عدد المشاهدات:
كثيرة هي نماذج العطاء فيما بيننا , كثيرون هم الذين يضربون نماذج متفردة في تقديم جهدهم وأوقاتهم وأموالهم من أجل إسعاد الآخرين .
هذا العطاء هو ماسميته فيما قبل ب" فن النفوس الطاهرة " , يعني كيفية إدخال السرور على الناس , وكيفية تجفيف دموعهم , وكيفية رسم الابتسامة على وجوههم بدلا من تجاعيد الألم ..
هذا العطاء لا مثيل له في الأعمال الصالحة , فهو كما في الحديث :" أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم " البيهقي وحسنه الألباني ..
إنها مشاعر سامية تلك التي يستشعرها المرء عندما يسعد الآخرين أو يشارك في إسعادهم أو تخفيف آلامهم ..سعادة لا تحس بها إلا النفوس الطاهرة النقية , التي رجاؤها دوما وجه ربها وسعيها دوما هو في طرقات الخير المضيئة ..
والناس جميعهم يحتاجون يدا حانية , تربت على أكتافهم في أوقات الشدة , وتقوم انكسارهم في أوقات الآلام , وتبلل ريقهم بماء رقراق عند جفاف الحلوق , وتجفف دمعهم عند البكاء ..
إن أعلى الناس قدرا في هذه الحياة هم الحاملون للخير لغيرهم , المعطاؤون بلا مقابل , الناصحون لغيرهم بالعلم النافع والمفرجون كرب الناس والميسرون على المعسرين والباذلون جهدهم لإسعاد غيرهم ..
لكن كثيرا من هؤلاء المعطائين الكرماء , يبذلون أنفسهم وجهدهم لغيرهم دون أن ينظروا لأنفسهم , ودون أن يراعوا مطالبهم وحاجاتهم الذاتية , ودون أن ينتبهوا إلى أنهم هم أنفسهم بحاجة لمن يهديهم السعادة ويقدم لهم السرور ..
إن أشد المشاهد على النفس هو مشهد الشمعة المحترقة التي لطالما تغنى بها الشعراء وتألموا ..
ومن اهل البذل والعطاء من هم مثل تلك الشموع التي تحترق لتضىء للآخرين طريقهم , وتهديهم السعادة , بينما هم يتساقطون ألما ووهنا وضعفا ..
من هنا فيجب أن يهتموا بأنفسهم حتى يستطيعون إكمال المسيرة , وحتى يقدرون على البقاء على الطريق , طريق إسعاد الناس ..
إن فاقد الشىء لايعطيه , وفاقد السعادة يصعب أن يقدمها وهو مكبوت مكروب مهموم , فيلزم أن يهتم بإسعاد نفسه لينجح في إسعاد الناس ..
فيجب أن نحاول أن نسعد انفسنا كما نسعد الآخرين , يجب أن نعطي حق أنفسنا من إسعادها بما أحله الله ..
وللأسف فالبعض يريدوننا دائما أن نعيش لأجلهم , ولأجلهم فقط , ربما يكون ذلك لأنهم تعودوا منا على العطاء , قد نعذرهم في بعض الأحيان لنواياهم الطيبة , وربما لأنهم لم يروننا يوما نتألم أو نطلب منهم شيئا ..!
لكن يجب أن نحادث من حولنا بأننا أيضا نحتاج لأوقات للسعادة , ونحتاج لراحة , ونحتاج لهدوء وطمأنينة وأمان ودعم نفسي وعملي لنستطيع مواصلة الطريق ونستمر في العطاء
يجب أن نبحث عن لحظات السعادة لأنفسنا , ونأخذ هذا القرار , لمصلحة أنفسنا وايضا لمصلحة من نحب ..
هذا العطاء هو ماسميته فيما قبل ب" فن النفوس الطاهرة " , يعني كيفية إدخال السرور على الناس , وكيفية تجفيف دموعهم , وكيفية رسم الابتسامة على وجوههم بدلا من تجاعيد الألم ..
هذا العطاء لا مثيل له في الأعمال الصالحة , فهو كما في الحديث :" أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم " البيهقي وحسنه الألباني ..
إنها مشاعر سامية تلك التي يستشعرها المرء عندما يسعد الآخرين أو يشارك في إسعادهم أو تخفيف آلامهم ..سعادة لا تحس بها إلا النفوس الطاهرة النقية , التي رجاؤها دوما وجه ربها وسعيها دوما هو في طرقات الخير المضيئة ..
والناس جميعهم يحتاجون يدا حانية , تربت على أكتافهم في أوقات الشدة , وتقوم انكسارهم في أوقات الآلام , وتبلل ريقهم بماء رقراق عند جفاف الحلوق , وتجفف دمعهم عند البكاء ..
إن أعلى الناس قدرا في هذه الحياة هم الحاملون للخير لغيرهم , المعطاؤون بلا مقابل , الناصحون لغيرهم بالعلم النافع والمفرجون كرب الناس والميسرون على المعسرين والباذلون جهدهم لإسعاد غيرهم ..
لكن كثيرا من هؤلاء المعطائين الكرماء , يبذلون أنفسهم وجهدهم لغيرهم دون أن ينظروا لأنفسهم , ودون أن يراعوا مطالبهم وحاجاتهم الذاتية , ودون أن ينتبهوا إلى أنهم هم أنفسهم بحاجة لمن يهديهم السعادة ويقدم لهم السرور ..
إن أشد المشاهد على النفس هو مشهد الشمعة المحترقة التي لطالما تغنى بها الشعراء وتألموا ..
ومن اهل البذل والعطاء من هم مثل تلك الشموع التي تحترق لتضىء للآخرين طريقهم , وتهديهم السعادة , بينما هم يتساقطون ألما ووهنا وضعفا ..
من هنا فيجب أن يهتموا بأنفسهم حتى يستطيعون إكمال المسيرة , وحتى يقدرون على البقاء على الطريق , طريق إسعاد الناس ..
إن فاقد الشىء لايعطيه , وفاقد السعادة يصعب أن يقدمها وهو مكبوت مكروب مهموم , فيلزم أن يهتم بإسعاد نفسه لينجح في إسعاد الناس ..
فيجب أن نحاول أن نسعد انفسنا كما نسعد الآخرين , يجب أن نعطي حق أنفسنا من إسعادها بما أحله الله ..
وللأسف فالبعض يريدوننا دائما أن نعيش لأجلهم , ولأجلهم فقط , ربما يكون ذلك لأنهم تعودوا منا على العطاء , قد نعذرهم في بعض الأحيان لنواياهم الطيبة , وربما لأنهم لم يروننا يوما نتألم أو نطلب منهم شيئا ..!
لكن يجب أن نحادث من حولنا بأننا أيضا نحتاج لأوقات للسعادة , ونحتاج لراحة , ونحتاج لهدوء وطمأنينة وأمان ودعم نفسي وعملي لنستطيع مواصلة الطريق ونستمر في العطاء
يجب أن نبحث عن لحظات السعادة لأنفسنا , ونأخذ هذا القرار , لمصلحة أنفسنا وايضا لمصلحة من نحب ..