آخر الأخبار
موضوعات

الجمعة، 3 فبراير 2017

ثمرة الطاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم

عدد المشاهدات:
كلُّ المشاكل حلُّها فى كلمتين من سرِّ هذه الآية المباركة
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ} وكلمة "لعل" فى القرآن إذا ذكرت فى آيات الرحمة ليست بمعناها اللغوى ( بمعنى الترجى وهو جواز أن ترحمون) لكن كلمة لعل فى القرآن هنا لتأكيد الرحمة- مثل قوله فى أية فرض الصيام {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
أى لتتقون وليس لمجاز التقوى بالصيام ولكنه أمر محقق
أن الصيام يثمر التقوى للصائمين- وكذلك هو أمرٌ محققٌ أن رحمة الله وعناية الله وتوفيق الله ورعاية الله تنزل على الطائعين لله ولرسول ربِّ العالمين
ولذلك كان حرص حضرة النبي على تربية أصحابه على الطاعة التامة لله ولرسوله
ولكننا نحن نطيع الله فيما أحبته النفس ونتكاسل عن الطاعة فيما لا تحب
وبالطبع نتلمس لأنفسنا الأعذار ونبٍرِّر الإصرار على عدم طاعة الله
وعلى مخالفة رسول الله بتبريرات نفسية وتأويلات هوائية
ولذلك زادت مشاكلنا فى نفوسنا وفى بيوتنا و مجتمعنا ودولنا
لأن طاعة الله ورسوله صارت مربوطة بأهوائنا بينما هى أمرٌ قاطعٌ لا مجال
فيه للميل أوالهوى أمرٌ لابدَّ فيه من الجزم والحزم
ولا يصحُّ أن يترك لتبرير التأويل ونوازع الهوى أوشطحات الفكر
انظر إلى طاعة الصحابة الكرام التى بلغوا بها فى الدنيا كلَّ مرام
وبلغوا بها فى الآخرة عند الله أعلى مقام
فكُّل ما كانوا يتمنونه فى الدنيا جاءهم صاغراً لماذا؟ لأنهم أطاعوا الله ورسوله فبعد أن كانوا فقراء لا يجدون من الدنيا شيئاً أصبحوا أغنياء وحكاماً وأمراء وعلماء وفقهاء ومعهم كل ما تطمع إليه النفس البشرية من هذه الدنيا وذلك لأنهم أطاعوا الله وأطاعوا رسوله وخذوا مثالا على طاعتهم المطلقة له صلى الله عليه وسلم فى حادثتين متشابهتين نوردهما معاً لتأكيد السلوك{لمَّا اسْتَوَى رسولُ الله يومَ الجُمُعَةِ على المِنْبَرِ قالَ: اجْلِسُوا فَسَمِعَ ابنُ مسعودٍ فَجَلَسَ على بابِ المسجِدِ فَرَآهُ فقالَ: تَعَالَ يا عبدَ الله بنَ مسعودٍ}[1] وورد {أن النبيَّ جلسَ يوم الجمعة على المِنبر فلما جلس قال: اجْلِسُوا فسمع عبد الله بن رواحة قول رسول الله اجْلِسُوا فجلس في بني غَنْم قيل: يا رسول الله ذاك ابن رواحة جالس في بني غَنْم سمعك وأنت تقول للناس اجْلِسُوا فجلس في مكانه}[2]وروى أنهم ذهبوا لإبن رواحة بعدها وسألوه لما هو جالس مكانه ولم يبرح؟قال متعجباً من سؤالهم :إنى سمعت أمر النبي أن إجلسوا ولم أسمعه يأمر بالقيام فكيف أقوم ولم أسمع الإذن من حضرته
إنه حرص شديد بيّن الله به فضل هذه الأمة فى السمع والطاعة لله ورسوله
للمذيد اضغط الرابط :مكتبة الشيخ فوزي محمد أبوزيد على الفيس بوك
(1)عطاءٍ عن جابرٍ سنن الكبرى للبيهقي[2] رواه الطبراني في الأوسط عن عائشة
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير