آخر الأخبار
موضوعات

الجمعة، 25 يناير 2019

زاد الدار الباقية

عدد المشاهدات:

🌹💐🌷زاد الدار الباقية 💐🌷🌹

سيدنا أبو ذرّ رضي الله عنه وجدوا بيته لا يوجد به إلا فراش يفرشه تحته ويتغطى بالجزء الآخر وقصعة يغسل فيها ويصنع الخبز فيها وكوب ماء للشرب، فقالوا له أين أثاثك؟ فقال: يوجد منزل نبنيه أفضل من ذلك نوجه إليه صالح متاعنا!، كل المتاع الطيب أرسله إلى هناك- الذي يبنى بيتًا جديدًا يريد أن يسكن فيه فيشترى له أثاثًا جديدًا وأجهزة جديدة فهل يجعل الأجهزة الجديدة في البيت القديم أم في البيت الجديد؟ -فقال لهم: أن لنا منزلا خيرًا من هذا نوجه إليه صالح متاعنا فقالوا له أين هذا المنزل؟ قال: {وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ}  (17الأعلى).
هذا المنزل في الدار الآخرة لابد للواحد منا أن يجهز لنفسه المنزل؛ فالذي يسكن في استراحة في أي بلد يريد أن يجهزها، فحينما يريد أن ينزل إليها يجد فيها من الأثاث والأجهزة ما يجعله يشعر بالراحة فيها، ولكننا ماذا أعددنا للدار الباقية التي فا:
(خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا )(57النساء)، ولا يوجد أحد هناك يجهز عنك ولا يقرضك ولا يتصدق عليك، إذا لم تعمل فلا تجد لك شيئًا، كل واحد مشغول بنفسه ويبحث عن نفسه، إذا كنا مع بعض نساعد بعضًا فنهنئ بعضًا فنكون مع بعضنا البعض هناك، لكن إذا حصل خلاف:
(الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ  )(67الزخرف)
فهذه الفكرة التي أريد أن أضعها في ذهنكم وصدوركم ولنتفكر فيها صباحًا ومساءاَ! ونحن نعلم أن هذا أمر يقين ولا أحد يشك فيه؟ من الذي لا يموت أو من الذي يعرف ساعته فيجلس في المسجد ويتفرغ للطاعة؟ إذاً ماذا ننتظر؟ لا بد أن نكون مستعدين على الدوام حينما ينادي مناد الله!.
ولذا كان أحباب الله وأصحاب رسول الله حينما يأتي ملك الموت ويروه كانوا يرونه لأنهم كانوا صالحين يقولون له مرحبًا بك:
عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ:
{ انْظُرُوا، أَصْبَحْنَا؟ فَقِيلَ: لَمْ نُصْبِحْ، حَتَّى أُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: قَدْ أَصْبَحْتَ، قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ لَيْلَةٍ صَبَاحُهَا إِلَى النَّارِ، مَرْحَبًا بِالْمَوْتِ مَرْحَبًا زَائِرٌ مُغِبٌّ حَبِيبٌ جَاءَ عَلَى فَاقَةٍ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أَخَافُكَ، فَأنَا الْيَوْمَ أَرْجُوكَ، إِنِّي لَمْ أَكُنْ أُحِبُّ الدُّنْيَا وَطُولَ الْبَقَاءِ فِيهَا لِكَرْيِ الأَنْهَارِ وَلا لِغَرْسِ الشَّجَرِ، وَلَكِنْ لِظَمَإِ الْهَوَاجِرِ، وَمُكَابَدَةِ السَّاعَاتِ، وَمُزَاحَمَةِ الْعُلَمَاءِ بِالرُّكَبِ عِنْدَ حِلَقِ الذِّكْرِ }
أنت تريد أن تأخذنا من الهمّ والغمّ والمشاكل والمرض الذي نحن فيه الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن لماذا لأنهم جاهزون فهذا حال المؤمنين الصادقين ولذلك نحن نصاحب الصالحين ودائما نسارع في مجالس العارفين حتى نتذكر هذه الأحوال العالية.
.
🌻♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢🌻
🌹💧مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد🌹💧

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير