما نخوفه ييأس ويقنط ويتركنا أو يقول لا شأن لك أنا حر، أما العذاب فأذكره للكافرين والجاحدين والمشركين حتى عصاة المؤمنين فأنا مطالب أن أفتح لهم باب التوبة وأقول لهم تعالوا وادخلوا من باب الغفور ومن باب التواب ومن باب العفو ومن باب الرحيم تجده أرحم بك وأولي بك من أمك وأبيك.
إذن حتى عصاة المؤمنين المفروض أن نقربهم إلي الله ونعطيهم الأمل بأن الله سيغفر لهم، وكل ما عليه أن يتوب ويرجع، لكن أقنطه من رحمة الله وأقول أنت لم تصل من أيام وستدخل جهنم وسيحدث لك فيها كذا وكذا، وهذا ما يحدث دائماً من إخواننا الذين لا يفهمون فقه الدعوة النبوية، وقد أعطانا حضرة النبي المثال:
فقد ذكر قصة رجل من بني اسرائيل قتل تسعة وتسعين فأراد أن يتوب بعد أن أعطاه الله صحوة بداخله فسأل هل لي من توبة؟ قالوا له اذهب لهذا الرجل العابد، وكان هذا الرجل متفرغ للعبادة لكنه ليس بعالم، فذهب إلي الرجل وقال هل لي من توبة؟ قال ابعد عني لأنك لو لم تفعل لنزل غضب الله عليَّ وعليك فقتله الرجل وأكمل به المائة، فسأل مرة أخري هل لي من توبة؟ قالوا اذهب لعالم علمه العليم - وإياك أن تأخذ العلم إلا من الذي علمه العليم، ومن أخذ العلم من معاهد التعليم أو من كتب العلم المنسوخة من قديم فإن علمه كله قديم، ومثل هذا العلم لا يروي الظمأ ولا ينبت النبات ولا يعطي الحياة لمن يأخذه من مثل هذا العالم.🌳
إذن علينا أن نأخذ العلم من الذي علمه العليم - ، فذهب الرجل إلي العالم وقال لقد قتلت مائة فهل لي من توبة؟ قال ومن الذي يستطيع أن يمنع عنك التوبة، وكل ما أراه أن بلدتك والبيئة التي تعيش فيها يزينون لك المعاصي فعليك أن تترك هذه البلدة وتذهب للبلدة الفلانية فإن بها أناس صالحون.
فعليك يا أخي أن تختار الصاحب الصالح لأن النبى قال :
{ المرءُ على دين خَلِيله، فلْيَنْظُرْ أحدُكم مَنْ يُخَالِطُ أو يُخَالِلُ }
لأنه هو الذي سيعينك علي طاعة الله، فمشي الرجل نحو هذه البلدة فجاءه الموت، من الذي ينزل؟ كما قلنا اليوم فإن الذي يتوفى الإنسان إذا كان من الكافرين والمشركين والمذنبين الذين لم يتوبوا توبة نصوحة إلي رب العالمين ملائكة العذاب، وإذا كان من المؤمنين أهل اليمين الصالحين المستقيمين يتوفاه ملائكة الرحمة.🌳
فمن وكل بالكافرين؟ ملائكة العذاب، ومن وكل بالمؤمنين؟ ملائكة الرحمة، ومن وكل بالمقربين؟ زعيم ملائكة الموت عزرائيل، وهناك من هو أعلي من ذلك ولا يستطيع أحد من الملائكة أن يقبض أرواحهم وهؤلاء كانوا يقولون "وتولي قبض أرواحنا بيمناك مع شد الشوق إلي لقائك يا رحمن" وكيف يقبض الله أرواحهم؟ عندما يتجلى لأحدهم حضرة الله بجماله يهيم في كماله فيأخذه الله إليه، والدليل قوله تعالى:" الله يتوفى الأنفس حين موتها" (42 الزمر)
والأنفس جمع قلة أي أناس معدودين يتوفاهم الله بذاته حين موتها.
وعندما جاء الموت إلي الرجل وكما قال حضرة النبي اختصمت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، تقول ملائكة العذاب نحن الذين سنقبض نفسه لأنه لم يعمل حسنة واحدة، وتقول ملائكة الرحمة لقد خرج تائباً لله ولديه النية لذلك.🌳
ونزل الفريقان وحدث خلاف بينهم فأنزل الله ملكاً من السماء يحكم بينهم فأشار الملك أن قيسوا الأرض من البلدة التي خرج منها إلي البلدة التي كان ذاهباً إليها، وإذا كان الرجل أقرب إلي البلدة التي خرج منها فإن من يقبض روحه ملائكة العذاب، وإن كان أقرب إلي البلدة التي كان ذاهباً إليها يقبض روحه ملائكة الرحمة، وفي الحقيقة كان الرجل أقرب للبلدة التي كان خارجاً منها! وكان بينه وبين نصف المسافة قيمة ذراع، قال : فأوحي لله إلي الأرض أن امتدِّ!، فوجد الملائكة أن الرجل أقرب إلي البلدة التي كان ذاهباً إليها.. فقبضت ملائكة الرحمة روح الرجل مع أنه لم يعمل حسنة واحدة في حياته...
لكن الموضوع أنه نوي أن يتوب إلي الله عزوجل.
