عدد المشاهدات:
كيف تتخلص من الإدمان على المواقع الإباحية؟
أقدم لك أخي الحبيب خطوات عملية بسيطة لعلاج مشكلة الإدمان على المناظر الإباحية، وذلك من خلال القرآن الكريم فقط.. نرجو نشر المقالة وإيصالها لأحبتكم في الله....
هذا سؤال يردني من بعض الإخوة الذين ابتلاهم الله بمشاهدة مواقع جنسية بسبب سهولة الوصول إليها وانتشار الدعايات بكل هائل على الإنترنت.. فكيف يمكن التخلص من هذا المرض؟ وما هي الخطوات العملية لجعل المؤمن يكره مشاهدة ما حرّم الله من أعماق نفسه؟
أريد منك أخي الحبيب أن يصبح هواك ومتعتك ولذّتك في مشاهدة ما أحل الله لك، وأن تكره من داخلك كل ما حرم الله عليك.. هذا ما أريد أن أصل به معك من خلال هذه الخطوات:
1- يجب أن تعلم أن حبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنبأك عن مثل هذا الأمر وغيره مما يغضب الله وقال لك: (من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه) سبحان الله، كيف يمكن أن يعوضك الله خيراً من هذه المواقع السيئة؟
سوف يعوّضك القرآن الكريم!! سوف تجد راحة ومتعة ولذة لا تتمنى معها أي شيء آخر. وقد جرّبتُ هذا النوع من أنواع التعويض الإلهي عندما كنتُ أتركُ معصية ما.. فأجد حلاوة ولذّة ومتعة لا توصف وبخاصة عندما أستمع وأقرأ آيات من كتاب الله تبارك وتعالى.
2- يجب أن تبدأ فوراً ودون تأجيل بالتفكير بشكل جدّي أن تحفظ القرآن الكريم كاملاً! ولا تستغرب أني أطلبُ منك هذا الطلب الصعب، ولكنه سهل جداً إذا نويتُ بإخلاص، لأنني أقول لك هذا الكلام عن تجربة طويلة بدأت بالمعصية وانتهت بسعادة لا يمكن أن أصفها لك ألا وهي سعادة حفظ القرآن التي لا يشعر بها إلا من مارسها.
وبالطبع عملية الحفظ ليس كعملية الاستماع أو القراءة، إنها تغير طريقة تفكيرك للأبد، إن حفظ أجزاء من القرآن يحدث إعادة لبرمجة خلايا دماغك وقلبك فتصبح بعدها تكره أي شيء حرمه الله تعالى.. هذا ما أريد أن أنقله لك من تجربتي..
كثير من المعاصي يفرضها عليك تطور العصر الحديث .. وهناك صعوبة وجهاد يسمى جهاد النفس.. ولكن تجربتي تقول إنني أبتعد عن المعاصي لأنني أصبحتُ أكرهها ولا أجد أي متعة فيها على الإطلاق.. وهذا ما يمكنك الوصول إليه بسهولة!
3- حاول أن تبرمج حياتك على الاستماع للقرآن الكريم لأطول مدة ممكنة. ربما تتعجب أذا أخبرتك أن كل آية تستمع إليها تحدث تغييراً في قناعاتك وهواك وما تحب وتكره. صدقني عزيزي القارئ أنك إذا استمعت للقرآن كل يوم ولمدة ساعات بتأمل خشوع وتدبر وأن تتصور يوم القيامة ولقاء الله والجنة والنار.. سوف تصبح كارهاً لهذه المشاهد من داخلك!
4- حاول أن تتصفح مواقع إسلامية مهمة بالنسبة لك تدور حول التفسير والإعجاز والعقيدة وأن تتعمق بتفسير القرآن، لأنم ستلقى الله قريباً فماذا ستقول له؟ وكيف تجيب عن سؤال سيتعرض له كل منا وهو: ماذا قدمت لهذا الدين؟
يجب أن يكون لك دور في الدعوة إلى الله تعالى من خلال نشر مقالات عن علوم القرآن وإظهار الصورة الصحيحة للإسلام، وهذا من أفضل أنواع الجهاد في هذا العصر.. لقد سمى الله هذا النوع من أنواع الجهاد بالجهاد الكبير: (وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ) [الفرقان: 52]، قال العلماء: أي جاهدهم بالقرآن أي بعلوم القرآن من خلال إقناع غير المسلمين بأن الإسلام هو الدين الحق.
5- هل جربت أخي الحبيب أن تخاطب أحب شيء إلى قلبك.. إنه الله! هل تحاول أن تعيش لحظات معه عزّ وجلّ وتطلب منه الهداية وتخشع وتبكي وتتوسل وتدعوه أن يغفر لك ما مضى وأن يمنحك السعادة الحقيقية في هذه الدنيا وأن تتمنى لقاء الله وأن يكون أحب شيء إليك هو لقاء الله!
( مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) [العنكبوت: 5-6].
6- هناك إجراءات عملية كثيرة يمكنك القيام بها، لأن الحياة قصيرة جداً والموت يأتي فجأة دون سابق إنذار.. وسوف تندم على كل لحظة ضيعتها في غير مرضاة الله تعالى.
المسارعة في فعل الخيرات.. بر الوالدين، الإحسان إلى الأقارب، صلة الرحم، مساعدة الآخرين فيما يحتاجونه، أن تتصدق بشيء من المال ولو كان قليلاً.. فالصدقة طريق سهل للتخلص من المعاصي..
صلاة ركعتين في منتصف الليل خير من الدنيا وما فيها، صيام يومين من كل أسبوع، أن تلقي كلمة طيبة تكون صدقة لك، أو ابتسامة رقيقة تكون سبباً في إسعاد الآخرين وتكون صدقة لك، أن تصلي على النبي الكريم عشر مرات صباحاً ومساءً.. أن تستغفر الله سبعين مرة في اليوم.. أن ترضى بالله رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن إماماً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً..
هذه أسباب السعادة كما أخبر بذلك حبيبنا عليه الصلاة والسلام.. وأن تتعلم كل يوم معلومة جديدة تفيدك أمام الله، معلومة تتعلق بالحلال والحرام، وتفكر بالموت وما بعد الموت..
أن تحسن وضعك المادي من خلال التوكل على الله وطلب الرزق منه والإكثار من ذكر الله تعالى.. كلها وسائل رائعة لترك المعصية، بل وكراهية هذه المعاصي..
وأخيراً أخي الحبيب!
لقد أثبتت كل الوسائل التي طبقها أناس غير مسلمين لعلاج ظاهرة الإدمان على المواقع الجنسية، أثبتت فشلها.. ولكن عندما تتوكل على الله وتتوجه بإخلاص إلى الله وتجعل القرآن كلّ حياتك.. سوف لن تجد وقتاً للمعصية، بل ستصبح المعصية شيئاً تكرهه وتبتعد عنه بل وتهرب منه بشكل لاشعوري..
وإليكم دعاء المؤمنين الذي أنصح الجميع بالدعاء به، نسأل الله تعالى أن نكون من الذين قال الله فيهم: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ) [الفرقان: 74-76].
مشاهدة الأفلام العلمية تزيد الإيمان
هناك علاقة وثيقة بين تأمل الكون والسماء والكواكب والأرض... وبين زيادة الإيمان بالله.. هذا ما تؤكده دراسة أمريكية جديدة....
طبقاً للبحث الجديد الذي نشر في نوفمبر 2013 في مجلة Psychological Science العلوم النفسية، فإن عدداً كبيراً من الأمريكيين أقروا بأن مشاهدة الأفلام الوثائقية العلمية وبخاصة حول كوكب الأرض جعلتهم أكثر يقيناً بوجود قوة تتحكم في هذا الكون!
معظم الذين شاهدوا سلسلة أفلام عن كوكب الأرض وعادوا وطلبوا مشاهدة المزيد تولت لديهم قوة إيمانية عميقة بوجود الله تعالى، أي أن مشاهدة الحقائق الكونية كانت سبباً في المزيد من الإيمان واليقين..
أحبتي في الله! هذه النتيجة التي نشرت في أواخر عام 2013 ليست جديدة على كتاب أُنزل في القرن السابع! فقد أخبر القرآن الكريم عن علاقة بين مشاهدة الكون والكواكب وبين اليقين بالله، وذلك في أثناء الحديث عن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام..
قال تعالى: (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [الأنعام: 75]، ولكن ما هو الهدف من هذه الرؤية لملكوت السموات والأرض؟ يقول تعالى في تتمة الآية: (وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) [الأنعام: 75]، فتأملوا معي هذا الربط العلمي الرائع الذي أشار إليه القرآن قبل أن يلاحظه علماء الغرب ...
كذلك فإن الله تعالى جعل النظر في الكون أمراً إلهياً أي أمرنا أن ننظر في السماء، يقول تعالى: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ) [يونس: 101].. فالنظر في السموات والأرض وتأمل صناعة الخالق عز وجل هو وسيلة للإيمان بالله تعالى.. ولكن هناك فئة من الملحدين كلما شاهدوا هذه الحقائق الدامغة والمعجزات اليقينية ازدادوا إلحاداً ولم تغن عنهم شيئاً.. كما قال تعالى (وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ)..
ولذلك ننصحكم يا أحبتي بالإكثار من مشاهدة أفلام الإعجاز العلمي التي تدعو للإيمان واليقين.. فنحن بحاجة لهذا الأمر كما فعل سيدنا إبراهيم.. عسى أن نزداد يقيناً وتسليماً وإيماناً.. وأن نكون من الذين قال الله فيهم: (وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال: 2].
لمشاهدة أفلام قصيرة عن الإعجاز العلمي اضغط هنا
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
أقدم لك أخي الحبيب خطوات عملية بسيطة لعلاج مشكلة الإدمان على المناظر الإباحية، وذلك من خلال القرآن الكريم فقط.. نرجو نشر المقالة وإيصالها لأحبتكم في الله....
هذا سؤال يردني من بعض الإخوة الذين ابتلاهم الله بمشاهدة مواقع جنسية بسبب سهولة الوصول إليها وانتشار الدعايات بكل هائل على الإنترنت.. فكيف يمكن التخلص من هذا المرض؟ وما هي الخطوات العملية لجعل المؤمن يكره مشاهدة ما حرّم الله من أعماق نفسه؟
أريد منك أخي الحبيب أن يصبح هواك ومتعتك ولذّتك في مشاهدة ما أحل الله لك، وأن تكره من داخلك كل ما حرم الله عليك.. هذا ما أريد أن أصل به معك من خلال هذه الخطوات:
1- يجب أن تعلم أن حبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنبأك عن مثل هذا الأمر وغيره مما يغضب الله وقال لك: (من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه) سبحان الله، كيف يمكن أن يعوضك الله خيراً من هذه المواقع السيئة؟
سوف يعوّضك القرآن الكريم!! سوف تجد راحة ومتعة ولذة لا تتمنى معها أي شيء آخر. وقد جرّبتُ هذا النوع من أنواع التعويض الإلهي عندما كنتُ أتركُ معصية ما.. فأجد حلاوة ولذّة ومتعة لا توصف وبخاصة عندما أستمع وأقرأ آيات من كتاب الله تبارك وتعالى.
2- يجب أن تبدأ فوراً ودون تأجيل بالتفكير بشكل جدّي أن تحفظ القرآن الكريم كاملاً! ولا تستغرب أني أطلبُ منك هذا الطلب الصعب، ولكنه سهل جداً إذا نويتُ بإخلاص، لأنني أقول لك هذا الكلام عن تجربة طويلة بدأت بالمعصية وانتهت بسعادة لا يمكن أن أصفها لك ألا وهي سعادة حفظ القرآن التي لا يشعر بها إلا من مارسها.
وبالطبع عملية الحفظ ليس كعملية الاستماع أو القراءة، إنها تغير طريقة تفكيرك للأبد، إن حفظ أجزاء من القرآن يحدث إعادة لبرمجة خلايا دماغك وقلبك فتصبح بعدها تكره أي شيء حرمه الله تعالى.. هذا ما أريد أن أنقله لك من تجربتي..
كثير من المعاصي يفرضها عليك تطور العصر الحديث .. وهناك صعوبة وجهاد يسمى جهاد النفس.. ولكن تجربتي تقول إنني أبتعد عن المعاصي لأنني أصبحتُ أكرهها ولا أجد أي متعة فيها على الإطلاق.. وهذا ما يمكنك الوصول إليه بسهولة!
3- حاول أن تبرمج حياتك على الاستماع للقرآن الكريم لأطول مدة ممكنة. ربما تتعجب أذا أخبرتك أن كل آية تستمع إليها تحدث تغييراً في قناعاتك وهواك وما تحب وتكره. صدقني عزيزي القارئ أنك إذا استمعت للقرآن كل يوم ولمدة ساعات بتأمل خشوع وتدبر وأن تتصور يوم القيامة ولقاء الله والجنة والنار.. سوف تصبح كارهاً لهذه المشاهد من داخلك!
4- حاول أن تتصفح مواقع إسلامية مهمة بالنسبة لك تدور حول التفسير والإعجاز والعقيدة وأن تتعمق بتفسير القرآن، لأنم ستلقى الله قريباً فماذا ستقول له؟ وكيف تجيب عن سؤال سيتعرض له كل منا وهو: ماذا قدمت لهذا الدين؟
يجب أن يكون لك دور في الدعوة إلى الله تعالى من خلال نشر مقالات عن علوم القرآن وإظهار الصورة الصحيحة للإسلام، وهذا من أفضل أنواع الجهاد في هذا العصر.. لقد سمى الله هذا النوع من أنواع الجهاد بالجهاد الكبير: (وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ) [الفرقان: 52]، قال العلماء: أي جاهدهم بالقرآن أي بعلوم القرآن من خلال إقناع غير المسلمين بأن الإسلام هو الدين الحق.
5- هل جربت أخي الحبيب أن تخاطب أحب شيء إلى قلبك.. إنه الله! هل تحاول أن تعيش لحظات معه عزّ وجلّ وتطلب منه الهداية وتخشع وتبكي وتتوسل وتدعوه أن يغفر لك ما مضى وأن يمنحك السعادة الحقيقية في هذه الدنيا وأن تتمنى لقاء الله وأن يكون أحب شيء إليك هو لقاء الله!
( مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) [العنكبوت: 5-6].
6- هناك إجراءات عملية كثيرة يمكنك القيام بها، لأن الحياة قصيرة جداً والموت يأتي فجأة دون سابق إنذار.. وسوف تندم على كل لحظة ضيعتها في غير مرضاة الله تعالى.
المسارعة في فعل الخيرات.. بر الوالدين، الإحسان إلى الأقارب، صلة الرحم، مساعدة الآخرين فيما يحتاجونه، أن تتصدق بشيء من المال ولو كان قليلاً.. فالصدقة طريق سهل للتخلص من المعاصي..
صلاة ركعتين في منتصف الليل خير من الدنيا وما فيها، صيام يومين من كل أسبوع، أن تلقي كلمة طيبة تكون صدقة لك، أو ابتسامة رقيقة تكون سبباً في إسعاد الآخرين وتكون صدقة لك، أن تصلي على النبي الكريم عشر مرات صباحاً ومساءً.. أن تستغفر الله سبعين مرة في اليوم.. أن ترضى بالله رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن إماماً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً..
هذه أسباب السعادة كما أخبر بذلك حبيبنا عليه الصلاة والسلام.. وأن تتعلم كل يوم معلومة جديدة تفيدك أمام الله، معلومة تتعلق بالحلال والحرام، وتفكر بالموت وما بعد الموت..
أن تحسن وضعك المادي من خلال التوكل على الله وطلب الرزق منه والإكثار من ذكر الله تعالى.. كلها وسائل رائعة لترك المعصية، بل وكراهية هذه المعاصي..
وأخيراً أخي الحبيب!
لقد أثبتت كل الوسائل التي طبقها أناس غير مسلمين لعلاج ظاهرة الإدمان على المواقع الجنسية، أثبتت فشلها.. ولكن عندما تتوكل على الله وتتوجه بإخلاص إلى الله وتجعل القرآن كلّ حياتك.. سوف لن تجد وقتاً للمعصية، بل ستصبح المعصية شيئاً تكرهه وتبتعد عنه بل وتهرب منه بشكل لاشعوري..
وإليكم دعاء المؤمنين الذي أنصح الجميع بالدعاء به، نسأل الله تعالى أن نكون من الذين قال الله فيهم: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ) [الفرقان: 74-76].
مشاهدة الأفلام العلمية تزيد الإيمان
هناك علاقة وثيقة بين تأمل الكون والسماء والكواكب والأرض... وبين زيادة الإيمان بالله.. هذا ما تؤكده دراسة أمريكية جديدة....
طبقاً للبحث الجديد الذي نشر في نوفمبر 2013 في مجلة Psychological Science العلوم النفسية، فإن عدداً كبيراً من الأمريكيين أقروا بأن مشاهدة الأفلام الوثائقية العلمية وبخاصة حول كوكب الأرض جعلتهم أكثر يقيناً بوجود قوة تتحكم في هذا الكون!
معظم الذين شاهدوا سلسلة أفلام عن كوكب الأرض وعادوا وطلبوا مشاهدة المزيد تولت لديهم قوة إيمانية عميقة بوجود الله تعالى، أي أن مشاهدة الحقائق الكونية كانت سبباً في المزيد من الإيمان واليقين..
أحبتي في الله! هذه النتيجة التي نشرت في أواخر عام 2013 ليست جديدة على كتاب أُنزل في القرن السابع! فقد أخبر القرآن الكريم عن علاقة بين مشاهدة الكون والكواكب وبين اليقين بالله، وذلك في أثناء الحديث عن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام..
قال تعالى: (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [الأنعام: 75]، ولكن ما هو الهدف من هذه الرؤية لملكوت السموات والأرض؟ يقول تعالى في تتمة الآية: (وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) [الأنعام: 75]، فتأملوا معي هذا الربط العلمي الرائع الذي أشار إليه القرآن قبل أن يلاحظه علماء الغرب ...
كذلك فإن الله تعالى جعل النظر في الكون أمراً إلهياً أي أمرنا أن ننظر في السماء، يقول تعالى: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ) [يونس: 101].. فالنظر في السموات والأرض وتأمل صناعة الخالق عز وجل هو وسيلة للإيمان بالله تعالى.. ولكن هناك فئة من الملحدين كلما شاهدوا هذه الحقائق الدامغة والمعجزات اليقينية ازدادوا إلحاداً ولم تغن عنهم شيئاً.. كما قال تعالى (وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ)..
ولذلك ننصحكم يا أحبتي بالإكثار من مشاهدة أفلام الإعجاز العلمي التي تدعو للإيمان واليقين.. فنحن بحاجة لهذا الأمر كما فعل سيدنا إبراهيم.. عسى أن نزداد يقيناً وتسليماً وإيماناً.. وأن نكون من الذين قال الله فيهم: (وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال: 2].
لمشاهدة أفلام قصيرة عن الإعجاز العلمي اضغط هنا
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل