آخر الأخبار
موضوعات

الاثنين، 14 يناير 2019

طهارة القلب

عدد المشاهدات:

لو أنك طهرَّت القلب إلى أن صار ناصع البياض كما خلقه الحق عز وجل فإن نيران المحبة تتأجج فيه، وذلك لأن القلب أساساً مملوءٌ بحب خالقه وباريه، ولا تنطفئ نار المحبة إلا بالمشاكل الكونية والحظوظ والأهواء الدنيوية عندما أُدخلها فى القلب، فتضغط على الحب لله ولحَبيب الله ومُصطفاه صلى الله عليه وسلم وتجعل حبَّ الدنيا هو الظاهر، والمطلوب أن ترفع هذه الغواشى من القلب ليظهر حبُّ الله، لأن القلب أساساً مملوءاً بحب الله، فقد خلقنا الله ووضع فى قلوبنا نور محبته لأنه جعلنا من أحبته، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، فَإِنْ زَادَ زَادَتْ فَذٰلِكَ الرَّانُ، ثم تلا قول الله: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ}{1}، إذاً فقد جاء الحجاب من عند نفسك أنت، أنت الحجاب، فإذا رفعت الغواشى صرت من الأحباب وكُشف لك النقاب وأُذن لك بدخول الرحاب وتوجت بتاج أولى الألباب وفُتحت لك كنوز حضرة الوهاب، وجعلك النبى صلى الله عليه وسلم لحضرته باباً من الأبواب

{1} سنن ابن ماجة عن أبى هريرة رضي الله عنه

🌹⭐🌱همسة إيمانية لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد🌹⭐🌱

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير