آخر الأخبار
موضوعات

الثلاثاء، 28 مارس 2017

- حكمة بعثة الرسل

عدد المشاهدات:
حكمة بعثة الرسل
لما لم يكن الإنسان بحيث يستقل وحده بأمر نفسه إلا بمشاركة آخر من بنى جنسه، وبمعاوضة ومعارضة تجريان بينهما، يفرغ كل واحد منهما لصاحبه عن مهم لو تولاه بنفسه لازدحم على الواحد كثير، وكان مما يتعسر إن أمكن، وجب أن يكون بين الناس معاملة وعدل يحفظه شرع يفرضه شارع، متميز باستحقاق الطاعة لاختصاصه بآيات تدل على أنها من عند ربه، ووجب أن يكون للمحسن والمسىء جزاء من عند القدير الخبير، فوجب معرفة المجازى والشارع، ومع المعرفة سبب حافظ للمعرفة، ففرضت عليهم العبادة المذكرة للمعبود، وكررت عليهم ليستحفظ التذكير بالتكرير، حتى استمرت الدعوى إلى العدل المقيم لحياة النوع، ثم زيد لمستعمليها بعد النفع العظيم فى الدنيا، الأجر الجزيل فى الآخرى، ثم زيد للعارفين من مستعمليها المنفعة التى خصوا بها فيما هم مولون وجوههم شطره.
فانظر إلى الحكمة ثم الرحمة والنعمة تلحظ جنابا تبهرك عجائبه، ثم أقم واستقم وتحقق أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو النعمة العظمة على العالم بأجمعه، وأن اتباعه على الوجه الأكمل هو السعادة الحقيقية، والفوز بمقعد صدق عند مليك مقتدر، ونيل محبة الله التى ينال من فاز بها المجد الأبدى، والبقاء السرمدى، فى مواجهة قدس الجبروت الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء قال تعالى: () سورة آل عمران آية 31، ولما كان اتباعه صلى الله عليه سلم على الوجه الأكمل، يجعلك يا أخى على ما كان عليه صلى الله عليه سلم هو وأصحابه فتكون من الفرقة الناجية الذين هم أهل معية رسول الله صلى الله عليه سلم، وخاصة أولياء الله تعالى من العلماء الراسخين، والمخلصين الروحانيين، أسأل الله تعالى أن يشهدنا مشاهد أهل محبته، ويناولنا من طهور المقربين، إنه مجيب الدعاء، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الامام محمد ماضى ابو العزائم 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير