آخر الأخبار
موضوعات

الأحد، 12 أبريل 2020

الحلقة (8) : قيام الليل مطردةٌ للداءِ عنِ الجسدِ ٠

عدد المشاهدات:
.. الطب الوقائي في القرآن السُنَّة 🌹
.  الحلقة  (8) : قيام الليل مطردةٌ للداءِ عنِ الجسدِ ٠

- لقد كشف لنا العلم الآن الفوائد الصحية للقيام من النوم والصلاة في الثلث الأخير من الليل على وظائف أعضاء الجسم وعلى النفس البشرية وقاية وعلاجا لكثير من العلل والأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان إذا استمر في مواصلة نوم لا ينقطع لفترات طويلة مما يجلى قول الحبيب :
قال صلَّى  الله عليه وسلَّم :
{ عَلَـيْكُم بقـيامِ اللَّـيْلِ، فإنَّهُ دأَبُ الصالـحينَ قَبْلَكُمْ، وإنَّ قـيامَ اللَّـيْلِ قُرْبَةٌ إلـى الله تَعَالَـى، وتَكْفِـيرٌ للسيئاتِ، ومنهاةٌ عن الإثْمِ، ومَطْرَدَةٌ للدَّاءِ عن الـجَسَدِ }
وهذا الحديث من معجزاته   صلَّى الله عليه وسلَّم ،:
 فالأطباء أثبتوا ذلك :
وقد كتب أحد أساتذة الأطباء في جريدة الأهرام المصرية نقلاً عن كتاب ألفه مجموعة من الأمريكيين جاء فيه :
"إن القيام من الفراش في اثناء الليل والحركة البسيطة داخل المنزل أو القيام بتدليك الأطراف بالماء – انظر هذا يشبه الوضوء – والقيام ببعض التمرينات الخفيفة -وهذا يشبه الصلاة – والتنفس بعمق –وهذا يكون في المناجاة- له فوائد صحية كبيرة "...قال الأستاذ الطبيب:
"والمتأمل لهذه النصائح يجد أنها تماثل تماماً حركات الوضوء والصلاة عند قيام الليل وقد سبق النبي صلَّى الله  عليه وسلَّم كل هذه الأبحاث في الإشارة المعجزة على فوائد قيام الليل وذكر الحديث"
وعن هذه الفوائد قال:
 ثبت أن قيام الليل يؤدي إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزول وهو الكرتيزون الطبيعي للجسم خصوصا قبل الإستيقاظ بعدة ساعات ، وهو ما يتوافق زمنياً مع وقت السحر الثلث الأخير من الليل ، مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوى سكر الدم والذي يشكل خطورة على مرضى السكر ، ويقلل كذلك من الإرتفاع المفاجئ في ضغط الدم مما يقي من السكتة المخية والأزمات القلبية.
ويقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي ، الذي يحدث نتيجة لبطئ سريان الدم في أثناء النوم وزيادة لزوجة الدم بسبب قلة السوائل أو زيادة فقدانها أو بسبب السمنة المفرطة وصعوبة التنفس ، ويؤدى قيام الليل إلى تحسن في حركة وليونة المفاصل ، خاصة في مرض إلتهابات المفاصل وهو علاج ناجح لما يعرف بمرض الإجهاد المزمن.
ويؤدى إلى تخلص الجسم من الجليسيرات الثلاثية – نوع من الدهون التي تتراكم في الدم وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية ، ويقلل من خطر الوفيات من جميع الأسباب.
وينشط الذاكرة ، وينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة ، لما فيه من قراءة وتدبر للقرآن ، وذكر للأدعية فيقي من أمراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والإكتئاب وغيرها ، وكذلك يخفف من شدة مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفة.
هكذا ذكر الطبيب،!!
 وهناك ابحاث أخرى ، وصدق رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :
{...ومطردة للداء عن الجسم }
وبالتالي في القيام دواء وشفاء ونور وجمال وكمال وبهاء :
ولذلك فسيدنا جبريل نزل في مرة لرسول الله بوصية عظيمة من حضرة الله قال فيها:
{ يا محمدُ عِشْ مَا شِئْتَ، فِانَّكَ مَيِّتٌ، واعْمَلْ مَا شِئْتَ فَانَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ، وأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَانَّكَ مُفَارِقُهُ، واعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ المُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ، وعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ».}
بعدها ارسل الحبيب رسالة (فاكس) لجميع الصالحين السابقين واللاحقين... من الذي يريد أن يكون من الوجهاء والعظماء يوم الدين ...،..فلبت أرواحهم....: نحن !
وكان فحوى أو مضمون هذه الرسالة ..... :
{ من َصَلَّى باللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، رفعت له يوم القيامة الأعلام }
وقال مرة أخرى :
{ بَشِّرِ الـمَشَّائِيْنَ فـي الظُلَـمِ إلـى الـمساجِدِ بالنورِ التَّامِّ يومَ القـيامةِ }  سنن البيهقى الكبرىو  صحيح ابن خزيمة
( كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) سورة الذاريات
فإن هذا هو الوقت الذي يتنزل الله فيه إلى السماء الدنيا والتنزل يعني يتنزل بفضله وكرمه وخيره وبره ورحمته وعنايته وليس معنى يتنزل أي يتنزل بذاته لأن الله لا يحيزه زمان ولا مكان ... وينادي فيه هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مبتلى فأعافيه؟ هل من مسترزق فأرزقه؟ هل من كذا هل من كذا حتى مطلع الفجر.

- لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد
--------------------------
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير