آخر الأخبار
موضوعات

الجمعة، 3 فبراير 2017

- علامات قبول الطاعات

عدد المشاهدات:

حلاوة العبادة ومن العلامات الصغيرة التي بها يشعر الإنسان أنه في صحة روحانية أن يجد متعة ولذة لا تقدر ولا توصف عندما يؤدي أي عبادة أو طاعة لله، وهل العبادة لها نكهة ولذة؟ نعم :
{ ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمانِ: مَنْ كانَ اللّهُ ورسولُهُ أَحَبَّ إِليهِ مِمّا سِواهُما، ومَنْ أَحَبَّ عَبداً لا يُحِبُّهُ إِلاّ للّهِ، وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعودَ في الكُفْرِ بعدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللّهُ كما يَكْرَهُ أَنْ يُلْقى في النَّار }(1)
ولا يشعر بحلاوة الإيمان إلا القلب والجنان وليس اللسان، ويشعر القلب بحلاوة لا تستطيع كل الأركان أن تصفها أو تنعتها. ☀🌹
☀🌹 والرجل الذي وكله سيدنا رسول الله هو ورفيق له بحراسة الجيش في احدي الغزوات – اثنين فقط والعدو متربص وقريب واستطلاعاته قوية، وقد اختار حضرة النبي اثنين فقط لحراسة الجيش لأن الواحد منهم بأمة – ماذا فعل الاثنين؟ قال الأول سأحرس الجيش في النصف الأول من الليل وتنام بجواري ثم أوقظك في النصف الثاني من الليل وأنام بجوارك، فقال الثاني لو شعرت بأي خطر أوقظني علي الفور – فماذا صنع الرجل الأول؟ فوض أمره لمولاه، أتاه اليقين بأن هؤلاء الجند في حصون الله وعليه أن يشغل الوقت بمناجاة الله فأقبل علي الصلاة فوجدت فرقة من الاستطلاعات الكفرية أن الجيش كله نائم إلا من هذا الرجل، قالوا لو قتلناه لتمكنا من الجيش كله – كيف نقتله؟☀🌹
🌹☀دائماً الأعداء وغير المؤمنين يقذف في قلوبهم الرعب من المسلمين وهي سنة الله، فلو مسلم واحد علي يقين يواجه جيوش أعتي دولة في الوجود، فإن الله سيقذف في قلوبهم الرعب من هذا الرجل بمفرده ولا يستطيعون الإقتراب منه إلا من بعيد، ومثل هذا موجود في كل زمان ومكان لأهل الإيقان وأهل كمال الإيمان، فضربوه بالسهام فجاءه سهم في رجله فنزعه وواصل الصلاة، سهم ثاني أصابه في ظهره أيضاً نزعه وواصل الصلاة, أصابه سهم ثالث في رقبته وهو ساجد وقد أصاب السهم العرق الواصل إلي القلب فأيقظ أخاه بقدمه وأكمل الصلاة، وعندما عاتبه أخاه بعد ذلك وقال لم لم توقظني منذ إصابتك الأولي؟ ☀🌹
☀🌹 قال لولا أني خشيت علي رسول الله صل الله عليه وسلم ومن معه ما أيقظتك، قال لماذا؟ قال لما كنت أجده من حلاوة المناجاة لله وأنا في الصلاة ولذلك كان من دعاء الصالحين "اللهم يا من نعمت النبيين والمرسلين والصالحين بنعيم مناجاتك لا تحرمنا لذة مناجاتك يا أكرم الأكرمين" هذه اللذة يا إخواني من يذوقها فياهناه فلا يستطيع شيء في الدنيا أن يقطعه أو يبعده عن حضرة مولاه "ومن ذاق عرف ومن لم يذق انحرف" ☀🌹 وقد رأيتم أصحاب رسول الله عندما ذاقوا فمنهم من كانوا يضعون الصخر علي صدره في الظهيرة والحرارة سبعين درجة ويقولون له ارجع فيقول أحد أحد ويترنم بذكر الأحد عزوجل وغيره كثير، حتى في العذاب لم يكن هذا العذاب يجعلهم يصدون أو يبعدهم ويمنعهم عن النبي الأواب وذلك من لذة القلوب بالقرب والمناجاة لحضرة علام الغيوب عزوجل ، لذة الخشوع، لذة الحضور، لذة الأنس ومن يذق لذة الأنس بالله فياهناه. ☀🌹
☀الأنس بالله أغناني عن الناس ☀ والأنس بالله معراجي ونبراسي☀
☀🌹 والرجل الذي أنبأ عنه سيدنا رسول الله لأصحابه الكرام وقال سيأتيكم بعدي أويس القرني رجل من اليمن آمن بي ولم يرني، منعه من المجيء إليَ بره بأمه فإذا رأيتموه بلغوه سلامي وسلوه أن يدعو الله عزوجل لكم – هنا يبين سيدنا رسول الله مكانة الأولياء – بعدها مكث سيدنا عمر سنين يحج كل عام وينادي يا أهل اليمن هل فيكم أويس؟ يقولون لا وبعد عدة سنين بعد أن نادي علي أويس قالوا ليس فينا إلا غلام يرعى الإبل يدعي أويس، قال أين هو؟ قالوا في مكان كذا، فأشار سيدنا عمر إلي سيدنا علي بأن لا تعرفهم أننا نريده وانسلا سوياً وذهبا إليه وسألاه أنت أويس؟ قال نعم، ومن أنتما؟ قال أنا عمر بن الخطاب، قال أمير المؤمنين؟ قال نعم وهذا علي بن أبي طالب، قال ابن عم رسول الله صل الله عليه وسلم وزوج ابنته؟
قال نعم – قالا يا أويس أدعو الله لنا فدعا الله لهما، فقال عمر يا أويس هل لك أن تصحبنا وتعيش معنا في المدينة فتأنس بنا ونأنس بك, قال:
{ يا أمير المؤمنين عجباً لك مَن أنس بالله كيف يأنس بسواه؟ }☀🌹
وهذا هو حال الأولياء الذين أشار إليهم سيد الرسل والأنبياء صل الله عليه وسلم وبين منزلتهم ومكانتهم.
(1)عنْ أَنَسٍ رضى الله عنه صحيح البخارى ومسلم
☀🌹 همسات صوفية من كتاب موازين الصادقين☀🌹
☀🌹 لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد☀🌹
☀لتحميل الكتاب مجانا اضغط على الرابط

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير