أصحاب المذاهب المضلة والآراء الفاسدة والعقائد المفسدة دعاة الصلاح والإرشاد :
------------------------------------------------
إن كثيرا من الناس يدعون الصلاح ، والتقوى ، والعلم ، والإرشاد ونواصيهم في قبضة إبليس يوسوس إليهم بالأكاذيب والأباطيل ؛ فيقولون على الله ما لا يعلمون ،
وقد يبلغ الغرور بالرجل منهم حتى يعتقد أنه نافع ، وضار ، ومقدم ومؤخر ، ومتكلم عن الله وعن رسوله وهو يهدم الشريعة من أعلاها إلى عاليها ، ويمحو الآثار الشرعية والأحكام والآداب ، معتقدا أنه يتكلم عن الله ..!
وترى كثيرا من الناس يصدقونه ويزيدونه غرورا بنفسه وهو منغمس في لعنة الله وغضبه ، يتأول القرآن والسنة على حسب ما يلائم هواه من غير رعاية الآداب مع الله ورسوله .
* قال رسول الله ﴿ ﷺ وآله﴾ : ﴿ من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ﴾
* وقال تعالى : ﴿ لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾ .
ومسلم ذاق طعم الإيمان لا يسلم إلا لله ولرسوله ولأولياء الله العاملين بكتاب الله وسنة رسول الله ﴿ ﷺ وآله ﴾ .
------------------------------------------------
شتان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان :
------------------------
قولي هذا لا يجعلني أنكر أن الله تعالى جذب إليه من أحبهم من خلقه فأفناهم عن وجودهم بوجود شهودهم ..!
فيراهم الناس يمشون على الأرض وقلوبهم معلقة بالرفيق الأعلى ؛
لأن الله أقامهم مقام من اصطنعهم لنفسه..
وهم أهل الذكر الأكبر والذين ينالون الرضوان الأكبر..
صغرت الدنيا في أعينهم فزهدوا فيها وهم أحوج ما يكونون إليها .
جاهدوا أنفسهم في ذات الله حتى استلانوا ما استوعره المترفون .
وعلموا سر الحكمة في الإيجاد والإمداد حتى بلغ بهم العلم عين اليقين أو حق اليقين ..
لا يغضبون إلا لله ، ولا يرضون إلا لله ..
ولا يفرحون إلا بفضل الله وبرحمته ..
ولا يأنسون إلا بالله تعالى...
أولئك هم أولياء الله .
------------------------------------------------
* وهنا أعرفك أتباع من يقولون على الله مالا يعلمون :
أنهم شر الخلق لعدم بصيرتهم التى ينظرون بها إلى الحقائق التى تجعلهم من أهل علم اليقين أو عين اليقين أو حق اليقين ..
وتلك المراتب هى الحجة على أن الإنسان إنسان بمعناه ..!
فإذا حرم تلك البصيرة كان أضل من البهائم السائمة ..
وغاية مافى الأمر أنه على صورة الإنسان ؛
ولكنه كالقرد الذى يسمى : " إنسان الغابة "
أو كالسمك الذى : يسمى : " إنسان البحر "
ففى الغابة قرد يمشى على رجليه ويعمل أعمال الإنسان من الغضب والرضا والضحك وتحصيل قوته إلاأنه لاينطق ..!!
وفقده النطق حجة قاهرة على أهل الجهالة بالحقائق القائلين إن الإنسان أصله قرد .
وإن رأيت رجلاً يسلم لغير الحقائق التى يقبلها العقل فاحذره ولاتبح له علماً فيفسده .
قال عيسى بن مريم عليه السلام : ( لاتْلُقوا ْالَجَواَهِرَ تَحْتَ أَقْدَامِ الَخنَازِيرِ )
وكان ﴿ ﷺ وآله ﴾ إذا أراد أن يتكلم فى علوم اليقين قال لأصحابه : ( أَجِيفُوا بَابَكُمْ ) أي أغلقوه
ثم يقول ﴿ أَفِيكُم غَرِيب ﴾ والغريب هنا والله أعلم هو فاقد القابل ولو كان عابداً زاهداً.
وهؤلاء الذين توعدهم الله بالخلود في النار باتباعهم خطوات الشيطان التي من شرها أن يقولوا على الله مالا يعلمون ..
وهم أهل البهتان الذين يفترون على الله الكذب ليتنعموا في تلك الدار الدنيا بما يوقعهم يوم القيامة في نار جهنم .
أعاذنا الله تعالى بوجهه الكريم من اتباع الحظ والهوى ومن البدع المضلة !
وإن الذين يقولون على الله مالا يعلمون لا يخفون علينا، فمنهم الشاطحون والتائهون
الذين يظهرون للناس أنهم في فناء عن الدنيا وحضور مع الله تعالى ؛
وكذبوا لأن أهل المقام جائعة بطونهم ، عارية أبدانهم ، ظمآنة أكبادهم ،
سكنت نفوسهم إلى ربهم ، وصبرت مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ،
رضوا عن الله بعد أن رضي سبحانه عنهم ،
لا فرق عندهم بين الدرة بضم الدال وبين الدرة بكسرها ،
آثروا الناس بحطام الدنيا ، وقهروا أنفسهم جهادا ومنافسة في نيل رضوان الله الأكبر
ومن هم ؟ وأين هم ؟
فليتق الله الضالون المضلون فإن عذاب الله شديد !
#الإمام_المجدد_السيد_محمد_ماضي_أبوالعزائم