للمزيد اضغط على:-
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
البعيد عن حضرة الله من أهل الإيمان علينا أن نرغبه في التوبة ونفتح له أبواب القبول ونقول له تعالَ إلي الله إنه رءوف رحيم وتواب كريم، لأننا عندما نخوفه ييأس ويقنط ويتركنا أو يقول لا شأن لك أنا حر، أما العذاب فأذكره للكافرين والجاحدين والمشركين حتى عصاة المؤمنين فأنا مطالب أن أفتح لهم باب التوبة وأقول لهم تعالوا وادخلوا من باب الغفور ومن باب التواب ومن باب العفو ومن باب الرحيم تجده أرحم بك وأولي بك من أمك وأبيك.
إذن حتى عصاة المؤمنين المفروض أن نقربهم إلي الله ونعطيهم الأمل بأن الله سيغفر لهم، وكل ما عليه أن يتوب ويرجع، لكن أقنطه من رحمة الله وأقول أنت لم تصل من أيام وستدخل جهنم وسيحدث لك فيها كذا وكذا، وهذا ما يحدث دائماً من إخواننا الذين لا يفهمون فقه الدعوة النبوية، وقد أعطانا حضرة النبي المثال:
فقد ذكر قصة رجل من بني اسرائيل قتل تسعة وتسعين فأراد أن يتوب بعد أن أعطاه الله صحوة بداخله فسأل هل لي من توبة؟ قالوا له اذهب لهذا الرجل العابد، وكان هذا الرجل متفرغ للعبادة لكنه ليس بعالم، فذهب إلي الرجل وقال هل لي من توبة؟ قال ابعد عني لأنك لو لم تفعل لنزل غضب الله عليَّ وعليك فقتله الرجل وأكمل به المائة، فسأل مرة أخري هل لي من توبة؟ قالوا اذهب لعالم علمه العليم - وإياك أن تأخذ العلم إلا من الذي علمه العليم، ومن أخذ العلم من معاهد التعليم أو من كتب العلم المنسوخة من قديم فإن علمه كله قديم، ومثل هذا العلم لا يروي الظمأ ولا ينبت النبات ولا يعطي الحياة لمن يأخذه من مثل هذا العالم.🌳
إذن علينا أن نأخذ العلم من الذي علمه العليم - ، فذهب الرجل إلي العالم وقال لقد قتلت مائة فهل لي من توبة؟ قال ومن الذي يستطيع أن يمنع عنك التوبة، وكل ما أراه أن بلدتك والبيئة التي تعيش فيها يزينون لك المعاصي فعليك أن تترك هذه البلدة وتذهب للبلدة الفلانية فإن بها أناس صالحون.
فعليك يا أخي أن تختار الصاحب الصالح لأن النبى قال :
{ المرءُ على دين خَلِيله، فلْيَنْظُرْ أحدُكم مَنْ يُخَالِطُ أو يُخَالِلُ }
لأنه هو الذي سيعينك علي طاعة الله، فمشي الرجل نحو هذه البلدة فجاءه الموت، من الذي ينزل؟ كما قلنا اليوم فإن الذي يتوفى الإنسان إذا كان من الكافرين والمشركين والمذنبين الذين لم يتوبوا توبة نصوحة إلي رب العالمين ملائكة العذاب، وإذا كان من المؤمنين أهل اليمين الصالحين المستقيمين يتوفاه ملائكة الرحمة.🌳
فمن وكل بالكافرين؟ ملائكة العذاب، ومن وكل بالمؤمنين؟ ملائكة الرحمة، ومن وكل بالمقربين؟ زعيم ملائكة الموت عزرائيل، وهناك من هو أعلي من ذلك ولا يستطيع أحد من الملائكة أن يقبض أرواحهم وهؤلاء كانوا يقولون "وتولي قبض أرواحنا بيمناك مع شد الشوق إلي لقائك يا رحمن" وكيف يقبض الله أرواحهم؟ عندما يتجلى لأحدهم حضرة الله بجماله يهيم في كماله فيأخذه الله إليه، والدليل قوله تعالى:" الله يتوفى الأنفس حين موتها" (42 الزمر)
والأنفس جمع قلة أي أناس معدودين يتوفاهم الله بذاته حين موتها.
وعندما جاء الموت إلي الرجل وكما قال حضرة النبي اختصمت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، تقول ملائكة العذاب نحن الذين سنقبض نفسه لأنه لم يعمل حسنة واحدة، وتقول ملائكة الرحمة لقد خرج تائباً لله ولديه النية لذلك.🌳
ونزل الفريقان وحدث خلاف بينهم فأنزل الله ملكاً من السماء يحكم بينهم فأشار الملك أن قيسوا الأرض من البلدة التي خرج منها إلي البلدة التي كان ذاهباً إليها، وإذا كان الرجل أقرب إلي البلدة التي خرج منها فإن من يقبض روحه ملائكة العذاب، وإن كان أقرب إلي البلدة التي كان ذاهباً إليها يقبض روحه ملائكة الرحمة، وفي الحقيقة كان الرجل أقرب للبلدة التي كان خارجاً منها! وكان بينه وبين نصف المسافة قيمة ذراع، قال : فأوحي لله إلي الأرض أن امتدِّ!، فوجد الملائكة أن الرجل أقرب إلي البلدة التي كان ذاهباً إليها.. فقبضت ملائكة الرحمة روح الرجل مع أنه لم يعمل حسنة واحدة في حياته...
لكن الموضوع أنه نوي أن يتوب إلي الله عزوجل.
للمزيد اضغط على:-
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد