آخر الأخبار
موضوعات

الأربعاء، 29 مارس 2017

- الغرب مصدر الشر

عدد المشاهدات:
الغرب مصدر الشر
الغرب هو عبارة عن أوربا وأمريكا، وهما القارتان اللتان لم ينظر الله إليهما نظرة إحسان وحب فيبعث فيهما رسولاً، أو يجعل لهم نوراً في قلوبهم تتضح به أنوار التوحيد فيعرف به سكانهما أنفسهم، والواجب عليهم لله  تعالى ولأنفسهم ولإخوانهم  في الإنسانية، حرمهم من هذا الخير عدلاً منه سبحانه، هذا ما نشهده بالحس للآن  ولا نعلم ماذا يكون غداً .

قال العربي :

وأعْلَمُ عِلمَ اليومِ والأمسِ قَبْلَه
ولكنَّني عن عِلمِ ما فِي غدٍ عَمِى

أقول ذلك لأن أهل الغرب شغلوا بما تشتغل به البهائم، فاستخدموا عقولهم  ومداركهم في تيسير الشهوات البهيمية والملاذ الحيوانية، فهم إنما يجتهدون في اختراع الأسلحة الفتَّاكة ببني الإنسان ليكونوا شرّاً من السباع، ويتفننون في الزينة وما تدعو إليه الحظوظ مع غفلتهم عن أنفسهم، وجهالتهم بسر إيجادهم  وإمدادهم، وبعدهم عن الملاذ الروحانية، والأخلاق الفاضلة الإنسانية من حب  الرحمة والعطف والمساواة والعدل، فهم أضر من الوحوش الكاسرة، وشر من              الشياطين، فهم كسياط النقمة التي ينتقم الله بها ممن التفت عنه ونسيه ونسى  أيامه. سلطهم الله على الشرق ولا دين لهم يخافون به من ربهم، ولا رحمة في قلوبهم تكبح تلك النفوس الشريرة، فجاسوا خلال الديار وطعنوا في الدين، وهمهم  سلب الإيمان والعقول، وتفرقة المجتمعات، وهضم الحقوق. يسلبون من الأمم   فضائلهم وصنائعهم وفنونهم وأملاكهم، ولا يكتفون بذلك حتى يستعبدونهم بدعوى أنهم آلهة مقدسون، لهم الحق وليس عليهم الحق. كل ذلك حصل لغفلة المسلمين

عن سر مجدهم وسبب عزهم والداعي إلى رفعة شأنهم وتمكينهم في الأرض، وهو العمل بكتاب الله وبسنة رسوله، فتفرق المسلمون بعد الاتحاد، واختلفوا بعد الائتلاف، ولعبت بهم أيد أثيمة لا يرضيها إلا أن تكون في مقام الألوهية والعالم  أجمع في مقام العبودية .
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير